إعداد :عهود محمد حماد البلوي
مقدمة البحث كان ولا يزال العلم والتعليم هما مفتاحا الأمم نحو التقدم حيث هو السبيل نحو تقدم المجتمعات الإنسانية، كما يحرص المعلمين والعلماء على توصيل العلم بكافة وشتى الطرق في كل مكان في العالم بغض النظر عن المكان والزمان وهو ما يعرف بتجاوز الحدود، كما يشهد العصر الراهن الذي نعيش فيه كافة التقنيات التكنولوجية والرقمية التي أدت إلى العديد من التغيرات والتطورات في الكثير من المجالات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية في كافة الأنظمة في المجتمعات ككل.
لذا تم وصف المجتمع الراهن بمجتمع التعليم الرقمي الذي أسهم بصورة وفاعلية في اعتماد التعليم وبشكل كبير على مصادر التعليم الرقمي ألا وهي الانترنت والحاسبات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي حيث غيرت هذه المصادر الرقمية بصورة جذرية في النظام التعليمي والعملية التعليمية ككل، ومن هنا اتضح لنا أن التعليم الرقمي يعد من أهم الوسائل التي تعتمد عليها المنظومة التعليمية حيث تقدم مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية للمعلمين والمتعلمين من الطلاب، في أي مكان أو في أي زمان، حيث يعتمد هذا الأسلوب على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
والتعليم الرقمي يعد وسيلة من الوسائل التي تهتم بتكنولوجيا المعلومات في صورة متزامنة أو غير متزامنة، حيث يعد ممارسة من الممارسات التدريسية الحديثة والتي تهدف أولا وأخيرا إلي تقديم المحتويات التعليمية للطلاب في إطار التفاعل بين المعلم والمتعلم، كما يهتم ببناء رسم الخرائط الذهنية والمفاهمية حول المحتوي التعليمي والذي يعتمد على التقنيات العلمية والوسائط التكنولوجية المتعددة حيث يعتمد الطالب على ما يعرف بالتعلم النشط أي التفاعل مع المعلم والمحتوي التعليمي ومع زملائه المتعلمين حتى يكتسب المهارات التي تساعده على مواجهة كافة المشكلات الحياتية بصورة رقمية تعتمد على مجموعة من الأنظمة الالكترونية.
مشكلة البحث
التعليم كما نعلم جميعا ليس وسيلة من الوسائل التي تهتم بتحقيق الأهداف التي تتماشي مع النظام التعليمي الذي يتفق مع الفلسفة العامة للدولة التي تتبعها فقط بل هو وسيلة من الوسائل التي تساهم في إعداد الطلاب المتعلمين لحياة مستقبلية أفضل حيث يجب أن يساعدهم على استخدام كافة التقنيات العلمية والتكنولوجية التي أصبحت لغة العصر الحالي والتي من خلالها يتم تجاوز كل العناصر التقليدية بل تسعي إلى استشراف المستقبل والتنبؤ بمشكلاته حتى نتمكن من حلها في ضوء متطلبات ومعطيات العصر.
لذا فالمعلم ليس وحده هو الوسيلة التي يجب أن يعتمد عليها الطلاب في الحصول على المعلومات التي تتعلق بالمادة الدراسية بل تجاوز الأمر إلي مجموعة من الوسائل الأخرى مثل الانترنت والاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي، وتبقي المشكلة قائمة إن هناك مجموعة من المجتمعات النامية التي لا تؤمن بهذا التعليم الذي يقوم على هذه التقنيات الحديثة والذي يسمي ” بالتعليم الرقمي” حيث نجد إنها تري إن الطرق التقليدية هي الأفضل، كما لا يوجد المعلم المؤهل والمدرب على استخدام هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة مما يؤدي إلي الصعوبة في التعامل مع هذه التكنولوجية الرقمية.
فالأمر إذن يحتاج لنوع من الوعي الاجتماعي والتكنولوجي بأهمية تحول النظام التعليمي إلى النظام الرقمي مما يؤثر وبشكل إيجابي عملية التعليم التي تعتبر بوصفها عملية مستمرة تساعدنا على بناء القدرات المختلفة للطلاب وفق لقدراتهم وإمكانيتهم حتى يتمكنون من استغلال كافة الوسائل التقنيات التكنولوجية الحديثة.
بحث كامل حول التعليم الرقمي pdf
رابط المصدر:
