عبد الامير رويح
الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة النمساوية فيينا مؤخرا، والذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه وأودى بحياة 4 أشخاص على الأقل وإصابة 22 آخرين، ما يزال محط اهتمام واسع داخل وخارج النمسا، ويرى بعض المراقبين ان هذا الهجوم هو رسالة جديدة من قبل المجاميع المتطرفة تفيد بانها ماتزال تواصل عملها ويمكن أن تضرب في أماكن مختلفة من أوروبا، كما ان هذا الهجوم الذي اثار قلق ومخاوف كبيرة جاء بعد إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد (ص) والإسلام، فى صحيفة “شارلى إيبدو” الفرنسية الساخرة والإساءة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو ما يمثل خطوة استفزازية تغذى ثقافة الكراهية والعنف، وتعطى ذريعة للجماعات المتطرفة المختلفة لممارسة الإرهاب.
كما ان هذا الهجوم قد اثار ايضاً انتقادات واسعة السلطات النمساوية، التي اكدت وعلى لسان وزير الداخلية، كارل نيهامر وكما نقلت بعض المصادر، أن منفذ الهجوم، وعمره حوالي 20 عاما، كان قد تم القبض عليه في وقت سابق بتهمة محاولة الانضمام إلى تنظيم إرهابي. غير أن هذا الشاب نجح في خداع أجهزة الأمن بعدم نجاح تحوله إلى الفكر المتطرف، ومن ثم تم الإفراج عنه بشكل مبكر، يتابع الوزير في تصريحات صحفية.
واعترف نيهامر بأنه لم تكن هناك إشارات تحذيرية بشأن الخطر الذي يمثله منفذ الهجوم الذي حكم عليه في أبريل/نيسان 2019 بالسجن 22 شهراً لمحاولته التوجه إلى سوريا للانضمام إلى داعش، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقا دون إكمال مدة محكوميته. وبشأن الإفراج عن المهاجم قبل أن ينهي عقوبته، علق مستشار البلاد المحافظ سيبستيان كورتز بالقول إنه “لم يكن بالتأكيد قرارا صائبا. لو لم يطلق سراحه لما حدث الهجوم”.
اجراءات وتحقيقات
وفي هذا الشأن أمرت الحكومة النمساوية بإغلاق “مسجدين متطرفين” كان يتردد إليهما منفذ اعتداء، بينما تم توقيف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في فيينا عن العمل بعد اكتشاف سلسلة ثغرات أمنية. وقالت وزيرة الاندماج سوزان راب في مؤتمر صحافي إن مكتب الشؤون الدينية التابع للحكومة “أُبلغ من قبل وزارة الداخلية بأن منفّذ الهجوم ، منذ إطلاق سراحه من السجن زار مسجدين في فيينا بشكل متكرر”. وأضافت أنه “بحسب الاستخبارات، ساهمت زياراته لهذين المسجدين في تطرفه”.
وتحدث وزير الداخلية كارل نيهامر في المؤتمر الصحافي ذاته عن مزيد من الإخفاقات في تعقّب المهاجم المتعاطف مع تنظيم داعش والذي كان معروفا لدى الشرطة والقضاء. وكُشف خلال التحقيق بأنه كان على تواصل مع أشخاص خاضعين للرقابة من قبل أجهزة مكافحة الإرهاب في فيينا، لكن لم تتّخذ أي خطوات حينها، بحسب الوزير الذي ندد بما اعتبرها “أخطاء واضحة وغير مقبولة من وجهة نظرنا”. بدوره، أعلن قائد الشرطة في فيينا غيرهارد بورستل أنه تم توقيف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في العاصمة إيريك زفيتلر عن العمل. وقال “طلب مني أن أوقفه عن العمل لأنه لا يريد أن يشكل عقبة في طريق التحقيقات”.
وتأتي هذه المعلومات في وقت أقرت الحكومة بأنها فشلت في تحديد مدى خطورة المهاجم رغم تلقيها تحذيرا بشأنه. وحاول كوجتيم فيض الله، الذي أطلق النار وسط فيينا وقتل أربعة أشخاص قبل أن ترديه الشرطة، الحصول على ذخيرة في سلوفاكيا في تموز/يوليو. وعلى الرغم من إبلاغ أجهزة استخبارات في سلوفاكيا جارتها بالأمر، إلا أن فيينا لم تتخذ أي خطوات ملموسة. وأكدت “الهيئة الدينية الاسلامية في النمسا”، أكبر منظمة تمثل المسلمين وتدير 360 مسجدا في هذا البلد، في بيان أنها أغلقت مكانا للعبادة “مخالفا لعقيدتها”. بحسب فرانس برس.
وقال رئيسها أوميت فورال إن “الحرية رصيد ثمين في بلدنا، يجب علينا حمايتها من الانتهاكات بما في ذلك عندما تخرج من صفوفنا”. وبعد الهجوم، أكد المستشار المحافظ سيباستيان كورتز عزمه على محاربة “الإسلام السياسي”، معتبرا أنه “عقيدة” تشكل “خطرا” على “نموذج العيش الأوروبي”. وقامت الشرطة باعتقال 16 شخصا، بعضهم معروفون من قبل القضاء، بسبب مخالفات طابعها إرهابي. وقالت المتحدثة باسم النيابة نينا بوسيك إنه تم الإفراج عن ستة من هؤلاء المشتبه بهم لتعذر إثبات الشكوك المتعلقة بهم.
في مكان وقوع الهجوم، وضعت الزهور وأضيئت شموع في حين لا تزال الدوائر التي رسمها المحققون ظاهرة على الأرض. وطلب من سكان العاصمة ملازمة منازلهم خشية من وجود مهاجم ثان في المدينة إلا أن السلطات استبعدت هذا التهديد الآن. وقال مدير الأمن في العاصمة فرانتز روف “تفيد المعلومات المتوافرة لدينا في الوقت الراهن بوجود مهاجم واحد سيطر عليه عناصرنا”. وتبقى الشرطة في حالة تأهب في بلد اكتشف بشكل مباغت أنه ليس بمنأى عن هجمات إسلامية متطرفة كبيرة.
وكان منفذ هجوم فيينا تابع برنامجا “لاجتثاث التطرف” وتمكن من “خداع” المسؤولين عن متابعته، على ما قال وزير الداخلة النمساوي كارل ينهامر. وخلال الجلسة الخيرة له ضمن البرنامج ندد بالهجمات التي شهدتها فرنسا في السنوات الأخيرة على ما أكد فرانتز روف. وولد المهاجم العام 2000 جنوب فيينا وترعرع في النمسا. وبدأ يواجه مشاكل في سن المراهقة في المدرسة ومع والديه وراح يتردد على مسجد، على ما ذكرت الصحف المحلية.
وقال المحامي نيكولاوس راست الذي دافع عنه خلال محاكمته في نيسان/أبريل “اعتبره روحا تائهة تبحث عن مكان لها. كان يعطي الانطباع بأنه هادئ ومنغلق على نفسه. ما من أحد كان يظن أنه قادر على ارتكاب فعل كهذا”. إلا أن الخبراء يعتبرون أن استهداف النمسا التي تضم على أراضيها “كوكبة من التيارات الإسلامية” كان مسألة وقت.
من جانب اخر قالت الشرطة الجنائية الفدرالية في ألمانيا إنها تجري عمليات مداهمة لشقق ومكاتب في عدة مدن حول روابط محتملة مع منفذ هجوم فيينا. وأعلنت الشرطة في تغريدة أن العمليات تجرى في أوسنابروك وكاسيل وبينبرغ في شمال غرب البلاد وتشمل مواقع عائدة لأربعة أشخاص “لا يشتبه بضلوعهم في الهجوم. لكن قد تكون ثمة روابط مع القاتل المفترض”.
وذكرت مجلة “شبيغل” الألمانية أن المهاجم النمساوي من أصل مقدوني البالغ 20 عاما أقام روابط في ألمانيا عندما حاول الانتقال إلى سوريا العام 2018 للانخراط في صفوف تنظيم داعش. وتجرى تحقيقات أيضا في سويسرا حيث أوقف رجلان في الثامنة عشرة والرابعة والعشرين، والرجلان معروفان من القضاء بسبب إجراءات مرتبطة بالإرهاب.
الشعور بالأمان
في السياق ذاته وعقب أول اعتداء كبير ينفذه إسلامي متطرف في العاصمة النمساوية، زار سكان من فيينا ما زالوا تحت وقع الصدمة محيط موقع إطلاق النار في المدينة لمحاولة فهم أمر لم يتوقعه احد. وعلى مسافة أمتار من مكان وقوع الاعتداء في الحي الذي يضم دار الأوبرا والكنيس اليهودي، تقف شيلا شاردة الذهن على عتبة باب مكتبتها. تعاين المرأة الموقع وحجارة الرصيف التي صارت تحوي دوائر رسمت بالطباشير، دائرة لكل غلاف رصاصة.
وأُطلقت الرصاصات الاولى في شتيرنغاس قبل يوم من بدء سريان الحجر الجديد في النمسا، وفي وقت كان هذا الحي النابض بالحياة وسط المدينة مليئا بالناس الذين جاؤوا للترويح عن أنفسهم مرة أخيرة. وكان شقيقها يتولى شأن المحل عند حصول الاعتداء. وقالت صاحبة المكتبة التي رفضت كشف اسم عائلتها، “نحن في النمسا، لم يستوعب (الشقيق) أن ذلك يمكن أن يحصل هنا، فهم الأمر فقط عندما جاءت الشرطة وطلبت منه إطفاء الأضواء والبقاء في الداخل”. وأضافت الشابة “اليوم فتحت المكتبة حتى إن لم يوجد أي زبون، لا سبيل إلى الخضوع وتركهم ينتصرون”.
وفي بضع دقائق خسر سكان فيينا أمرا عزيزا عليهم ومصدر فخر لهم، هو إحساسهم العميق بالأمان. وقال شاروت غندوز عامل الاستقبال في فندق على طرف المنطقة التي طوقتها الشرطة “هذه ليست برلين وليست باريس، هذه ربما مدينة كبيرة جدا لكن لا تقع أبدا أشياء خطيرة”. وصارت الشوارع شبه مقفرة، غارقة في صمت مؤلم لا يكسره سوى وقع حركة المترو. جميع المحال مغلقة، وقد نُظمت كراسيها قبل ذلك تجهزا للحجر. بحسب فرانس برس.
وأمضى ريكاردو (30 عاما) ليلة بيضاء قضاها في تهدئة أطفاله و”متابعة الأخبار الجديدة” قبل أن ينام ساعتين ثم يتسلم عمله في حراسة موقف سيارات قريب من موقع الاعتداء. وتدارك الرجل بصوت واثق “لكن كاميرات المراقبة في موقف السيارات وحضور عناصر الأمر يطمئنني”. وقال الطالب فريديريش فوسنوبر الذي قرر الاكتفاء من مشاهدة التلفاز والنزول لمعرفة ما بات عليه شكل حيه غداة المأساة، “أحتاج إلى تنفس هواء نقي، لم أعد أتحمل، سأفقد صوابي”. وعلى مقربة من الحاجز الأمني، يتحدث مراهقان عما حصل، يقول أحدهما “أترى، كان واقفا هنا حاملا رشاشه الكبير”، وأجابه الآخر “إنها الحرب”.
وقال شهود ردا على سؤال لقناة تلفزيونية إنهم رأوا “شخصا كان يطلق النار بوحشية” بسلاح رشاش وإنه تم إطلاق “ما لا يقلّ عن خمسين عيارا ناريا” خلال الهجوم. وقد حشدت الشرطة والجنود لحماية المباني المهمة في العاصمة وتم إعفاء الأطفال من الذهاب إلى المدرسة. وقال كورتز “لن يخيفنا الإرهاب وسنحارب هذه الهجمات بكل ما لدينا من وسائل”.
ادانات ومطالب
على صعيد متصل قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب معلقا “الهجمات الشريرة يجب أن تتوقف. تقف الولايات المتحدة بجانب النمسا وفرنسا وأوروبا كلها في الحرب ضد الإرهابيين، بمن فيهم الإرهابيون الإسلاميون المتطرفون”. كما نددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالهجوم الدامي الذي وقع في فيينا، قائلة إن “الإرهاب الإسلامي هو عدونا المشترك” إن محاربته “معركتنا المشتركة”.
وفي باريس قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة على تويتر بالفرنسية وبالألمانية “نحن الفرنسيين نشاطر الشعب النمسوي مشاعر الصدمة والألم (…) بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم. إنّها أوروبا خاصّتنا. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء”. ودعا ماكرون الدول الأوروبية إلى “محاربة الإرهاب معاً”، معتبراً أن الهجوم الذي شهدته النمسا عقب الاعتداءات في فرنسا، يُظهر أنه لا يوجد بلد بمنأى عن الخطر.
وقال ماكرون أثناء زيارته سفارة النمسا في باريس لإعلان “تضامن فرنسا المطلق”، إنّ الاعتداء يُظهر نيّة “أعدائنا مهاجمة ما تمثّله أوروبا من أرض حرّيات وثقافة وقيَم. لذا لن نخضع”. وأضاف الرئيس الرئيس الفرنسي الذي نشر منذ حصول الاعتداء تغريدات عدّة داعمة للنمسا، “سنفعل كلّ شيء، نحن الأوروبيين، للوقوف معاً ومحاربة آفّة الإرهاب”. وتعتبر باريس أنّ كلّ دول أوروبا صارت أهدافاً محتملة. ونبّه وزير الداخليّة الفرنسي جيرالد دارمانان إلى أنّ “التهديد الإرهابي قويّ (…) ويمسّ كلّ أوروبا الغربيّة”.
وكان ماكرون سبّاقاً في اقتراحه مشروع قانون ضدّ الانعزاليّة الإسلاميّة، معتبراً أنّ “الإسلام المتطرّف” هو العدوّ. وانتقد بشدّة الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان، مدافعاً عن حرّية تصوير رسوم كاريكاتورية للنبي محمد. وشكّلت هذه الرسوم دافعاً لقطع رأس باتي ولتنفيذ هجوم بساطور أمام المقارّ القديمة لمجلة “شارلي إيبدو” نهاية أيلول/سبتمبر.
وصار ماكرون هدفاً لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذي دعا أنصارَه إلى قتل كلّ من يهين النبي محمد، متوعّداً الرئيس الفرنسي. وتُحارب فرنسا أيضاً الجماعات الجهاديّة في منطقة الساحل، حيث أدّت ضربة جوّية فرنسيّة في مالي إلى مقتل 50 عنصراً يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة. بحسب فرانس برس.
بدوره أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أنّ الاتّحاد الأوروبي “يدين بشدة الهجوم المروّع” في فيينا، واصفاً إياه بـ”العمل الجبان”. وقال ميشال في تغريدة على تويتر إنّ “أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية. أتعاطف مع الضحايا ومع سكّان فيينا بعد الهجوم المروّع. نحن نقف إلى جانب فيينا”. كماأعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن “صدمته وتأثره” جرّاء هذه “الهجمات”، واصفاً في تغريدة الاعتداء بأنّه “عمل جبان وعنيف وحاقد. أتضامن مع الضحايا وعائلاتهم ومع سكّان فيينا. نحن نقف إلى جانبكم”.
من ناحيته قال رئيس البرلمان الأوروبي الإيطالي دافيد ساسولي في تغريدة على تويتر إنّه “في كلّ أنحاء قارّتنا، نحن متّحدون ضدّ العنف والكراهية”. وعلى تويتر أبدى رئيس الوزراء التشيكي أندري بابيتش “تضامنه ” مع النمسويين، متحدّثاً عن “هجوم على كنيس” في فيينا. وقال في تغريدة “روّعني الهجوم على كنيس في فيينا وأودّ التعبير عن تضامني مع كل الشعب النمسوي ومع صديقي (المستشار) سيباستيان كورتز”.
وهذا الهجوم الجديد الذي وقع هذه المرّة في عاصمة أوروبية تشتهر بمستوى الجريمة المنخفض فيها، يأتي في مناخ متوتّر للغاية تشهده أوروبا. وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر، أقدم شاب شيشاني إسلامي متطرّف على قطع رأس المدرّس الفرنسي سامويل باتي قرب باريس لأنّ أستاذ التاريخ عرض على تلامذته أثناء درس عن حرية التعبير رسوماً كاريكاتورية تُمثّل النبي محمد. وما هي إلا أيام حتى شهدت مدينة نيس في جنوب شرق فرنسا هجوماً بسلاح أبيض في كنيسة نوتردام أسفر عن ثلاثة قتلى ونفّذه شاب تونسي.
ما بعد الهجوم
بالنظر إلى الهجمات المتكررة التي تشهدها العواصم الأوروبية، يتضح أن الحكومات تعاملت مع نتائج حالات الاعتداء دون البحث عن جذور الأزمة الحقيقية التي أدت لتعقيد المشهد الحالي؛ إذ تكمن في تنامي الدوافع والمحفزات التي تُغذي الأيديولوجيات المتطرفة، علاوة على استغلال بعض القوى الدولية الغضب والانقسامات المجتمعية في الداخل الأوروبي لترويج أفكارها العدائية لتأجيج الوضع الداخلي. كما يُعد الهجوم حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات التي تتعرض لها الدول الأوروبية، في سياق حالة الجدل المثارة حول العلاقة بين المسلمين والمتطرفين، ومن المستهدف من السياسات التي ستتخذها الدول لمواجهة “الانفصالية الانعزالية” التي تنتهك مبادئ المجتمعات الغربية القائمة على ترسيخ حرية التعبير ونبذ تقديس الدين، مقابل الالتزام بميثاق العلمانية. لذا، من المتوقع أن تكون هذه الهجمات بداية لموجة جديدة من الاعتداءات، من قبل المتطرفين ردًّا على الخطاب السياسي المعادي لهم، مقابل انتهاج قوى اليمين المتطرف والجماعات الشعبوية سياسات مناهضة للقادة الأوروبيين، رافضةً لتعاطيهم مع الأزمات الحالية التي زادت تعقيدًا بالتزامن مع أزمة “كوفيد-19”. كما ستنعكس هذه الأوضاع على اللاجئين والمهاجرين في إطار حالة الإغلاق التي اتخذتها بعض الدول، والتدابير الأمنية الاحترازية على الحدود بين الدول.
رابط المصدر: