التأمل رقم 188
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)
إن الله تعالى الذي توعّد بالعذاب المضاعَف على من يأتي بفاحشة مبينة ممن كان من المقربين فقد وعد بالأجر مرتين لمن عمل صالحاً منهم إضافة الى الرزق الكريم ، لذا نسمع روايات تبين أفضلية صلاة العالم مثلاً – باعتبار العلم يقرّب الى الله تعالى – على صلاة الجاهل ، بل نوم العالم أفضل من عبادة الجاهل .
فالجميل من كل مؤمن جميل ومن المقرَّب أجمل ، والقبيح من كل مؤمن قبيح ومن المقرَّب أقبح ، وهذه هي الموازنة العادلة بين تكليف المقرَّب وتشريفه ، فالمقرَّب شرّفه الله تعالى بحيث يؤتيه أجر عمله الصالح مرتين ، وضريبة هذا التشريف – كي تتحقق العدالة – هو أن يكون العذاب مضاعَفاً لنفس الفاحشة لو أتاها غيره .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3305
—————————–
التأمل رقم 189
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)
يكون التعامل مع المقربين تعاملاً خاصاً من حيث الثواب والعقاب ( أو الأجر والعذاب ) يختلف عن التعامل مع باقي منازل المؤمنين ، إذ روي : ( حسنات الأبرار سيئات المقربين ) ، فما يُنظَر الى أنها حسنات لمنزلة الأبرار – وهي منزلة رفيعة من المؤمنين – يُنظَر إليها كسيئات للمقربين ، فكيف يُنظَر الى سيئات الأبرار بالنسبة الى المقربين ؟ وكيف يُنظَر الى سيئاتنا بالنسبة الى المقربين ؟ بالتأكيد تعتبر فواحش .
هذا يعني أن بعض الأعمال يُكافَأ عليها الأبرار ويُحاسَب عليها المقربون ، لأن المقربين في منزلةٍ العمل فيها مضاعَف مما يجعل فرصة التسارع في سُلّم الكمال أسرع من غيرهم ، وأي توقف يُعدُّ ذنباً يحاسبون عليه لعدم استثمار هذه الفرصة ، فكيف بإتيانهم لفاحشة مبينة ؟ أكيداً ستجعلهم من غير المقربين .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3307
—————————–
التأمل رقم 190
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)
مرة أخرى يجمع القرآن بين (الله ورسوله) في فعل معين ، فهل هذا شرك كما يراه البعض ؟! فإذا كان شِركاً فالقرآن يدعو الى الشرك ! وإن لم يكن شركاً فلماذا تُعلَن الحرب ضد من يسير على النهج القرآني القائم على الجمع بين (الله ورسوله) على أن لا يكونا بمستوى واحد كما يريد ذلك القرآن الكريم ، وإنما تعبير عن أن رسول الله صلى الله عليه وآله هو المطبّق الأول لشريعة الله والمجسّد الأمثل لها ، وبالتالي فإن القنوت له هو من باب أنه الطريق الى الله تعالى والدال عليه وليس لكونه شريكاً لله سبحانه ونداً له تعالى عن ما يشركون علواً كبيراً ، بل ومن يقنت لله ورسوله ليس فقط غير مشرك بل إنه يؤتى أجراً مرتين كتعبير عن عِظم ذلك القنوت .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3309
—————————–
التأمل رقم 191
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)
إن القنوت لله سبحانه يختلف عن القنوت لرسوله صلى الله عليه وآله لاختلاف الخالق عن مبعوثه ، فقد نطيع الله كونه خالقنا وبارئنا ورازقنا وبيده كل أمورنا الدنيوية والأخروية وهو من شرّع لنا التشريعات التي يثيب من يلتزم بها ويعاقب من يخالفها ، وهو من رسم الخطوط العامة للدين ولكن لا نطيع رسوله صلى الله عليه وآله عندما لا نلتزم بالتشريعات الإسلامية التي جاء بها ، أو قد نطيع رسوله صلى الله عليه وآله بالالتزام بالتشريعات الإسلامية التي جاء بها ولكن لا يكون عملنا خالصاً لله او لنيل ثوابه وإنما لعادة تعودنا عليها أو حتى لا نخالف السلوك الجمعي والعرف الاجتماعي .
فلا بد أن نوافق بين الطاعة التامة لله جل جلاله وبين الطاعة التامة لرسوله صلى الله عليه وآله بالالتزام التام بالتشريعات الإسلامية التي جاء بها عسى أن يؤتينا الله أجرنا مرتين .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3310
—————————–
التأمل رقم 192
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)
قد يكون التمييز بين البشر مرفوضاً إذا كان أساس التمييز مرفوضاً كالتمييز على أساس الجنس او اللون او العرق او الجسم او ما شابه ، ولكن إن كان التمييز على أساس صحيح فهو مقبول بل ويمكن اعتباره منهجاً قرآنياً ، كالتمييز على أساس التقوى ، فنساء النبي صلى الله عليه وآله نساء عاديات قد يتميزن عن باقي النساء في بعض الأمور ، لكن هذا التمييز غير مهم قرآنياً ، إن لم نقل مرفوضاً ، أما المهم قرآنياً هو التمييز وفق التقوى .
فإن اعتبرنا ذلك نهجاً قرآنياً فيكون من حقنا التمييز وفق التقوى ، فنحترم المتقي أكثر من غير المتقي ، ونقدّمه ونفضّله ونتعامل معه بطريقة وأسلوب مختلفين عن الآخرين ، طبعاً يكون ذلك مع إحراز التقوى ، وأن لا نتخذ ذلك ذريعة للتحزب .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3312
—————————–
التأمل رقم 193
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)
نصائح قرآنية للنساء عموماً تغنيهنّ عن النصائح التي توجهها بعض الجهات التي تدّعي دفاعها عن حقوق المرأة ظلماً وزوراً ، فمن كانت متعلقة بالقرآن فلتسمع لهذه النصائح ، ومن لا تعجبها هذه النصائح فلتُعِد حساباتها ونظرتها في علاقتها بالقرآن الكريم وشريعة خاتم المرسلين صلى الله عليه وآله .
ومن أهم هذه النصائح التقوى ، لأن التقوى تجعل المرأة مميزة ليست كباقي النساء ، لا كما يصوّر الآخرون بأن التميز يكون بالتبرج والإخضاع بالقول ليطمع هو ومن أمثاله ممن في قلوبهم مرض ، واللاتي يُرِدنَ ممارسة دورهنّ في المجتمع فالباب مفتوح لهنّ بهذا الشرط ، وعلى أن يكون قولهنّ معروف لا قول أصحاب المنكر من دعاة التحلل .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3313
—————————–
التأمل رقم 194
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)
قد ينتقد البعض ويُشكِل على من يتعامل مع البُعد المعنوي للمفردات القرآنية ويعتبرها تهرباً من حجج دامغة – بحسب تصوره – لا يعرف كيفية الرد عليها !
وهذا الانتقاد والإشكال في الحقيقة يتطلب الى دروس قرآنية معمقة لتوضيح أسباب التعامل مع البُعد المعنوي للمفردات القرآنية بل والتركيز عليها ، خاصة إذا كان البُعد المادي والظاهري لتلك المفردات لا تعطي فهماً يتناسب مع روح القرآن الكريم .
فعلى سبيل المثال لا الحصر … لو فهمنا أن (من في قلبه مرض) هو من يعاني من أمراض القلب البدنية ، فهذا يعني أن القرآن الكريم يطعن بكل مصاب بهذه الأمراض ويتهمه بالطمع في النساء اللاتي يخضعن بالقول ! وهذا بعيد عن خلق القرآن الكريم ، عندها يكون الفهم المعنوي لتلك المفردات أليق بالذوق القرآني .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3315
—————————–
التأمل رقم 195
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
من النصائح القرآنية الأخرى للنساء هو الاستقرار في البيوت ، وهذا يعني أن مستقر المرأة هو البيت وليس بالضرورة أن تبقى في البيت ولا تخرج وتمارس دورها في الحياة الاجتماعية ، وإنما يمكنها الخروج ولكن بمقدار الضرورة لتأدية ما عليها تجاه المجتمع او تجاه أسرتها ، وأن تتجنب الخروج بدون مبرر خاصة مع التبرج الذي عُرِفت به الأقوام الجاهلة قبل الإسلام ، لأن ذلك مسوّغٌ لطمع من في قلبه مرض .
وإن كان الخروج من البيت ضرورياً فليكن لإقامة صلاتها باعتبار أن الصلاة تتطلب تجسيداً في المجتمع وليس فقط أداء في البيت او المحراب ، ولإيتاء الزكاة ونشر ثقافتها وتفعيلها في المجتمع ، وأن يحكم خروجها – كما هو حال الرجال – هو طاعة الله ورسوله كما يحكم ذلك وجودها في بيتها .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3316
—————————–
التأمل رقم 196
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
ما دامت هناك جاهلية أولى تتسم بصفات منبوذة قرآنياً – كالتبرج مثلاً – فلنبحث عن الجاهلية الثانية ، وربما هناك سلسلة طويلة من حلقات هذا المسلسل تمتد الى يومنا هذا بعد أن بدأت منذ مئات السنين ، وكل حلقة تشترك مع باقي الحلقات في مخالفتها للنهج القرآني والشريعة السماوية وتختلف عنها في نوع المخالَفة للصراط المستقيم ومستواها ووسائلها .
فتبرج الجاهلية الأولى بالتأكيد يختلف عن تبرج جاهلية عصرنا الحاضر ، ولكنه في كلتا الحالتين مخالف للنهج القرآني ، أما إذا فتحنا باب المخالفات الشرعية فسنعرف حجم الجاهلية التي تمر بها البشرية ، فقتل الآلاف أصبح بضغطة زر ، بل واختلفت أسلحة القتل لتشمل الأسلحة البايلوجية مثلاً كنشر الفايروسات ، وغير ذلك الكثير إذ لا يسع المجال لذكرها .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3317
—————————–
التأمل رقم 197
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
الطاعة الأساسية التي لا يجوز مخالفتها بأي حال من الأحوال هي طاعة الله وحده لا شريك له ولا عديل ، ومنها تنبثق طاعة رسوله صلى الله عليه وآله ، فطاعة رسوله ليست أساسية وإنما فرعية جاءت لتحقيق الطاعة الأساسية ، فلو لم تكن طاعة الرسول صلى الله عليه وآله من طاعة الله تعالى فلا قيمة لها ، ولأن طاعة الرسول صلى الله عليه وآله توصل الى طاعة الله تعالى نجد اقتران الطاعتين سوية في كثير من الآيات القرآنية من دون أن يفكّر أحدٌ – بما في ذلك التكفيريون والمتهمون للآخرين بالشرك – بأن ذلك شرك في الله سبحانه .
ووفق ذلك فإن كل طاعة توصل الى طاعة الله تعالى باعتبارها الطاعة الأساسية هي طاعة واجبة على كل مؤمن بالله تعالى ، وكل طاعة لا تحقق هذه الطاعة الأساسية فهي مرفوضة أو على الأقل منقوصة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3318
—————————–
التأمل رقم 198
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
نسبة البيوت الى النساء عموماً والزوجات خصوصاً إشارة تشريفية لهذه الشريحة والفئة من المجتمع ، فقد يكون البيت المادي هو بيت الرجل في الغالب باعتبار توفيره من واجبات الرجل ، ولكن البيت المعنوي والروحي والنفسي هو بيت المرأة وبيت الزوجة ، ويمكنها أن تساهم متفضلة في بناء البيت المادي ولها في ذلك الأجر العظيم .
فعلى المرأة أن لا تُفرّط بهذا الكيان الذي تتأسس الأسرة فيه وينطلق أفرادها نحو المجتمع ، وأن لا تنخدع بصيحات صاحبات النظرة القصيرة المخدوعات بسموم الإعلام المناهض للثقافة القرآنية ، فالمرأة الحريصة على هذا البيت سيكون أثرها إيجابياً على المجتمع كله ، بينما المقصرة تجاهه ستحرم المجتمع من نِعِمٍ جسيمة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3319
—————————–
التأمل رقم 199
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
مما لا شك فيه أن بيت النبوة هو أطهر البيوت وأفضلها ، وفيه تتجسد كل معاني الاستقامة والعفاف والطهر وأعلاها مرتبة ليكون أنموذجاً مثالياً يُحتذى به وقدوة لمن يبحث عن من يقتدي به ، ومما تجسد في هذا البيت الطاهر بشكل واضح وجلي : استقرار نسائه فيه ، والابتعاد عن تبرج الجاهلية الأولى ابتعاداً واضحاً بل وصل الأمر الى عدم رؤية الرجل فضلاً عن رؤية الرجل لهنّ ، وإقامة الصلاة وتفعيلها في المجتمع ومواجهة أشكال الظلم أحد أبرز أشكالها ، وإيتاء الزكاة وإطعام المسكين واليتيم والأسير ، وطاعة الله ورسوله التي تجلّت في أبهى نماذجها ، فلا عجب أن يذهب الله الرجس أن أهل هذا البيت ويطهرهم تطهيراً ، إنه بيت فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3320
—————————–
التأمل رقم 200
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
بما أن الأسرة هي نواة المجتمع وأن إصلاحها وإسعادها هو إصلاح وإسعاد للمجتمع ، وإضلالها إضلال للمجتمع ، فهذا يعني أن من الممكن أن نجعل المجتمع صالحاً وسعيداً من خلال إصلاح وإسعاد الأسرة ، ويكون ذلك بتطهيرها من كل رجس ، من خلال الاهتمام بالمرأة باعتبارها نواة كل أسرة ومحورها ، فإن استطعنا أن يكون لها بيتاً تستقره وتنطلق منه لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في المجتمع وفق ما رسمه الله ربها ورسوله نبيها صلى الله عليه وآله ، من دون تبرج او خضوع في القول تحققت سعادة المجتمع وصلاحه .
والطهارة التامة وإن كانت لم تتحقق إلا في بيت النبوة ، ولكن هذا لا يمنع أن نحقق باقي المستويات من الطهارة بحسب ما نوفق له من توعية بالمرأة بدَورَيها البيتي والمجتمعي وفق الرؤية القرآنية لا وفق الرؤية الغربية .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3321
—————————–
التأمل رقم 201
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
في الأنظمة التعليمية في كل دول العالم توضع ضوابط وقوانين وأنظمة لإدارة الشأن التعليمي في هذه الدول ، بحيث تُطبّق على جميع الطلبة ، فكلما التزم الطلاب بهذه الضوابط والقوانين والأنظمة أكثر كلما تمكّنوا من الوصول الى مراتب علمية أعلى وحصلوا على كليات أرقى ، وهم قلة بالتأكيد ، أما الغالبية فلا يلتزمون بهذه الضوابط والقوانين والأنظمة فينالون ما خُصِّص لهم من المستويات العلمية البسيطة .
وفق هذا الفهم يمكننا أن نعرف كيف نال البيت النبوي الطهارة ، إذ أن جميع البيوت عُرِضت عليها تشريعات وقوانين سماوية ، فكلما كان البيت أكثر تطبيقاً لها كلما كان أكثر طهارة ، حتى بلغت الطهارة أعلى مراتبها عندما طبّقها البيت النبوي بحذافيرها .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3323
—————————–
التأمل رقم 202
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
إن التحول من صيغة مخاطبة الى صيغة مخاطبة أخرى في الآية الواحدة قضية ليست غريبة في القرآن الكريم ، هذا يعتمد على ما يريده الباري إيصاله من فكرة وحكمة والتفاتة ، وهذا يتطلب من المؤمنين القرآنيين التمعُن في آيات الله والوصول الى هذه الالتفاتات كي يرتقوا بفكرهم القرآني .
فمن الآيات الكريمة التي احتوت على هذا التحول في صيغة مخاطبة ( يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبكِ إنّكِ كنتِ من الخاطئين ) إضافة الى الآية التي بمتناول بحثنا التي تحوّل فيها الخطاب من المخاطبة الحصرية لنساء النبي صلى الله عليه وآله واستخدام نون النسوة الى مخاطبة جمعٍ مختلط باستخدام ميم الجماعة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3324
—————————–
التأمل رقم 203
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
كما بينّا في مناسبة سابقة أن القرب التكاملي – سواء كان من النبي صلى الله عليه وآله او من أي مصدر للتكامل – هو تشريف ولكنّه تكليف أيضاً ، وأداء هذا التكليف هو ترجمة عملية وتجسيد للشكر على ذلك التشريف ، لذا فعلى من وُفِّقَ للقُرب من مصدر الهداية والحكمة وانحصر به دون غيره أن يكون هو مصدراً لهذه الهداية والحكمة لمن لم يوفَّق لهذا القرب كإثبات للرغبة بالشكر على نعمة القُرب ، هذا على أقل التقادير ، وإلا فيمكن أن يكون الدافع هو اللُطف بالآخرين وإفاضته عليهم ليقرّبهم معنوياً الى مصدر الهداية والحكمة ، فمن يكون خبيراً بشيء ينبغي أن يكون لطيفاً بغير الخبير من دون مقابل ، بل أحياناً حتى مع المقابل يكون لطفاً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3325
—————————–
التأمل رقم 204
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
عندما نسمع مصطلح (الذِكر) فقد يتبادر الى ذهن أكثرنا الى ذكر الله سبحانه لسانياً أو قلبياً ، وهذا بالتأكيد من أهم وأوضح المصاديق ، ولكن هناك ذِكرٌ غير مباشر له فوائد عديدة لا تقل أهمية عن الذكر اللساني أو القلبي وهو أن يذكر المؤمن آيات الله والحكمة .
وهذا الذكر يحقق الغاية المبتغاة من الذكر اللساني والقلبي وفي الوقت نفسه يترجم هذين الذكرين الى برنامج عملي واعي للمؤمنين ، فقد يكون الذاكر لله تعالى (لسانياً أو قلبياً) غافلاً وغير ملتفت لآيات الله وما فيها من حكمة ، باعتبار أن الذكر اللساني والقلبي ذكرٌ يستسهله الكثيرون ، أما تجسيده عملياً وترجمته تتطلب جهداً ووعياً وحكمة يستصعبه الكثيرون .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3326
—————————–
التأمل رقم 205
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
الأمر الإلهي الموجَّه الى نساء النبي صلى الله عليه وآله بأن يَذكُرنَ ما يُتلى في بيوتهنّ من آيات الله والحكمة يذكرّنا بعبارة قديمة كنا نسمعها وهي ( البيوت أسرار ) ، باعتبار أن ما يجري داخل بيوتهنّ سرٌ لا يطلع عليه من هو في الخارج ، وبالتالي يتطلب ذكرهنّ لآيات الله والحكمة لمن هو في الخارج ، وأن لا يتعاملن مع آيات الله والحكمة كسرٍّ من أسرار البيت .
أما أسرار البيت الخاصة ينبغي أن تكون حدودها جدران البيت وبابه ، ومن غير الصحيح ذكر ما يحدث في البيت ونقله الى الآخرين ، حتى لو كان الآخرون أهل الزوج أو أهل الزوجة ، فضلاً عن أصدقائهم ، وبَوح أسرار البيت الى الآخرين يخرّبه ويؤدي أحياناً الى تدميره بالطلاق .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3327
—————————–
التأمل رقم 206
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
أحياناً تكون الظروف الموضوعية والذاتية المحيطة تُحرج بعض المؤمنين من ذكر (آيات الله) في بيئته ، سواء كانت هذه الآيات المعاجز والبراهين الإلهية أم كانت آيات قرآنية – شاملة لآيات الأحكام والآيات العقائدية والسنن التأريخية وما شابه – ، فإذا افترضنا أن ذلك مبرراً له فإن هناك بديلاً لهذا الذكر وهو ذكر الحكمة ، والحكمة أكثر عمومية يستفيد منها الجميع ، وقد لا يوجد مصدر في العالم أوسع غزارة يروي المتعطشين للحكمة كالقرآن الكريم والسنة المطهرة للنبي الأمين صلى الله عليه وآله .
فكل إنسان يتمنى أن يكون قراره حكيماً او على الأقل لا يرفض ذلك ، وبالتالي ذكر ونشر ثقافة الحكمة يمكن أن تكون طريقاً سهلاً لجذب الناس الى التدين بعد أن أساء المسيئون إليه بتصرفاتهم السيئة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3328
—————————–
التأمل رقم 207
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
إن ذكر آيات الله للناس دورٌ يضطلع به رجال الدين والوعاّظ بشكل أساسي لتعريفهم بالجانب الديني من حياتهم ، والمتدين المطّلع على آيات الله وأحكامه وتشريعاته وسننه ينبغي أن يكون حكيماً أيضاً ، لذا من الضروري أن ينبري مختصون في الحكمة ( ويمكن أن يكون رجال الدين والوعاّظ منهم وعلى رأسهم ) لتعليم المتدينين الحكمة الى جانب آيات الله بشتى صنوفها وأشكالها .
وعندما نرى تدريس الحكمة عند إفلاطون وأرسطو لرجال الدين في المدارس الدينية فهذا يدلّ على أن دراسة الحكمة أمر يهمّ الجميع ، وهنا يأتي دور المثقفين والنخب في زج أنفسهم لتثقيف المتدينين بثقافة الحكمة ووضع الشيء المناسب في المكان المناسب .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3330
—————————–
التأمل رقم 208
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
في مواسم التبليغ كشهر رمضان المبارك ينطلق آلاف المبلغين والخطباء لذكر آيات الله المختلفة للناس ، ومجالس التبليغ هذه من أعظم النِعِم الإلهية على المسلمين ، لأنها تغذي المجتمع وتنوّر قلوب أفراده ، إلا أن الملاحظ – من خلال استقراء الواقع – أن القليل من هذه المجالس تهتم بذكر الحكمة ونشر أسسها وتثقيف المجتمع بمبادئها .
وهذه فرصة لتذكير المبلغين والخطباء بأن يذكروا الحكمة في محاضراتهم وكيفية تنشئة جيل متدين وحكيم ، فمن أسباب تأخر المسلمين قلة ثقافتهم بآيات الله ، ومن يحمل هذه الثقافة نجده ضعيفاً في حمل ثقافة الحكمة ، فالإسلام بحاجة الى أبناء متضلعين بآيات الله وبالحكمة كي ينشروه ويكون له وجوداً حقيقياً بين الناس .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3331
—————————–
التأمل رقم 209
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
إن التسلح بالحكمة ينفع على المستوى الديني والدنيوي ، فالتعامل مع آيات الله ينبغي أن يكون بحكمة ، فمن الحكمة مثلاً تقديم الواجب على المستحب إذا تزاحما ، وتقديم الواجب الاجتماعي مع الواجب الفردي إذا تزاحما ، وكذلك الأمر عند تزاحم واجب عاجل وواجب قابل للتأجيل فيُقدَّم الواجب العاجل حتى لو كان أقل أهمية من الآخر .
أما على المستوى الدنيوي ، فمن الحكمة أن يكون التعامل مع الأحداث بأخذ تبعاتها بنظر الاعتبار ، فليس من الحكمة مثلاً رفض موقف خاطئ معين إذا كان عدم إتخاذه أشد سوءاً وخطأً ، أو رفض موقف خاطئ معين وإتخاذ موقف خاطئ أشد سوءاً وخطأً ، وهكذا .
فمثل هذه الأمور كثير من المؤمنين لا يحسنها ولا يعرفها أصلاً فينبغي تعريفهم بها .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3332
—————————–
التأمل رقم 210
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
لآيات الله مصاديق عدة منها المعاجز ، ومن هذه المعاجز معجزة الإنسان ومعجزة خلقه ، فإذا كان الإنسان كإنسان آية من آيات الله فمن باب أولى أن يكون الأنبياء والأوصياء آيات الله ، لأنهم أظهروا عزة الله بإيمانهم ( ما زال عبدي يتقرب إلي بالفرائض حتى أحبه فإذا أحببته كان يدي التي أبطش بها و… الى آخر الحديث القدسي ) وأعطوا دروساً إيمانية يعجز الآخرون عن إعطائها وتحمّلوا ما لا يتحمله أحد من العالمين .
ومن الحكمة أن لا يقطع الله تعالى الأنبياء والأوصياء (آيات الله) عن البشر ليكونوا حجته سبحانه على خلقه ، فالمهم أن تكون لله حجة يحتجّ بها على خلقه ، هذه الحجة تمثّل أعلى مصاديق آيات الله ، إما نبي او وصي نبي خاصة بعد أن خُتِم الأنبياء بالخاتم صلى الله عليه وآله ، لذا علينا ذكر هذه الآيات والحكمة التي تكتنفها وإخراجها من بيوت المصادر كذكرنا للمهدي المنتظر عليه السلام .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3333
—————————–
التأمل رقم 211
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
لو استطلعنا آيات الله الكريمة والتي من الضروري ذكرها للناس وإخراجها من بيوت المصادر النبوية لوجدنا كثيراً منها يتحدث عن أدبيات إسلامية أصيلة وأساسية ، يُعرَف من خلالها إيمان المؤمن ، لأنها تعتمد على الحكمة في فهمها ، فالتوكل على الله مثلاً ثقافة إن لم يُلحَق بها الإيمان بأن الله سبحانه حكيم في التعامل مع المتوكِّل عليه فستكون مردودات هذه الثقافة سلبية على المستوى العقائدي ، فمن أسباب عزوف المؤمنين عن التوكل على الله هو فهمهم الخاطئ لنتائج هذا التوكل ، إذ يعتقد هؤلاء أن من يتوكل على الله فسيتحقق ما يريده المتوكِّل لا ما يريده المتوكَّل عليه وهو الله تعالى ، والمفروض أن يكون العكس لحكمته سبحانه .
وهذا لا يختص بثقافة التوكل وإنما يشمل أدبيات أخرى كقضاء الحوائج والرزق وغيرها ، فجميع تلك الثقافات التي تحملها آيات الله ينبغي أن تُذكَر وتسوَّق بمعية الحكمة ، وإلا قد يكون المردود سلبياً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3334
—————————–
التأمل رقم 212
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ) هذه من آيات الله التي تُليت على النبي صلى الله عليه وآله ، وعلى من تعلّم وتتلمذ على يديه الكريمة بصورة مباشرة أو غير مباشرة أن يذكرها للآخرين كما يذكر غيرها من الآيات بل ويرّكز عليها ويضع لها منهاجاً عملياً لتفعيلها لأنها تبين قيمة الحكمة عند الله تعالى ، فآيات الله لا تحفزنا فقط للحصول على الحكمة وإنما تدفعنا لنكون سبباً لحصول الآخرين على الحكمة كي يُؤتَوا خيراً كثيراً ، فنكون متعلمين ومعلمين للحكمة لننال وينال غيرنا الخير الكثير .
إن السعي لحصول الآخرين على الحكمة ناتج عن خبرة بأحوالهم وحاجتهم للخير الكثير الذي تعتبر الحكمة أحد أهم مصادره ، هذه الخبرة مطعمة باللطف والحب لهم ، وإلا فليس كل خبير لطيفاً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3335
—————————–
التأمل رقم 213
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
المؤمن بحاجة الى غذائين مهمين ، غذاء روحي وغذاء عقلي ، طبعاً إضافة الى الغذاء المادي ، وبالتالي فعلى من يتولى مهمة التبليغ – باعتباره ناقل لما يُتلى في المصادر النبوية الصحيحة – أن يهتم بالغذائين الروحي والعقلي ، فلا يقصّر في أحدهما قدر المستطاع ، فآيات الله تحاكي الجانب الروحي للمؤمن ، والحكمة تحاكي الجانب العقلي .
ومن الحكمة أيضاً أن يقوم الخطباء والمبلغون باختيار المواضيع بعناية بما يناسب مستوى الجمهور والمستمعين والمشاهدين خاصة بعد نقل كثير من مجالس الوعظ عبر الفضائيات ، لذا نرى كثيراً من الخطباء والمبلغين يتقيدون بمستوى روحي وعقلي بسيطين لأنهم يخشون من أن يكون نقلهم لآيات الله وتفاصيلها خارج نطاق الحكمة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3336
—————————–
التأمل رقم 214
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
إن الاهتمام بذكر ونقل ونشر آيات الله ( بكافة صورها وأشكالها ) بين الناس بدون عمل موازٍ ومشابه مع الحكمة يمكن أن يبني جيلاً متديناً ولكنه غير حكيم ، والإنسان أحياناً إن كان متديناً وغير حكيم فسوف يعطي انطباعاً عملياً أن التدين والحكمة يصعب جمعهما خاصة إذا كان هناك جيل من المتدينين غير الحكماء وليس مجموعة أفراد ، وهذا بالتأكيد سيولّد صورة سلبية عن التدين في العقل اللاواعي لدى الآخرين ، خصوصاً إذا كان هؤلاء الحكماء غير متدينين على رأس السلطة ، أما إذا كان هناك حكماء ولكنهم غير متدينين ، فسيولّد صورة إيجابية عن (اللاتدين – إن صحت التسمية) في العقل اللاواعي لدى الآخرين خصوصاً إذا كان هؤلاء الحكماء غير متدينين على رأس السلطة .
وعليه فمزج الحكمة مع آيات الله ونقلها الى الناس وفق النظرة أعلاه ليست أمراً مزاجياً ، وإنما أمر حتمي وضروري .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3337
—————————–
التأمل رقم 215
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
إن الاهتمام بالحكمة وجعلها مقترنة بآيات الله لا يعني أن آيات الله لا تحوي على حكمة ، لأن الحكمة تعتمد بشكل كبير على العقل وكيفية الاستفادة منه وتقديمه على ما سواه وخصوصاً العاطفة ، والدين باعتباره أوسع خزين لآيات الله بمختلف أصنافها فإنه يهتم بشكل كبير بالعقل وأعطاه منزلة عظيمة واعتبره معيار المحاسبة والعقاب كونه أفضل الطرق الموصلة الى الله سبحانه وتعالى .
وعليه فالاهتمام بالحكمة ينبغي أن ينطلق مما تحويه آيات الله من مبادئ وأسس للحكمة ، مع الاستفادة من النظريات والتجارب والقصص التي أفادونا بها بعض الحكماء حتى وإن كانوا من غير المسلمين ، ولأهمية الحكمة جُعِلَت بمصاف آيات الله رغم أنها – أي الحكمة – إحدى الثمار الطيبة لآيات الله .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3338
—————————–
التأمل رقم 216
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
قُرِنَت صفتا ( اللطيف والخبير ) في القرآن الكريم عدة مرات وبصورة كبيرة ، هذا يعني هناك ملازمة بين اللطف والخبرة والمعرفة ، وعند استطلاع أحوال البشر نجد في الغالب اللطيف لا يكون خبيراً ، والخبير لا يكون لطيفاً ، وهذا مؤسف حقاً ، فهاتان الصفتان لو جُمِعَتا في شخص واحد تجعله مُبارَكاً يُفيض على الآخرين بالخير ، ومن أبرز مصاديق هذا الخير هو ذكر ما يُتلى – وما تُليَ – على النبي صلى الله عليه وآله من آيات الله وحكمة للناس .
ويمكن أن يجعل كل واحد منا مقياساً له ليعرف الى أي مستوى صار لطيفاً خبيراً ، وذلك بمقدار ما يذكره من آيات الله والحكمة للناس .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3339
—————————–
التأمل رقم 217
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
مما لا شك فيه أن من حق ذوي الخبرة – بأي تخصص كان – على المجتمع والدولة أن تكون لهم مكانة اجتماعية مرموقة تختلف عن من لا يمتلك تلك الخبرة ، فلا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، وهذا مبدأ عقلائي ، وفي الوقت نفسه من حق المجتمع على الخبراء أن يعاملون أبناءه بلطف ، فما دام المجتمع قد أعطى الخبراء حقهم بنسبة مقبولة ، فينبغي أن يكون الخبراء لطيفين بأبناء مجتمعهم ، كرد الجميل أو أداء لحقهم .
ومما يؤسف له أن الخبراء – في الغالب – يبحثون عن امتيازاتهم المالية والاجتماعية والإدارية ولكنهم لا يقدّمون عليهم من واجبات من اللطف بالآخرين والتجاوز عن تقصيرهم .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3340
—————————–
التأمل رقم 218
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)
على المسلم – ذكراً كان أم أنثى – أن لا يكتفي بالشهادتين ، فينبغي أن يؤمن بما جاء في القرآن الكريم وسنة النبي الكريم صلى الله عليه وآله ولو نظرياً عسى أن يتحول إيمانه الى إيمان عملي ، وينبغي أن يقنت الى الله تعالى لأنه فقير إليه سبحانه ، صابراً على الطاعة بإتيانها والمعصية بتجنبها والمصيبة بالرضا بها ، خاشعاً لله خالقِهِ وبارئه لا يشغله شيء عنه ، متصدقاً على المحتاجين لطفاً بهم ، صائماً ليروّض نفسه على تحمّل ترك المباحات ليترك ما هو أكبر ، حافظاً لفرجه ليصبح مجتمعه المسلم عفيفاً ، ذاكراً الله كثيراً لساناً وقلباً وجوارحاً ، ليغفر الله له ويعدّ له أجراً عظيماً ، وتتبين الرغبة في المغفرة والأجر العظيم من خلال السعي للاتصاف بهذه الصفات الجليلة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3341
—————————–
التأمل رقم 219
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)
من المعروف في اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم أن الكلام عن مجموعة من الناس (تضم ذكوراً وإناثاً) يمكن أن تكون بالجمع المذكر السالم ، وبالتالي فإن كانت هناك منقصة في ذلك فتعود على اللغة نفسها باعتبارها نتاج بشري وليس على القرآن الكريم ، وإنما استُخدِمَت اللغة العربية ليست لأنها كاملة وإنما لأنها أكمل لغة يمكن أن تنقل ما يريده الله تعالى الى خلقه .
ورغم أن الكلام عن النساء والرجال بضمير المذكر جائز لغوياً إلا أن القرآن الكريم ضم النساء الى الرجال عندما استعرض الفئات التي أعدّ الله لها مغفرة وأجراً عظيماً ، مما يوحي لنا ضرورة اتصاف النساء ببعض الصفات التكاملية بدرجة لا تقل عن الرجل .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3342
—————————–
التأمل رقم 220
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
قد يقول قائل : يمكن نيل المغفرة بالاستغفار ، فلماذا الاتصاف بكل هذه الصفات ؟
الجواب : إذا اعتبرنا أن الله تعالى يتعامل مع البشر بفضله لا بعدله فقد يكون الاستغفار كافياً ، أما إذا اعتبرنا العكس بتقديم التعامل بالعدل على الفضل فيتطلب ذلك عملاً دؤوباً يشمل الاتصاف بكل تلك الصفات وأكثر .
وبما أننا لا نعلم بأي تعامل سيتعامل معنا الباري عز وجل ، أبالعدل أم بالفضل ، لذا علينا افتراض الأسوأ وهو التعامل بالعدل مع رجائنا التعامل بالفضل ، وعليه نسعى لنكون مؤمنين قانتين صادقين صابرين خاشعين متصدقين صائمين حافظين للفروج ذاكرين الله كثيراً ليعد لنا ربنا مغفرة وأجراً عظيماً الذي لا يأتي بالاستغفار لوحده .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3346
—————————–
التأمل رقم 221
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)
كما هو معروف أن الناس بمستويات إيمانية مختلفة ، فبعضهم ينظر الى المغفرة والأجر العظيم نظرة بسيطة تناسب مستواه الإيماني البسيط ، فبمجرد الاستغفار وأداء بعض الأعمال بنية خالصة يمكن أن يحصل على المغفرة والأجر العظيم ، وهم غير مخطئين في ذلك ، لأن هناك مرويات تعد بذلك .
بينما ينظر آخرون ممن يعرفون الله تعالى معرفة تناسب مستواهم الإيماني العالي أن المغفرة والأجر العظيم لا تنال إلا بعمل دؤوب يشمل – بعد الإيمان – القنوت والصدق والصبر والخشوع والتصدق والصيام وحفظ الفروج وذكر الله كثيراً ، لأن هؤلاء الأشخاص يعتبرون أنفسهم مقصرين أمام خالقهم جل وعلا الى درجة لا يُغفَر تقصيرهم إلا بالاتصاف بهذه الصفات .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3347
—————————–
التأمل رقم 222
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)
يمكن تقسيم الصفات التي تسهم في إعداد المغفرة والأجر العظيم لحاملها الى :
1) صفات قلبية اعتقادية : وهي الإسلام والإيمان
2) صفات أخلاقية فردية : وهي القنوت الصدق والصبر والخشوع والصيام وذكر الله كثيراً .
3) صفات أخلاقية اجتماعية : وهي التصدق وحفظ الفروج .
وفق هذا التقسيم نفهم دور الأقسام الثلاثة في بناء شخصية السائر نحو المغفرة والأجر العظيم ، فعلى الإنسان أن يراعي في حياته التكاملية الاعتقادات القلبية والأخلاق الفردية والأخلاق الاجتماعية ، وفقدان أيٍ منها يحرمه من بلوغ التكامل المنشود .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3348
—————————–
التأمل رقم 223
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)
إن المسلم لا بد أن يكون مؤمناً وأن لا يكتفي بالشهادتين ، وهذا يتطلب عدة أمور ، منها أن يقنت لله تعالى ويستعين به ، ويكون صادقاً مع الله ومع نفسه ومع الآخرين ، وهذا الصدق سيكلّفه كثيراً ويولّد ضغطاً نفسياً عليه ، لذا لا بد أن يستعين بالصبر ، هذه المعاناة ستشعره بالحاجة الى الله ربه فيخشع في صلاته ، وسيتصدق لتكون الصدقة عوناً غيبياً له لدفع الآفات وتسهيل المهمات .
وكي يربّي نفسه على الصبر ويقوّيها يمكنه سلوك طريق الصيام الذي سلكه الصالحون والحكماء حتى من غير المسلمين مع بعض الاختلاف في التفاصيل ، ولكي يحافظ على هذا الرصيد التكاملي عليه أن يكون عفيفاً ابتداءً من حفظ الفرج ، ويذكر الله كثيراً باللسان وبالقلب وبالجوارح من خلال تجسيد ما يؤمن به على أرض الواقع .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3349
—————————–
التأمل رقم 224
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)
إن الإسلام أعم من نطق الشهادتين ، والإيمان أعم الالتزام بأحكام الله تعالى ، والقنوت أعم من الدعاء ، والصدق أعم من الصدق في الكلام ، والتصدق أعم من دفع الصدقات ، والصيام أعم من الإمساك عن المفطرات ، وحفظ الفرج أعم من ترك الزنا واللواط ، وذكر الله كثيراً أعم من ترديد لفظ الجلالة على اللسان .
عندما نتعامل بهذه العمومية ونوسّع فهمنا لها ونسعى لتغطية كل هذا العموم عندها نعرف قيمة الأجر العظيم الذي أعده الله تعالى لنا فضلاً عن المغفرة ، أما إذا اكتفينا بخصوصية كل صفة فسوف لن نتمكن من معرفة حقيقة ما يريده الله تعالى منا ، بل وقد تصير نظرتنا سلبية لديننا لأننا لا نلمس آثار هذه الصفات إذا تعاملنا معها بخصوصيتها .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3350
—————————–
التأمل رقم 225
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)
لو رأى أحدُنا إنساناً مسلماً مؤمناً قانتاً صادقاً صابراً خاشعاً متصدقاً صائماً حافظاً لفرجه ذاكراً الله كثيراً لما تردد أن يقول أنه ولي من أولياء الله ، لأنه يتصف بصفات عالية المضامين ، وكل صفة تتضمن جهوداً كبيرة ، فلا غرابة أن يعدّ الله سبحانه لهم أجراً عظيماً ، ولكن قد يكون غريباً لدى البعض أن يعدّ لهم مغفرة .
إن شعور الإنسان بالقصور أمام ربه جل وعلا – حتى وإن لم يكن الإنسان مقصراً – يقوده الى الإتصاف بهذه الصفات وأكثر من ذلك حتى يكون ولياً من أولياء الله ، لأن الشعور بالقصور دليل على الإيمان ومحرك مهم لاكتساب باقي الصفات ، في المقابل لا بد أن يُطمئنَ البارئ عز وجل عبدَه بأن المغفرةَ معدةٌ له فلا يحزن .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3351
—————————–
التأمل رقم 226
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)
كما أن الإسلام الحقيقي ليس إدعاءات وإنما له علامات كالإيمان ، كذلك الإيمان الحقيقي ليس إدعاءات وإنما له علامات ، ومن علامات الإيمان الحقيقي القنوت لله جل وعلا والتضرع إليه ، والصدق بكافة أشكاله – مع الله ومع النفس ومع الآخرين – ، والصبر على الطاعة والمعصية والبلاء ، والخشوع عند لقاء الباري الذي يكشف عن قوة العلاقة بين العبد وربه ، والتصدق على الآخرين مادياً بالأموال ومعنوياً بالعطف واللطف ونشر العلم والهدى ، والصيام عن المحرمات الذي يفوق الصيام عن الطعام ، وحفظ الفروج ابتداءً بترك مقدمات انتهاكه ، وذكر الله كثيراً كماً ونوعاً ، لساناً وقلباً وتجسيداً .
ويتدرج الأجر العظيم مع تدرج الإيمان الحقيقي الذي يتدرج بمقدار الإلتزام بهذه الصفات وحقائقها ، علماً أن هذه الصفات ليست الصفات الوحيدة لبيان إيمان العبد ، فهناك صفات أخرى تناولتها آيات قرآنية أخرى .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3353
—————————–
التأمل رقم 227
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)
إن الله غني عن العالمين ، وهو ذو الفضل العظيم ، فليس بحاجة لعبادة البشر وطاعتهم حتى يعدّ لهم أجراً عظيماً ، ولكن تشجيعاً لهم ليتصفوا بصفات تكاملية كي يسعدوا ويسُعد مجتمعُهم ، فسبحانه وتعالى يمنّ على الإنسان بالنعم ظاهرة وباطنة ، ومن أهم هذه النِعِم – إن لم تكن أهمها – هي الهداية ، فالله تعالى يبتدئ بالهداية ويهدي الناس الى صراطه المستقيم من خلال أنبيائه ورسله ومن خلال نعمة العقل (الحجة الباطنة) .
فمن يستثمر هذه النعمة ويتقدّم خطوة ويسلم فسيُضاعَف أجره ، وإذا تقدّم عدة خطوات بالإيمان والقنوت والصدق والصبر والخشوع والتصدق والصيام وحفظ الفرج وذكر الله كثيراً ، عندها سيعدُّ الله تعالى له مغفرةً ليمحو ذنوبه التي اكتسبها في حياته فضلاً عن الأجر العظيم الذي أعِدّ له .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3354
—————————–
التأمل رقم 228
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
هل إلزام القبول بقضاء الله سبحانه وقضاء رسوله صلى الله عليه وآله من دون تردد مخالف لحقوق الإنسان الفطرية ؟ بمعنى : أليس من حق الإنسان كإنسان أن يناقش في الحكم الموجَّه إليه ؟
ما دام المحكوم عليه مؤمناً بالله ورسوله فقد سلّم أمره الى الله ورسوله وقَبِلَ بقضاء الله ورسوله ، وإذا لم يقبل بهذا القضاء فقد انتهك الإيمان الذي أقرّه بلا إكراه ( لا إكراه في الدين ) ، وهذا يعني أن اختيار الدين لم يكن إجباراً ، وهذا بحد ذاته مطابق لحقوق الإنسان الفطرية ، وهذا يوصلنا الى أن اختيار الدين لا يكون باختيار الإطار العام دون التفاصيل ، لأن الدين منظومة متكاملة إذا طُبِّقت بالكامل تظهر نتائجها المباركة بشكل واضح سواء كان ذلك على مستوى الفرد أم المجتمع ، وكلما قصّرنا في تطبيقها كلما نقصت بركة هذه النتائج .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3355
—————————–
التأمل رقم 229
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
مرة أخرى يجمع القرآن الكريم بين ( الله ورسوله ) في تحدٍ وتفنيدٍ لأولئك الذين يعتبرون هذا الجمع شِركاً بالله تعالى ، فإذا كان قرآنُنا يشرك بالله فأي توحيد نحمله ؟!
إذ نرى أن ( الله ورسوله ) يقضيان وأن ( الله ورسوله ) يُعصَيان ، فإذا قضى ( الله ورسوله ) وجبت على كل مؤمن ومؤمنة الطاعة وأن لا يكون لهم الخيرة والتردد في تنفيذ حكمهما ، لأن هذا التردد عصيان لهما وضلال مبين .
وعلينا التأكيد على موضوع حساس ينبغي الالتفات إليه ، وهو أن هذا الجمع بين ( الله ورسوله ) هو جمع طولي لا عرضي ، بمعنى أن قضاء رسول الله صلى الله عليه وآله من قضاء الله تعالى وليس منفرداً ومنعزلاً ومستقلاً عنه ، ولكن حيثيات الأول تختلف عن حيثيات الثاني ، وكذلك عصيانهما .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3356
—————————–
التأمل رقم 230
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
قد يُطرَح إشكال وهو : إذا قضى الله ورسوله أمراً فعلى كل مؤمن ومؤمنة أن يطيعوا هذا الأمر ولا يعصيانه وإلا سيضلوا ضلالاً بعيداً ، ولكن ليس على المؤمنين طاعة أمر لم يقضِ به الله ورسوله ، حتى لو كان القاضي ممن سار على النهج المحمدي !
إذا أخذنا بصحة هذا الإشكال فهذا يعني أن الإسلام خاص بزمن الرسول صلى الله عليه وآله ، وهذا مخالف لعقيدتنا بأن الإسلام خاتم الأديان ، إضافة الى ذلك فإن من يسير على النهج المحمدي يكون قضاؤه قريب من القضاء المحمدي بدرجة كبيرة وبنسبة خطأ صغيرة جداً ، ويعتمد ذلك على مطابقة سيره مع النهج المحمدي ، وبالتالي فإن طاعة أمر بنسبة خطأ صغيرة جداً أفضل من عصيانه .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3357
—————————–
التأمل رقم 231
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
إستكمالاً لإجابة الإشكال الذي طُرِح في التأمل السابق الذي يعتبر القضاء الملزم للمؤمنين هو قضاء الله ورسوله فقط دون غيرهما حتى لو كان ممن سار على النهج المحمدي فضلاً عن غيره نقول :
إن القضاء في الحقيقة هو قضاء الله تعالى ، وما الرسول صلى الله عليه وآله إلا واسطة بين السماء والأرض وبين الخالق والمخلوقين ، وليس له أن يقضي بما يخالف قضاء الله جلّت قدرته ، لذا عبّرنا في تأمل سابق أن الجمع بين (الله ورسوله) هو جمع طولي لا عرضي ، وعليه فإن من لا يريد معصية الله تعالى عليه الالتزام بقضائه لا بقضاء أحد غيره حتى لو كان رسوله صلى الله عليه وآله ! إلا أن القرآن الكريم وبالجمع بين (الله ورسوله) وكأنه فتح باب الوكالة والنيابة والسفارة بين الأصيل والبديل ، هذه الوكالة والنيابة والسفارة بين الله سبحانه وتعالى وبين أحد مخلوقاته – مهما علا شأنه – فلماذا لا نقبلها بين المخلوقات أنفسهم ؟!
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3358
—————————–
التأمل رقم 232
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
لو كان الإشكال الذي طرحناه في التأملات السابقة (الخاص بحصر القضاء بالله ورسوله دون غيرهما) علمياً لكان الأمر طبيعياً ، ولكن عندما يُطرَح لغايات فكرية منحرفة تمهّد الطريق للهيمنة السياسية والاقتصادية إضافة الى الفكرية فهذا ما لا يمكن السكوت عنه ، لأن هذه الإشكالات يراد منها تفريغ الساحة الدينية من قياداتها الحقيقية المخوَّلة من (الله ورسوله) بشكل مباشر أم غير مباشر ، لأنهم يعلمون أن الالتفاف حول هذه القيادات سيعرقل مشاريعهم الشيطانية التوسعية الإفسادية التي تجعل الناس في ضلال مبين بسبب عصيانهم لله ورسوله ، وسيمنعهم من التسلط على رقاب الناس وسلب حقوقهم الدنيوية والأخروية .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3360
—————————–
التأمل رقم 233
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
من المعايير التي تحدّد إيمان المسلم وتُميّز بين المؤمن وغير المؤمن هو التزامه بتعاليم القرآن الكريم ، ومن هذه التعاليم أن لا يكون له خيار ورأي مخالف للأمر الذي قضى به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وأمرا به ، وهناك أيضاً معايير تحدد ضلال المسلم من عدمه ، ومن هذه المعايير عصيان الله ورسوله فيما قضيا به وأمرا .
وبما أن الأمور التي قضى الله ورسوله بها كثيرة يكون عادة التركيز على الأمور المهمة والأساسية والرئيسية ، ومن أبرز هذه الأمور هو تحديد من سيخلف الرسول صلى الله عليه وآله في القضاء بحيث لا يكون للمؤمن خياراً تجاه قضائه وكأن قضاءه قضاء رسول الله صلى الله عليه وآله ، وتحديد الخلفاء من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله سيقضي على الإشكال الذي ناقشناه من أن القضاء فقط لله ولرسوله ، باعتبار أن تحديد الخلفاء هو أمر وقضاء من الله ورسوله ، والمؤمن لا خيار له تجاه أمرهما وقضائهما ، ومن يعصي هذا الأمر والقضاء فقد ضل ضلالاً مبيناً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3361
—————————–
التأمل رقم 234
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
ربما يكون من حق المشكك والمستشكل الذي يتبنى إشكال (قبول كل مؤمن ومؤمنة بقضاء غيرِ الله ورسوله) إذا كان هذا الغير من المغضوب عليهم بمعصيتم لله ورسوله والضالين ، أما إذا كان من المهتدين الى الصراط المستقيم بعبادتهم لله واستعانتهم به تعالى السائرين على النهج النبوي والمطبقين لتعاليمه المخلصين لله جل شأنه المحبين للناس ، فمثل هؤلاء ما المبرر للمستشكل لرفض قضائه خاصة إذا كان قد أوصى الله ورسوله بهم بشكل شخصي أو بصفات عامة إذا اتصفوا بها ؟!
إن الأوصياء الذين أوصى الله ورسوله بهم بشكل شخصي وبأسمائهم هؤلاء يكون قضاؤهم قضاء الله ورسوله فلا يكون للمؤمنين خيرة أمامه ، وهناك أولياء اتصفوا بصفات وضعها الأوصياء ومن أوصى بهم ، ويكون الالتزام بقضائهم ضامن بدرجة كبيرة من الضلال .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3362
—————————–
التأمل رقم 235
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
الفقهاء من أبرز مصاديق حَمَلَة الصفات التي أوصى بها الله ورسوله وأوصياؤه ليكون قضاؤهم مُلزِماً للمؤمنين والمؤمنات ، وربما المصداق الوحيد ، وذلك بشروط منها حصولهم على الفقاهة بلا شك ، وأن يكونوا أكثر الناس طاعة لله ورسوله بحيث لا يكون لهم خِيِرةٌ أمام قضاء الله ورسوله ، فينقلون حُكم الله ورسوله الى الناس حتى وإن كانت أنفسهم تميل لغير ذلك .
مَلَكَة العصيان عند الفقهاء شبه معدومة بسبب مجاهدتهم لأنفسهم ، فلم يكونوا من المغضوب عليهم ولا من الضالين الذين ضلّوا ضلالاً مبيناً ، لأنهم عَبَدوا الله واستعانوا به (إياك نعبد وإياك نستعين) واستهدَوه (إهدنا الصراط المستقيم) فهداهم صراط رسوله صلى الله عليه وآله وأوصيائه عليهم السلام .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3363
—————————–
التأمل رقم 236
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
المؤمن الرسالي له عدة مستويات بحسب ما يحمله من همّ الرسالة ، فمن كانت رسالة السماء تشغل وقته وجهده وكيانه بنسبة ضئيلة فمستواه الرسالي ضعيف ، ومن كانت الرسالة تشغل وقته وجهده وكيانه بنسبة كبيرة كان مستواه الرسالي عالياً ، وبعضٌ يصل حملُه لهمّ الرسالة الى درجة كبيرة بحيث يسعى ليكون قادراً على أن يقضي بحكم الله تعالى وحكم رسوله صلى الله عليه وآله بعد أن غابت مؤقتاً الحجة الإلهية – ولحكمة إلهية – عن البشرية لينقذها من الجهالة وحيرة الضلالة بما مكّنه الله سبحانه فيبعدهم عن العصيان والضلال المبين.
ويمكن أن يكون مستوى رسالية المؤمن وفق مقدرته على القضاء بقضاء الله ورسوله ، فيكون سبباً ووسيلة للقضاء والحكم بحكم الله ورسوله ، وأن يعين المؤمنين على الامتثال لهذه الأحكام وأن لا يكون سبباً لعصيانهم لها وضلالهم ضلالاً مبيناً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3364
—————————–
التأمل رقم 237
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
إن لكل أمر يقضي به الله ورسوله بُعدَين ، أحياناً يكون هذان البُعدان (سماوي) يمثله الله تعالى و (أرضي) يمثله رسول الله صلى الله عليه وآله ، فالقواعد التشريعية موضوعة من قبل الله عز وجل باعتباره سبحانه هو الوحيد الذي يمتلك حق التشريع وتوجيه الأوامر ، والرسول صلى الله عليه وآله ينفّذها ويطبقها على الواقع ، أو (عناوين) يمثلها الله تعالى و (مصاديق) يمثلها رسول الله صلى الله عليه وآله .
وأحياناً أخرى يكون البُعدان (خطوط عامة) يمثلها الله تعالى و (تفاصيل) يمثلها رسول الله صلى الله عليه وآله ، أو (القرآن الكريم) و (السُنّة النبوية المطهرة) ، إضافة الى ما ذكرناه في تأمل سابق أن البُعدَين هما (الأصيل) ويمثله الله تعالى و (الوكيل) ويمثله رسول الله صلى الله عليه وآله ، وبأي شكل من أشكال البُعدَين تكون المعصية ضلالاً مبيناً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3365
—————————–
التأمل رقم 238
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
إذا كان لا بد من مساواة بين الذكر والأنثى فليكن بين المؤمن والمؤمنة تجاه ما يقضي به الله ورسوله من أمر ، بأن لا يكون لهما خيار ورأي تجاه هذا الأمر وأن لا يعصيا الله ورسوله وإلا ضلّا ضلالاً مبيناً ، إذ لا فرق بين رجل او إمرأة في هذا التكليف ، فالكل مطالب بذلك .
وتصوير المساواة بين الرجل والمرأة على أنه امتياز فقط للمرأة هو تصوير أعور دجّال يبتغي حرف الحقائق وكسب المكاسب ، أما المساواة بينهما في التكليف والامتيازات فهو تصرف مُنصِف لا يصدر إلا مِن قبل مَن يريد الخير للطرفين ، وليس له منفعة مع طرف على حساب طرف آخر .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3366
—————————–
التأمل رقم 239
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
في اللغة العربية يمكن أن نجمع الذكور والإناث بضمير المذكر لأنه أكثر عمومية ، ولكن عندما يُذكَر شيءٌ يدل على الأنثى بمعزل عن الذَكَر فهذا يشعرك أن هناك تسليطاً للضوء عليها ، وعلينا الاهتمام بذلك ، لذا فشمول المؤمنات مع المؤمنين (الذكور) في طاعة الأمر الذي قضاه الله ورسوله لم يكن فقط لكونهنّ مكلَّفات كإخوانهنّ الذكور ، وإنما هناك تركيز واهتمام خاص بهنّ .
وربما لكوننا نعيش في عصر يتم التركيز على حرية المرأة في الجوانب المخالفة للشريعة نشعر أن توجيه الكلام الى المؤمنات قد يكون لتنبيههنّ من دعوات الحرية التي تجعلهن عاصيات لأمر الله ورسوله فيكُنّ بذلك قد ضللن ضلالاً مبيناً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3367
—————————–
التأمل رقم 240
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
في أي مؤسسة كانت فأي شخص ينتمي الى هذه المؤسسة يُشترَط أن يقبل بسياسات المؤسسة خصوصاً العامة منها وما تصدره إدارتها من تعليمات ، وإن لم يقبل بها بتاتاً فيخرج منها إما بإرادته أو بإقالته من قبل المؤسسة لأنه لا يصلح للعمل في المؤسسة ، وإن كان يقبل بجزئيات عمل المؤسسة ولا يقبل بسياستها العامة فيبقى عضواً أو موظفاً فيها من دون أي تقدم ، أما إذا كان قابلاً بكل سياساتها العامة والجزئية فيُعتَبَر عنصراً مخلصاً للمؤسسة ، وبذلك يكون مؤهلاً ليكون في الفريق القيادي للمؤسسة .
فلماذا لا يقبل البعض أن يكون المؤمن بالإسلام مطيعاً لأوامر مشرّعيه ؟ وإن لم يُطِع تلك الأوامر فهو ليس بمؤمن ، وقد يصل الى الأمر الى خروجه من الدين ، وهذا أمر طبيعي كما هو الحال في المؤسسات أعلاه ، فليس من المنطقي أن يكون الإنسان مؤمناً بشيء وهو لا ينفّذ ما يؤمن به .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3368
—————————–
التأمل رقم 241
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
في الغالب يكون الخطاب شديد اللهجة مع الكافرين والمنافقين والفاسقين في القرآن الكريم ، ويكون ليّناً مع المؤمنين ، هذه المرّة نلاحظ الحدّة واضحة في مخاطبة المؤمنين ، وفي ذلك عدة دلالات منها :
1) أن كل من يخالف أوامر المولى عز وجل فهو في دائرة المحاسبة مهما كان مسماه ( مؤمن ، كافر ، منافق ، فاسق ) .
2) خطورة الموضوع الذي تناولته الآية الكريمة الذي يجعل الخطاب حاداً حتى مع المؤمنين ، فلا مجال للتردد أمام أمر الله ورسوله ، فاستخدام أسلوب الصعقة مهم في مثل هذه الحالات .
3) هي تربية للمؤمنين بأن اللطف يشملهم إذا أحسنوا والحساب يتابعهم إذا أساءوا ، وأن الأمور ليست سواء .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3369
—————————–
التأمل رقم 242
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
الإيمان والمعصية طرفا نقيض ، فكلما زاد الإيمان قلّت المعصية ، والعكس بالعكس ، فالإنسان يبلغ مرتبة من الإيمان بمقدار تركه للمعاصي ، والمؤمن الحقيقي هو الذي لا يعصي لأن الإيمان مانع للمعصية ، وقمة الإيمان أن تكون حياة المؤمن بلا معاصي ولو مرة واحدة ، وبالتالي فالمعصوم هو أعلى الناس إيماناً ، وأدنى درجات الإيمان هو الفسق التام .
وبما أن المعصية تقود الى الضلال فإن الإيمان حاجز من الضلال ، فمن يدعو الله ربه أن لا يجعله من المغضوب عليهم ولا من الضالين فلا بد أن يعبد الله تعالى ويستعين به ليهديه الصراط المستقيم ، ومن أصدق مصاديق العبادة هي طاعة كل أمر يقضي به الله ورسوله وهي التطبيق العملي للصراط المستقيم .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3371
—————————–
التأمل رقم 243
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
لو استعرضنا قضاء الدول الإسلامية وقوانيها هل تناسب قضاء الله ورسوله ؟ للأسف لا ، وقد نجزم أن 80% منها مخالف للشريعة الإسلامية ، هذا يعني أن واضعي قوانين هذه الدول التي تدّعي الإسلام قد عصوا الله ورسوله وقد ضلّوا ضلالاً مبيناً وأضلوا شعوبهم كذلك رغم أنهم وشعوبهم ينتمون الى الإسلام ، بأي وجه سنقابل الله ورسوله ؟!
ألم يقرأ هؤلاء في القرآن الكريم ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) وفي آية أخرى هم الكافرون وفي آية ثالثة الفاسقون ؟ هذا يعني أنهم مسلمون بالظاهر ولكنهم في الحقيقة ظالمون كافرون فاسقون ، ومن كان بهذه الصفات البشعة فبالتأكيد قد ضلّوا ضلالاً مبيناً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3372
—————————–
التأمل رقم 244
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ …. (37)
إن الله عز وجل هو المنعم ، وفي الوقت نفسه فإن النبي محمداً صلى الله عليه وآله منعم أيضاً ، بل وكل إنسان يمكن أن يكون منعماً وهذا ما نلمسه في حياتنا اليومية ، ولكن بالتأكيد نوع النعمة يختلف ، ومن الفروقات بين إنعام الباري تعالى وإنعام المخلوقين أن إنعام الباري هو الأصل وإنعام المخلوقين هو تجلي لإنعام الباري ، فلولا الأول لما كان الثاني .
وهذا التجلي يكون أوضح عندما يكون المنعم البشري أو الأرضي قريباً من المنعم الأصيل وهو الله تعالى ، فإذا تقرّب العبد الى الله بالفرائض فيكون يد الله وعين الله وأذن الله ، عندها يكون هذا العبد قادراً على أن تتجلى كثير من صفات الخالق فيه ومنها المنعم .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3373
—————————–
التأمل رقم 245
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ …. (37)
الزواج سُنّة نبوية ينبغي الاهتمام بها بالاهتمام بمقدماتها من خلال اختيار الزوج الصالح الكفؤ والمناسب ، وأبرز الصفات المطلوبة في الزوج هو التدين ، والمقصود هنا بالتدين ليس فقط الالتزام بالعبادات والأحكام الشرعية ، وإنما أن تكون له ثقافة دينية في التعامل مع الآخرين وبالأخص الزوج ، فعلى كل زوج أن لا ينظر الى الآخر نظرة احتقار او استصغار او أنه لا ينفع ولا يضر ، وربما ينظر إليه مضراً فقط ، وأن لا يكون للفارق الطبقي والاجتماعي أثر في الحياة الزوجية ، وبدون هذا المستوى الديني قد لا يمكن ضمان استمرار الحياة الزوجية حتى لو تدخّل في ذلك سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله كما في زواج زيد بن حارثة من زينب ابنة جحش .
فالسعادة الزوجية يصنعها الزوجان في الأصل ويكمّلها دعم الآخرين لهما ، فإن لم يَكُنا مؤهَّلَين لبناء أسرة فلن ينفعهما الدعم الخارجي .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3374
—————————–
التأمل رقم 246
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
من أهم الأمور التي إذا قضى الله ورسوله وعلى المؤمنين طاعته من دون نقاش والتي على أساسها يُحدَّد إيمان المسلم بالمعنى الأخص هو تحديد الوصي من بعد النبي صلى الله عليه وآله ، فمن سلّم لهذا القضاء تسليماً ولم يجد حرجاً منه كان مؤمناً عقائدياً باكتمال أصول الدين عنده ، أما من لم يسلّم بهذا القضاء وناقش وحرّف واجتهد وأفتى فقد ارتكب أمرين منحرفين إن لم يكن أكثر ، الأول هو عصيان أمر الله ورسوله ، وبذلك ضلّ ضلالاً مبيناً ، فكان من المغضوب عليهم والضالين ، والثاني أنه فَقَدَ أحد أصول الدين التي تدله على باقي الأصول وتساعده في معرفتها ، وهو بذلك لم يكتمل إيمانه العقائدي ، وإن كان بحكم المسلم باعتباره أدى الشهادتين على الأقل .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3375
—————————–
التأمل رقم 247
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ …. (37)
تعتمد التقوى بشكل كبير على الخشية من الله تعالى ، فمن لا يخشى الله كيف له أن يتقي عذابه وسخطه والعياذ بالله ، والخشية في ذاتها ليست خُلُقاً غريباً على الإنسان ، بل أكثر الناس – إن لم نقُل كلهم – يعيشون الخشية في دواخلهم ، سواء كانت هذه الخشية مبررة أم لا ، وربما الخشية من الناس هي أكثر أنواع الخشية التي يمر بها الإنسان باعتباره يقضي أكثر حياته مع الناس ولأن مصالحه تعتمد عليهم ، فيخشى الفضيحة مثلاً واللوم والتقريع والتهديد والتجويع والقتل وغيرها .
أما المتقون فيُسخّرون الخشية لمن يستحق الخشية حقاً ، لمن بيده نفعنا وضرنا ، لمن بيده مصيرنا الدنيوي والأخروي ، لمن بيده مصير الناس التي يخشاهم الآخرون ، لمن بيده إبداء ما نخفيه وكشف أسرارنا وحقائقنا وفضيحتنا نستجير بالله .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3376
—————————–
التأمل رقم 248
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ …. (37)
مما لا شك فيه أن التقوى تعتمد بشكل كبير على الخشية من الله تعالى ، بل وتكون الخشية منه تعالى أولى وأحق من خشية الناس ، فقد يخشى الإنسان ربه ولكنه لا يكون تقياً عندما يتعرض الى موقف يقدّم فيه خشية الناس على خشية ربه ، فالتقوى تتطلب أن يقدّم خشية ربه على خشية الناس .
وهذا طبعاً لا يعني أن كل خشية من الناس مذمومة ، بل في بعض الأحيان تكون الخشية من الناس واجبة وجوباً شرعياً وبالتالي فإن المتقي يخشى الناس لخشيته مخالفة أمر ربه ،كإلقاء النفس في التهلكة بالتعرض للظالمين من دون ثمرة تستحق ، أو خشية الناس من تشويه السمعة الدينية للمتقي التي لا تعتبر ملكاً شخصياً له .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3380
—————————–
التأمل رقم 249
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ …. (37)
الحفاظ على الأسرة من التفكك بسبب الطلاق يتطلب مراعاة الضوابط الشرعية في التعامل بين الزوجين ، بل الضوابط الشرعية قد لا تكون كافية للمحافظة على هذه العلقة المباركة ، لأن العلاقة الزوجية تؤطرها الضوابط الشرعية ولكن تجمّلها المودة والرحمة ، ومن يخشى الله ربه عليه المحافظة على هذه الضوابط الشرعية والالتزام بها ، أما المتقي فيحافظ على هذه الضوابط ويسعى لزرع المودة والرحمة في أسرته ويصبر على أخطاء زوجه وتقصيره .
ومن أكثر أسباب الطلاق هو تدخل الآخرين في الحياة الزوجية ، فيهتم الزوجان بآراء الأطراف الخارجية ويخشون كلامهم وضغوطهم ولا يراعون ما يأمر به الله تعالى ، والمفروض أن يخشوا الله أكثر من خشيتهم الناس .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3381
—————————–
التأمل رقم 250
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)
من بين الصفات التي يتمتع بها الرسل سلام الله عليهم أنهم يخشون الله ولا يخشون أحداً غيره ، هذه الخشية الحصرية لله عز وجل تجعلهم مؤهلين لتبليغ الرسالات السماوية للناس ، هذا يعني أن تبليغ هذه الرسالات تُعرّض المبلغين لها الى ضغوط وتهديد وتسقيط وتشويه للسمعة وحرب إعلامية وحرب ناعمة وغيرها من أدوات المواجهة ، فإن كانوا يخشون غير الله فسوف لن يتمكنوا من تبليغ رسالات الله سبحانه .
ومن كان يريد تبليغ رسالات الله عز وجل من غير الرسل فعليه أن لا يخشى إلا الله ، وكلما شاب هذه الخشية شيء من خشية غير الله تعالى فسوف يكون هناك تقصير في التبليغ ، وبالتالي سيُحرَم الناس من بركات هذه الرسالات بمقدار الخشية من غير الله جل شأنه .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3382
—————————–
التأمل رقم 251
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)
أحياناً يكون تبليغ رسالات الله عز وجل بصورة غير مباشرة وذلك عن طريق غير الأنبياء والرسل ، وذلك من خلال الإيحاء الى بعض البشر ، او أحياناً بعث حيوان لإيصال هذه الرسالات كما في حالة الغراب الذي أوصل رسالة السماء حول كيفية مواراة سَوءَةِ أخي قابيل ابن آدم عليه السلام ، وقد تكون رسالة الله تعالى الى خلقه عن طريق موقف يحدث أمامهم فيذكّرهم بالآخرة أو بقدرة الله أو بحجج الله في الأرض أو بضرورة العودة الى الله جل شأنه .
ولكون هذا الطريق من التبليغ غير مباشر فلا يحتاج الى الخشية ، لأن مبلّغ الرسالات أصبح ممراً من دون شعوره ومن دون علمه او إذنه ، وبالتالي ليس له دور حقيقي في التبليغ .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3383
—————————–
التأمل رقم 252
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)
إن الإنسان المهني والمتخصص الناجح يركّز في عمله فيُتقنَه فلا ينشغل بأمر آخر غيره ، ومن الأمور التي تشغل الإنسان عن جوانب حياته المهمة الخشية من أمر ما ، فإما الخشية من الفشل او من الانتقاد او التسقيط او القتل وغير ذلك ، وهذه الخشية تُبدّد التركيز عند الأشخاص الناجحين في مهامهم وتكاليفهم وتضيّع جهودهم ، فإذا استطاعوا التخلص من هذه الخشية تمكنوا من الاستمرار بالنجاح في ما أنيط بهم من مسؤوليات .
لذا يكون المطلوب ممن يريد تبليغ رسالات الله عز وجل أن لا يخشى أحداً إلا الله حتى يكون ناجحاً في مهمته ، التي لا مجال للفشل فيها ، فمصير البشر الدنيوي والأخروي مرتبط بمدى النجاح في تبليغ هذه الرسالات السماوية .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3384
—————————–
التأمل رقم 253
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)
يُعتبَر شهر رمضان المبارك من مواسم التبليغ الأساسية التي يسعى فيها المبلغون والخطباء لتبليغ الناس بما أنزله الله تعالى من رسالات سماوية على صدور المرسلين سلام الله عليهم التي تشمل العقائد والفقه والأخلاق والتفسير وغيرها مما منّ الله علينا به ، لذا من الضروري أن يتعرّف المبلغون والخطباء على بعض ما مطلوب منهم ليُوَفَّقوا لتبليغ هذه الرسالات المباركة .
فعلى المبلغين والخطباء أن يكونوا علماء بهذه الرسالات ومُرسِلِها حتى يوصلهم علمهم الى درجة عالية من خشية الله بحيث لا يخشون أحداً سواه عند التبليغ ولا يصل إلى خشيتهم أحدٌ غيرهم ، لأن من يخشى الله حقاً هم العلماء ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3385
—————————–
التأمل رقم 254
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)
أحياناً عندما نرى شخصاً يخشى السير في الليل او الدخول في مكان مظلم فنعتبره شخصاً ضعيفاً لا يمكن الاعتماد عليه لأنه يخشى من أمر بسيط لا قيمة له ، هذا يعني أن تقييمنا أحياناً للأمور يعتمد على ما يخشى منه الإنسان ، فمن يخشى من ظلم حاكم متجبر ليس كمن يخشى الاقتراب من حشرة زاحفة .
ووفق هذه المقدمة فإن من يخشى الله جلّت قدرته ولا يخشى غيره ليس كمن يخشى مخلوقاً وضيعاً حتى لو كان ظالماً متجبراً بحيث يقدّمه على ربه جلّ وعلا ، فقيمة الإنسان تعتمد في بعض الأحيان على ما يخشاه ، فإن كان ما يخشاه عظيماً فهو عظيم ، والعكس بالعكس ، عند ذلك نعرف مكانة المرسلين .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3386
—————————–
التأمل رقم 255
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)
ولنكمل معرفتنا بالمرسلين عليهم السلام التي بدأناها في التأمل السابق علينا التعرف على تفاصيل أكثر عن خشيتهم من الله جلّت قدرته ، فلا يتصور أحد أن خشيتهم عليهم السلام تمنعهم من ارتكاب المحرم والالتزام بالواجب فقط ، وإنما تشمل ترك المكروهات والاهتمام بالمستحبات ، فلا يوجد في قاموسهم مستحب ومكروه ، كلها في عداد الواجب والمحرم ، طبعاً مع مراعاة أهمية الواجب الشرعي على المستحب والمحرم على المكروه إذا تزاحما ، وهذا ما يُعبَّر عنه بترك الأولى الذي يُصنَّف كذنب لعموم المعصومين ومنهم الأنبياء والمرسلون ، فالأولى لهم عمل المستحب فإذا تركوه فكأنما تركوا واجباً ، والأولى لهم ترك المكروه فإن فعلوه فكأنما ارتكبوا محرماً .
بهذا المستوى يمكن أن نعرف مكانة المرسلين الحقيقية وخشيتهم الحصرية من الله سبحانه وتعالى .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3387
—————————–
التأمل رقم 256
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)
سؤال قد يُطرَح : هل الخشية أمر فطري بحيث إذا لم يخشَ الإنسان يكون غير سوي ؟
على ما يبدو أن الخشية أمر فطري ، فلا بد للإنسان من الخشية وذلك لمصلحته ، لأن الخشية تجعله مستعداً لمواجهة ما يخشى منه ، فإن كان يخشى من ظالم فيعدّ العدة له كي يتجنبه ، وإن كان يخشى الحيوانات المفترسة يأخذ احتياطاته منها وهكذا .
أما إذا كان يخشى من الله جل وعلا فسيجد نفسه مُحصَّناً بحصن منيع من جميع الآفات التي تضر به ، باعتبار أن الله غني عن العالمين ، ومردود طاعته تكون على الطائع نفسه وليس لله فيها فائدة ، وأبرز مصاديق هذه الفائدة هو التوفيق لتبليغ رسالات الله جل وعلا .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3388
—————————–
التأمل رقم 257
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)
هناك علامات ومؤشرات على الخشية من الله تعالى يمكن الاستفادة منها لمعرفة مدى خشيتنا منه جل وعلا ، وهذه المعرفة ضرورية لمن يريد أن يطوّر علاقته بخالقه وبارئه ، فليس من الصحيح أن نهتم بعلاقاتنا مع الآخرين ونطوّرها ونحسنّها ونهمل علاقتنا برب الأرباب ومسبب الأسباب .
ومن هذه العلامات والمؤشرات على الخشية من الله تعالى هو الخشوع في الصلاة ، لأن الصلاة هي التجسيد العملي للعلاقة مع الله سبحانه في الحياة العملية ، فإن كانت بلا خشوع فهذا يعني أننا لم نخشَ رقابة الله إلينا في حياتنا ولم نراعِ أحكامه فيها ، وكلما خشينا الله في حياتنا كلما خشعت قلوبنا في صلاتنا حتى نصل الى درجة خشوع المرسلين.
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3389
—————————–
التأمل رقم 258
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)
قد لا نفهم العبودية لله سبحانه بشكل مناسب للمفردة ، ربما لأننا لا نجد مثالاً للعبودية في مجتمعاتنا ، ولكن يمكن أن نفهم هذه العبودية على أنها وظيفة ، باعتبار الوظيفة أمر سائد في عصرنا الحالي ، فالعبد هو موظف عند خالقه جل وعلا ، ينفّذ أوامره ولا يعصيها ولا يخالفها لأنه يخشى من طرده من وظيفته (عبادته) ، والإنسان بلا وظيفة (عبادة) لا يستطيع العيش .
هذا الشكل من الفهم متأصل بشكل واضح ، بل وأكثر لأن العبودية أشد تذللاً من الوظيفة ، عند الذين يبلّغون رسالات الله ، وبالأخص المرسلون سلام الله عليهم ، الذين لا يستطيعون العيش بلا عبادة فيخشون الله بشكل مطلق ليبقيهم على وظيفتهم وهي العبادة والطاعة التي لا يستطيع غيره إبقاءهم عليها .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3390
—————————–
التأمل رقم 259
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)
قد يرى السائر نحو الكمال والتخلق بأخلاق المرسلين والمبلغين لرسالات الله عز وجل أن هناك صعوبة في الحصول على المستويات العليا للخشية من الله تعالى ، ويمكن أن يكون سبب ذلك أن الخشية من الله تعالى هي ثمرة وليست مقدمة ، فهي ثمرة المعرفة بالله تعالى ومعرفة صفاته معرفة عملية ، فمن يعرف أن الله حسيب يحاسب المرء على مثقال الذرة من الأخطاء وأن الله عظيم وأن الله جبار ومنتقم وله ملك السماوات والأرض فمن المؤكد تحصل عنده الخشية وبأعلى مستوياتها ، كما يمكن أن نعكس المسألة ، فمن له خشية من الله بدرجةكبيرة فإن له معرفة كبيرة بالله تعالى وبصفاته كما هو الحال عند المرسلين .
على أية حال ، فبلوغ مستويات عليا من الخشية تتطلب تربية تدريجية وبرفق كي لا تكون هناك ردة فعل سلبية قد تهدم كل تقدم .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3391
—————————–
التأمل رقم 260
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)
من الوسائل المساعدة على الخشية من الله تعالى هو الشعور بالتقصير ، فقد لا يكون الإنسان مذنباً كالمرسلين – او المعصومين عموماً – ولكنهم يشعرون بالتقصير أمام ربهم ، لذا نجدهم يخشون الله ولا يخشون غيره بسبب هذا الشعور ، وهذا الشعور هو الذي يفسّر استغفارهم وطلبهم للتوبة في القرآن الكريم .
كما أن هذا الشعور يحرّك كل مؤمن أن ينتبه الى تقصيره إن لم ينتبه الى ذنبه ، فقد يوهمه الشيطان بأنه لا ذنب له لسبب أو لآخر – كاستغفاره وتوبته من الذنب – ولكن لا مبرر للشعور بعدم التقصير ، لأن سادته المرسلين يشعرون بذلك ، وهو ليس بأفضل منهم ، ومن هنا يمكن فهم سبب إحباط العمل بالعُجب ، لأن العُجب يدمّر الشعور بالتقصير .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3392
—————————–
التأمل رقم 261
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)
عبارة ( الله أكبر ) عبارة مهمة في الأدبيات الإسلامية لما يمكن أن تسببه من تأثير في نفوس المؤمنين ، فالصلاة التي تعتبر عمود الدين مليئة بالتكبيرات ، من هذه التكبيرات ما تتوقف صحة الصلاة عليها وهي (تكبيرة الإحرام) التي تُفتتح بها الصلاة ، وهناك علاقة وطيدة ووثيقة بين عبارة ( الله أكبر ) والخشية ، فإذا أتقنّا هذه العلاقة في نفوسنا تمكنّا من تحقيق الخشوع في صلاتنا .
فهذه العبارة المباركة تعني أن قائلها يرى أن الله أكبر من أي شيء ، طبعاً ليس أكبر حجماً أكيداً ، فسبحانه أكبر من أنفسنا وأكبر من دنيانا وأكبر من كل مخلوق ومن كل قوة في عالم الوجود ، والخشية تكون من الأكبر لا الأصغر ، لذا تكون خشية المرسلين مطلقة من الله تعالى باعتبارهم أكثر من تجسّدت في أنفسهم عبارة ( الله أكبر ) .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3393
—————————–
التأمل رقم 262
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)
النبي محمد صلى الله عليه وآله لم يكن أباً لأحد من رجال المسلمين بالتأكيد ، فهذه حقيقة قرآنية ، وبما أن الأب لا بد أن يكون له ابن ، والعكس صحيح أيضاً ، فالابن لا بد أن يكون له أب ، والقرآن الكريم بيّن حقيقة أخرى وهي أن للنبي محمد صلى الله عليه وآله أبناء كما في آية المباهلة ( … فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ … ) وبحسب ما ذكره تفسير ابن كثير وغيره من المفسرين من عموم المسلمين فإن أبناءه هما الحسن الحسين عليهما السلام .
هذا يعني أن هناك عموماً واستثناء في مسألة أبوة النبي محمد صلى الله عليه وآله لرجال المسلمين ، وهذا يدل على الحصر ، نستنتج أن القرآن الكريم يريد أن يوصل لنا حقيقة ملخصة وهي أن (ما كان محمد صلى الله عليه وآله أبا أحد من رجالكم إلا الحسن الحسين عليهما السلام) .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3394
—————————–
التأمل رقم 263
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)
من دواعي الخشية من الله رب العالمين معرفة قيمة النفس الحقيقية ، فمن كان يرى نفسه ذا قيمة عالية (متكبر) تصعب عليه الخشية من ربه ، لأنه يرى الفارق بينه وبين ربه ضئيلاً ، وكلما قلّت قيمة نفسه عنده كلما زاد الفارق بينه وبين ربه وتزداد خشيته منه تعالى ، حتى يصل الى مرتبة أنه لا يرى قيمة لنفسه – وهذه هي الحقيقة – فإنه عند ذلك تكون الخشية من رب العزة في أعلى مستوياتها .
ومن هنا نفهم المروية ( من عرف نفسه فقد عرف ربه ) فمن يعرف نفسه حقيرة يعرف أن ربه يستحق الخشية التي لا مثيل لها ، ومن لا يرى لنفسه قيمة أمام بارئها ويعلم أن الحسيب يوم القيامة هو العظيم الجبار المتكبر فكيف لا يخشاه خشية مطلقة ؟ فكما أن الحسيب هو الله ولا أحد غيره فكذلك الخشية تكون منه ولا أحد غيره .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3396
—————————–
التأمل رقم 264
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)
الذكر الكثير لله عز وجل من صفات المؤمنين في مستوى معين من مستويات الإيمان ، وكذلك تسبيح الله تعالى بكرة وأصيلاً ، فإن لم يكن المؤمن بمستوى إيماني يؤهله للاتصاف بهاتين الصفتين (الذكر الكثير والتسبيح) فليسعَ لنيل هذا المستوى من خلال المداومة على ذكر الله تعالى بشكل كثير وتسبيحه جلا وعل بكرة وأصيلاً .
وبالتالي فإن (الذكر الكثير والتسبيح) يمكن أن يكونا مقدمتين وسببين لنيل مرتبة أعلى من الإيمان ، ويمكن أن يكونا نتيجتين لتلك المرتبة ، مع الأخذ بنظر الاعتبار أن هذه المرتبة لها مراتب فرعية متعددة ، فإن كان الذكر لسانياً فقط فإنه لا يعادل الذكر العملي بتجسيده على أرض الواقع ، وكذلك التسبيح .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3398
—————————–
التأمل رقم 265
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)
لا بد للمؤمن أن يكون ذكره كثيراً وإلا فلا يكون مؤمناً ذاكراً ، وقد فَهِم البعض الذكر الكثير فهماً سلبياً ، فيلقلق بلسانه من دون أن يكون له مردود على نفسه وقلبه وعلاقته مع ربه والمجتمع ، هذا التطبيق الناقص للذكر الكثير أعطى صورة سلبية أيضاً عن عموم الذاكرين ، إذ يصوّرهم أنهم سطحيون قشريون لا يهتمون بجوهر الذكر .
بينما المؤمن الإيجابي يذكر الله كثيراً بلسانه وبأفعاله وأقواله ، فلسانه يلهج بالذكر فينعكس ذلك على سلوكه ، فيكون سلوكه وفعله وقوله ذكراً ، فعندما يبيع لا يغش لأنه يذكر أن الله يحرّم الغش ، وعندما ينطق بِقَولٍ فلا يقول إلا الصدق لأن ذكره لله نبّهه بأن القول غير الصادق محرم ، وعندما يصلي فلا يرائي لأن حكم المرائي ماثلاً أمامه بسبب كثرة ذكره لله تعالى ، وهكذا باقي أفعاله .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3399
—————————–
التأمل رقم 266
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)
عندما يكون ذكر الله تعالى غاية في ذاته وليس لغيره (ليوصلنا الى الله تعالى) فقد يتحول هذا العمل المبارك الى عمل شيطاني والعياذ بالله ، فربما الشيطان يوسوس للإنسان ويدعوه لذكر الله كثيراً ولكن بشرط أن يكون الذكر لسانياً فقط لينشغل به عن ما هو مكلَّفٌ به فيقع في ما يريده الشيطان وما لا يريده الرحمن ، بينما لا يمكن للشيطان أن يدعو الإنسان ليذكر الله عملياً من خلال علاقته مع الله تعالى والناس وعلاقته مع نفسه أيضاً ، لأن الذكر العملي يقطع الطريق على الشيطان ويعبّد طريق الرحمن .
وهذا درس لنا أن نتجنب أن نراوح في العمل وكأنه غاية نهائية ، فعلينا التعامل مع كل عمل على أنه وسيلة الى الله ، فنراجعه ، فإن قرّبنا الى الله سبحانه نستمر به ، وإن لم يقربنا فلنغيّر حيثياته حتى يوصلنا الى الله جل وعلا .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3400
—————————–
التأمل رقم 267
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)
إن ذكر الله أحياناً يكون قليلاً لكنه عند الله تعالى كثيراً سواء كان ذكراً لسانياً أم ذكراً عملياً ، وهذا يعتمد على أمور ، منها زمانية كشهر رمضان المبارك ، الذي يعيش فيه الناس في ضيافة الله عز وجل ، فكل شيء فيه مُضاعَف ، فإذا كانت الأنفاس فيه تسبيح فكيف سيكون ذكر الله عموماً ( ومنها التسبيح فيه ) ؟ بالتأكيد سيكون مُضاعَفاً .
ومنها النية ، فكلما كان الذكر خالصاً لله تعالى كلما كان عند الله مُضاعفاً إذا ما قورن بمن كانت نيته غير خالصة ، ومنها المستوى الإيماني والعلمي والمعرفي للذاكر ، فذكر الله تعالى عند المؤمن العالم العارف يعادل أضعاف ذكره جلّ شأنه عند المؤمن الجاهل قليل المعرفة بالله تعالى .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3401
—————————–
التأمل رقم 268
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)
أمر إلهي موجهٌ الى المؤمنين بأن يذكروا الله كثيراً ، هذا الأمر قد يراه بعض المؤمنين من ذوي المستويات الإيمانية البسيطة على أنه أمر مستحب ، لكن أصحاب المستويات الإيمانية العالية يتعاملون معه وكأنه واجب لأمرين على الأقل :
الأول/ أنهم يتعاملون مع الأمر الإلهي على أنه أمر لا بد من تنفيذه ، ومن العيب عليهم ( لا على غيرهم ممن لم يصل الى مرتبتهم ) أن يُخيّروا أنفسهم بين فعله وعدمه ، نعم هناك اختلاف في أهمية الواجبات ومستوياتها ، فليست كلها بنفس المرتبة ، فبعضها أوجب من بعض ، بحيث إذا تزاحم أمران يُقدَّم الأوجب على الواجب وليس الواجب على المستحب .
الثاني/ إيماناً منهم أن أوامر الله تعالى تصب دائماً في مصلحة العبد ، وبالفعل فقد قرأنا في الآية 35 من السورة المباركة أن الله أعد للذاكرين الله كثيراً والذاكرات مغفرة وأجراً عظيماً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3402
—————————–
التأمل رقم 269
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)
سويعات قليلة يمكن أن يجعلها الإنسان المؤمن رصيداً عظيماً من الثواب والعطاء والجزاء ، ذِكرٌ قليلٌ يقابله جزاء يفوق عطاء أكثر من ألف شهر ، إنها ليلة القدر ، مهما طالت فهي سويعات معدودة كما أن شهر رمضان أيام معدودة ، كلاهما ينقضيان ، فيفوز من فاز ويخسر من خسر ، والخاسر هنا ليس فقط من انشغل بتفاهات الحياة الدنيا ، وإنما حتى من استطاع أن يتقدم خطوة نحو ربه ولم يتقدم أو على الأقل ينوِ على التقدم .
فإذا كان المطلوب منا في أيام غير شهر رمضان ذكراً كثيراً ، ففي شهر رمضان وبالخصوص في ليلة القدر سننال ثواب الذكر الكثير بالذكر القليل ، وإن كنا مأمورون بالتسبيح في الصباح والمساء ، فالآن أمامنا المساء فقط يمكن أن يغنينا عن صباح ومساء ألف شهر .
ما أكرمك يا رب .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3403
—————————–
التأمل رقم 270
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ
لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)
عندما نقرأ الآية الكريمة التي يكررها المؤمنون بكثرة ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) نشعر بالغبطة ، لأن هذه الصلاة مخصصة للنبي وآله عليهم أفضل الصلاة والسلام ، ونتمنى أن نُشمَل بذلك ، لكنها محصورة بهم ، ولكن عندما نقرأ الآية ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ …. ) نطمئن ونرى أن باب صلوات الله وملائكته مفتوح لعامة المؤمنين ، وما عليهم سوى ذكر الله كثيراً وتسبيحه بكرة وأصيلاً، إذ تتناسب هذه الصلوات مع الذكر والتسبيح كماً ونوعاً.
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3404
—————————–
التأمل رقم 271
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ
لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)
عندما نجمع الآية الكريمة ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) والآيات محل التأمل نستنتج عدة استنتاجات ، منها أن النبي محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين كانوا من أبرز مصاديق الذين آمنوا وذكروا الله كثيراً وسبّحوه بكرة وأصيلاً ، ذكراً وتسبيحاً مميزاً بكافة أشكاله ، لسانياً وتجسيداً .
ووفق ذلك نفهم ذِكر الله والتسبيح اللذان يجعلاننا مرحومين متخلصين من الظلمات ومتنعمين بالنور ، وأن أي ذِكرٍ وتسبيحٍ مختلف عن طريقة محمد وآل محمد ربما يقدّم الإنسان خطوات ولكنه لن يؤدي دوره كما ينبغي .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3405
—————————–
التأمل رقم 272
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)
البعض يستكثر الصلاة على أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ، ويعتبر صلاة الله تكون على الأنبياء والمرسلين حصراً ! مع إن الله تعالى يبيّن في قرآنه المجيد أن صلاته جلّ وعلا يمكن أن تكون على المؤمنين الذاكرين الله كثيراً والمسبّحين له – قولاً وفعلاً وعملاً – تنزيهاً من ما لا يليق به ، صباحاً ومساءاً ، أو على الأقل أن لا يتعارض سلوكهم مع ما تلهج به ألسنتهم ، وهذا مما يمكن أن يشمل كثيراً من المؤمنين فضلاً عن أولياء الصالحين .
المشكلة أن هؤلاء البعض هم من المسلمين وممن يقرأون القرآن ويحفظونه ، ولكنهم لا يستفيدون من آياته ، وبالتالي هم من أوضح مصاديق الذاكرين الله لسانياً من دون تجسيد ذكرهم في واقعهم وعلى سلوكهم .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3406
—————————–
التأمل رقم 273
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)
لا نريد الخوض في بحوث تفسيرية ولكن وجهة نظر تُطرَح قابلة للنقاش بالرفض أو القبول ، فلو تدبّرنا الآيات الثلاثة محل التأمل لوجدنا أنها يمكن أن تُفهَم بأن الصلاة على المؤمنين هي الأصل ويقوم المؤمنون نتيجة لذلك بذكر الله كثيراً ويسبّحوه بُكرةً وأصيلاً كردٍّ للجميل وشُكرٍ على هذه الصلاة التي تُخرِج المؤمنين من الظلمات الى النزر رحمةً بهم ، وهذه القراءة تناسب المعتقد السائد بأن الله يبتدئ بالنِعِم قبل استحقاقها .
وهذا الفهم يفنّد الاعتراضات الرافضة للصلاة على أهل بيت النبوة ، لأن الصلاة تكون ابتداءاً على المؤمنين عموماً حتى غير الذاكرين لله تعالى وغير المسبحين ، فتكون الصلاة على الأولياء و الأوصياء أولى .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3407
—————————–
التأمل رقم 274
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)
من غير المنطقي أن تشمل الصلاة والرحمة الإلهية والخروج من الظلمات الى النور من كان ذاكراً لله كثيراً ومسبحاً له تعالى في الصباح والمساء إن كان سلوكه مخالفاً لما يريده الله تعالى ، لأن الصلاة والرحمة تعتبر جائزة وهدية ومكافأة لمن يغيّر أسلوب حياته بشكل إيجابي بما يرضي الله تعالى ، والخروج من الظلمات الى النور هو نتيجة عملية لهذا التغيير في أسلوب الحياة ، أما من كان سلوكه مخالفاً للأوامر الإلهية فلا يوجد مبرر لحصوله على هذه الامتيازات ، بل إذا كان سلوك الذاكر لله تعالى مرفوض عند الله عز وجل فسيعطي صورة سلبية عن الذاكرين والمسبحين عموماً بأن تدينهم مظاهر فقط ولا أثر له في السلوك العملي ، وهذا تشويه للدين عموماً ولملايين المؤمنين الملتزمين بالذكر والتسبيح مع الالتزام بالسلوك الديني الصحيح .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3408
—————————–
التأمل رقم 275
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)
الإخراج من الظلمات الى النور هو إخراج نسبي ، فلكل إنسان ظلمة ونور تختلف عن ظلمة ونور الآخرين ، وإخراجه من ظلمته (المعنوية طبعاً) الى نور لا يعني أنه استنار وانتهت ظلماته ، إلا أنه دخل مرحلة جديدة من الظلمات تختلف عن الظلمات القديمة ، بحيث ظلمة المرحلة الحالية تعتبر نور بالنسبة الى المرحلة السابقة ، وهذا ما يفسره الحديث المروي ( حسنات الأبرار سيئات المقربين ) ، فالأبرار خرجوا من ظلماتهم الى نور جديد ، إلا أنهم ما زالوا في ظلمة بالنسبة للمقربين .
وهكذا يخرج الإنسان من ظلمات الى نور حتى يصل الى أعلى مراتب الكمال التي تنتهي بها كل الظلمات وهو مقام المعصومين .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3410
—————————–
التأمل رقم 276
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)
في التنمية البشرية يركّز علماؤها على ترك السلبيات في الحياة والاهتمام بالإيجابيات منها ، ودائماً ما يوصون بالنظر الى الجزء المملوء من الإناء ويصرفون النظر عن الجزء الفارغ ، أو تحويل السلبيات الى إيجابيات بطرق معينة لمن يريد الاستمتاع بحياته والنجاح فيها .
على المستوى المعنوي الذي لا يتناوله علماء التنمية البشرية بشكل كافٍ إلا المتدينون منهم ، فيمكن للإنسان أن يغيّر حياته المعنوية من سلبية ( ظلمات ) الى إيجابية ( نور ) ، كي يستمتع بها وهو في عالم الدنيا ويقطف ثمارها في الحياة الآخرة ، وذلك بذكر الله كثيراً وتسبيحه في كل وقت ، على أن ينعكس التأثير الإيجابي لهذا الذكر على سلوكياته الحياتية .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3411
—————————–
التأمل رقم 277
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)
إن صلاة الله تعالى وملائكته من الرحمات الخاصة والتي تسمى بالرحمة الرحيمية ، وليست من الرحمات العامة (الرحمانية) التي تشمل كل البشر كافرهم ومشركهم ومنافقهم ومؤمنهم ومحسنهم ومتقيهم كالهواء والماء والغذاء والحياة والرزق وغيرها ، فللمؤمنين امتيازات خاصة نتيجة ما يمتلكونه من إيمان وما يقومون به من أعمال وأذكار وتسبيح صباحاً ومساءاً ، وانعكاس آثار هذه الأعمال والأذكار على نفوسهم وسلوكياتهم فينقلون ثمارها الى واقعهم ومجتمعهم ، وقد يؤثر ذلك على وضعهم الحياتي ، وقد يكلّفهم جهداً ووقتاً وأموالاً ، وقد يعرّضهم للمخاطر كالتهديد وربما القتل خاصة في المجتمعات المضطربة أمنياً وسياسياً .
ومن غير الإنصاف والعدالة أن يتساوى من يقوم بذلك مع من لا يعير أدنى أهمية له ، لذا كانت لهم جوائز مميزة متاحة لكل من يطمح بها .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3412
—————————–
التأمل رقم 278
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)
عندما يكون شخصان في مستوى ظلمة واحد إلا أن أحدهما تمّ إخراجه الى مستوى نوراني يفوق الثاني لأسباب منها أن عمله الصالح المتُرَجَم من ذكره وتسبيحه لله تعالى في أوقات عدة أفضل من الآخر ، هذا يعني أن هناك معايير للتفوق الإيماني منها معيار الانتقال من الظلمة الى النور ، فإن كان كبيراً فهو ذا مستوى إيماني عالي ، والعكس بالعكس .
وهذا المعيار يختلف عن المعيار التقليدي الذي يأخذ بنظر الاعتبار مستوى النور الذي يبلغه المؤمن ، والجمع بين المعيارين أفضل وأبلغ وأدق ، فأولياء الله الصالحين الذين يعتبرون أشد ذكراً وتسبيحاً لله عز وجل هم في مستوى إيماني عالي ويتقدمون مراحل إيمانية عالية أيضاً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3413
—————————–
التأمل رقم 279
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)
من المعروف أن الله تعالى يبتدئ بالنِعِم قبل استحقاقها ، فهو يصلي علينا ويأمر ملائكته بالصلاة علينا من دون أن نذكره ونسبحه كثيراً ، ومن الأدلة والأمثلة على هذه الحقيقة أنه تعالى أخرجنا الى نور الفطرة من دون أي عمل نقوم به ، فالفطرة أنارت دروبنا في كثير من مفترقات الطرق في حياتنا ولولاها لأضعنا الحقيقة .
والعقل أيضاً من الأنوار التي أنار بها الله تعالى طريقنا من دون استحقاق منا ، من دون ذكر أو تسبيح ، وحياتنا بلا عقل حياة مُقرِفة جرداء من الحقيقة ، فبالعقل عرفنا الله وعرفنا أنه لا إله إلا هو الحي القيوم ، وبالعقل فنّدنا كل الإدعاءات غير المنطقية التي ضيّعت كثيراً من الأقوام ، وبه تحصنّا من حملات الغزو الفكرية التي تريد إخراجنا من النور الى الظلمات .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3414
—————————–
التأمل رقم 280
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)
هناك وظائف مهمة للنبي صلى الله عليه وآله يمكن أن تكون خطوطاً عامة تؤطر دعوته الإسلامية ، هذه الوظائف هي : الشهادة على الأمة ، التبشير بثواب الله ، الإنذار من عقابه ، الدعوة الى الله تعالى ، إنارة طريق الآخرين .
وكل وظيفة تحتاج الى وقفة طويلة ، ولكن بشكل مختصر ، فإن الشهادة على الأمة تجعله صلى الله عليه وآله حجة على من بلغه – من الأولين والآخرين – يوم القيامة ، فيبشّر من سار على هديه بالجنة وينذر من خالف تعاليمه بالنار ، فهذه هي دعوته الى الله تنير درب الآخرين طوال حياتهم المعنوية التي لا تنتهي بالموت ، لأن ما بعد الموت هي الحياة الحقيقية .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3415
—————————–
التأمل رقم 281
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)
صرّح القرآن الكريم بشكل واضح بأن لنا أسوة برسولنا محمد صلى الله عليه وآله ، وما دام نبينا محمد صلى الله عليه وآله رسول من الله تعالى أرسله ليقوم بمهام معينة فعلينا أن نتأسى به صلوات ربي عليه وآله في القيام بهذه المهام بقدر استطاعتنا ، ومن هذه المهام :
– الشهادة : وإحدى مصاديقها أن نكون حجة على غيرنا في تبيلغ شريعة الله تعالى .
– البشارة بثواب الله تعالى .
– إنذار من يخالف أوامر الله عز وجل .
– الدعوة الى الله سبحانه .
– أن نكون نوراً لإضاءة طريق الآخرين .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3416
—————————–
التأمل رقم 282
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)
إذا كان التأسي برسول الله ونبي الله محمد صلى الله عليه وآله من سمات عموم المسلمين والمؤمنين ، فإن الفقهاء أَولَى بالتأسي به صلى الله عليه وآله لأن ( الفقهاء ورثة الأنبياء ) كما هو مروي ، ومن ضمن ما ورثوه من نبيهم الأكرم محمد صلى الله عليه وآله هو أن يكونوا شهداء على الناس وحُججاً عليهم لتبليغهم شرع الله ، كما ورثوا تبشير الناس بالثواب وترغيب الناس بالدين والأهم من ذلك كله حب الله تعالى من دون أن ينسى الناس مصير ذنوبهم وانحرافهم من خلال إنذار الفقهاء لهم .
فدور الفقهاء غير منحصر ببيان الحلال والحرام ، وإنما الدعوة الى الله سبحانه فيكونوا مصدر نور يضيء درب البشرية ، ومن دون ذلك فإن الوراثة تكون غير مكتملة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3417
—————————–
التأمل رقم 283
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)
ذكرنا ذات مرة أن الرسول قد لا يكون نبياً ولكنه يؤدي ما مطلوب من النبي ، فإما أن يكون شاهداً وحجة على من بُعِث إليهم أو مبشراً بثواب الله او منذراً بعذاب الله باعتباره داعياً الى الله تعالى لينير دربهم ، ومثل هذا الرسول ليس بالضرورة أن يكون إنساناً أصلاً ولكن الحكمة الإلهية تقتضي أن يبعثه الله تعالى ليوصل رسالته الى الناس ليهديهم كما في حالة الغراب الذي بعثه الله سبحانه الى قابيل ابن آدم عليه السلام ، أو يكون موقفاً معيناً يفهم من حوله رسالة سماوية مفادها حكمة إلهية معينة بفعل شيء أو ترك آخر ، ومثل هذا الصنف من الرسل يقومون بإيصال الرسالة الإلهية من حيث لا يعلمون أنهم مبعوثون من قبل رب العزة والجلال .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3418
—————————–
التأمل رقم 284
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)
ونحن في نهاية شهر رمضان لا بد من الإشادة بدور المبلغين في هذا الشهر الشريف ، الذين يحاولون أن يقوموا بدورهم الرسالي المتمثل بتبليغ الناس بشرع الله وأحكامه وبأخلاقيات دينه ومبادئه وثوابته ، يبشّرون الناس بثواب الله وينذرونهم من عذابه – نستجير به منه – ، والدعوة الى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة من خلال بيان الحقائق التأريخية من مصادرها المعتبرة وتوجيه بوصلة الناس الى ما ينفعهم في الدنيا والآخرة ، فأصبحت منابرهم بالفعل سراجاً منيراً لكثير من المؤمنين الذين لا يجدون ملجأً أفضل من الاستماع الى مواعظ هؤلاء المبلغين ، فجزاهم الله عن المسلمين خير جزاء المحسنين .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3420
—————————–
التأمل رقم 285
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)
إن الداعية الى الله حتى يكون سراجاً منيراً لدرب الآخرين لا بد أن يبشّر بالثواب وينذر بالعقاب بنفس الدرجة وبمستوى واحد ، وأن لا يميل الى طرف دون آخر ، خاصة وأن كثيراً من الناس تميل الى التذكير والتبشير بالثواب أكثر من ميلها الى الإنذار من العقاب ، لأن الأمرين مطلوبان ، فالتركيز على التبشير بالثواب مهم من باب رجاء ثواب الله ، والاهتمام بالإنذار من عقاب الله مطلوب من باب الخوف من عذاب الله ، ويروى أن المؤمن إذا كُشِف عن قلبه فسنجده قسمين متساويين بالضبط ، أحدهما رجاء والآخر خوف ، فإذا زاد الرجاء على الخوف يكون أقرب الى الأمن من مكر الله ، وإذا زاد الخوف على الرجاء يكون أقرب الى اليأس من رحمة الله ، وكلاهما مرفوضان .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3422
—————————–
التأمل رقم 286
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45)
كل عمل صالح يقوم به المسلم أو ذنب يرتكبه سيشهد عليه الرسول صلى الله عليه وآله ، فيسرُّه العمل الصالح (لأنه بشّر به) ويسوؤه الذنب المرتكب (لأنه أنذر منه) ، وقد أشارت الآية الكريمة ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) الى حقيقة مقاربة ، فإذا كانت رؤية الرسول صلى الله عليه وآله لأعمال المسلمين شهادة عليهم فستكون رؤية (الْمُؤْمِنُونَ) الواردة في الاية شهادة على أعمال المسلمين أيضاً ، هؤلاء (الْمُؤْمِنُونَ) هم من أعطاهم الرسول صلى الله عليه وآله صلاحية رؤية أعمال المسلمين ليكونوا عليهم شهداء وذلك بوصيته إليهم ، ولا يمتلك غيرهم هذه الصلاحية .
جعلنا الله وإياكم ممن يسرّ رسول الله صلى الله عليه وآله و(الْمُؤْمِنُينَ) بالعمل الصالح ولا يسوؤهم بارتكاب الذنوب .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3425
—————————–
التأمل رقم 287
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45)
النبي المرسل محمد صلى الله عليه وآله يشهد علينا بما بشّرنا وبما أنذرنا ، لذا يكون ما وصل للمسلمين من تبشير وإنذار من نبيهم صلى الله عليه وآله حجة عليهم ، ففي صدر الإسلام كانت شهادته مباشرة ، وبعد رحيله الأليم ترك أوصياء – كما ترك باقي الأنبياء – ليكونوا شهداء على الناس (ممن عاش في هذه الحقبة) ويكون الرسول صلى الله عليه وآله عليهم شهيداً بصورة غير مباشرة .
ولكل حقبة موانع منعت من وصول التبشير والإنذار المحمدي ، وفي الوقت نفسه هناك ما سهّل وصولهما ، وبالنتيجة يكون لمعاصري كل حقبة شهادة محمدية تختلف عن الشهادة على معاصري الحقبة الأخرى .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3426
—————————–
التأمل رقم 288
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45)
من الواضح أن الله سبحانه وتعالى شاهد على كل شيء يحدث ، وهنا يُطرَح سؤالٌ : إذا كان الله جل وعلا شاهد فلماذا يرسل من يكون شاهداً ؟
لو فهمنا الشهادة على أنها مقام الحُجيّة لما احتجنا الى مثل هذا السؤال ، فلله سبحانه وتعالى حجج على الخلق ، وهي مخلوقات أيضاً ، ولم يكن الله عز وجل هو حجة ، لذلك يكون الشاهد حجة .
إضافة الى ذلك فهناك جواب آخر ، وهو أن شهادة النبي صلى الله عليه وآله هي صلاحية أعطيت من قبل الله تعالى ، كما أن الخلق والرزق والتدبير وغيرها أعطيت لبعض مخلوقاته ، وبالتالي فلا تعارض بين شهادة الله وشهادة نبيه صلى الله عليه وآله .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3427
—————————–
التأمل رقم 289
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45)
هناك نظرتان للشهادة النبوية :
– الأولى نظرة مادية محدودة ، وهذه النظرة محددة بحياة النبي صلى الله عليه وآله وبما يشاهده عياناً بعينيه الكريمتين فقط ، فلا يشهد ما يحدث بعيداً عنه في باقي الأماكن ، ولا في باقي الأزمنة كالزمن الذي تلا رحيله صلى الله عليه وآله ، وهذه النظرة قاصرة لا يستوجب ذكرها وإيلائها أهمية في القرآن الكريم ، فلا معنى حقيقي لشهادة النبي صلى الله عليه وآله على من شاهدهم فقط .
– الثانية نظرة معنوية واسعة ، وتشمل كل ما يقوم به المسلمون في حياته وبعد رحيله صلى الله عليه وآله ، ومثل هذه النظرة أقرب لذوق القرآن الذي بيّن ذلك بشكل واضح في الآية الكريمة ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3428
—————————–
التأمل رقم 290
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)
قد يتمنى كثير من المؤمنين بأن يكونوا دعاة الى الله تعالى ، وهذا شرف ما بعده شرف ، لأنهم سيكونوا سراجاً منيراً لدرب الآخرين وشاهدين على من بشّروهم وأنذروهم ، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، فالتمني لوحده غير كافٍ إلا أن يأذن الله تعالى بذلك .
والإذن الإلهي لا يأتي صدفة او بصورة عشوائية او تشهياً ، وإنما يكون وفق أسس وضوابط تحكمها الحكمة الإلهية والعلم بشؤون العباد ، فالحكمة قد توجب الإذن لشخص ليكون داعياً الى الله سبحانه وقد لا تأذن لشخص بذلك ، إما لظروف ذاتية لكل شخص او لظروف موضوعية محيطة بهما ، وفي كلتا الحالتين اللطف الإلهي سيشملهما من هذه الناحية .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3431
—————————–
التأمل رقم 291
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)
يختلف كل سراج عن السراج الآخر بإنارته ، فبعض تكون إنارته ضعيفة والآخر إنارته قوية، طويلة الأمد لا قصيرة، بمعنى أنه ليس كل سراج إنارته مقبولة خاصة عند الطموحين، فمن يطمح أن يكون سراجا ليضيء درب الآخرين فليكن ممن إنارته قوية وليست ضعيفة، طويلة الأمد لا قصيرة، ونجد هذا السراج عند الداعي إلى الله تعالى، لأنه يبشر وينذر، فغيره قد يبشر فقط أو ينذر فقط، وهذا غير كافي، أو يبشر وينذر ولكن لأمور بسيطة وربما تافهة، فمن يبشر وينذر ?مور أخروية تكون إنارته أقوى وأبعد ممن يبشر وينذر ?مور دنيوية، وبعض يستثمر بعض ا?مور الدنيوية ليبشر بثواب الله وينذر من عذاب الله، نستجير بالله.
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3432
—————————–
التأمل رقم 292
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)
أسوة بنبينا محمد صلى الله عليه وآله انطلق مشروعنا (تأملات قرآنية) لنبشر بما بشر به القرآن الكريم وننذر بما أنذر به، عسى أن يأذن لنا الله تعالى بأن نكون دعاة إلى الله سبحانه وسراجا منيرا ل?خرين.
وبالتأكيد هناك من يقف وراءنا من الداعمين بالسر والعلن، سواء كان الدعم ماديا أو معنويا أو لوجستيا، فبعض يمول وبعض يشجع وبعض يساعد في النشر وانتشار صدى المشروع ليكونوا اعضاء في هذا المشروع وسببا في نجاحه، فشكرا لله تعالى على هدايته وتوفيقه ولهم على دعمهم وتأييدهم.
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3433
—————————–
التأمل رقم 293
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)
لو جمعنا بين إذنين إلهين وردا في القرآن الكريم سنخرج بنتيجة مهمة نبينها لاحقاً :
– الإذن الأول بالدعوة الى الله تعالى ليكون الداعي سراجاً منيراً إذا بشّر وأنذر وأن لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ويخاف يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار .
– الإذن الثاني برفع بيوت خاصة ويذكر فيها اسم الله فيها ( في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ … ) .
هذان الإذنان يوحيان بأن الدعوة الى الله سبحانه ينبغي أن تنطلق من بيوت الله ، وهذه الدعوة لا تنجح إلا بالحصول على الإذن الإلهي ، فالداعي لا بد أن يكون منطلقاً من بيت الله او أن رمزية هذا البيت محيطة بعمله الدعوي ، وأن لا تؤثّر على دعوته ما يخرج عن هذه الرمزية .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3434
—————————–
التأمل رقم 294
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلا كَبِيرًا (47)
من مهام النبي المرسل ( وكذلك كل من يريد أن يتأسى به من المؤمنين الرساليين وخصوصاً من لهم مسؤولية قيادية ) أن يبشّر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً ، وبالتالي فعندما نسمع بعض الدعاة والمبلغين والخطباء يتناولون ما ادّخر الله تعالى للمؤمنين من نعيم مقيم وجنات تجري من تحتها الأنهار فذلك تأسياً برسول الله صلى الله عليه وآله .
أما وصف ذلك بأنه تخدير للناس او خداع لهم يُعدُّ مخالفة للنهج القرآني الواضح ، نعم هناك من يشتري بهذه الوعود حطام الدنيا ولكن هذا لا يعني أن الجميع يسعى لذلك ، كما لا يعني أن نرفض أصل التبشير بهذا الفضل بسبب بعض المنحرفين سلوكياً ، بل بالعكس ، علينا انتهاج هذا النهج لتكثير سواده مقابل سواد الفاسدين .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3435
—————————–
التأمل رقم 294
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلا كَبِيرًا (47)
قد يقول قائل : لماذا يبشّر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله غير المؤمنين فقط ولا يبشّر غير المؤمنين كالكافرين والمنافقين ؟
والجواب : لأن الإيمان يهيّء الأرضية لتقبل البشارة المحمدية ، وإلا فالكافرون والمنافقون لا يتقبلون أي بشارة ، بل يستهزئون بأي بشارة تُوجَّه إليهم ، فهم من قطعوا طريق البشارة وليس النبي صلى الله عليه وآله الذي استخدم معهم الإنذار بسبب استهزائهم وكفرهم ونفاقهم .
بل إن بعض المسلمين لا يتقبلون كثيراً من البشائر النبوية لأن الإيمان لم يدخل الى قلوبهم ( قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) لذا نرى استهزاءً حتى من المسلمين تجاه بعض البشائر النبوية .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3436
—————————–
التأمل رقم 295
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلا كَبِيرًا (47)
وفق نظرية ( المراتب والتناسب ) المفيدة جداً في الاستفادة من الآيات القرآنية فإن مستوى الفضل (كبيراً أم صغيراً ) يتناسب مع مرتبة الإيمان ، وقد يكون الفضل كبيراً ولكن مرتبة الإيمان لا تناسب البشارة بهذا الفضل رغم أنها تناسب الفضل نفسه ، لذا لا بد أن تناسب مرتبة الإيمان مستوى البشارة مع مستوى الفضل ، فمرتبة الإيمان البسيطة تتقبل البشارة النبوية بالفضل البسيط فيكون حافزاً لصاحبها للعمل أكثر فتزداد مرتبة إيمانه فيستحق فضلاً أكبر ، ولكنه قد لا يتحمل البشارة بهذا المستوى من الفضل فيتطلب منه سعي أكبر كي يتقبل هذه البشارة لينتقل الى مرتبة إيمانية أعلى .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3437
—————————–
التأمل رقم 296
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)
تُرى هل يمكن أن يطيع رسول الله صلى الله عليه وآله الكافرين والمنافقين ؟! بالتأكيد هذا مستحيل ، لأن المؤمن البسيط لا يطيعهم فكيف بسفير الله في أرضه صلى الله عليه وآله ، إنما هذا النهي لمن أراد أن يسير على النهج النبوي من المؤمنين الرساليين ، فقد تضعف نفس المؤمن أمام سطوة وقوة الكافرين والمنافقين فيطيعهم ويستسلم لأوامرهم ونواهيهم وثقافتهم وأفكارهم ، لذا لا بد أن يتذكر هذا المؤمن أن طاعتهم أمر مرفوض قرآنياً إن كان من السائرين على النهج القرآني ، وأن يبتكر الوسائل لترك أذاهم متوكلاً على الله تعالى الذي لا يخيب من توكل عليه جلّ جلاله .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3438
—————————–
التأمل رقم 297
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)
رسالة الى الدول والشعوب الإسلامية التي تتبع فعلاً الرسول محمداً صلى الله عليه وآله ، أن لا يطيعوا الكافرين ، وأن يدعوا أذاهم ويتوكلوا على الله لأنه هو الوكيل والكافي ، وأن لا يكون أذى الكافرين سبباً وحجة وذريعة لطاعتهم ، لأن الدنيا دار عمل وبلاء لا دار نعيم ورخاء ، وأن يكون التوكل على الله هو المنجى والمبرر لمخالفتهم والثبات على الحق ، وليعلم المسلمون أن طاعتهم للكافرين ستجعلهم من المنافقين وسيكون لهم أذى على باقي المسلمين من المؤمنين الثابتين على النهج النبوي الشريف ، فإما الثبات والنجاة وإما الانحراف والخلاف .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3439
—————————–
التأمل رقم 298
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)
إذا عرّفنا الكافرين على أنهم من لادين لهم بحيث يعلنون ذلك رسمياً ، سواء كانوا أفراداً أو شعوباً أم أنظمة ، والمنافقين هم الذين يعلنون انتماءهم الديني ولكنهم يخالفون ثوابته وأسسه كاليهود والنصارى وكثير من المسلمين ، فعلينا كشعوب إسلامية أن يكون موقفنا من هؤلاء الكافرين والمنافقين الذين يؤذوننا هو عدم طاعتهم أسوة برسول الله صلى الله عليه وآله ، وأن ندع أذاهم ونلجأ الى بدائل أخرى تُبعدنا عنهم ، وأن نبذل قصارى جهدنا في إبداء معارضة تسلطهم حتى لا تكون الأنظمة الحاكمة في دولنا مطيعة لهم متوكلين في ذلك على الله تعالى باعتباره الوكيل والكافي لنا ، فلا يكفي أن تكون الشعوب رافضة لطاعتهم ، بل ينبغي أن يكون الحُكّام وسياساتهم مخالفة للسياسات الظالمة للدول المتسلطة من الكافرين والمنافقين ، فالناس على دين ملوكها .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3440
—————————–
التأمل رقم 299
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)
لو افترضنا عدم وجود أي دليل نقلي ( من القرآن الكريم او السنة المطهرة ) يثبت عدم طاعة النبي صلى الله عليه وآله للكافرين والمنافقين ، فهل سنقتنع أنه صلى الله عليه وآله قد طاع الكافرين والمنافقين فنهاهه الله تعالى عن ذلك ؟ بالتأكيد لا نقتنع .
هذا يدل على أننا نعتمد العقل في فهم ظواهر القرآن ، فليس لأحد أن يلغي عقله ويقبل بطاعة حبيب الله وسيد خلق الله للكافرين والمنافقين ، وعليه يذهب الى تأويل ذلك تأويلات أخرى تناسب الثوابت الدينية والخطوط العامة للعقيدة الإسلامية .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3441
—————————–
التأمل رقم 300
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)
وسيلة قرآنية للتخلص من أذى الآخرين ، سواء كانوا كافرين أم منافقين أم غيرهم ، وهي الاستفادة من التوكل على الله في التخلص من هذا الأذى ، سواء كان الأذى عظيماً أم هيناً ، لأن الفائدة هو اللجوء الى الله تعالى والتوكل عليه ليكفي اللهُ المتوكلَ أذى كل مؤذٍ .
ونصيحة للمتوكلين الجدد ، أن يوكلوا نتائج وثمار توكلِهم الى الله جل جلاله كما يوكلون أمورهم إليه ، لأن تمني نتائج وثماراً معينة للتوكل دون غيرها سيضعف الرغبة بالتوكل عند المتوكل إن لم تتحقق هذه النتائج والثمار ، أما إيكالها الى الله تعالى أيضاً باعتباره لطيف حكيم ستشعر المتوكل بالطمأنينة والارتياح والمداومة على التوكل ، وهذه بحد ذاتها فائدة عظيمة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3442
—————————–
التأمل رقم 301
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)
لو استطلعنا القرآن الكريم والسنة المطهرة لوجدنا ما يؤيد مواجهة الأذى بالأذى ، خصوصاً إذا كان من الكافرين والمنافقين ، ولكن أحياناً تستوجب الحكمة أو الظرف أن لا يكون الموقف هو المواجهة وإنما ترك هذا الأذى ، كما لو كان صادراً من المسلمين أنفسهم ، أو يكون المسلمون الذين تأذّوا ضعفاء غير قادرين على المواجهة ، فيقدّمون ترك الأذى على طاعة الكافرين والمنافقين ، لأن طاعتهم خط أحمر .
والمهم في ذلك كله أن يكون التوكل على الله تعالى مرافقاً لنا عند ترك الأذى أو مواجهته ، وبدون التوكل لا يكون هناك ضامن للكفاية من الأذى .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3443
—————————–
التأمل رقم 302
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)
إذا اعتبرنا الكافرين هم العدو الخارجي والمنافقين هم العدو الداخلي فسينفعنا هذا الموضوع سياسياً ، فعادة ما يؤذي العدو الخارجي الشعوب وذلك بمساعدة ومعونة العدو الداخلي من خلال السياسات التدخلية للهيمنة على مقدرات الشعوب ، ويأخذ الإيذاء عدة أشكال منها العقوبات الاقتصادية أو تأزيم الوضع الأمني والسياسي أو غير ذلك .
لذا فعلى الوطنيين – قادة وقاعدة – أن يدعوا أذى هؤلاء الأعداء الخارجيين والداخليين ويتوكلوا على الله تعالى في إصلاح أوضاع بلدهم وهو من سيكفيهم أذى كل مؤذٍ .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3444
—————————–
التأمل رقم 303
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49)
في الدين الإسلامي يُسمَح للعلاقة الزوجية بالانفراط – رغم أهميتها – ولكن لمنع حدوث خطر أكبر ، وكذلك لإعطاء مساحة من الحرية للزوجين – الذكر والأنثى – لبناء علاقة زوجية شرعية متينة جديدة أفضل من سابقتها ، وبالتالي فإن للزوجة – كإمرأة – حرية فك الارتباط مع زوجها إن لم تجده مناسباً لها مؤدياً لواجباته تجاهها كما للزوج هذه الحرية .
وبالتالي مثل هذه الحرية للزوجين وخصوصاً الزوجة – باعتبارها إمرأة – غير موجودة في أديان أخرى خصوصاً عند المسيح الكاثوليك الذين يمثلون الغالبية من بين أتباع الأديان السماوية ، إلا أن منظمات ما يُسمى (بحقوق المرأة) تغفل عن هذه الحرية لأنها تحمل أجندات منحرفة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3445
—————————–
التأمل رقم 304
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49)
الظاهر من الآية أن يكون الطلاق بين الزوجين في المجتمع الإيماني مسألة طبيعية لا تحتاج الى كل تلك التبعات والتعقيدات الاجتماعية والنفسية التي نراها في واقعنا اليوم ، فكل ما بالأمر أن هناك طرفين متعاقدين لم يفِ أحدهما بالعقد المبرم بينهما – كما يحدث في باقي العقود المبرمة بين أي شريكين – فقررا فسخ ذلك العقد ليتعاقد كل منهما مع طرف آخر يجد فيه ما لم يجده في المتعاقد السابق ، فلماذا تُعظّم الأمور في عقد الزواج وتكون طبيعية في باقي العقود ؟!
صحيح أن عقد الزواج أكثر قداسة وتقديراً من قبل الشارع المقدس ولكن في الوقت نفسه الشارع المقدس يبيح الطلاق ويعتبره تسريحاً جميلاً ، فحتى نكون مجتمعاً إيمانياً لا بد أن نضع استراتيجية تؤهل مجتمعنا ليكون الطلاق فيه قضية طبيعية من دون أي تبعات سلبية .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3446
—————————–
التأمل رقم 305
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ …… (50)
البعض يتحسس من وصف مهر المرأة بالأجر ، لأنه يعتبر ذلك شراءاً للمرأة وكأنها سلعة أو عاملة عند الرجل ، وهذا لا يليق بها كإنسانة ، من هذه الناحية بالفعل الأمر حسّاس ، ولكن من الضروري أن يتحسس هذا المتحسس – خصوصاً المنظمات العالمية للدفاع عن حقوق المرأة – من الأجور التي تُعطى للفاجرات بكل مستويات فجورهنّ لتأجير أجسادهنّ بأبخس الأثمان ، حتى وصل الأمر في بلادهنّ أن تكون مهنة الفاجرة هو الفجور وبإجازة رسمية تصدر من الدولة ! أليس في هذا التعامل إهانة للمرأة ؟! ألا تعتبر المرأة سلعة تُستأجر للرجل في هذه التعاملات ؟! أم أن التحسس من الدين الذي طرح هذا الوصف وليس من الوصف نفسه ؟!
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3447
—————————–
التأمل رقم 306
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ …… (50)
إن كانت المنظمات النسوية المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة ترى وصف مهر المرأة بالأجر مرفوض لأنه يوحي بأن المرأة عبارة عن سلعة وهذا أجرها ، فلتعطِ المرأة مهراً للرجل ولتصفه هذه المنظمات ما تشاء ، لتكون المرأة مُعَزَّزة مُكَرّمَة وسيدة والرجل سلعة تُستأجر ! خاصة وأن الواجب على الرجل توفير المسكن والملبس والمأكل والمشرب لزوجته وعياله ، وبالتالي فإن مثل هذا الأجر سيساعده ويعينه في أداء واجباته الأسرية تجاه أسرته ، بينما واجبات المرأة تجاه الرجل لا تتطلب منها أية أجور ، بل لها أخذ الأجور على كل عمل تقوم به في المنزل !!
هؤلاء يتركون الحقوق الكبيرة التي يعطيها الإسلام للمرأة و يبحثون عن القشور التي لا تقدّم ولا تؤخّر ، وهم يريدون بذلك ضرب الإسلام كدين ومنظومة فكرية ، ومن المؤسف أن بعض المسلمين يتأثرون بهذه التُرّهات .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3448
—————————–
التأمل رقم 307
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)
من يؤمن بأن النبي صلى الله عليه وآله معصومٌ وأنه تجلي لصفات الله تعالى في الأرض وسفيره فيها يعلم أن مشيئته لا تكون وفق شهوة ونزوة ، فيرجي من يشاء من نسائه او يؤي من يشاء منهنّ لا يكون وفق شهوة حيوانية كما يفعل بعض الرجال ممن يقرّب زوجاته وفق هواه لا وفق العدالة بينهنّ .
وعلى نساء النبي صلى الله عليه وآله – وعلى من يريد التعرف على سيرته الطاهرة – أن يرتّب قناعته وفق تصرفه صلى الله عليه وآله لا العكس ، فليس من المعقول أن يتجاوز نبي الرحمة على حقوق المرأة او الزوجة وهو لم يتجاوز على حق من حقوق المخلوقات .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3449
—————————–
التأمل رقم 308
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)
من الغريب أن تُنتَج مسلسلات وأعمال درامية تبيّن إلتفاف النساء حول رجل معين ( البطل ) ويعملن المستحيل ليُبيّنن مدى رغبتهنّ به ، وفي الوقت نفسه يقرّب هذا البطل بعضهن ويترك البعض الآخر وفق ما تميل إليه نفسه الأمارة بالسوء ، ومع هذا لا تصدح منظمات حقوق المرأة بالاعتراض على هذا الأسلوب الرخيص في التعامل مع كرامة المرأة ، هذا الأسلوب المرفوض إذا كانت تلك النساء زوجات هذا ( البطل ) المزعوم ، فكيف إذا كانت العلاقة بينه وبينهنّ علاقة أصلاً خارج إطار الزواج الشرعي ، بينما نرى ألسن أصحاب تلك المنظمات تتطاول على مقام النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله في التعامل مع زوجاته الشرعيات وفق الشرع الإلهي ، ألا بئساً لهم تعساً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3450
—————————–
التأمل رقم 309
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)
قد يُثار إشكالٌ حول إرجاء النبي صلى الله عليه وآله لبعض زوجاته وإيواء البعض الآخر وعزل من ابتغى منهنّ بأنه لا يتناسب مع مبدأ احترام الزوج لزوجته خاصة وأن الزوج هو سيد الخلق أجمعين ، وهناك الملايين من البشر وعلى مدى قرون أربعة عشر يسير ويقتدي بهذا السيد العظيم صلى الله عليه وآله ، وبالتالي فإن الإقتداء وفق فِهمٍ سَيٍّء لهذه العلاقة يمكن أن يدمّر ملايين الأُسَر .
وقد وضعت الآية الكريمة الحل لهذا لإشكال ، بأن نتيجة هذا التصرف تجاه الزوجات هو الوصول الى الحد الأدنى من إقرار أعينهنّ وعدم حزنهنّ ، فرضا الجميع غاية لا تُدرَك كما هو معروف ، ولكن الحد الأدنى من إرضائهم مقبول .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3452
—————————–
التأمل رقم 310
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)
قد يطمح رب الأسرة لإرضاء جميع أفراد أسرته – سواء كانت من عدة زوجات أو من زوجة واحدة – وأن لا يحزنهم ، ولكن هذا غير متاح عملياً ، وما عليه هو تأدية تكليفه تجاههم حتى لو كان ذلك بقرارات قد يراها بعض أفراد أسرته – أو حتى من خارجها – غير صحيحة وغير مقبولة ، بشرط أن يحقق الحد الأدنى من رضا المجموع ، بحيث يكونون راضون عنه إجمالاً حتى لو كانت لديهم ملاحظات عن بعض قراراته ، لأن إرضاء الجميع غاية لا تُدرَك وغير واقعية .
وكذلك الأمر بالنسبة لشريكته في حياته ، فيمكنها إتخاذ قرارات تعبّر فيها عن أداء تكليفها تجاه أسرتها ، ولكن بشرط الحصول على الحد الأدنى من رضاهم .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3453
—————————–
التأمل رقم 311
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)
إرضاء الآخرين طموح يراود الغالبية وليس فقط أرباب الأسر ، فكل واحد منا يحاول أن يرضي الجميع قدر الإمكان ولكنه يرى نفسه بين الحين والآخر يتخذ قراراً أو موقفاً يجعل البعض يغضب منه أو لا يرضى عنه ، وقد نتأثر بردِّ الفعل السلبي للآخرين على مواقفنا التي نراها منطقية والأهم أنها مرضية لله سبحانه وتعالى .
لذا علينا أن نراعي في قرارتنا رضا الله تعالى أولاً وتحقق الحد الأدنى من رضا الآخرين ، بحيث يكون الآخرون بشكل عام راضين عن تصرفنا وليس بالضرورة أن يكونوا راضين بشكل مطلق ، وليس من الصحيح أن نراعي رضا الله دون رضا الآخرين ولو بالحد الأدنى إلا أن يكون خيارنا الوحيد هو رضا الله دون غيره ، ولكن من حيث الأساس علينا أن نراعي رضا الخالق والمخلوقين معاً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3454
—————————–
التأمل رقم 312
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)
القاعدة التي أسسها النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله بقوله ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) تُفهَم – بحسب أحد العلماء – أن خيرنا في التعامل مع الرعية خيرنا لأهله لذلك كان النبي صلى الله عليه وآله خيرنا لأهله لأنه خيرنا لقيادة المجتمع ، إذ أنه كان يراعي الحد الأدنى من إقرار أعين زوجاته وأن لا يحزنّ ويرضين بما آتاهنّ من دون أن يقصّر تجاه واحدة منهنّ من الإرجاء والإيواء والعزل باعتبار ذلك جزء من تكليفه أمام الله سبحانه ، فيؤدي تكليفه الشرعي مع الناس من دون التفريط بالمحافظة على الحد الأدنى من إقرار أعينهم ورضاهم ومن دون أن يحزنوا ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3455
—————————–
التأمل رقم 313
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)
في التأملات السابقة تناولنا تكليف القائد تجاه شعبه او رب الأسرة تجاه أسرته بأن لا يكون رضاهم ( الشعب او الأسرة ) أقل من الحد الأدنى للرضا عند أداء هذا التكليف ، والآن نريد تسليط الضوء على تكليف الشعب تجاه قائده او الأسرة تجاه ربها ، فما دام هذا القائد أو رب الأسرة مؤدياً لتكليفه الشرعي في قراراته ومواقفه وتصرفاته فينبغي على الشعب والأسرة أن يعلموا أنه ينظر الى الحد الأدنى من رضاهم وليس بالضرورة أن تكون هذه المواقف والقرارات ترضي الجميع ، فقد يتعرض أحدهم لإرجاء والآخر لإيواء وبعض للعزل ، لكن المهم أن الوضع العام للشعب او الأسرة ليس دون الحد الأدنى لرضاهم .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3456
—————————–
التأمل رقم 314
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)
لا بد أن يضع المسلمُ الُمقبِل على الزواج في حساباته أن لا يكون حُسنُ جمالِ المرأة فوق كل اعتبار ، فلا بد أن ينظر الى الضوابط الشرعية كمسطرة لاختيار المرأة ، فإن كان لا يحل له الزواج منها ولو على المستوى الأخلاقي – كأن تكون فاسقة والعياذ بالله – فينبغي أن لا يُقدم على ذلك ، وإن كان محللاً الزواج منها فيمكنه أن يضيف لها والحُسن والجمال .
بهذه الطريقة ستضطر النساء الى أن لا يُعوّلنَ على جمالهنّ وإنما يكون تعويلهنّ على تحقيق الضوابط الشرعية والأخلاقية ، عندها تكون العلاقة الزوجية والأسرية مبنيّة وفق ما يريدها الله تعالى .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3457
—————————–
التأمل رقم 315
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)
بمناسبة ذكر الرقابة الإلهية ، تطرّق أحد علماء الأخلاق (رحمه الله) لمستوى الإهمال لهذه الرقابة المقدسة بطريقة مؤلمة ، حيث قال : لو أن هناك كاميرا تصوّر أي شخص منا وتنقل نقلاً مباشراً ما يقوم به من أعمال وأفعال الى كل الناس ، فكيف سيكون تصرفه ؟ بالتأكيد سيكون في أعلى حالات الانضباط والسكينة والاحترام ، بحيث يختار ألفاظه وحركاته بعناية فائقة كي لا تتشوه صورته أمام الناس !
مع الأسف هذا حال أغلبنا إلا من عصم الله تعالى ، وهل الأهم تشوه صورتنا أمام الله سبحانه أم أمام الناس ؟! فلو كنا ندرك أن هذه الكاميرا موجودة بالفعل وتصورنا ليل نهار ولا تغفل حتى عن ما يخطر في قلوبنا ونوايانا ، لحسنت أفعالنا وأعمالنا ، فالرقابة الإلهية عامل مهم في إنتاج ناس صالحين ، فما علينا إلا أن نفعّل الشعور بهذه الرقابة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3458
—————————–
التأمل رقم 316
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)
قد يكون المؤمن طموحاً فيسعى ليكون خاضعاً لقاعدة ( وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ) في كل حياته ، وهذا شيء جميل ونافع بالتأكيد ، لأن الالتزام بهذه القاعدة سيجعل مسيره على الصراط المستقيم الذي يدعو يومياً على الأقل عشر مرات – في صلاته – ليهديه الله تعالى إليه ( اهدنا الصراط المستقيم ) ، لذا من الأَولى له أن يخضع لقاعدة الرقابة الإلهية في صلاته التي ستكسبه الخشوع فيها كي ينعكس ذلك على سلوكه في حياته ، لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، أو أن درجة خشوعه في الصلاة تعكس درجة خضوعه لهذه لقاعدة الإلهية في عموم حياته ، باعتبار أن ما يحصل في الصلاة هي حصيلة ما يجري من علاقة بيننا وبين خالقنا جل وعلا .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3459
—————————–
التأمل رقم 317
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ ….. (53)
من المعروف أن للنبي صلى الله عليه وآله بيتاً واحداً ، إذا فهمنا البيت بالمعنى الحديث ، وهناك بيوت هي لزوجاته وهي الغرف الخاصة بهنّ ، ومن غير المعقول أن الله تعالى ينهى المؤمنين عن دخول غرف زوجات النبي صلى الله عليه وآله ، لأنها أخص الخاص ، بل إن النهي عن دخول البيت الخاص للنبي صلى الله عليه وآله يفترض أن يكون واضحاً لدى المسلمين فضلاً عن المؤمنين من دون الإعلان عنه ، ولكن حرمة هذا البيت تستحق النهي العلني والواضح وفي أهم مصدر للتشريع للمسلمين وهو كتاب الله العزيز .
نسنتنج من ذلك أن بيوت النبي صلى الله عليه وآله هي بيوت من ينوبون عنه نيابة كاملة ، ومن أوصى بهم ، بحيث تُعتبر بيوتُهم كَبيتِهِ صلى الله عليه وآله ، لها ما له .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3461
—————————–
التأمل رقم 318
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ …. (53)
من صفات القائد الرباني أنه يتواصل مع أتباعه بصورة مباشرة كي يسمع منهم همومهم ومشاكلهم ويستشعر آلامهم وآمالهم ، وبحكم ظرف هذا القائد ومسؤليته فإن التواصل مع قاعدته الجماهيرية بشكل واسع وطويل غير ممكن عملياً ، لذا نجده يضع جدولاً زمنياً لهذا التواصل إضافة الى من يمكنه قضاء حوائج الجماهير نيابة عنه ، وذلك عن طريق ممثليه ووكلائه وما شابه .
وبسبب مسؤولية القائد أمام الله وأمام أتباعه فإن ظرفه لا يسمح دائماً بالاسترسال بالكلام في المهم وغير المهم ، لذا لا بد من الأتباع أن يعوا هذا الأمر وأن يقدروا ظرف قائدهم لأن ذلك يؤذيه ما دامت هناك بدائل لتلبية تطلعاتهم .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3462
—————————–
التأمل رقم 319
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ …. (53)
الحياء من صفات الأنبياء الأساسية ، وبالتالي من لا حياء له فقد خرج عن نهج النبوة بمقدار قلة حيائه ، فالحياء عند الأنبياء مهم الى درجة أن النبي صلى الله عليه وآله يتحمل أذى تواجد المسلمين عنده كي لا يتجاوز حدود حيائه ، فضريبة الحياء عند الأنبياء هو تحمل أذى الآخرين ، فهل نتمكن من التمسك بهذا الحياء النبوي ؟
وأحياناً يستلزم الحق تجاوز بعض حدود الحياء بمقدار استرجاع ذلك الحق ، ولو كان هذا الحق واجباً لما تأخر النبي صلى الله عليه وآله عن التخلق بأخلاق الله وتجاوز حدود الحياء ، لذا مال على نفسه ما دام الحق شخصياً يمكن التنازل عنه ، صلى الله عليك يا سيدنا يا رسول الله ما أكرمك .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3463
—————————–
التأمل رقم 320
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ …. (53)
من يرغب بالتأسي بالنبي محمد صلى الله عليه وآله فإن إحدى خصاله الحياء ، فيستحيي من الله خالقه ، ويستحيي من نفسه ، ويستحيي من الآخرين ، وأن لا يكون الحياء على حساب الحق والدين والعقيدة ، وإن كان حياؤه نبوياً فليتنازل عن حقه الشخصي حياءاً ممن تجاوز عليه ، إن لم يكن في هذا التنازل مفسدة كإعانة ظالم او سكوت عن ظلم او إجحاف بمظلوم .
وبعد ما رأينا مستوى الحياء النبوي ، فهل يمكننا أن نسمي هؤلاء الذين لا حياء لهم عندما يخرجون بأبدان شبه عارية أو يتلفظون الألفاظ السيئة أو يخالفون النظام العام أو يسرقون مال الشعب رغم فضحهم إعلامياً مسلمين ؟!
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3464
—————————–
التأمل رقم 321
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ …. (53)
عندما يؤذينا أحدٌ بتصرفاته ، سواء بالأقوال أم الأفعال ، فليس بالضرورة أن يكون موقفنا تجاهه هو الرد عليه ، وإن كان ذلك من حقنا ، ولا يعني أن عدم الرد هو ضعفٌ او جُبنٌ ، وإنما قد يكون نابعاً من سمو الأخلاق ورفعتها ، وشفقة منا على المؤذي فنستحيي الرد عليه ، كما لو أن إبناً لنا آذانا ، فهل نردّ عليه بالإيذاء أيضاً ؟ طبعاً لا ، وهذا هو الغالب على طبع الآباء المشفقين الحنونين رغم قدرتهم على الرد رداً مضاعفاً وموجعاً ، فالرد يكون من طرف يساويه بالمرتبة لا من الأعلى مرتبة .
وهذه القاعدة بالتأكيد ليست عامة ، فقد يكون الرد ضرورياً بل وواجباً أحياناً حتى مع الأبناء من أجل ردعهم وتنبيههم على خطأهم ليمتنعوا عن تكرار الخطأ تربية لهم .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3465
—————————–
التأمل رقم 322
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ …. (53)
شتّان ما بين اثنين ، شخص يؤذي ولا يمنعه الحياء رغم أنه لا يمتلك الحق في إيذاء الآخرين ، وشخص بسبب الحياء يتأذى رغم أنه يمتلك الحق في منع أذى الآخرين ، والفرق في سمو أخلاق الثاني دون الأول .
وهنا يمكن أن نستفيد فائدة بأن الحياء وسيلة مهمة لضمان الابتعاد عن أذى الآخرين ، وفائدة أخرى هو أن إيذاء الآخرين والحياء لا يجتمعان في شخص ، فإيذاء الآخرين يكشف عن انعدام الحياء حتى في حالة إحقاق الحق فينبغي أن لا يكون الحياء حاجزاً ومانعاً من إيذاء أهل الباطل ، إلا أن المؤمن يبقى محافظاً على الحياء كصفة راسخة عنده تمنعه من إيذاء من لا يستحق الإيذاء ، أما غيره فينعدم الحياء عنده فيؤذي من يستحق الإيذاء ومن لا يستحق .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3466
—————————–
التأمل رقم 323
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ …. (53)
من موانع إبراز الحق – فضلاً عن إحقاقه ونصرته – هو الاستحياء من الحق ، وهو استحياء مذموم يجعل صاحبه حابساً للحق إن لم يكن خاذلاً له والعياذ بالله ، أما من لا تأخذه في الله لومة لائم فلا يستحيي من الحق ، إذ ينطق بالحق فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويذكّر الناس بالله لأنه الحق ولا يستحيي من الحق .
هذا لا يعني أن المؤمن يكون غير خلوق مع الآخرين بحجة عدم الاستحياء من الحق وإظهاره ، فلا بد من الموازنة بين الحياء الممدوح الذي يحافظ على سلوك المؤمن وأسلوبه ، وبين الحياء المذموم الذي يمنع من إظهار الحق ، إضافة الى ضرورة معرفة الحق الذي يستلزم التنازل عن الحياء ، باعتبار أن بعض أشكال الحق يمكن التنازل عنها للمحافظة على الحياء كتحمل إيذاء الآخرين .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3467
—————————–
التأمل رقم 324
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ …. (53)
إن الله تعالى لا يستحيي من الحق ، وعلينا التخلق بأخلاق الله كما أُمِرنا فلا بد أن لا نستحيي من الحق نحن أيضاً ، ولكن في الوقت نفسه علينا أن نستحيي من الحق ، فكيف يكون ذلك ؟
إن الله سبحانه هو الحق ، فاستحياؤنا من الحق تعالى ناتج عن عبودية رفيعة المستوى ، ومن لا يستحيي من الحق تعالى يمكنه ترك الواجبات ، والعكس صحيح أيضاً ، فمن يترك الواجبات فإنه لا يستحيي الحق تبارك وتعالى ، وأسمى هذه الواجبات والفرائض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تقيم الحق والتي تُترك بسبب الاستحياء .
وعليه ، من يستحيي من الحق تعالى عليه أن لا يستحي من الحق وإقامته ونشره ، وفقنا الله وإياكم لذلك .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3468
—————————–
التأمل رقم 325
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ …. (53)
عندما يستحيي النبي صلى الله عليه وآله ( وهكذا القادة الصالحون المتأسون به ) ممن يؤذيه فهو في الحقيقة يستحيي من الحق تعالى إذا نهرهم أو زجرهم أو طرهم ، لأنهم أيتامٌ بدونه ، ولا بد من تحمل أذاهم لأنه أبوهم ، فهو القائل ( يا علي : أنا وأنت أَبَوَا هذه الأمة ) .
ومن الغريب أن يدّعي البعض أن ( عبس وتولّى أن جاءه الأعمى ) في سورة (عبس) نزلت برسول الله صلى الله عليه وآله ، فكيف لنبي أن يستحيي من قوم كانوا يؤذونه عندما يأتون إليه وفي الوقت نفسه لا يستحيي أعمى عندما يأتيه فيعبس ؟! ألم يستحي من الحق تعالى ؟! هذا تناقض غريب .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3469
—————————–
التأمل رقم 326
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ …. (53)
الحجاب ، سواء كان المعروف عُرفاً او لغوياً ، هو سبب مهم لتحقيق الطهارة القلبية لمن كان يبحث عنها ، فبدون هذا الحجاب يصعب – إن لم يكن مستحيلاً – الوصول الى تلك الطهارة ، فهذا الحجاب لا يطهّر قلب المرأة فقط وإنما حتى الرجل ، وبالتالي فمن يعتقد أن الحجاب هو حق خاص للمرأة فهو واهم ، لأن انعكاس ذلك يكون على المجتمع ككل باعتباره مُكوّن من نساء ورجال ، أي أن الحجاب يمكن أن يُسهِم في طهارة المجتمع إن تم الالتزام به ، وقد يُسهِم في تلويث المجتمع إن تم التفريط به .
فمن ينظر الى الحجاب كقطعة قماش توضع على الرأس فإنه يفقد لثقافة الحجاب القرآنية ، وهو بحاجة لتكثيف هذه الثقافة إن كان يصبو الى طهارة قلبه .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3470
—————————–
التأمل رقم 327
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ …. (53)
تعريف قرآني للحجاب يُفترض أن أغلب المسلمين يعرفونه إن لم نقل جميعهم ، وهو ما يحجب المرأة عن تمتع الرجل بخصوصياتها الأنثوية مما ينعكس ذلك على طهارة قلبيهما ، وعليه فإن كان الحجاب لا يتصف بهذه الصفات فهو بالتأكيد حجاب لا يستند الى أسس قرآنية .
أما قطعة القماش التي تضعها المرأة على رأسها فما هي إلا مصداق لذلك الحجاب وليس هو الحجاب المعني ، والواقع يثبت ذلك ، فكثير من النساء تضع هذا الحجاب ولكنه لا يمنع من تمتع الرجال بمفاتنها ، وربما يزداد التمتع الى درجات أكبر والعياذ بالله ، وهذا لا يحقق الطهارة القلبية المنشودة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3471
—————————–
التأمل رقم 328
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ …. (53)
من أهم الغايات المبتغاة من وراء فرض الحجاب عموماً وعند طلب المتاع بشكل خاص هو طهارة قلوب الرجال والنساء على حد سواء، وبالتالي المجتمع ، فبدون الحجاب لا تتحقق هذه الطهارة ، وكلما كان الحجاب أتم كانت الطهارة أبلغ ، والعكس بالعكس .
والملفت للانتباه أن الغاية هي الطهارة وليست النظافة ، وبينّا سابقاً أن الحجاب يؤدي الى طهارة المجتمع إذا تم الالتزام به ، فقد نرى النظافة متحققة في مجتمع ما ولكنه بلا طهارة بسبب التفريط بأحد أهم عوامل الطهارة وهو الحجاب ضمن المواصفات القرآنية .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3472
—————————–
التأمل رقم 329
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ …. (53)
بعد ما تبيّن لنا أن الإلتزام بالحجاب الشرعي يساعد الرجل والمرأة على التمتع بطهارة قلبية حُرِم منها من لم يلتزم به ، نعرف نوايا من يدعو ويسعى بصورة مباشرة وغير مباشرة الى هتك الحجاب والتهاون فيه تحت عناوين برّاقة كحرية المرأة وما شابه ، فهؤلاء يريدون تلويث قلوب الرجال والنساء على سواء وتلويث المجتمع عموماً كي يحرمونهم من متعة الطهارة القلبية التي منّ الله تعالى بها عليهم .
وحتى لو قبلنا بأن الحجاب يقيد حدود المرأة ، فمن المعروف لدى العقلاء وجميع البشر أن حق الفرد يتوقف عند التجاوز على الحقوق العامة ، فمن الحقوق العامة للمجتمع أن يكون طاهراً بأفراده ، فحق المرأة في هتك حجابها هو سلب لطهارة قلوب غيرها من الرجال والنساء .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3473
—————————–
التأمل رقم 330
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ …. (53)
الطهارة القلبية لأفراد المجتمع تعتمد على عدة أسس منها التزام أفراده بالحجاب ، فكلما كان الإلتزام أكثر كلما كانت القلوب أطهر ، وكلما انخفض مستوى الإلتزام كلما قلّت هذه الطهارة ، وهذا لا يعني أن السبب الوحيد لطهارة القلب هو الالتزام بالحجاب ، وإنما نريد النظر الى هذه الطهارة من جهة الحجاب .
وكما أن النجاسة المادية تحتاج الى ما يطهرها فكذلك النجاسة المعنوية ، ومن مطهراتها الإلتزام الحجاب ، وكما أن البعض يهتم بنظافة مسكنه وملبسه ولا يلتفت الى طهارتهما كذلك نرى هناك من يهتم الى سلامة قلبه من الأمراض المادية ويغفل عن طهارته من الأمراض المعنوية ومنها التفريط بالحجاب بل ومحاربته أيضاً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3474
—————————–
التأمل رقم 331
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ …. (53)
ربما صحيح أن الحجاب الوارد في الآية هو عند سؤال الرجال المتاع من النساء وليس عموم الحجاب ، وبالتالي فمتعلقات الحجاب التي ذكرتها الآية تكون بهذا النوع من الحجاب وليس بعنوانه العام ، ولكن هذا لا يعني أن هذه المتعلقات غير متعلقة بعموم الحجاب ، فكلنا نتفق على أن على المرأة أن تحجب نفسها عن الرجل ، سواء كان ذلك عند سؤال المتاع أم في عموم الحالات ، كما أننا نتفق على أن الحجاب بعنوانه العام يحقق الطهارة القلبية للمرأة والرجل سوية ، فليس من المعقول أن تتحقق هذه الطهارة عند تطبيق الحجاب مع طلب المتاع ولا يتحقق في الوضع العام .
ومع هذا ، فحتى الحجاب عند طلب المتاع فإن كثيراً من المسلمين قد قصّروا فيه ، إذ نرى هذا الحجاب مهتوك لأن الحجاب بالعنوان العام مهتوك .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3475
—————————–
التأمل رقم 332
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ …. (53)
رغم أن إيذاء سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وآله أمرٌ لا يحتاج الى تنبيه المسلمين إليه او تذكيرهم به ، فمن يؤذي سيد الخلق مستعدٌ لإيذاء باقي الخلق ، ومن يؤذي حبيب الحق جل وعلا فهو غير مُهتمٍ لهذا الحب الإلهي لهذا المخلوق العظيم ويمكنه بذلك الاستهانة بأي تقييم إلهي لأي مخلوق آخر ، ومع كل هذا ينهى الباري عز وجل أي إيذاء مُحتمل لهذا السيد المبُجّل ، ومع كل هذا يقول النبي الأكرم الأعظم صلى الله عليه وآله ( ما أوذي نبي كما أوذيت ) ، قسم من هذا الإيذاء كان خارجياً من الكافرين والمشركين ، وقسم كان داخلياً من المنافقين الذين حسبوا أنفسهم على المسلمين ، والإسلام منهم براء ، والقسم الثاني أشد وقعاً لأنه تجاوز على النهي الإلهي عن إيذاء سيدهم ونبيهم محمد صلى الله عليه وآله .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3476
—————————–
التأمل رقم 333
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ …. (53)
ربما من الغريب أن نتصور أن أتباع قائدٍ إتَّبعوه بإرادتهم أن يؤذوه ، لذا من الغريب أن ينهى الباري عز وجل المسلمين عن إيذاء رسولهم محمد صلى الله عليه وآله ، ولكن عندما نعلم أن هناك أتباعٌ له إتَّبعوه ليس من أجل دينه وعقيدته وإنما من أجل مصالح دنيوية يزول ذلك الاستغراب ونعرف أنهم لم يتّبعوه بإرادتهم وإنما مضطرون لأن مصلحتهم تقتضي إتِّباعَه .
وهناك صنف من المسلمين – وهم الغالبية العظمى – آذوا نبيهم صلى الله عليه وآله من دون قصد الإيذاء ، وإنما إيذاء بالعارض كالذين يؤذونه بالبقاء بقربه وهو يستحيي من إخراجهم ، أو الذين يؤذونه بإرتكاب المعاصي ومخالفة نهجه وأوامره ، فيأتي النهي عن الإيذاء ليبتعدوا عن معاصيهم ليبقوا على صراط النبي المستقيم .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3477
—————————–
التأمل رقم 334
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ …. (53)
من المؤكد أن الانحراف عن النهج الرسالي يؤذي الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ، وكلما زاد ذلك الانحراف زاد هذا الأذى ، ويمكن أن يكون الانحراف معصية ، وهذه المعصية كلما كانت كبيرة كلما زاد هذا الأذى ، وكلما استمر المسلم على معصيته كلما زاد هذا الأذى ، وكلما قلّت توبته وعودته الى ربه زاد هذا الأذى .
وأحياناً يكون الانحراف عن الصراط المستقيم الذي أسسه الرسول صلى الله عليه وآله وأراد المسلمين أن يسيروا عليه ، كقوله صلى الله عليه وآله : (اللهم أن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي وحامتي لحمهم لحمي ودمهم دمي يؤلمني ما يؤلمهم ويحزنني ما يحزنهم) أو (فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني) وما كان لنا أن نؤذي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3479
—————————–
التأمل رقم 335
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ …. (53)
الانحراف عن النهج النبوي الذي يؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله لا ينحصر بمعاداته أو إيذاء خلفائه الذين أوصى بهم من أهل بيته عليهم السلام ، وإنما يشمل إتباع أعدائه صلى الله عليه وآله من المشركين والكافرين والمنافقين ، فما فائدة إتِّباع النهج النبوي من جهة وإتِّباع أعداء هذا النهج من جهة أخرى ؟! بل إن إتِّباع المتضادين أمر غريب لا يتناسب مع أصحاب العقول السليمة فضلاً عن الواعية واللبيبة ، وأن إتِّباع أعداء النهج النبوي يكشف عن أن إتِّباع هذا النهج إتِّباع شكلي غير متجذر ، وربما إتِّباع مصلحي دنيوي ، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً ، ولا يتناسب مع النهج المحمدي الذي لا يقبل بأن يكون للباطل شراكة مع الحق .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3480
—————————–
التأمل رقم 336
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)
نتطرق بين الحين والآخر الى علامات ومؤشرات ومقاييس قرآنية لبعض الصفات المهمة عندنا لنعرف مدى توافرها فينا ، وذلك لنقيّم أنفسنا تقييماً حقيقياً بعيداً عن المخيلات ، فإن كنا على خير نحمد الله ، وإن كنا ليس كذلك نستغفر الله ونسأله التوبة .
فمثلاً ، لو أراد أحدنا معرفة إيمانه بالله تعالى من إحدى الزوايا ولتكن العلم بأحوالنا ، فيمكنه أن يختبر تصرفاته وسكناته وخطراته هل راعى فيها الرقابة الإلهية وعلم الله سبحانه بها ؟ فإن كان مراعياً لذلك فيكون إيمانه بالله تعالى من هذه الناحية بمقدار مراعاته .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3481
—————————–
التأمل رقم 337
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)
هناك مستوى من الإيمان يجعل حامله ملتزماً بأداء كل الواجبات ويترك كل المحرمات لأنه يؤمن بأن الله تعالى عليمٌ بما يبديه أو يخفيه ، وهو مستوى راقٍ لو طبّقناه لرأينا الكثير من البركات ، وهناك مستوى أعلى من ذلك ، حيث يرى المؤمن بأن الله سبحانه يعلم ما نبديه وما نخفيه من المكروهات وعدم المواظبة على المستحبات ، فيترك الأولى ويواظب على الثانية ، بل لا يفعل المؤمن – في مستوى إيماني أعلى – بالخفاء حتى المباحات التي لا تليق بالمؤمن فضلاً عن العلن ، لأنه يتعامل مع رقابة إلهية دائمة وفي كل حال من أحوال الإنسان ، فهو يستحيي فعل ذلك لأن الله كان به عليماً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3482
—————————–
التأمل رقم 338
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)
من التعاريف الخاصة بالمنافق أن ظاهره يخالف باطنه لتحقيق غاية منحرفة ، فظاهره حسِن وباطنه قبيح ، يظهر الخير ويُبطن الشر ، أي أن ما يُبديه يخالف ما يخفيه ، ولو كان مؤمناً بالله العليم لما حدث هذا الخلاف بين ظاهره وباطنه ، لأنه لا يعتقد بأن الله بكل شيء عليم .
فكلما كان الإنسان مؤمناً بأن الله يعلم ما يبديه وما يخفيه على حد سواء كلما تطابق ظاهره مع باطنه وترك كل غاية نفاقية ، فإن بلغ أعلى مراتب هذا الإيمان صفّر النفاق في قلبه ، وكلما قلّ هذا الإيمان بدأ يتضاءل التطابق بين الظاهر والباطن فتزداد مساحة النفاق والعياذ بالله حتى تصل الى أوجّها عندما لا يؤمن بأن الله بكل ما يبديه وما يخفيه عليم .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3483
—————————–
التأمل رقم 339
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)
قد يتوهم البعض فيعتقد أن كل إبداء للحسن وإخفاء للقبيح هو نفاق ، وهذا الأمر غير صحيح إذا كان مستنداً على الأقل على الأمور الآتية :
1) أن يكون إبداؤه للحسن وإخفاؤه للقبيح جارياً مع الإيمان بأن الله بكل شيء عليم الذي يفتقده المنافق .
2) أن تكون الغاية من وراء إبداء الحسن وإخفاء القبيح شرعية وتندرج ضمن موارد الحكمة وليست خبيثة .
3) أن يُبدي الحسن الذي يوافق المقاييس السماوية ويخفي القبيح الذي يوافق المقاييس الدنيوية .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3484
—————————–
التأمل رقم 340
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)
الإيمان بأن الله يعلم ما نبديه وما نخفيه يجعل المؤمن حذراً من ارتكاب المحرمات وترك الواجبات ، وقد يجبره هذا الإيمان على تَجنُّبِ المكروهات والالتزام بالمستحبّات وقد لا يجبره ، ولكن الحياء من الله تعالى يجبر المؤمن على الانتقال من أجواء التعامل مع المحرمات الواجبات الى ساحة التعامل مع المكروهات والمستحبّات ، فمثلاً الخشوع في الصلاة يمكن أن يتحصل نتيجة الإيمان بأن الله يعلم ما نبديه وما نخفيه ، ولكن الحياء يجعل الخشوع أبلغ وأتم .
وعليه نعرف قيمة الحياء – وخصوصاً من رب العزة جلّ جلاله – في تكامل الإنسان المؤمن ورقيه وارتقائه .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3487
—————————–
التأمل رقم 341
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)
يمكن تقسيم البشر الى عدة أقسام بحسب اعتقاده بعلم الله تعالى بما يبديه وما يخفيه :
1) قسمٌ يطابق ظاهرُه باطنَه – مع مراعاة الحكمة في ذلك – لإيمانهم الشديد بأن الله سبحانه بكل شيء عليم ، أولئك هم المؤمنون حقاً .
2) قسمٌ يخالف ظاهرُه باطنَه لتحقيق غاية منحرفة لعدم إيمانهم بأن الله جلّ جلاله بكل شيء عليم .
3) قسمٌ يخالف ظاهرُه باطنَه بسبب إيمانهم الناقص ، وهؤلاء إيمانهم مشوب بحب الدنيا وهوى النفس .
4) قسمٌ يطابق ظاهرُه باطنَه ليس لإيمانهم بأن الله سبحانه بكل شيء عليم ، وإنما لعادة تعوّدوا عليها وتربية تربّوها .
ويمكن إضافة أقسام أخرى بحسب قراءة النص القرآني .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3488
—————————–
التأمل رقم 342
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)
كون الله تعالى بكل شيء عليم – سواء ما نبديه أو ما نخفيه – هذا لا يعني أن البشر ينبغي أن يعلموا كل ما نبديه و ما نخفيه بحجة الشفافية كما يظن البعض ، فهذا ما لا يلتقي مع الحكمة بشيء ، بل هو أقرب الى السفاهة ، فحتى الأنبياء سلام الله عليهم وهم أكمل الخلق وأكثر إيماناً بعلم الله بما يبدونه وما يخفونه إلا أنهم أنهم أمِروا أن يكلّموا الناس على قدر عقولهم – أي عقول الناس – كما هو مروي ، بمعنى أنهم لا يبدون كل ما يخفونه ، وإنما يبدون بقدر عقول الناس رفقاً ولطفاً بهم .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3489
—————————–
التأمل رقم 343
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)
الرياء الذي يوصف بالشرك الأصغر هو أحد إفرازات ضعف الإيمان بأن الله تعالى بكل شيء عليم ، فيخالف ظاهر المرائي باطنه ، فيبدي الجميل ويخفي القبيح ، وفي الوقت نفسه فإن الإخلاص الذي يعتبر ثمرة من ثمرات الإيمان بأن الله تعالى بكل شيء عليم قد يدفع المؤمن المخلص الى إبداء ما يخالف باطنه كي لا يقع في الرياء ، فيبدي القبيح ويخفي الجميل ، كي لا يجعل للناس أثراً على عمله فيفسد ويحبط .
فعادة يكون إبداء ما يريده الناس لكسب رضاهم وإخفاء ما يريده الله سبحانه وعدم الاهتمام برضاه مرفوضاً ، أما إبداء ما لا يريده الناس لعدم الاهتمام برضاهم وإخفاء ما يريده الله سبحانه لكسب رضاه هو المطلوب .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3490
—————————–
التأمل رقم 344
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)
عندما يكبر الطفل ويصبح مراهقاً او حتى شاباً يحاول أحياناً – وربما كثيراً – أن يتحايل على والديه ليخفي عنهم أشياء يرى أنهما لا يرضون بفعلها ، بينما يبدي ما يظن أنه يسرهما ، ونسى هذا المسكين أن والديه هما من ربياه منذ صغره وكبُر تحت رعايتهما ويعرفان تفاصيل حياته أكثر منه ، ويميّزان تصرفاته الحقيقية من الافتعالية ، هذا فضلاً عن أنهما يمتلكان من الخبرة في هذه الحياة ما يفوق عمره بمرة أو مرتين أو حتى أكثر .
هذا على مستوى عِلمِ مخلوقين بمخلوق ثالث ، فكيف بعِلمِ الله تعالى وهو خالق المخلوقات ويعلم كل شيء بعد خلقها قبل خلقها ؟
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3491
—————————–
التأمل رقم 345
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (55)
يذكر مفسرون التفاتة قرآنية لطيفة ، وهي أن الخطاب في بداية الآية كان موجّهاً بصيغة الغائب ، وعندما وصل الى التقوى تغيّرت الصيغة الى المخاطَب ، وفي هذا إشارة الى أهمية التقوى رغم أن المقصود هو زوجات النبي صلى الله عليه وآله ، فالتقوى لا يُستثنى منها أحد بما فيهم الأنبياء والمرسلون وحتى النبي صلى الله عليه وآله نفسه ، ولكن التقوى المطلوبة من الأنبياء ليست كالتقوى المطلوبة ممن سواهم ، بل إن التقوى مطلوبة من الكفار والمشركين رغم أنهم لم يبلغوا مرحلة الإيمان التي يُفترَض أنها تسبق التقوى ، ولكن المهم أن يرتقي الإنسان المتقي درجة في سُلَّم الكمال مهما كانت هذه الدرجة عالية أم واطئة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3492
—————————–
التأمل رقم 346
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54) لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (55)
يبدو أن هناك علاقة وثيقة بين التقوى من جهة وبين علم الله تعالى بكل شيء وشهادته سبحانه على كل شيء من جهة أخرى ، فقد مرّ بنا كيف أن التقوى تتحقق إذا كان هناك إيمان بأن الله جلّ وعلا يعلم ما نبديه وما نخفيه ، ومن يراعي شهادة الباري عز وجل على كل شيء سيصل الى مرتبة التقوى بشكل طبيعي ، أما من يحاول تربية نفسه على الرقابة الإلهية المتمثلة بالعلم الإلهي والشهادة الإلهية فقد لا يكون متقياً ولكنه بالتأكيد سيكون على طريق التقوى إن شاء الله ، وفقنا الله لتربية أنفسنا على رقابة الخالق لنا لنيل هذه المنزلة العظيمة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3493
—————————–
التأمل رقم 347
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)
الحديث عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل ، فكيف تكون البداية وكيف ستكون النهاية ؟ فالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ليست الصلاة الوحيدة على بشر من بني آدم ، فالله تعالى يصلي على المؤمنين في أكثر من موضع قرآني ، ولكن بالتأكيد لا تساوى الصلاة المحمدية مع الصلاة على أي أحد من البشر ، وربما من الفوارق بين الصلاة المحمدية والصلاة على الآخرين أن الأولى جاءت على شخص النبي صلى الله عليه وآله ، أما الصلاة على الآخرين فهي عامة تنطبق على مصاديق معينة وليست على أشخاص بعينهم ، مما يكشف عن عظمة شخص النبي صلى الله عليه وآله فضلاً عن عنوانه كنبي ، وهناك طبعاً فوارق أخرى .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3495
—————————–
التأمل رقم 348
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)
من الفوارق التي يمكن أن نميز بها الصلاة المحمدية عن الصلوات الأخرى على الأنبياء وبعض المؤمنين أن هناك أمراً إلهياً للمؤمنين بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله من دون وجود أمر إلهي مماثل للصلاة على الأنبياء والمؤمنين ، وإنما هناك إخبار بأن الله تعالى يصلي على الأنبياء او على بعض المؤمنين .
وكذلك من الفوارق أن الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله تشمل أهل بيته عليهم السلام حتى أنه صلى الله عليه وآله نهى عن الصلاة عليه صلاة بتراء التي رواها كل المسلمين والتي يبتر فيها المصلي ( آل محمد ) من الصلاة المحمدية ، وهذا ما لا نجده إلا في الصلاة الإبراهيمية التي لم ينهَ أحد عن بتر ( آل إبراهيم ) عنها .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3496
—————————–
التأمل رقم 349
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)
بحكم الفارق الكمالي الكبير بين النبي وآله ( عليهم جميعاً صلوات الله ) وباقي البشر فإن الصلاة عليهم تكون أحب الى الله تعالى من الصلاة على غيرهم ممن يصلي الله عليهم ، وبالتالي فإن هناك بركات لدعوات المؤمنين بالصلاة على النبي وآله لأنها دعوات محبوبة عند الله تعالى فلا يؤخرها سبحانه وبكرمه يلبّي أي طلب يُطلَب معها ، وإذا طلب المؤمن الصلاة على محمد وآل محمد ثلاث مرات بعد قراءة هذه الآية المباركة بعد صلاتي الصبح والمغرب قضى الله له ستين حاجة ، ومن صلى على محمد وآل محمد عشر مرات رضا الله تعالى عنه ، وغيرها من البركات العظيمة التي لا مجال لذكرها جميعاً .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3499
—————————–
التأمل رقم 350
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)
عندما يصلي المؤمن على النبي وآله ( صلوات الله عليهم ) استجابة لأمر الله تعالى فإنه في الحقيقة يطلب من الله سبحانه نزول الرحمة عليهم ، وهذا الموقف لا يمر بلا مكافأة من قبل سادة الخلق وشفعائنا في الدنيا والآخرة الكرماء النبلاء ، فلو أنك دعوت الله تعالى ليرحم شخصاً عادياً فإن هذا الشخص يردّ هذا الموقف على الأقل بدعوة مماثلة ، فإن كان ردّ النبي وآله ( صلوات الله عليهم ) بدعوة مماثلة لكانت المكافأة عظيمة فكيف إذا كان الرد أكبر ؟ وهو أكبر بالتأكيد ، إذ يروى : ( من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرة ) وهذه الرواية تؤكد أن الرد مضاعف .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://t.me/quraan_views/3500
====================
قناة (تأملات قرآنية) على التلغرام