وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36)
التأمل الأول :
بعض الناس ( ومنهم مسلمون للأسف ) يتصورون أن الموت يخلّصهم أو يخلّص الآخرين من الهموم والأحزان والأمراض والبلاء التي يعيشونها ، فمثلاً عندما نرى إنساناً على فراش الموت يتأذى من ألم المرض فإنه وذويه يتمنون له الموت ليتخلّص من هذه الآلام ، وهذا يكون صحيحاً لو كان الموت يوم القيامة ، إذ أن بالموت يكون الخلاص من العذاب ، أما الموت في دار الدنيا فهو بداية لعالم جديد يعتمد كلياً على عمل الإنسان وإيمانه بالله تعالى وبفضله الذي يمكن أن يخلّصه مما هو فيه ، فإن كان الإنسان عاملاً مؤمناً فإن الموت سيقضي على هذه الآلام رغم أنها كفارة للذنوب ورافعة للدرجات ، أما الإنسان غير العامل وغير المؤمن فإن الموت بالنسبة إليه أدهى وأمر من تلك الآلام .
للمزيد من التأملات القرآنية انضموا الى قناة ( تأملات قرآنية ) على التلغرام :
https://t.me/quraan_views