ملخص :
يعد التدخل الخارجي لقوى الائتلاف الدولي التي ساهمت في غزو العراق (الإقليمية والدولية) أحد العوامل الرئيسة في خلق حالة عدم الاستقرار فيه بعد عام 2003، إذ خلقت حالة من الفوضى المتعمدة في مجمل الحياة السياسية ونظام الحكم الجديد ، وعملت بعض من تلك القوى على تجريد الدولة من ممارسة سيادتها الفعلية، وباتت تتخذ القرار بدلا عنه في شؤونه الداخلية والخارجية، مما جعل التدخل الخارجي تهديداً مباشراً على أمنه واستقراره وعلى وجوده كدولة في محيطها الإقليمي والدولي، ليصبح موضوع الاستقرار من أهم أولويات السياسة العراقية ببعديها الداخلي والخارجي ,وقد تركت تداعيات ذلك آثاراً كبيرة على العراق، لاسيما وأن دولة العراق دولة ذات سيادة وتحظى بمكانة جيوسياسية إقليمية مهمة، وبالتالي كان لابد من اتخاذ التدابير والسياسات الضرورية لضمان الأمن والاستقرار وكل ما من شأنه أن يعزز أواصر التماسك والتضامن الاجتماعي والحفاظ على كيان الدولة الموحد.