الملخص:
في السنوات الأخيرة كثر الحديث حول ظاهرة التعليم عن بعد في العالم بأسره بين مؤيد و معارض لها فقد انتشرت بصفة خاصة في البلدان العربية التي تطبق النظام التعليمي التقليدي الذي لا يراعي الفروق الفردية بين الطلاب و يميز بينهم بواسطة الامتحانات التقليدية وتزامنا مع عودة كورونا مجددا ، اختارت بعض الدول مواصلة التعليم عن بعد و بالنسبة للأساتذة الجامعيين في العالم العربي أصبحت برامج التعليم عن بعد انشغالا جديدا أضيف إلى مجموع الانشغالات التي تواجه عملية التعليم و التعلم في الوطن العربي عامة و في الجزائر بوجه الخصوص ، لذا اتجهت الجامعات الجزائرية إلى فتح برامج التعليم عن بعد لتواكب بذلك مسيرة التطور التكنولوجي في الجانب العلمي والمعرفي ضمانا للحاجة الماسة في استيعاب جميع المتقدمين و المحتاجين إلى إكمال دراستهم الجامعية.
و بالرغم من أن معظم الأساتذة يعارضون الظاهرة و يعتبرونها مجرد مخرجات سلبية للنظام التعليمي، إلا أن البعض الآخر يؤيدونها و يعتقدون أن لها بعض الجوانب الايجابية، فمن خلال هذه المعطيات يمكننا طرح الاشكالية التالية: فيما تتمثل ايجابيات و سلبيات التعليم عن بعد في الجامعات الجزائرية؟