آشلي باركر
كشفت حملة الرئيس دونالد ترامب 2020 النقاب عن أحدث جهودها من أجل التواصل مع الناخبين السود، معلنةً عن خططها الأولية لفتح أكثر من اثني عشر مركزاً اجتماعياً (تحت عنوان «أصوات سوداء من أجل ترامب») في المناطق ذات الأغلبية السوداء عبر البلاد.
مسؤولو الحملة، مثل جاريد كوشنر (صهر ترامب ومستشاره) وبراد بارسكيل (مدير الحملة) وكاترينا بيرسون (مستشارة الحملة، وهي سوداء).. أطلعوا الصحفيين على ملصقات للواجهات اللامعة للمراكز الاجتماعية المقترَحة، والتي وصفوها باعتبارها خليطاً بين مكتب حملة ميداني تقليدي وفضاء أنيق لمحال البيع بالتجزئة في منطقة تعرف تركزاً كبيراً للراجلين مثل مراكز التسوق.
وخلال عدد من المؤتمرات الصحافية الصغيرة في مكاتب حملة ترامب في آرلنغتون (ولاية فرجينيا) ذكر مسؤولو الحملة أنهم يتوقعون من أنصار ترامب استخدام المكاتب من أجل التطوع، والتعرف أكثر على رسالة الرئيس، وحضور الفعاليات المبرمجة، وشراء سلع الحملة. وقال كوشنر: «إنك لن تحصل أبداً على الأصوات إذا لم تسع وراءها»، واصفاً عملية التواصل هذه بأنها «أكثر من عملية جس نبض تجريبية بسيطة، وإنما هي انخراط واستثمار كبيران وكاملان».
كوشنر، الذي عمل بصفته مسؤولاً في الإدارة الأميركية على المساعدة في الدفع بتشريع يحظى بدعم الحزبين حول العدالة الجنائية، قال إنه بعد أربع سنوات تقريباً في الرئاسة فإن ترامب الآن لديه رسالة ليتقاسمها مع الناخبين السود. وقال: «في المرة السابقة ركزت الحملة على: ما الذي يمكن أن تخسروه إن صوّتم لترامب؟»، مضيفاً: «والآن عليك أن تُظهر لهم ما هي الأشياء التي كسبوها من الرئيس ترامب، وما هي الأشياء الأخرى الإضافية التي يستطيعون كسبها إن حصلوا على أربع سنوات أخرى من رئاسة الرئيس ترامب».
وكان ترامب قد حصل على 8 في المئة من أصوات السود في 2016، لكن حملته تأمل الآن في أن تبلي بلاءً أحسن خلال الدورة الانتخابية المقبلة، مستفيدةً مما تقول إنها زيادة في الدعم يلمسها المسؤولون في استطلاعات الرأي العامة والخاصة. وقال بارسكيل: «ما لدينا الآن هو ضعف ما كان لدينا في 2016، على أقل تقدير».