ترامب يختار الدبلوماسية مع ايران ويمنع اسرائيل من ضرب المواقع النووية الايرانية

يبدو ان الرئيس ترامب اختار وعلى المدى القريب المسار الدبلوماسي مع ايران. فبحسب النيويورك تايمز فان ترامب اوقف ضربة اسرائيلية مخطط لها في شهر ايار وابلغ نتانياهو خلال زيارته الاخيرة قبل الاسبوع الماضي بذلك محذرا ان الولايات المتحدة لن تدعم اي ضربة اسرائيلية منفردة تستهدف المنشأت النووية الايرانية حاليا…

يبدو ان الرئيس ترامب اختار وعلى المدى القريب المسار الدبلوماسي مع ايران. فبحسب النيويورك تايمز فان ترامب اوقف ضربة اسرائيلية مخطط لها في شهر ايار وابلغ نتانياهو خلال زيارته الاخيرة قبل الاسبوع الماضي بذلك محذرا ان الولايات المتحدة لن تدعم اي ضربة اسرائيلية منفردة تستهدف المنشأت النووية الايرانية حاليا.

هذا القرار كان مدعوما من نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الدفاع بيت هيغسيت ورئيسة المخابرات تولسي غابارد حيث حذر هؤلاء من اندلاع حرب اقليمية اذا تمت مهاجمة ايران.

من جهة اخرى ارسل قائد القيادة الامريكية الوسطى الجنرال مايكل كوريلا سرا الى اسرائيل ليؤكد هذا القرار في حين ارسل مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف لمناقشة خطط مع الموساد لاستهداف البرنامج النووي الايراني بسبل اخرى غير العمل العسكري المباشر مثل التخريب وتشديد العقوبات الاقتصادية.

قرار ترامب هذا جاء بعد اجتماع حاد لمجلس الامن القومي عقد قبل 9 ايام بحسب موقع اكسيوس تم فيه مناقشة سبل التصدي لبرنامج ايران النووي وخلاله انقسم المجلس الى من يعارض الضربة العسكرية وهم نائب الرئيس ووزير الدفاع ومبعوث ترامب للشرق الاوسط ستيف ويتكوف بالاضافة الى الاعلامي الامريكي المحافظ تاكر كارلسون.

اما الفريق الاخر الذي يدعو لاستخدام القوة ضد ايران فقد ضم وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الامن القومي مايك والتز ورئيس مركز الابحاث مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات مارك دوبوفيتس بالاضافة الى عضوي مجلس الشيوخ ليندسي غراهام وتوم كوتون.

وفي النهاية اختار ترامب الانحياز الى الفريق الاول ولو مؤقتا.

الملاحظ ان ترامب لم يرسل روبيو ليترأس المحادثات مع ايران وهو نظير عراقجي لكنه ارسل ويتكوف مكانه.

هذه المحادثات بحسب تسريبات لصحيفة طهران تايمز الايرانية جرت في بيت وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي وجرى خلالها تبادل 10 وثائق بين عراقجي وويتكوف بوساطة البو سعيدي.

كل هذه التطورات لم تمنع واشنطن من ارسال حاملة طائرات اخرى للشرق الاوسط بالاضافة الى قاذفات بي 2 – التي ستستخدم على الارجح لقصف المواقع النووية الايرانية في حال قررت واشنطن ذلك – وزيادة الامدادات العسكرية الامريكية لاسرائيل.

امر اخر مثير للانتباه هو ان ويتكوف قال في مقابلة تلفزيونية قبل يومين ان ايران سيسمح لها بتخصيب اليورانيوم ما دامت لا تستخدم ذلك لتطوير سلاح نووي لكنه عاد وغرد في اكس ليقول انه لن يسمح لايران بالتخصيب اطلاقا. الجولة الثانية للمحادثات ستعقد في روما يوم السبت القادم.

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M