تفعيل التهديدات… إرهاصات ضربة جسر “كيرتش” الغامضة

محمد منصور

 

لم يكن عنصر المفاجأة فيما يتعلق بضربة جسر “كيرتش” الرابط بين شبه جزيرة القرم وإقليم “كراسنودار” الروسي، صباح السبت الماضي، متمثلًا في توقيت الضربة أو حدوثها في حد ذاته -بالنظر إلى أن كييف هددت مرارًا بإمكانية استهداف هذا الجسر الحيوي- لكنه كان متمثلًا بشكل أكبر في طريقة تنفيذ هذه الضربة، وهي طريقة تظل محل جدل حتى الآن مثلها في ذلك مثل الطرف المسؤول عنها، في ظل عدم تبني كييف بشكل واضح هذه الضربة التي تأتي في سياق مجموعة من العمليات التي تم تنفيذها في سياقات مشابهة ولم يتم تبنيها بشكل رسمي من جانب أوكرانيا.

يتسم هذا الجسر بأهمية كبيرة بالنسبة لموسكو على كافة المستويات، فهو يحمل رمزية تاريخية كونه من المشروعات “القومية” التي تم بحث إمكانية القيام بها منذ الحقبة القيصرية مرورًا بالحقبة السوفيتية، ويمثل أحد إنجازات حقبة الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، لأنه يعد أطول جسر في أوروبا، بطول 19 كيلو مترًا، بواقع 11.5 كيلو مترًا على اليابسة، و7.5 كيلو مترات فوق سطح الماء.

بلغت تكلفة إنشاء هذا الجسر نحو 4 مليارات دولار، وبدأ إنشاؤه في مايو 2015، وتم افتتاحه لعبور السيارات رسميًا في نفس الشهر من عام 2018، في حين تم افتتاح القسم الخاص بالسكك الحديدية فيه في ديسمبر 2019. يتكون “جسر كيرتش” من قسمين متوازيين، الأول يضم حارتين لعبور السيارات، والثاني يضم خطًا للسكك الحديدية، وكان هذا الجسر -حتى سيطرة موسكو على جنوب أوكرانيا- شريان الإمداد الوحيد لسكان شبه جزيرة القرم، حيث يمر عبره سنويًا نحو 13 مليون طن من البضائع والمحروقات، ونحو 14 مليون مسافر.

اختراق أمني لمنظومة حماية هدف حيوي مهدد

الصور المتاحة لعملية استهداف الجسر ربما تتوافق مع الرواية الروسية التي تفيد بأن شاحنة مفخخة قد انفجرت أثناء تحركها على الجسر قادمة من إقليم كراسنودار في اتجاه شبه جزيرة القرم، ما تسبب في انهيار قسمين من أقسام الحارة التي كانت تتحرك عليها بشكل كامل، في حين انهار قسم واحد بشكل جزئي، وتضررت عدة عربات في قطار لنقل المواد البترولية كان يتحرك في نفس لحظة الانفجار على القسم الخاص بالسكك الحديدية. رغم الأضرار التي نتجت عن هذا الانفجار، فإن الجسر ظل عاملًا عبر مسار واحد لتحرك السيارات، وأُعيدت حركة العبور عليه وعلى خط السكك الحديدية بعد عشر ساعات من وقوع التفجير.

السلطات الروسية أفادت في وقت مبكر بعد التفجير أن صاحب الشاحنة التي انفجرت كان أحد مواطني أذربيجان القاطنين في إقليم كراسنودار، وأن عمه هو من كان يقود الشاحنة لحظة الانفجار الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص. حالة الجسر واتجاهات الموجة الانفجارية تؤشر على أن التفجير تم من أعلى الجسر وليس من أسفله كما قد يتبادر للذهن للوهلة الأولى. لكن بغض النظر عن حقيقة ما حدث، أثار هذا التفجير أسئلة عديدة، منها ما يتعلق بالرسائل المقصودة من عملية استهدافه، ومنها ما يتعلق بكيفية حدوث مثل هذا الاختراق الأمني الخطير.

فمنظومة المراقبة الأمنية لضفتي هذا الجسر، والتي تتضمن الكشف بشكل دقيق على كافة الشاحنات المارة من كلا الاتجاهين، تم تعزيزها عام 2019 بمنظومة عسكرية كاملة، تتضمن منظومات متعددة الطبقات لمراقبة المجال الجوي ضد الصواريخ الجوالة والطائرات بمختلف أنواعها، تضم منظومات “إس-400″ و”بوك-إم” و”تور-إم” و”أوسا” و”بانتسير”، بجانب القواذف المحمولة على الكتف، بجانب منظومات مخصصة للدفاع البحري والساحلي تضم تحركات منتظمة زوارق الدورية الساحلية الروسية، وتمركز منظومات “باستيون” و”بال” الصاروخية المضادة للقطع البحرية، وكذا دوريات لمكافحة الضفادع البشرية والألغام البحرية، تنفذها فرق من الغواصين معززة بدلافين مدربة، ويضاف هذا كله إلى النشاط الجوي المستمر للمروحيات والمقاتلات الروسية، وطائرات الدورية البحرية المضادة للغواصات “إليوشن-38″، والأقمار الصناعية.

بشكل عام، كانت موسكو متحفزة بشكل دائم منذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 لأي تحرك للبحرية الأوكرانية في نطاق مضيق كيرتش، وقد شهد هذا المضيق -الذي يعبره جسر القرم- حادثة شهيرة في نوفمبر 2018 هاجمت فيها البحرية الروسية ثلاث قطع بحرية أوكرانية واحتجزتها أثناء محاولتها دخول بحر آزوف قادمة من البحر الأسود.

منظومة حماية هذا الجسر، التي استنفرت بطبيعة الحال مع بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي، أحكمت من استنفارها بشكل أكبر الشهر الماضي، بعد العثور على زورقين مفخخين يعملان عن بعد قرب القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي في ميناء “سيباستوبل” جنوبي شبه جزيرة القرم، وهو ما جعل لعملية استهداف جسر القرم أثرًا مضاعفًا؛ نظرًا إلى أن حدوثها يمكن عدّه بمثابة فشل مركب للمنظومة العسكرية الروسية، خاصة أن الجهة المنفذة للعملية قد تمكنت من تحديد موطن الخلل الرئيس في هذه المنظومة، وهو في هذه الحالة آليات تفتيش الشاحنات المارة عبر الجسر.

موطن الخلل هذا يتعدى مسألة عدم تفتيش الشاحنة المنفذة لهذه العملية؛ فحقيقة الأمر أن الشاحنة قد جاءت من الأراضي الروسية، وأنها كانت محملة بمتفجرات، وهذا ربما يفسر قرار الرئيس الروسي بوتين، بتكليف جهاز الأمن الاتحادي -الوريث الشرعي للجنة أمن الدولة السوفيتية- بمهام تأمين هذا الجسر، علمًا أن هذا هو الجهاز الأمني الأرفع في روسيا الاتحادية، وتم تشكيله في عهد الرئيس الأسبق بوريس يلتسين، ويقوده منذ عام 2008 ألكسندر بورتينكوف أحد أهم القيادات الأمنية في روسيا.

تهديدات أوكرانية متكررة بضرب جسر القرم

النقطة اللافتة في عملية استهداف هذا الجسر أنها جاءت بعد سلسلة طويلة من التهديدات الأوكرانية بضربه وتدميره، كانت بدايتها في مايو 2018 بعد افتتاح الجسر رسميًا على لسان النائب في البرلمان الأوكراني إيغور مسيشوك الذي قال إن أوكرانيا تعتبر جسر القرم هو جسر استراتيجي “تابع للعدو”، مشيرًا إلى انه لو كان وزيرًا للدفاع كان سيأمر بتدمير الجسر فورًا.

مع بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيًا، تكثفت مثل هذه التصريحات؛ ففي أبريل الماضي، أدلى أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، إليكسي دانيلوف، بتصريحات صحفية قال فيها إنه إذا أتيحت الفرصة لكييف، لكانت قد ضربت جسر القرم منذ فترة طويلة، وأنها ستفعل ذلك مستقبلًا إذا كان ذلك ممكنًا. في الشهر التالي، اعتبر مستشار وزير الداخلية الأوكراني، فيكتور أندروسوف، أن مصير جسر القرم محتوم وسيتم تدميره حتمًا، وأن حدوث ذلك “مسألة وقت لا أكثر”.

في الشهر التالي -يونيو- تحدث قائد القوات الأوكرانية، اللواء ديميتري مارشينكو، بشكل صريح حول أن هذا الجسر سيكون الهدف الأول للقوات الأوكرانية بعد أن تتلقى كييف الأسلحة التي وعدتها بها الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن أوكرانيا تمتلك كافة الوثائق الفنية التفصيلية حول هذا الجسر، بما في ذلك المعلومات الخاصة ببنية الجسر والتضاريس المحيطة، والبنية التحتية الخاصة به.

في شهر يوليو، تحدث مستشار الرئيس الأوكراني، أليكسي أريستوفيتش، عن أن بلاده ستقوم بمهاجمة هذا الجسر فور ظهور امتلاكها التقنية العسكرية الملائمة لتنفيذ هذا الهجوم، معتبرًا أن الأهداف الروسية الموجودة على الأراضي الأوكرانية لها الأولوية في المرحلة المقبلة؛ بالنظر إلى وجود بعض المحاذير من جانب الدول الداعمة لكييف بشأن استهداف الأراضي الروسية.

في شهر أغسطس الماضي، تزايدت حدة ووتيرة التصريحات الأوكرانية حول هذا الجسر، وكان لافتًا أن هذه التصريحات تزامنت مع عدة هجمات طالت مواقع عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم، لم تتبن أيًا منها كييف، مثل الانفجارات التي طالت قاعدة “ساكي” الجوية، ومستودعات الذخيرة المتواجدة شمال القرم، قرب قرية “دجانكوي”.

من أمثلة هذه التصريحات، ما كتبه مستشار الرئيس الأوكراني، ميخائيل بودولياك، على قناته الشخصية بموقع “تيليجرام”، “هذا الجسر عبارة عن بنية غير قانونية ولم تسمح أوكرانيا ببنائه، إنه يضر ببيئة شبه الجزيرة وبالتالي يجب تفكيكه، ولا يهم كيفية حدوث هذا”. من الأمثلة الجديرة بالذكر أيضًا في هذا الصدد تصريحات عضو البرلمان الأوكراني، أليكسي غونتشارينكو، حول إجراء مباحثات بين مسؤولين أوكرانيين ووزير الدفاع البريطاني، بن والاس، خلال قمة حلف الناتو التي انعقدت في شهر يونيو الماضي تضمنت البحث في خطة لتدمير جسر القرم.

بالنسبة لردود الفعل الروسية على عملية استهداف جسر القرم، فإنها لم تخرج عن التهديدات السابقة التي وردت من المسؤولين الروس ردًا على التصريحات الأوكرانية في هذا الصدد، حيث حذرت وزارة الدفاع الروسية عدة مرات من أنها ستشن ضربات على “مراكز صنع القرار” في أوكرانيا، خاصة في العاصمة كييف، ردًا على أية عمليات أوكرانية على الأراضي الخاضعة لروسيا.

نفذت القوات الجوية والبحرية الروسية صباح اليوم هذا التهديد بالفعل، عبر ضربة صاروخية واسعة النطاق، استهداف الجسور ومحطات الطاقة في 20 مدينة وسط وجنوب أوكرانيا، بما في ذلك مقاطعة “خاركيف” والعاصمة كييف ومدينة “لفيف” غربي البلاد وهي نقطة التجميع الرئيسة للأسلحة القادمة من الدول الأوروبية. تضمنت الأهداف التي تم ضربها اليوم في العاصمة كييف الجسر الزجاجي وسط العاصمة، وبعض المنشآت الصناعية، بجانب مقر تابع للقنصلية الألمانية في كييف.

أطلقت موسكو خلال هذه الضربة نحو 90 صاروخًا، تنوعت بين صواريخ “كاليبر” و”كي إتش-101″ الجوالة، وصواريخ “إسكندر” الباليستية التكتيكية، بجانب صواريخ المدفعية الصاروخية “تورنادو” و”سميرتش”، وهنا يجب الإشارة إلى أن مشاركة راجمات المدفعية الصاروخية في هذه الضربة ربما يؤشر على التناقص الذي طرأ على الترسانة الروسية من الصواريخ الجوالة، وهو ما يتقاطع مع وصول دفعات من الدبابات من بيلاروسيا إلى موسكو خلال الساعات الماضية عبر السكك الحديدية.

نتائج ورسائل متشعبة لضربة جسر القرم

إذا ما وضعنا جانبًا مسألة البحث في الجهة المنفذة لهذا الهجوم الذي يحمل طابعًا استخباراتيًا بامتياز، يمكن القول إن النتائج والرسائل المتمخضة عن هذه العملية ترتبط بشكل وثيق بالتطورات الميدانية في الجبهة الجنوبية الأوكرانية؛ فعلى مستوى الإمداد، يمكن القول إن القوات الروسية الموجودة في الجبهة الجنوبية بشكل عام، وبشكل خاص الوحدات التي تقاتل لصد التحركات الهجومية الأوكرانية شمال شرق وشمال غرب مدينة خيرسون، مستهدفة بشكل أساسي القسم الوحيد من الأراضي الأوكرانية غربي نهر الدنيبر المتبقي تحت السيطرة الروسية؛ تمتلك عملياُ ثلاثة طرق للإمداد: الأول هو الخط الحديدي الرابط بين إقليم “دونيتسك” ومقاطعة “خيرسون”، والثاني هو الطريق البري الساحلي “إم-14” الرابط بين الأراضي الروسية ومدينة خيرسون، عبر جنوب دونيتسك وزابوروجيا، والثالث هو الخط المار بجسر القرم وصولًا إلى أراضي شبه جزيرة القرم ومن ثم مقاطعة خيرسون.

الأضرار التي طرأت على جسر القرم جراء تفجير الشاحنة المفخخة قللت من حجم التدفقات المارة به، بعد أن تم تعطيل حارة واحدة من أصل حارتين للسيارات، في حين ما زالت حارة واحدة فقط تعمل، بجانب الخط الحديدي الذي كان وما زال مستخدمًا لنقل المعدات العسكرية والبضائع، ولم يتعرض سوى لأضرار متوسطة تم التعامل معها بشكل سريع، وبالتالي القول إن خط الإمداد هذا قد تعطل ربما يحمل مبالغات كبيرة، وإن كان من الجائز القول إن كفاءته قد انخفضت نسبيًا.

استهداف الجسر في هذا التوقيت الذي حققت فيه القوات الأوكرانية تقدمًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية في محور قتالي جديد -هو محور شمال شرق خيرسون- بعد أن كان تركيزها الأساسي منصبًا فقط على الجزء الشمالي الغربي لخيرسون؛ يجعل من الممكن القول إن عملية استهداف طرق الإمداد الروسية إلى الجبهة الجنوبية قد باتت في صلب الذهنية العسكرية الأوكرانية خلال المرحلة المقبلة، وهو ما يجعل لاستهداف الجسر “رسالة تكتيكية” ترتبط بخطوط الإمداد.

لكن توقيت الاستهداف أيضًا، المتزامن مع تغيرات مهمة في القيادات العسكرية الروسية المسؤولة عن العمليات في أوكرانيا، وكذا بدء وصول القوات التي تمت تعبئتها جزئيًا إلى المحاور الجنوبية والشرقية في أوكرانيا، يمكن من خلاله اعتبار أن استهداف الجسر يحمل رسائل عسكرية لهذه القوات وهؤلاء القادة، خاصة أن الهجوم على الجسر يحمل نفس الصبغة “الغامضة” التي حملتها هجمات اخرى في شبه جزيرة القرم، مثل الهجوم على قاعدة “ساكي” الجوية مثلًا.

على المستوى السياسي، جاء هذا الهجوم عقب يوم من بلوغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عامه السبعين، وعقب انتهاء الاستفتاء على انفصال الأقاليم الأوكرانية الأربعة وانضمامها للاتحاد الروسي، وهو الاستفتاء الذي تضمن حديثًا روسيًا متكررًا عن أن الهجوم على المناطق الأوكرانية المنضمة إلى الاتحاد الروسي سيعد هجومًا على التراب الروسي يجب الرد عليه بشكل فوري، وبالتالي يمكن اعتبار استهداف الجسر بمثابة رد على هذا المنطق، عبر إلحاق أضرار بجسر له رمزية في الذهنية الروسية، بشكل يحدث أضرارًا للهيبة الروسية، مماثلة لما أحدثته الضربة الصاروخية التي استهدفت الطراد “موسكوفا”، وكذلك التوغل بشكل أكبر في معادلة “استهداف الوجود الروسي على الأراضي الأوكرانية” عوضًا عن استهداف الحدود الروسية، وهو ما أشار إليه سابقًا مستشار الرئيس الأوكراني، أليكسي أريستوفيتش.

من الرسائل التي يمكن فهمها من عملية استهداف الجسر الرسالة الموجهة للداخل الروسي، والتي من خلالها يتم التشكيك في فاعلية الأجهزة الأمنية الروسية التي سبق وفشلت في الحيلولة دون تنفيذ محاولة اغتيال المفكر الروسي إلكسندر دوجين في أغسطس الماضي. هذا التشكيك ربما تعزز بسبب الملابسات المحيطة بتفخيخ الشاحنة وعبورها الجسر دون اكتشاف حمولتها، رغم حالة الاستنفار الأمني والعسكري المستمرة حول الجسر ومحيطه، ورغم التهديدات المتكررة باستهدافه، وهذا يتضمن كذلك بعض الإيحاءات حول ضلوع أجهزة روسية في هذا الأمر، سواء في إطار “خلافات داخلية بين الأجهزة والقيادات”، أو نتيجة “تناقص مطرد في الكفاءة الأمنية”.

أخيرًا، تجب الإشارة إلى تزامن عملية استهداف جسر القرم مع تصريحات “غير مبررة التوقيت” للرئيس الأمريكي جو بايدن حول جدية التهديد الروسي باستخدام السلاح النووي، وهو التصريح الذي أثار تعجب عدد كبير من المراقبين؛ بالنظر إلى الإعلان الأمريكي المتكرر عن عدم وجود أية مؤشرات تفيد باحتمالية استخدام موسكو الأسلحة النووية التكتيكية أو الاستراتيجية في أوكرانيا. هذا التزامن يطرح بالنسبة للبعض فرضية محاولة جر موسكو -عبر استهداف جسر القرم- إلى القيام بخطوة “نووية” في أوكرانيا.

 

.

رابط المصدر:

https://marsad.ecss.com.eg/73378/

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M