الملخص :
يتناول هذا البحث، تنمية القيَّم الإنسانية، في إطار مفهوم التنمية الشاملة، نظراً لأهميتها في الوقت الراهن لبقاء واستمرار التناغم على مختلف مستويات الوجود، ابتداءً من الإنسان ومن ثم المؤسسة إلى الوجود كله، فالقيمة، سواء كانت مادية أو معنوية، هي من يحدد معالم هذا التناغم. وفي محاولة للوصول إلى التميُّز المؤسسي والحوكمة، ومأسسة القيَّم، كان لا بُد من الإشارة إلى الإطار المفاهيمي لتنمية القيَّم الإنسانية الذي يؤكد على بناء الإنسان أولًا، ومن ثم بناء المؤسسات، واعتماد آليات تنموية تؤكد على المفهوم الحقيقي للتنمية، على مستوى المؤسسات العامة والخاصة، بحيث يكون لتنمية القيَّم الإنسانية مؤسساتها وسياساتها، وبرامحها الخاصة، ولأن الإعلاء من شأنها يعد الضمان الوحيد لحل المشكلات المتراكمة، الأمر الذي يقتضي إعادة النظر في برامج التنمية الشاملة، واعتماد آليات فاعلة لتنمية هذه القيَّم.