ثقافة الوهن الأكاديمي العربي

تقديم :

أمية أكادمية ،استبداد،فساد،تسيس ،تعصب فصمت اكاديمي مآدلج هي منطلقات راسمة لفضاء مظلة المعرفة السوسيولوجية في رصد تلك التحديات والإشكالات المبلورة لمظاهر فكر الوهن الاكاديمي تأسيسا ، تحديثا ومعاصرة ،كمحاولة لمعرفة دلالة حقله نشأة و مضمونا ،ضمن منظومة اكاديمية عربية  تتأرجح بين الممارسة الاكاديمية السلبية  من  الواقعية حتى الافتراضية , يكاشف مفهوم الوهن البحثي بابعاده المختلفة ونجلياته المتعددة عن  روافد معرفية ابستمية كقواعد حاكمة و موجهة لجهود الباحثين في حقل المعرفة تلك القواعد التي تؤمن سلامة البناء الفكري بطابعه التجريدي و الواقعي لكي يلج التفكير العلمي بمختلف ضروبه، دوره في التعامل مع باثولوجيا الوهن الاكاديمي باعتبارها نتاج تفاعل بين عدد من المتغيرات الكبرى التي تأخذ فيه الأسباب بعنق المسببات وتتفاعل فيه العلل تفاعلا ذوبانيا تختفي فيه الأسباب في دوامة سديمة مفسدة للانساق الجامعية ومشوهة لصورة التشكيل الاكاديمي   ان تضمين  نسق الواجهة المتعددة لصور الوهن الاكاديمي و تنميطاته الواصفة لنوافذ معرفية متعددة نبغوا من خالها بناء راهنية حواريةتكاشف وتنقب في عمق خبايا الظاهرة الكاديمية و توضح مشهد الفضاء الاكاديمي العربي المشوه ، معاييره و مآلاته  كتعبير عن تكبيل الفعل الاكاديمي بأغلال نسقية مشوهه تموهه محتوى النسق الجامعي وتقود جموع الكادميين الى دائرة العدمية فبدلا من تحرير الفكر وتنشيطه تساهم في اعتقاله وترويضه او تلقينه مبادئ التصلب والجمود … ليقع الفاعل في مركز العلاقات النسقية وتشوهاتها وينعكس ذلك على هويته ووعيه وطموحه وفعله ”

اهداف الملتقى الوطني:

• عقلنة، رشدنة، انسنة، فاخلقة النسق الجامعي هي منطلقات تكاشف عن طبيعية الممارسات التسيسية العامدة في أسسها ومصادرها إلى تأسيسية لعقلنة علاقاتنا بالعلم والتقانة بإعادة إنتاجهما على ظروف التنمية المضمنة لتصورات مضمرة اتجاه الفئة الاكاديمية ” هيئة التدريس ” قوامها بوتقة الفكر والتنمية .
• تكاشف المنطلقات العينية لواقعية الانساق الجامعية كممارسة عن نوافذ ابستيمية وملموسة لواقع موقعيه الفئة الفاعلة ” الاساتذة ” والتي تنوحوا على مدارج الاستيائية ، الاشمئزاز والتهكمية نتيجة اعتقاديتها لافتقار هذا النسق لمنطلقات العدالة ، النزاهة بل والانسنة وبالتالي البحث عن اليات كبح ثقافة المضايقة المنظمية .
• البحث عن الدعائم الكفيلة ببناء “ثقافية النسق الجامعي التلاؤمي الرامي في مضامينه العينية لبناء ثقافية التماثل التنظيمي وكبح ثقافة الالتزام الانسحابي والاغترابي للأستاذ الجامعي لبناء فتعزيز كل آليات الحس الجامعي الفاعل من خلال تأسيس لمنطلقات بيئة إنسانية جامعية قوامها احترام شخصية الأستاذ كدعامة أخلاقية لتعزيز انتمائيته الانفعالية والمعيارية .

فهرس المحتويات

• الناشر: المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية

المصدر