المستخلص:
تسلط الدراسة الضوء على موضوع جماعات الضغط ودورها في توجيه القرار السياسي للولايات المتحدة، بعدّها من المواضيع المهمة التي تحظى باهتمام الباحثين والمختصين في الشؤون الدولية، وذلك بسبب التأثير المتصاعد لهذه الجماعات في صياغة وتوجيه القرار السياسي في هذه الدولة العظمى.
وترتكز إشكالية الدراسة على طرح تساؤلات تتعلق بحدود دور ومكانة هذه الجماعات داخل الدول عامةً والولايات المتحدة بخاصة، اي لأي حد يمكن لهذه الجماعات، بعدّها فواعل غير رسمية، التدخل في رسم السياسات واتخاذ القرارات وتوجيهها خدمة لمصالحها، وذلك استناداً على فرضية: “ان لجماعات الضغط دور مهم ورئيس في عملية صنع القرار في السياسة الامريكية، لا سيما تجاه قضايا محورية بالنسبة للولايات المتحدة، وعلى هذا الاساس، فكلما كانت جماعات الضَغط قريبة من مصادر صنع القرار لاسيما الرسمية منها، كلما كان تأثيرها أكبر في توجيه قرارات الحكومة نحو تبني سياسات تخدم مصالحها وأهدافها”.
وتوصلت الدراسة الى ان جماعات الضغط في الولايات المتحدة اصبحت جزءاً مهماً ومؤثراً من عملية صنع القرار السياسي فيها، فهي تمارس دورها في توجيه صانع القرار والساسة والرأي العام تجاه العديد من القضايا والمسائل المهمة، لاسيما قضايا وملفات الشرق الأوسط.