ملخص :
على الرغم من أهمية البصمة الوراثية في إثبات الكثير من الجرائم، فقد أشعلت جدلا كبيرا خاصة حول قوتها الثبوتية، ففي الوقت الذي يفوضها البعض أهمية كبيرة في معرفة هوية الأشخاص معرفة دقيقة لا تدع مجالا للشك؛ لأن من مميزات هذه البصمة؛ أنها تبقى محتفظة بخصائصها حتى بعد مرور عدة أيام من تركها على مسرح الجريمة، نجد في المقابل من لا يعول عليها في الإثبات الجنائي بالنظر إلى عدة عوامل خارجية من شأنها التأثير على قوتها في الإثبات، فالعجز في الجوانب الفنية أو العملية، وهو الأكثر وقوعا من جانب الخبراء يؤدي أحيانا للإهدار الكامل للدليل الوراثي، بالإضافة إلى هذا أن البصمة الوراثية يكون لها دور في إثبات العديد من الجرائم والتي يمكن القاضي من خلالها تكوين قناعته تجاه الأدلة، بحيث يمكن للمحكمة الفصل في النزاع المطروح إمامه، من حيث إدانة المتهم أو براءته، وهذه الأدلة والعينات البيولوجية تكون متنوعة (كالدم والشعر والمني والبول وإلخ) جميعها تساعد المحكمة في الفصل في النزاع المطروح إمامها.
