اعداد :
- تأليف : ميغان فيتزباتريك وريتو جيل وجنيفر إف جايلز ( Meghan fitzpatrick, Ritu gill, and Jennifer f. Giles )
- ترجمة – اقريرش جواد: طالب باحث في سلك الدكتوراه ، مختبر الأبحاث القانونية،السياسية والاقتصادية – جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس – المملكة المغربية –
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة الدراسات الإستراتيجية والعسكرية : العدد التاسع عشر حزيران – يونيو 2023 , المجلد 5 وهي مجلة ثلاثية دولية محكّمة تصدر من ألمانيا – برلين عن المركز الديمقراطي العربي .
- تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية في مجالات الدراسات العسكرية والأمنية والجيوسياسية، وفي مجال العلاقات الدولية، قضايا التخطيط الاستراتيجي للتنمية، وإعداد وتهيئة المجال والحكامة الترابية، والمواضيع المتعلقة بوضع السياسات والبرامج وتقييمها، إِنْ في المجال الاقتصادي والمالي أو في المجال الاجتماعي، سواء كانت هذه القضايا ذات بعد وطني، إقليمي أو دولي؛ إضافة إلى البحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص:
بينما تم استخدام الدعاية والمعلومات المضللة لزعزعة استقرار القوى المعارضة عبر التاريخ ، لا يزال الجيش الأمريكي غير مستعد للطريقة التي يتم بها تكييف هذه الأساليب مع عصر الإنترنت. يستكشف هذا المقال التاريخ الحديث لحملات التضليل والوضع الحالي للجاهزية العسكرية الأمريكية في مواجهة حملات المنافسين وأندادهم القريبين ، ويقترح التعليم باعتباره أفضل طريقة لإعداد العسكريين الأمريكيين للدفاع ضد مثل هذه الحملات.
طبيعة المقالة : المقالة تنتمي لشق الدراسات الأمنية والعسكرية والتي نشرت ضمن الفصلية التابعة للكلية الحربية للجيش الأمريكي المسماة : Parameters العدد الأول من المجلد 52 ، لسنة 2022 ، وهي من المجلات المحكمة على قاعدة اليبانات Scopus ، تعد المجلة من المنشورات الصادرة باللغة الانجليزية عن الكلية الحربية للجيش الامريكي ، وتعتبر منتدى للاستراتيجيات المعاصرة وقضايا القوات البرية، تعمل على تعزيز التعليم والتطوير المهني لكبار الضباط العسكريين وأعضاء الحكومة والأكاديميين المعنيين بشؤون الأمن القومي في الولايات المتحدة الامريكية.
مقدمة المترجم:
في الحقيقة تكمن أهمية المقال في كونه يسلط الضوء على حروب التضليل الرقمي التي تستقي معينها من مفاهيم الاشاعات الرقمية وأخواتها بالرضاعة من قبيل الأخبار الكاذبة ، المعلومات الخاطئة والمضللة ، الدعاية .. ، إنها بمثابة ألغام وأسلحة طورها بني البشر وصقلها الخبراء وازدهرت صناعتها وصياغتها على إمتداد الأزمنة والعصور ، تعاقب الدول والحضارات وتقلب حالات الأمم في الحرب والسلم ، في الكوارث والأزمات ، من أجل تدمير الآخر وتسميم العلاقات الإنسانية وتكديرها.
إلا أن ظهور الانترنت ، وتطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتقانة الرقمية بقدر ما قدم لظواهر التضليل قبلة الحياة ، وحلم الهيمنة والانتشار قدم للباحثين والدارسين ظاهرة معقدة ومتفردة ، أسالت الكثير من مداد الأقلام وأرهقت عقول الفكر والأذهان ، إنها حروب التضليل بمساحيقها القديمة ولكن بثوبها ولونها الجديد الرقمي ، حروب لم تستأثر بالدراسة والتحليل اللازمين ولم تلق الاهتمام الكافي من طرف الباحثين والدارسين في سبيل تفكيك الظاهرة وتشخيص سماتها وملامحها ، أبعادها ودلالتها في ظل التحول الرقمي ، في هذا الباب ينقلنا كاتبي المقال وهم من بين الكوادر العسكرية والأمنية المجربة في الولايات المتحدة الامريكية إلى حرب المعلومات التي تعتمد الاستفادة من التجارب الدولية في الأمس واليوم عن طريق محو الأمية الرقمية سواء عبر التعليم والتطعيم بالمعلومات المضللة كجزء من الاستراتيجيات الاستباقية التي تتوخى سيادة الحماية والمناعة لأفراد وقدماء الجيش الأمريكي ، وشبكات عائلاتهم ومقربيهم من خطر حملات التضليل الرقمي .
والأمر يعد مدخلا للدول والمؤسسات لإمتلاك السلطة الرقمية والسيادة الرقمية التي يقودها الذكاء الاصطناعي في عصر ما بعد الحقيقة ، عصر يرمز للقطيعة مع الارث الانساني ، الذكاء الاصطناعي مقابل الذكاء الانساني ، شجرة الخداع والتضليل مقابل القيم والأخلاق ، الفوضى والثورات مقابل القانون والديمقراطية ، المفترض مقابل الواقعي…. ، إذ نعيش في ظل المزيد من التناقضات والاكراهات التي قد تزج بالفرد ، المجتمع والدول إلى مزيد من الحروب والأزمات ، والتي تسترعي كما يؤكد نص المقال على المزيد من محطات الاستعداد و الجاهزية.
Abstract
While propaganda and disinformation have been used to destabilize opposing forces throughout history, the US military remains unprepared for the way these methods have been adapted to the Internet era. This article explores the modern history of disinformation campaigns and the current state of US military readiness in the face of campaigns from near-peer competitors and proposes education as the best way to prepare US servicemembers to defend against such campaigns.