يستفيد منافسو إنتل مثل الشركتين الأميركيتين ايه ام دي ونفيديا اللتين تصممان أشباه الموصلات، وشركة تي اس ام سي التايوانية التي تصنع الرقائق المتطورة، من موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أطلقتها اوبن ايه آي مع برنامج تشات جي بي تي في نهاية عام 2022. فطلب الشركات العملاقة…
شجعت السوق شركات التكنولوجيا العملاقة على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي، التقنية المحبوبة في سيليكون فاليه، لكنّها تتوقع أيضاً أداءً قوياً في الأعمال الأساسية لهذه المجموعات لدعم هذا الإنفاق الضخم.
ومع أنّ النتائج الفصلية لـ”غوغل” و”مايكروسوفت” و”أمازون” أتت أعلى من التوقعات عموماً، لكنها خيّبت آمال المستثمرين المتحمسين.
وضاعفت “أمازون” أرباحها في الربع الثاني من السنة لتصل إلى 13,5 مليار دولار، بفضل هوامش قوية في أعمالها السحابية (الحوسبة عن بعد)، لكنّ إيراداتها البالغة 148 مليار دولار (+10%) لم تأت على قدر التوقعات، على ما بيّنت بورصة وول ستريت.
فقد خسر عملاق التجارة عبر الإنترنت نحو 7% في التداول الإلكتروني بعد إغلاق بورصة نيويورك الخميس.
وارتفعت عائدات فرع أمازون المتخصص في الحوسبة السحابية “خدمات أمازون ويب” AWS، بنسبة 19% لتصل إلى 26,3 مليار دولار.
وحقق أرباحاً تشغيلية بـ9,3 مليارات دولار (وهو مؤشر رئيسي للربحية)، أي ما يعادل ثلثي إجمالي المجموعة.
مع ذلك، تراجعت “أمازون” التي تحتل المرتبة الأولى عالمياً في مجال الحوسبة السحابية، في الذكاء الاصطناعي التوليدي مقارنةً بالشركتين العملاقتين الأخريين في هذا القطاع “مايكروسوفت” و”غوغل”.
وتتصدر الشركتان السباق في تصميم نماذج وتطبيقات قادرة على إنتاج نصوص وصور ومحتويات أخرى بناءً على طلب بسيط بلغة يومية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “أمازون” آندي جاسي خلال مؤتمر عبر الهاتف الخميس إنّ “التقدم (في الذكاء الاصطناعي التوليدي) لن يتبع مساراً خطياً”.
وعبّر مجدداً عن “تفاؤل” بشأن “الإمكانات الهائلة” لهذه التكنولوجيا. وقال “نستثمر الكثير في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي وسنواصل القيام بذلك”، مشيراً إلى أنّ “أمازون” ترغب في تعزيز قدرات جديدة.
تعتبر الحوسبة السحابية ضرورية في نشر برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية للشركات والأفراد، ما يعني استثمارات ضخمة في مراكز البيانات المخصصة الجديدة، والتي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة.
وفي نيسان/ابريل، حذرت “أمازون” من أن الاستثمارات ستزيد بما يتجاوز 14 مليار دولار أُنفقت أصلاً في الربع الأول، خصوصاً على “خدمات أمازون ويب” (AWS) والذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأكد أندي جاسي أن هذه التكنولوجيا “تمثل أصلاً عائدات سنوية تبلغ مليارات عدة من الدولارات”.
وشدد رؤساء الشركات جميعاً على ضرورة تفادي التأخر في المنافسة.
واعتبر سوندار بيتشاي، في تصريح الأسبوع الفائت، أنه في السياق الحالي، “يُعدّ خطر نقص الاستثمار أكبر بكثير من خطر الإفراط في ذلك”.
وقال “حتى عندما نفرط في الاستثمار، فيكون في بنية تحتية مفيدة جداً ولها دورة حياة طويلة”.
لكنّ المساهمين الحريصين على رؤية عوائد تجارية متناسبة مع النفقات سريعاً، يشعرون بالقلق من الفشل.
فقد باعت “أمازون” مثلاً مساحات إعلانية أقل مما توقعه المحللون خلال الربع الفائت.
ولدى “مايكروسوفت”، كانت السحابة المجال الذي خيّب الآمال. وقد زادت مبيعات منصة “أزور” الفصلية بـ29% على أساس سنوي، أي أقل من النسبة المتوقعة البالغة 31%.
أما نتائج “غوغل” فكانت أيضاً جيدة باستثناء إيرادات يوتيوب التي أتت دون المتوقَّع.
ووحدها شركة “ميتا” (فيسبوك، انستغرام) حققت أداءً جيداً بفضل مبيعات الإعلانات المستهدفة، والتي أصبحت جذابة بشكل أكبر بفضل الذكاء الاصطناعي.
وارتفعت أرباح الشركة العملاقة في وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 73% على أساس سنوي، لتصل إلى 13,5 مليار دولار في الربع الثاني.
وتقول ديبرا أهو وليامسون من شركة “سوناتا إنسايتس”: “إذا أظهرت شركة ما نتائج قوية في أعمالها الأساسية، فسيُنظَر إلى استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر إيجابية”، مضيفةً “لكن إذا أظهرت علامات ضعف كما رأينا الأسبوع الفائت مع يوتيوب، فقد يبدو المسار أكثر خطورة”.
وشهدت الأعمال الأساسية لـ”أمازون”، منصة التجارة الإلكترونية الخاصة بالمجموعة، زيادة في إيراداتها بنسبة 9% لتصل إلى 90 مليار دولار في أميركا الشمالية، بينها 5 مليارات دولار من الأرباح التشغيلية.
ولا تزال الشركة تحظى بشعبية واسعة النطاق، لا سيما بفضل الأوقات السريعة جداً في تسليم السلع للزبائن، لكنّها مهددة بفِعل منصة الأسعار المخفضة “تيمو”، النسخة العالمية من المجموعتين الصينيتين العملاقتين “بينديوديو”، و”شي ان”.
وتشير قناة “سي ان بي سي” إلى أنّ المجموعة تدرس إطلاق قسم جديد على منصتها، مخصص للأزياء منخفضة الأسعار وغيرها من المنتجات الرخيصة المصنوعة في الصين، لتتيح للتجار الصينيين البيع مباشرة للمستهلكين الأميركيين.
تراجع مايكروسوفت وصعود شركات الرقائق
أعلنت شركة “مايكروسوفت” الثلاثاء أنه حققت أرباحاً فصلية قوية، لكنّ أسهمها تراجعت بسبب أرقام أظهرت أنّ وحدة الحوسبة السحابية لديها لم تحقق النموّ المتوقع.
وأفادت “مايكروسوفت” بأنها حققت أرباحاً قدرها 22 مليار دولار من إيرادات وصلت إلى 64,7 مليار دولار في الربع المنتهي أخيراً، في نتائج أعلى من التي سُجّلت في الفترة نفسها من العام السابق.
ومع ذلك، خيبّت إيرادات وحدة السحابة والبالغة 36,8 مليار دولار آمال المستثمرين، وانخفضت الأسهم بنسبة 3% تقريباً لتصل إلى 411,40 دولاراً في التعاملات ما بعد إغلاق السوق.
وبفضل الأموال المتأتية من وحدة الحوسبة السحابية، سُجّلت “مايكروسوفت” أرباح ضخمة ربعاً تلو الآخر، وكان التلميح إلى أنّ النمو الممتاز قد يتباطأ، كافياً لتريّث المستثمرين.
وتُعدّ “مايكروسوفت” إحدى الشركات المتنافسة الرئيسة في السباق لابتكار أنظمة ذكاء اصطناعي، إذ تُضخ مليارات الدولارات في هذه التكنولوجيا على أمل أن تؤتي ثمارها.
وقال المحلل في “ويدبوش” دان ايفز، في مذكرة للمستثمرين “على الرغم من التأثير الذي سيطال أسهم مايكروسوفت” بعد ساعات، نعتقد أنّ النتائج لقطاع التكنولوجيا ككلّ تكمن في الدخل الذي يحققه الذكاء الاصطناعي”.
وتحرص مايكروسوفت على تحقيق دخل من الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ تحركت سريعاً لدمجه في مختلف منتجاتها، واستثمرت 13 مليار دولار في شركة “اوبن ايه آي”، مُبتكرة “تشات جي بي تي”.
ورأت شركة “سي اف آر ايه ريسيرتش” أنّ نتائج الأرباح “تتماشى إلى حد كبير” مع الأعمال الأساسية لشركة “مايكروسوفت”، معتبرةً أنّها تعمل على “تحسين تدريجي” للمبالغ التي تجنيها من الذكاء الاصطناعي، بحسب محلل الأسهم أنجيلو زينو.
وقال زينو “مع ذلك، نسلّم بأنّ نتائج السحابة لألفابت والتي أتت أفضل من المتوقع في الأسبوع الفائت، دفعت المستثمرين للبحث عن المزيد”.
فيما ارتفعت أسهم إنفيديا وشركات أخرى لصناعة الرقائق بعد تقرير إيجابي ربع سنوي من شركة أدفانسد مايكرو ديفيسيز (إيه.إم.دي).
وكشفت المكاسب التي حققتها شركات صناعة الرقائق الإلكترونية مقابل الخسائر التي تكبدها أكبر عملائها وهي شركة مايكروسوفت عن انقسامات في بيئة الذكاء الاصطناعي.
وتتجه مايكروسوفت إلى خسارة أكثر من 76 مليار دولار من قيمتها السوقية إذا استمرت الخسائر.
وقال جيل لوريا، كبير محللي البرمجيات في شركة دي.إيه ديفيدسون “أبلغت مايكروسوفت عن بعض التباطؤ في أعمالها الأساسية في مجال الحوسبة السحابية، ولكنها دفعت مبالغ هائلة في الإنفاق الرأسمالي، وهو ما يعني تحويل الأموال من مساهمي مايكروسوفت إلى مساهمي إنفيديا”.
وأعلنت مايكروسوفت في تقرير أصدرته عقب نهاية جلسة يوم الأربعاء عن ارتفاع إيراداتها في وحدة السحابة الذكية، موطن منصة الحوسبة السحابية (أزور)، 19 بالمئة إلى 28.5 مليار دولار لكنها لم تنجح في بلوغ توقعات المحللين بتحقيق أرباح بقيمة 28.7 مليار دولار.
وقالت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في (إكس.تي.تي) “نظرا لأن مايكروسوفت تشكل نحو 20 بالمئة من الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي الأعلى جودة من إنفيديا، فإن زيادة الإنفاق الرأسمالي في مايكروسوفت هو أنباء سارة بالنسبة لأرباح إنفيديا في نهاية المطاف”.
وارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى وهي منصات ميتا وأمازون وأبل وألفابت بين واحد واثنين بالمئة في حين صعدت أسهم تسلا أربعة بالمئة بعد هبوطها يوم الثلاثاء في أعقاب نتائج مايكروسوفت.
وارتفعت أسهم شركة (إيه.إم.دي) بأكثر من 10 بالمئة بعد توقعها بتحقيق إيرادات أعلى من توقعات السوق للربع الثالث بسبب استمرار قوة الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي. وارتفعت أسهم إنفيديا 10 بالمئة.
وارتفعت أسهم برودكوم، التي تبيع أيضا رقائق مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، 7.3 بالمئة وأسهم إنتل 1.7 بالمئة وأسهم كوالكوم 4.7 بالمئة.
رهان الذكاء الاصطناعي
أعلنت “ألفابت”، الشركة الأم لـ”غوغل”، عن أرباح وإيرادات فاقت التوقعات مع ازدهار أعمالها السحابية المعززة بالذكاء الاصطناعي والإعلانات على شبكة البحث.
وقال جيريمي غولدمان من “إي ماركتر” إنّ الفوز بالرهان الكبير على الذكاء الاصطناعي أمر “بالغ الأهمية” للمجموعة، “لكنّ السوق مستعدة لمنحهم مستوى من الصبر”.
وأدّى الشغف في الذكاء الاصطناعي إلى تحقيق الحوسبة السحابية لـ”مايكروسوفت” نمواً متزايداً، وهو ما اعتبر المحللون أنّ من الصعب الحفاظ عليه.
وتساعد حصة “مايكروسوفت” الكبيرة في “اوبن ايه آي” بالإضافة إلى “كوبايلت ايه آي” الخاصة بها، في الحفاظ على مكانتها الرائدة في الذكاء الاصطناعي، بحسب كبير المحللين في “إي ماركتر” غادخو سيفيّا.
وبلغت إيرادات وحدة السحابة الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في “مايكروسوفت” 28,5 مليار دولار، مع تسجيل زيادة قدرها 19% مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق، على ما أظهرت الأرقام.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”مايكروسوفت” ساتيا ناديلا، في مكالمة هاتفية تمحورت على الأرباح، إن استخدام عروض الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة يتزايد، بدءاً من البرامج في مكاتب العمل وصولاً إلى البحث عبر “بينغ” ومروراً بـ”كوبايلت ايه آي” التي يعتمد عليها المطوّرون.
وقال ناديلا “متحمّس للفرص المتاحة أمامنا”، مضيفاً “نحن نستثمر على المدى البعيد في أساسياتنا وابتكاراتنا و موظفينا”.
وحققت منصة “أزور” من “مايكروسوفت” زيادة قوية في الإيرادات من منتجات الخوادم والخدمات السحابية، بحسب الشركة.
وقال ناديلا إن الشركة “تركّز على تلبية الاحتياجات الحرجة لزبائنها عبر منصاتها واسعة النطاق، مع ضمان قيادة عصر الذكاء الاصطناعي أيضا”.
وأعلنت مايكروسوفت عن دخل صافي قدره 88,1 مليار دولار من إيرادات بلغت 245,1 مليار دولار، مع زيادة بـ22% و16% على التوالي.
وزادت الإيرادات من أجهزة “إكس بوكس” لألعاب الفيديو التابعة لـ”مايكروسوفت” بنسبة 61%، مدعومة بالاستحواذ على “أكتيفيجن”، بحسب الأرقام.
وقالت مايكروسوفت إن تكاليف استقطاب مستخدمين لخدمات البحث والأخبار الخاصة بها، ارتفعت بنسبة 19%، في ظل سعيها للتنافس مع “غوغل”.
إنفيديا تربح وانتل تخسر
بدورها أطلقت وزارة العدل الأمريكية تحقيقا بشأن شركة إنفيديا بعد شكاوى من منافسين بأنها ربما أساءت استخدام هيمنتها في السوق لبيع الرقائق التي تدعم الذكاء الاصطناعي، حسبما ذكر موقع ذي إنفورميشن لمعلومات التكنولوجيا يوم الخميس.
وذكر التقرير أن محققي وزارة العدل يبحثون في ما إذا كانت إنفيديا قد ضغطت على مقدمي الخدمات السحابية لشراء عدد من منتجاتها. ونقل التقرير التعليقات عن مصادر شاركت في مناقشات.
وأضاف أن التحقيق يبحث أيضا في ما إذا كانت إنفيديا تفرض على عملائها سعرا أعلى مقابل معدات الشبكات إذا أراد العميل شراء رقائق الذكاء الاصطناعي من منافسين مثل أدفانسد مايكرو ديفايسز وإنتل.
وتسيطر إنفيديا على ما يقرب من 80 بالمئة من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي.
ولم تعلق الشركة على تحقيق وزارة العدل، لكنها قالت إنها ستقدم أي معلومات تطلبها الجهات التنظيمية.
بدورها أعلنت شركة “إنتل” المتأخرة عن منافسيها في مجال الرقائق المستخدمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، الخميس عن خطة كبيرة لخفض تكاليفها بمقدار 10 مليارات دولار، من خلال صرف أكثر من 15% من موظفيها.
كانت الشركة الأميركية العملاقة والمتخصصة بأشباه الموصلات تضم نحو 125 ألف موظف في نهاية العام 2023، ومن المتوقّع تالياً أن يخسر نحو 18 ألف شخص وظائفهم.
وحققت المجموعة إيرادات بـ12,8 مليار دولار في الربع الثاني من السنة، في نتيجة أتت أقل ممّا كانت يتوقّعه المحللون وسجّلت انخفاضاً بنسبة 1% على أساس سنوي.
وتكبّدت “إنتل” خسارة صافية بـ1,6 مليار دولار، مقابل 1,5 مليار صافي أرباح حققته قبل عام.
وخسرت أسهمها أكثر من 19% خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق بورصة نيويورك.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”إنتل” بات غيلسنغر، في بيان تمحور على النتائج، “كان أداؤنا المالي مخيباً للآمال في الربع الثاني، على الرغم من أننا حققنا إنجازات رئيسية في مجال التكنولوجيا”.
عانت الشركة من “رياح معاكسة” في الربع الثاني أدت إلى تباطؤ في إنتاج مكوّنات الجيل الجديد من أجهزة الكمبيوتر المناسبة للذكاء الاصطناعي، بحسب مديرها المالي ديفيد زينسنر.
وقال “من خلال تنظيم خفض التكاليف، نتخذ خطوات استباقية لتحسين أرباحنا”.
وتعتزم “إنتل” خفض إنفاقها الرأسمالي بأكثر من 20% للعام بأكمله، ليصل إلى ما بين 25 مليار دولار و27 مليار دولار.
وقال المحلل في “ايه ماركتر” جيكوب بورن، إنّ خطة خفض التكاليف “قد تدعم الموارد المالية على المدى القصير، لكنّ هذا الإجراء ليس كافياً لإعادة تحديد موقعها في سوق الرقائق التي تشهد تقدّماً”.
ويستفيد منافسو “إنتل” مثل الشركتين الأميركيتين “ايه ام دي” و”نفيديا” اللتين تصممان أشباه الموصلات، وشركة “تي اس ام سي” التايوانية التي تصنع الرقائق المتطورة، من موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أطلقتها “اوبن ايه آي” مع برنامج “تشات جي بي تي” في نهاية عام 2022.
فطلب الشركات العملاقة مثل “مايكروسوفت” و”غوغل” على هذه المكونات فائقة التطور والضرورية لتشغيل تقنية الذكاء الاصطناعي، قد تزايد بشدة.
وحرصاً على الحد من اعتمادها على آسيا، تنفق الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات لإنعاش الإنتاج المحلي من أشباه الموصلات.
و”إنتل” هي أحد المستفيدين. فقد أعلنت الشركة عن بناء طاقات إنتاجية جديدة في ولايات أميركية عدة.
لكنها تأخرت في عمليات إنتاج أغلى الرقائق وأكثرها طلباً في الوقت الحالي، تلك المناسبة للخوادم التي يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية عليها.
وتراهن على مكونات الأجهزة الجديدة التي تتمتع بقدرات في ما يخص الذكاء الاصطناعي، بينها أجهزة الكمبيوتر المحمولة الجديدة التي كشفت عنها هذه السنة شركتا “اتش بي” و”مايكروسوفت” وغيرها.
ويشير جيكوب بورن إلى أنّ الشركة الاميركية “تمرّ بمرحلة مهمة إذ تستفيد من الاستثمارات الأميركية في التصنيع المحلي وزيادة الطلب العالمي على رقائق الذكاء الاصطناعي لتعزيز مكانتها في مجال تصنيع الرقائق”.
ويضيف “إن قدرتها على التنفيذ الناجح لاستراتيجية المصانع المنتجة للرقائق ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان يمكنها تحويل نفسها إلى منافس حقيقي لشركة تي اس ام سي”.
اما بالنسبة إلى الربع الثالث، فتتوقع “إنتل” إيرادات تتراوح بين 12,5 مليار دولار و13,5 مليار دولار.
“آبل” تحقق ازدياداً في مبيعاتها
من جهتها أعلنت “أبل” الخميس أن أرباحها الفصلية ارتفعت مقارنة بتلك المسجلة في العام الماضي، متجاوزة توقعات المحللين، ما أعطى أسهمها دفعة في تداولات ما بعد الإغلاق.
وأفادت الشركة المصنعة لهواتف “آي فون” عن ربح قدره 21,4 مليار دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في حزيران/يونيو، من إيرادات بلغت 85,8 مليار دولار خلال هذه الفترة.
وقال رئيس “آبل” تيم كوك في بيان إن هذه الإيرادات تشكّل رقماً قياسياً جديداً للربع المنتهي في حزيران/يونيو، مع زيادة بنسبة 5% عن العام الماضي.
وأضاف كوك أن الشركة تتطلع إلى مشاركة أدوات جديدة تتضمن ميزات الذكاء الاصطناعي في منتجات “آبل”.
وقد تعرضت “أبل” لضغوط لإقناع المشككين في استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي، بعد أن طرحت مايكروسوفت وغوغل بوتيرة متسارعة منتجات تعمل بهذه التقنية.
وكشفت الشركة التي يقع مقرها في كوبيرتينو، عن أدواتها العاملة بالذكاء الاصطناعي “آبل إنتلجنس” في حزيران/يونيو.
وقال المحلل جاكوب بورن من “إي ماركتر”: “سواء كان ذلك للأفضل أو الأسوأ، فقد ربطت آبل جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي بأجزاء رئيسية أخرى من أعمالها الأساسية، خصوصاً آي فون”.
وأضاف أن فعالية استثماراتها في الذكاء الاصطناعي ستكون موضع تقويم بشكل أساسي من خلال مبيعات الأجهزة والنمو المحتمل في عائدات الاشتراك.
وأعلنت “أبل” الخميس عن إيرادات بقيمة 39,3 مليار دولار من مبيعات “آي فون” خلال الربع المذكور، في نتيجة أدنى بقليل مقارنة بتلك المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي.
كما سجلت نمواً قوياً على صعيد الـ”آي باد”، إذ بلغت مبيعات هذه الأجهزة 7,2 مليارات دولار.
وأضافت أبل في بيان أنها حققت ارتفاعاً جديداً في عدد الأجهزة النشطة عبر مختلف القطاعات الجغرافية، من دون تقديم أرقام محددة.
وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 0,5% في تعاملات ما بعد ساعات التداول الخميس.
سنابتشات تخيّب آمال السوق
هذا وقلصت “سناب”، الشركة الأم لتطبيق “سنابتشات”، خسائرها إلى 249 مليون دولار في الربع الثاني من العام الحالي بعدما بلغت 377 مليون دولار قبل عام، لكن توقعاتها للربع الحالي خيّبت آمال السوق.
وخسرت المجموعة التي تتخذ مقراً في كاليفورنيا أكثر من 17% في التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق بورصة نيويورك الخميس.
وتحظى الشبكة الاجتماعية بشعبية لدى المراهقين، لكنها لا تزال تواجه صعوبة في جذب المعلنين والمستثمرين.
وقد فاقت نتائج المجموعة التوقعات على صعيد نمو الجمهور، إذ إنّ للتطبيق 432 مليون مستخدم يومياً، و850 مليوناً يستخدمونه مرة واحدة على الأقل شهرياً.
وباتت خدمتها المدفوعة “سنابتشات+” المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، تضمّ 11 مليون مشترك، مقارنة بـ7 ملايين في نهاية عام 2023.
وفي الربع الأول، أدى نمو حجم مبيعاتها بنسبة 21%، وهو رقم أعلى من المتوقع، إلى طمأنة السوق لفترة.
لكن هذه المرة إيراداتها الفصلية البالغة 1,24 مليار دولار (+16%) وخصوصاً توقعاتها للربع الثالث (بين 1,34 و1,38 مليار دولار) أتت أقل من المتوقع.
وقالت جاسمين إنبيرغ من شركة “إي ماركتر”، “لا يبدو أن سناب قادرة على الحفاظ على المستثمرين لفترة طويلة”.
وأضافت “رغم النمو القوي للمشتركين في سنابتشات+، لم يكن المستثمرون سعداء بالنمو الضعيف في أعمالها الإعلانية الأساسية، لا سيما في ضوء النمو الكبير في عدد المعلنين النشطين”.
على عكس “ميتا” (فيسبوك وإنستغرام)، لم تتمكن سناب أبداً من تحقيق ما يكفي من عائدات الإعلانات لجني ربح سنوي.
وفي شباط/فبراير، أعلنت المجموعة أنها ستفصل 10% من موظفيها، أو حوالى 500 شخص. وكانت قد استغنت بالفعل عن 20% من موظفيها في صيف عام 2022 (أكثر من 1200 شخص).
“ميتا” تحقق أرباحاً عالية بفضل الذكاء الاصطناعي
كذلك حققت شركة “ميتا” ارتفاعاً كبيراً في أرباحها خلال الربيع بفضل الإعلانات عبر الإنترنت، مطمئنةً بذلك المستثمرين الذين أصبحوا أكثر استعداداً لتقبّل النفقات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي في حال صمدت الأنشطة الرئيسية.
وارتفع صافي أرباح الشركة الأم لفيسبوك وانستغرام وواتساب، بنسبة 73% على أساس سنوي، ليصل إلى 13,5 مليار دولار في الربع الثاني، من إيرادات بلغت 39 ملياراً (+22%) وأتت أعلى من توقعات “ميتا” والسوق.
وارتفع سهم “ميتا” أكثر من 7% خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق بورصة نيويورك الأربعاء.
ويصبّ السوق اهتمامه راهناً على ما تنفقه المجموعات التكنولوجية الكبيرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي غالباً ما يُنظَر إليه على أنّه بالغ الأهمية، وعلى العوائد المحتملة على الاستثمار والسريعة بشكل غير مسبوق.
وقالت جاسمين إنبيرغ من “إي ماركتر” إنّ “ميتا نالت صبر المستثمرين من خلال الاستثمار في رؤيتها المستقبلية”، مضيفةً “باتوا يتقبّلون بسهولة أكبر المبالغ التي تُنفَق على بالذكاء الاصطناعي (…) لأن الأنشطة الإعلانية قوية”.
وعاودت المجموعة التي فُرضت عليها عقوبات في البورصة خلال الربع الأول بسبب زيادة النفقات، رفع نطاق استثماراتها الرأسمالية، التي باتت تتراوح بين 37 و40 مليار دولار لهذا العام.
ومنذ النجاح الذي حققه برنامج “تشات جي بي تي”، تنشر الشركة التكنولوجية العملاقة نماذج وتطبيقات قادرة على إنتاج محتوى بجودة عالية بناءً على طلب بسيط بلغة يومية.
لكنّ هذه النماذج تتطلب بنية تحتية جديدة لتكنولوجيا المعلومات، وكميات كبيرة من الطاقة، ومهندسين مؤهلين وغير ذلك.
وكانت “ميتا” كشفت النقاب في نيسان/ابريل عن النسخة الجديدة من “ميتا ايه آي”، مساعدها الذي يجيب على أسئلة المستخدمين على غرار “تشات جي بي تي”. وقد حقق انتشاراً على منصات المجموعة بفضل “للاما 3″، أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، والذي يمكن مقارنته بـ”تشات جي بي تي 4” (من “اوبن ايه آي”) و”جيميناي” (من “غوغل”).
وأكد مارك زاكربرغ خلال مؤتمر مع المحللين أنّ “ميتا ايه آي في طريقه ليصبح مساعد الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً بحلول نهاية العام”.
وأشار إلى أنّ كمية الموارد المعلوماتية اللازمة لتدريب “للاما 4” “ستكون بالتأكيد أكبر بعشر مرات من تلك المستخدمة في للاما 3”.
ولفت إلى صعوبة التنبؤ بالاحتياجات الدقيقة على المدى البعيد، “لكن بالنظر إلى الأطر الزمنية للتشغيل، من الأفضل المخاطرة بتعزيز القدرات في مرحلة مبكرة وليس بعد فوات الأوان”.
وتحتل “مايكروسوفت” (المستثمر الأول في “اوبن ايه آي”) و”غوغل” الصدارة، لكنّ الشركة الثانية عالمياً في مجال الإعلانات الرقمية تريد أن تصبح “أهم شركة للذكاء الاصطناعي في العالم”.
وقالت ديبرا وليامسون من شركة “سوناتا إنسايتس” “على عكس غوغل التي تواجه تغييرات من شأنها أن تؤثر على أعمالها الأساسية، فإن معظم استثمارات ميتا في الذكاء الاصطناعي تحسّن عمل الإعلانات على منصاتها، أو تساهم في إنشاء ميزات جديدة يمكن أن تصبح مصادر دخل”.
وتَعدُ قدرة النماذج على الإجابة على أسئلة المستخدمين أو حتى التحدث معهم، بإحداث ثورة في البحث عبر الإنترنت.
وقد بدأت “ميتا” من جانبها تستفيد من الذكاء الاصطناعي، من خلال خوارزميات توصيات المحتوى وخوارزميات استهداف الإعلانات.
وقال زاكربرغ “أصبحت أنظمتنا تتنبأ بشكل أفضل من المعلنين، أي مستخدمين ستثير الإعلانات اهتمامهم”.
وذكر أنّ الذكاء الاصطناعي التوليدي سيتمكّن قريباً من إنشاء إعلانات بنفسه وجعلها مخصصة بحسب اهتمام المستخدم، مضيفاً “على المدى البعيد، ستفيدنا الشركات بأهدافها التجارية ونحن نتولّى الباقي من أجلها”.
وفي الربع الثاني، استفادت “ميتا” من مبيعات الإعلانات المدعومة بـ”ريلز”، وهي مقاطع فيديو قصيرة مشابهة لتلك التي تُنشر عبر تيك توك.
وقال ماكس ويلينز من “إي ماركتر”: “كان هناك توافق بين زيادة الفرص المتاحة للشركات وارتفاع متوسط أسعار الإعلانات”.
وتابع “مع هوامش سليمة مماثلة، يفترض أن يشعر مستثمرو ميتا بالارتياح تجاه استثمارات الشركة في خططها المستقبلية”.
مع العلم أنّ “رياليتي لابس” التابعة لـ”ميتا” والمسؤولة عن ابتكار الأجهزة والبرمجيات الخاصة بعالم “ميتافيرس” (مزج بين العالمين الحقيقي والافتراضي عبر نظارات وخوذ عالية التقنية)، قد تكبّدت خسائر وصلت إلى 4,5 مليارات دولار خلال هذا الربع.
ارتفاع أرباح سامسونغ التشغيلية 15 مرة
من جهة أخرى أعلنت شركة “سامسونغ” الكورية الجنوبية العملاقة الأربعاء، عن ارتفاع أرباحها التشغيلية 15 مرة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام 2024، بفضل انتعاش في أسعار الرقائق وزيادة الطلب على منتجاتها المستخدمة في برامج الذكاء الاصطناعي.
وفي الفترة الممتدة بين نيسان/ابريل وحزيران/يونيو، وصلت أرباح “سامسونغ” التشغيلية إلى 10,44 تريليون وون (7,57 مليار دولار) مقارنة بـ 670 مليار وون في العام السابق، بحسب بيان للشركة.
وتجاوزت هذه النتائج توقعات المحللين وشكّلت قفزة بنسبة 1462,29% على أساس سنوي.
ويرجع جزء من هذا النجاح إلى “الزيادة في متوسط سعر بيع” مساحات الذاكرة و”المبيعات القوية لألواح أوليد OLED”، المستخدمة في الشاشات، وفق الشركة.
وارتفعت مبيعات “سامسونغ إلكترونيكس” بنسبة 23,4% على أساس سنوي لتصل إلى 74 مليار وون (53,56 مليار دولار).
و”سامسونغ إلكترونيكس” هي الشركة الرئيسية التابعة لمجموعة “سامسونغ”، أكبر تكتل من الشركات التي تديرها عائلات في رابع أكبر اقتصاد في آسيا.
وتٌعدّ شركة التكنولوجيا العملاقة أحد أكبر منتجي أشباه الموصلات التي تبرز راهناً في الاقتصاد العالمي، وتُستخدَم في مختلف الأدوات، من الأجهزة المنزلية وصولاً إلى الهواتف المحمولة والسيارات والأسلحة.
وارتفع الطلب على المكوّنات المتقدمة المُستخدمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، بفضل نجاح برنامج “تشات جي بي تي” ومنتجات أخرى تُعنى بالذكاء الاصطناعي.
وتُعدّ “سامسونغ” أيضاً أحد المنتجين العالميين القلائل الذين يصنّعون HBM (ذاكرة النطاق الترددي العالي)، المستخدمة بشكل خاص في أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وأشار نائب رئيس الشركة المسؤول عن تخزين البيانات كيم جاي جون، في تصريح صحافي، إلى أنّ مبيعات ذواكر النطاق الترددي العالي ارتفعت بنسبة 50% في الربع الثاني مقارنة بالربع السابق.
وقال “تلقينا طلبات من زبائننا أعلى بأربع مرات تقريباً من طلبات العام السابق”.
وقالت شركة التكنولوجيا العملاقة في بيانها إنها ستستجيب “بشكل فعّال للطلب على المنتجات ذات القيمة المضافة العالية المستخدمة في الذكاء الاصطناعي”، وستزيد من قدراتها الإنتاجية “لزيادة حصة مبيعاتها من اتش بي ام 3ايه HBM3E”.
وفي بداية تموز/يوليو، عرضت “سامسونغ” خططها لدمج الذكاء الاصطناعي في سلسلة كاملة من المنتجات.
وقالت المسؤولة في شركة “موديز رييتينغز” غلوريا تسوين “إنّ الجودة الائتمانية العالية لشركة سامسونغ إلكترونيكس كانت مدعومة بأرباحها القوية هذا العام ومدفوعة بالانتعاش في دورة شرائح الذاكرة”.
وأضافت “إن تطوير رقائق للذكاء الاصطناعي وتعزيز أنشطتها لجمع الاموال يتّسمان بأهمية كبيرة لناحية موقعها القيادي في المجال التكنولوجي وفي أرباحها على مدار الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة”.
من ناحية أخرى، شهدت المجموعة الكورية الجنوبية إضراباً عاماً غير مسبوق و”لأجل غير مسمى”، أطلقته في العاشر من تموز/يوليو نقابة تمثل أكثر من خمس إجمالي القوى العاملة في الشركة، لإجبار الإدارة على التفاوض معهم بشأن مسائل عدة أبرزها الرواتب.
وانضم آلاف الموظفين إلى الإضراب عند إطلاقه، لكنّ عدد المضربين ليس معروفاً في المرحلة الراهنة.
وأشارت “سامسونغ” الأربعاء إلى أنّها تتناقش “لضمان انتهاء هذا الإضراب النقابي سريعاً”، موضحة أنها لا تواجه “أي مشكلة” في الاستجابة لطلبات الزبائن.
إلا أنّ النقابة الرئيسية للمجموعة تحدّثت عن مشاكل في عمليات الإنتاج.
وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، قال نائب رئيس النقابة الوطنية لشركة “سامسونغ الكترونيكس” لي هيون كوك “نتلقى معلومات من أعضائنا تفيد بأن الإضراب يؤثر على الإنتاج”.
وتعدّ أشباه الموصلات أهم صادرات كوريا الجنوبية، إذ حققت 13,4 مليار دولار في حزيران/يونيو، وهو أعلى مستوى منذ عامين تقريباً، بحسب الإحصاءات الرسمية. وهو ما يمثل خمس إجمالي صادرات البلاد.
ووقّعت “سامسونغ” عقداً بقيمة 6,4 مليارات دولار من الولايات المتحدة في نيسان/أبريل الفائت، لإنتاج رقائق إلكترونية متطورة في تكساس.
وفي الشهر نفسه، أعلنت شركة “آي دي سي” المتخصصة أنّ “سامسونغ” استعادت في الربع الأول من العام 2024 مكانتها كأهم مورّد للهواتف الذكية، مطيحةً بذلك بمنافستها الأميركية “آبل”.
المصدر : https://annabaa.org/arabic/economicreports/39646