بهاء النجار
التنمية البشرية من العلوم المهمة في التمهيد لدولة العدل الإلهي ، فهذا العلم يسعى لتنمية القدرات والطاقات البشرية الإيجابية ويقضي على مثيلاتها السلبية ، فيعزز الثقة بالنفس وتحمل المصاعب وبناء شخصية قيادية ووسائل النجاح وتنظيم الوقت واستثماره وغيرها من القضايا المهمة في حياة المؤمنين فضلاً عن من يفكر بالتمهيد للدولة المهدوية العادلة ، كما يساعد هذا العلم الممهدين على طرح الأفكار السلبية ورفض الفشل والتأثر بما يقوله الحاسدون والمثبطون من انتقادات وتسقيطات وغيرها من الأمور التي تعرقل عمل الممهدين .
وحاجة الممهدين للاطلاع على هذا العلم والاستفادة منه ناتجة عن حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، إذ أن المطلوب منهم التمهيد لدولة عادلة تحكم الأرض جميعاً ، وهذه مسؤولية عظيمة تُعرّض المتصدين لها لأزمات نفسية بسبب الضغط الخارجي عليهم .
كما أن تنمية القدرات الذاتية سيمكّن الممهدين من الاستثمار الأمثل الذي تحدثنا عنه في سبيل (الاستثمار) سابقاً ، استثمار الوقت والجهد والمال ، لأن الإمكانيات المتوفرة لا تناسب حجم المسؤولية ، وبالتالي نحتاج الى استثمار دقيق يساعدنا في تحصيله علمُ التنمية البشرية .
وفي حالة عدم استفادة الطامعين في التمهيد لدولة مهديهم المنتظر عليه السلام من هذا العلم لأي سبب من الأسباب فيمكنهم نشر هذا العلم بين أبناء المجتمع – خصوصاً أولئك المستعدون للتمهيد لدولة قائمنا المهدي عليه السلام – وتسهيل تلقي علومه من خلال دعم الدورات المقامة لهذا الغرض ، ونشر المواضيع التنموية المقروءة والمسموعة والمرئية ، بحيث تكون هذه الثقافة ثقافةً عامةً بين الناس يرى من لا يملك شيئاً عنها أنه متخلفٌ .
.
رابط المصدر: