بهاء النجار
إن التشجيع على التحلي بالصفات الحسنة سيخلق جيلاً خلوقاً واعياً لو التزم الجميع بخصلة (التشجيع) ، وهذا الجيل سيكون يوماً ما جنداً للإمام المهدي عليه السلام وهم من سيقيمون الدولة العالمية العادلة بتوجيه من قائدهم المهدي المنتظر عليه السلام ، وإن لم يكونوا هم جنوداً فسيمهدون للجنود المهدويين ، وبالتالي فالإتصاف بالتشجيع على الصفات الحسنة سيمهد للدولة المهدوية العادلة .
ولا يكفي أن يتصف الممهد بالتشجيع رغم أهميته ، فلا بد أن يخلق ثقافة التشجيع عند عموم الناس ، كي تصبح ظاهرة يصعب حرفها ووأدها ، وعندما يتصف الغالبية بالتشجيع سيتسارع اتصاف أفراد المجتمع بالصفات الحسنة مما يهيء القاعدة الأساسية لدولة العدل الإلهي .
ولا يقتصر التشجيع على الاتصاف بالصفات الأخلاقية الحسنة وإنما يشمل التشجيع على الصفات العملية الحسنة كتشجيع الصناعة الوطنية مثلاً او الزراعة الوطنية وأي جهد وطني بل أي جهد قريب من الخط المهدوي وهو الأولى ، وفي الوقت نفسه فإن تشجيع الجهود البعيدة عن الخط المهدوي – فضلاً عن المعادية له – سوف لن يكون تمهيداً بل قد يكون معرقلاً للظهور ومؤخراً له .
وبالتالي فإن كلمة تشجيع طيبة او دعم معنوي او مادي لجهد يحمل الهمّ المهدوي يمكن أن يكون تمهيداً لدولة إمامنا المهدي عليه السلام بمقدار ذلك التشجيع والدعم ، وفقنا الله وإياكم لذلك .
رابط المصدر: