بهاء النجار
من يسعى ليكون ممهداً للإمام المهدي عليه السلام عليه أن يوسع مدارك فهمه وفكره كي تزداد السبل الممهدة للدولة المهدوية العادلة سعة وتفرعاً ، فتوفير الأجواء المناسبة لنشر الثقافة المهدوية مهم جداً ويعدُّ من سبل التمهيد للظهور المبارك ، وقد تناولنا جزء من أشكال توفير تلك الأجواء في حلقة من الحلقات ، ومن الأشكال الأخرى هو إيجاد تشريعات تساعد على ذلك ، بل هي من أهم وأفضل العوامل المساعدة على توفير الأجواء المناسبة لنشر الثقافة المهدوية لأنها ستسمح باستمرار هذه الأجواء الإيمانية وتمنع من وقوف أي معرقل او مانع او حاجز لها ، وفي الوقت نفسه هناك تشريعات وقوانين معرقلة لوجود هذه الأجواء الإيمانية فضلاً عن عرقلتها ، فمن مهام الممهدين أن يقفوا بوجه هذه التشريعات والقوانين .
فمثلاً لو تم تشريع قانون منع الأذان او إقامة المناسبات الدينية والشعائر الحسينية ، او قانون العنف الأسري الذي يجعل الأسر مفككة ومنشغلة بكيفية إعادة ما تفكك منها ، إضافة الى أن الأب لا يستطيع إتخاذ إجراء معين في أسرته لتوجيه أبنائه باتجاه الثقافة المهدوية خوفاً من اعتبار ذلك عنفاً فيأخذون أبناءه منه ، فمثل هذه القوانين وأشباهها ستضعف الجو الإيماني وسيكون طرح الثقافة المهدوية صعباً وسيتضاءل معه إعداد أجيال معبأة تعبئة مهدوية ، لذا على الممهدين أن يقفوا بحزم تجاه هذه القوانين المعرقلة .
وفي الوقت نفسه على الممهدين أن يشجعوا ويدعموا ويطالبوا بتشريع كل قانون يوفّر الأجواء الإيمانية كحماية الشعائر الدينية بكافة أنواعها ، او منع أي تصرف يخدش الحياء والآداب العامة في الأماكن العامة بما في ذلك الفضائيات التي يجب أن تُمنَع من بث أي برامج تؤدي الى هذه التصرفات المرفوضة ، او تشريع يقتلع معرقلات الأجواء الإيمانية كمنع بيع الخمور وإغلاق الأماكن المخصصة له ، وما شابه .
وأن لا يتأثر الممهدون بالأقاويل الشيطانية كاعتبار هذه المساعي هي تقييد للحريات او وصفها بالتطرف او ما شابه ، فما دام الناس مسلمون فمن واجب الدولة حفظ الحد الأدنى من معتقداتهم .
رابط المصدر: