الباحثة: زبـدة رفيقـة / سنة ثانية دكتوراه
بالمدرسة الوطنیة العلیا للعلوم السیاسیة /الجزائر
ملخص:
منذ نهایة الحرب الباردة شهد العالم عدة تحولات جذریة ، حیث انتقل العالم من نظام الثنائیة القطبیة إلى الأحادیة القطبیة ، و تزاید وتیرة العولمة ، و في ظل هذا التحول سعت بعض الدول الإقلیمیة كتركیا و إیران إلى بسط و تكریس نفوذها في منطقة الشرق الأوسط ، مع تراجع قدرات دول النظام الإقلیمي العربي و تداعیات أحداث 33 سبتمبر ، احتلال العراق عام 02225 تعتبر العلاقات التركیة – الإیرانیة من أقدم العلاقات و أكثرها حركیة داخل المنظومة الإقلیمیة ، فتركیا تسعى للعب دور إقلیمي في المنطقة عبر البوابة السوریة من خلال تأیید المعارضة ضد النظام القائم ، بغیة تأكید دورها و مكانتها في رسم معالم المنطقة في مرحلة ما بعد الرئیس بشار الأسد ، في حین تسعى إیران بالتحكم في الملفات السیاسیة في المنطقة لإضعاف تركیا و سلبها الدور الإقلیمي ، و كانت الأزمة السوریة فرصة إیران للتفاوض مع الغرب حول برنامجها النووي ، و تأثیرها على كثیر من القضایا المحوریة لتكریس هیمنتها على المنطقة ، وهذا التعارض و التباین في التوجهات الإستراتیجیة عرقل مسار حل الأزمة في سوریا.
.
رابط المصدر: