اعداد : د. عبد القادر بحروني – دكتور متعاقد مع المعهد العالي للعلوم الانسانية بجندوبة _ تونس
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة الدراسات الإستراتيجية والعسكرية : العدد السابع عشر كانون الأول – ديسمبر 2022 , المجلد 5 وهي مجلة ثلاثية دولية محكّمة تصدر من ألمانيا – برلين عن “المركز الديمقراطي العربي” .
- تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية في مجالات الدراسات العسكرية والأمنية والجيوسياسية، وفي مجال العلاقات الدولية، قضايا التخطيط الاستراتيجي للتنمية، وإعداد وتهيئة المجال والحكامة الترابية، والمواضيع المتعلقة بوضع السياسات والبرامج وتقييمها، إِنْ في المجال الاقتصادي والمالي أو في المجال الاجتماعي، سواء كانت هذه القضايا ذات بعد وطني، إقليمي أو دولي؛ إضافة إلى البحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص :
إن المتتبّع لمسار العلاقة بين المؤسّسة السّياسية و المؤسسة العسكرية بالبلاد التونسية خلال الفترة الاستعمارية مكننا من رصد توتر بين ممثلي كلا السّلطتين. فقد كانت الّسلطة المدنية (المؤسسة السياسية) تعمل على التخفيف من حدّة الأوضاع و اعتبار البلاد التونسيّة تعيش فترات سلم وبالتالي محاولة اقناع السلطات الاستعمارية بضرورة التقليص من الحضور العسكري بالبلاد التونسية. و هو في الحقيقة ما مكّنها من وضع تراتبية إدارية جعلت من نفسها مصدر القرار و بقية المؤسسات أجهزة تنفيذيّة. لكن ذلك لم يمنع المؤسّسة العسكرية من توسيع صلاحياتها أثناء إعلان حالة الحصار بالبلاد التونسيّة ليصبح دورها رياديا. فإعلان حالة الحصار تنتقل بموجبه اصلاحيات الأمنية من المؤسسة السياسية إلى العسكرية و ذلك بموجب الأمر العلي المؤرخ في 13 نوفمبر 1911. كما سعت المؤسسة العسكرية إلى المبالغة في تقاريرها الموجهة إلى الحكومة الفرنسية و ذلك لتبرير دواعي الحضور العسكري و أهميته في ضبط الأمن و توفير “السلم الاستعمارية”. إلاّ أنّه و رغم ذلك فقد ظلّت القيادة العسكرية مجرد أجهزة تنفيذية تخضع لسلطة المؤسسة السياسية.
و يسعى هذا المقال إلى ابراز أهم الفترات الزمنية التي عرفت خلالها العلاقة بين المؤسسة العسكرية و السياسية توترا وذلك من أجل النفوذ و الاستحواذ على السلطة.
Abstract
The follower of the course of the relationship between the political establishment and the military establishment in Tunisia during the colonial period enabled us to monitor the tension between the representatives of both authorities. The civil authority (the political establishment) was working to alleviate the situation and consider the Tunisian country to live in periods of peace and thus try to convince the colonial authorities of the necessity of reducing the military presence in Tunisia. In fact, this enabled it to establish an administrative hierarchy that made itself the source of decisions and the rest of the institutions as executive bodies. However, this did not prevent the military institution from expanding its powers during the declaration of the state of siege in Tunisia, to become its leading role. The declaration of a state of siege according to which security reforms are transferred from the political establishment to the military, according to the supreme order dated November 13, 1911. The military establishment also sought to exaggerate its reports directed to the French government in order to justify the reasons for the military presence and its importance in controlling security and providing “peace colonialism”. However, despite this, the military leadership remained merely an executive body subject to the authority of the political establishment
This article seeks to highlight the most important periods of time during which the relationship between the military and political establishment was known to be tense for the sake of influence and the acquisition of power.
.
رابط المصدر: