اعداد : جاد المولى سالم ارجيعة – عضو هيئة تدريس بقسم العلوم السياسية – كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة بنغازي – بنغازي \ ليبيا . الإقامة الحالية سيدني \ استراليا
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة مدارات إيرانية : العدد السابع عشر أيلول – سبتمبر 2022 المجلد 5, دورية علمية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي ألمانيا –برلين” .تعنى بالشأن الإيراني داخليا واقليميا ودوليا.
-
فصلنامه مدارات إيرانية فصلنامه أي علمي از طرف مركز دمكراسي عربي برلن منتشر مي شود.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
تحاول هذه الدراسة تقديم تخمينات وافتراضات نظرية، قبل التكهن بالنتائج التي سوف يفرزها هذا الصراع المعقد والمتشابك المتعدد الوجوه ، الذي يدور اليوم في المشرق العربي (سوريا والعراق ) ،وذلك عند رصد وجود ثلاث مراكز اقليمية صاعدة (تركيا – ايران- اسرائيل ) والمقارنة بين قدراتها ومجهودها الجيوسياسي والجيوستراتيجي والعسكري من خلال أربع محاور وهي ( المحور الطائفي – المحور الجيوبوليتيكي – المحور العسكري الاقتصادي – المحور السوسيولوجي الاجتماعي ) ، هذه القوى الاقليمية الثلاث التي تنخرط بقوة متباينة نسبيا في هذا الصراع وتغذيه وتكسبه آليات جديدة لأجل أن يشتغل ويتطور لمصلحة كل منها.
هذه المراكز القطبية الثلاث او القوى الاقليمية الصاعدة والتي اصبح الان في يديها مصير المنطقة بحكم الأمر الواقع، هي على وشك رسم خريطة جديدة للمشرق العربي في الشام والعراق ، بحكم تحكمها عمليا وواقعيا في إدارة الصراع وإمساكها بأهم خيوطه وركائزه، و اقتفاء خطى سيره ، ومما لاشك فيه أنه سوف تتمدد جغرافيا و جيوبوليتيكا على حساب العرب وستضع خارطة جديدة للمنطقة العربية وفق مصالحها وأهدافها القومية . هي لعبة دولية جديدة لتغيير المشرق العربي، لكن بأطراف اقليمية تمسك زمام المبادرة وتتحكم في الملفات وتخلط الأوراق كيفما تشاء، في ظل غياب كامل للأنظمة العربية واكتفاء بعضها بالشجاعة الأدبية ولهجة المنابر ،فالدول التي كانت فاعلة في المشرق العربي (سوريا والعراق) هي التي باتت الآن بمثابة ساحة لهذا الصراع الدولي والإقليمي، اما الانظمة العربية الاخرى لا تزال تعول على الدول الكبرى لفض مشروع المراكز القطبية الإقليمية الثلاث ، متناسية أن للدول الكبرى كذلك ، أولويات ومصالح واهداف وأن تضاربت مواقفها وتقلبت سياساتها واختلفت استراتيجياتها تجاه المنطقة.
Abstract
This study attempts to provide theoretical guesses and assumptions before speculating on the results that will emerge from this complex and intertwined, multifaceted conflict. Which is going on today in the Arab East (Syria and Iraq), when observing the presence of three emerging regional Centres (Turkey – Iran and Israel) and comparing them through Four axes (the sectarian axis – the geopolitical axis – the military-economic axis – the sociological axis), these three regional forces that engage with varying relative strength in this conflict, feeding and gaining it a new mechanisms in order to work and develop for the benefit of each of them
The three polar centres or the ascendant regional powers that now have the fate of the region in their hands by de facto are about to draw a new map of the Arab East in the Levant and Iraq, By virtue of their practical and realistic control over the conflict management , and their grasping of its most important threads , pillars, and tracing its paths . There is no doubt That these regional centres will expand geographically and geopolitically at the expense of the Arabs and will set a new map for the Arab region according to its national interests and goals . This is in light of the complete absence of Arab regimes and the contentment of some of them with moral courage and the tone of the pulpits. It is the countries that were active in the Arab East (Syria and Iraq) that have now become an arena for this for international and regional conflict, while other Arab regimes are still counting on the major countries to break up the project of the regional polar Centres. The three, forgetting that the major countries also have priorities, interests and goals and that their positions conflicted, their policies fluctuated, and their strategies towards the region differed.