شيماء البكش
وسط ما يبدو من انخراط روسي شديد في مواجهة الغرب على رقعة أوكرانيا، فإن وقائع التفاعلات الدولية تشير إلى استقطاب وتنافس شديد على قضايا وساحات مختلفة حول العالم لم تغب عنها أفريقيا؛ فحضور أفريقيا في النظام الدولي لم يعد هامشيًا في ظل صعود التنافس الدوليّ عليها من جديد. وتأتي الجولة التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الروسية، والتي يقوم بها وزير الخارجية سيرجي لافروف بدءًا من 24 يوليو في مصر وانتهاءً بجمهورية الكونغو في 28 يوليو ومرورًا بأوغندا وإثيوبيا؛ في سياق احتدام التنافس الروسي – الأمريكي على أفريقيا.
القضايا الثنائية المشتركة
اختارت روسيا أربع دول أفريقية في جولتها الجارية (مصر – إثيوبيا – أوغندا – الكونغو)، في سياق الحراك الدبلوماسي بينها وبين الولايات المتحدة؛ التي زار وزير خارجيتها (كينيا – نيجيريا – السنغال) في نوفمبر الماضي. وتعد هذه الجولة كذلك رد فعل روسي على زيارة الرئيس الأمريكي الأولى للشرق الأوسط، وأيضًا في أعقاب المخاوف الأفريقية من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية؛ بما يعكس الرغبة في طمأنة الحلفاء.
- مصر
وصفت الخارجية الروسية مصر كأول محطة يصل إليها الوزير الروسي بوصفها الشريك الأفريقي الأول؛ حيث تحظى الدولتان بعلاقات قوية ومتنوعة في مجالات استراتيجية متعددة؛ فتعد مصر الشريك التجاري الأفريقي الأول لروسيا، وسلط لافروف خلاله تصريحه الصحفي، الضوء على المشروعات الروسية المصرية المشتركة؛ وأبرزها منطقة السويس الصناعية ومحطة الضبعة النووية؛ التي تنفذها الشركة الروسية روساتوم، كأكبر مشروع تقوم به روسيا بعد مشروع السد العالي.
وهناك الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تجمع البلدين؛ بدءًا من قضايا ذات الاهتمام الثنائي المشترك وصولًا إلى قضايا الأمن الإقليمي على الصعيدين العربي والأفريقي على نحوٍ سواء. فعلى الجانب العربي، ألقي الوزير الروسي كلمة في مقر جامعة الدول العربية، بالتزامن مع الإعلان الروسي عن عقد قمة روسية – عربية في وقت لاحق من هذا العام، وكذلك الانعقاد الأخير للقمة الأمريكية العربية “قمة جدة للأمن والتنمية”؛ وحلول قضايا مثل أمن الغذاء والطاقة في إطار “أوبك +” على طاولة المناقشات، بما يجعل البعد العربي حاضرًا في أفريقيا، تعد مصر فيها العامل المشترك. وتؤكد هذه الكلمة على التنافس الاستراتيجي الأوسع بين روسيا والغرب، حيث بدت الكلمة محاولة لشرح وجهة النظر الروسية في الحرب، ومحاولة التأكيد على الروابط والقضايا محل الاهتمام بما في ذلك قضايا الطاقة والغذاء.
وعلى الجانب الأفريقي، فإن الدول المختارة للجولة الروسية تعكس بعض الأولويات والروابط التي يتعين توظيفها من الجانب المصري؛ حيث من المفترض أن يتجه لافروف إلى إثيوبيا في الوقت الذي تتباعد فيه وجهات النظر المصرية الروسية في أزمة سدّ النهضة، والتي بدت واضحة في اجتماع مجلس الأمن. وتعد قضايا الطاقة والأمن في منطقة البحيرات العظمى قضية ذات اهتمام مصري؛ فتحاول روسيا توظيف أدوارها الأمنية مع دول المنطقة؛ سواء فيما يطلق بقضايا الطاقة أو الأمن؛ وهي القضايا التي تحتاج إلى توازنات وتحالفات إقليمية جديدة.
- إثيوبيا
على خلفية التوترات التي شابت العلاقات الإثيوبية الغربية على خلفية الانتهاكات الحادثة في إقليم التيجراي الإثيوبي، وجدت كل من الصين وروسيا فرصة سانحة لتوطيد علاقتهما بنظام آبي أحمد، بعد تعرضه للعقوبات الأمريكية على المتورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان.
فبعد تعرض إثيوبيا للانتقادات الغربية على خلفية حرب التيجراي، واتجاه الاتحاد الأوروبي إلى تعليق دعم الميزانية، وكذلك تعليق الولايات المتحدة للصفقة التجارية التي تمنح إثيوبيا من بين دول أفريقية أخرى أفضلية (تعليق قانون الفرص والنمو الأفريقي AfCFTA)؛ اتجهت روسيا والصين إلى تعزيز نفوذهما وتوفير بديل مقبول مقارنة بالغرب الذي يرهن دعمه للتنمية بمشروطيات سياسية لا تروق للزعماء الأفارقة.
وفي سياق التصعيد على خلفية حرب التيجراي، وقع الطرفان الإثيوبي والروسي اتفاقًا عسكريًا وتقنيًا لتحديث قدرات الجيش الإثيوبي، فضلًا عن الانحياز الروسي للموقف الإثيوبي في جلسة مجلس الأمن التي عقدت حول السدّ، في الوقت الذي بدأت تتخذ فيه إدارة ترامب موقفًا مؤيدًا للموقف المصري.
في هذا السياق، أعرب لافروف عن نيته للالتفاء بالدبلوماسيين والوفود في مقر منظمة الاتحاد الأفريقي، التي يقع مقرها في عاصمة إثيوبيا “أديس أبابا”، وهي المقر الذي يوفر فرصة مناسبة للالتقاء بأكبر عدد ممكن من ممثلي عواصم الدول الأفريقية. وتوفر فرصة لتأكيد السياسة الروسية تجاه إثيوبيا في وقت تصاعد أزمات الأمن الغذائي والإنساني في البلاد.
- أوغندا
تقليديًا، اتسمت العلاقات الأوغندية الغربية بتقارب وثيق؛ حيث استطاع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الحفاظ على تحالفات قوية بالغرب في مجالات مكافحة الإرهاب ووباء فيروس نقص المناعة البشرية فضلًا عن الدعم في مجالات التجارة والتنمية.
استمرت العلاقات هكذا، حتى اضطربت علاقاته بالولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن الذي يحاول الحفاظ على تعهداته فيما يتعلق بالديمقراطية؛ فساهمت الانتخابات الأوغندية الأخيرة (2021) في توتر علاقاته بالغرب في ضوء الانتقادات التي تعرض لها على خلفية الفساد والعنف الانتخابي وانتهاكات حقوق الإنسان، مما دفع في الأخير إلى فرض عقوبات على مسؤوليه بما فيهم رئيس جهاز الاستخبارات الأوغندي.
على الجانب الآخر، اتخذ التقارب الأوغندي الروسي وتيرة متصاعدة برزت أبرز تجلياتها في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية؛ فكانت أوغندا واحدة من الدول الأفريقية التي امتنعت عن إدانة روسيا في أروقة الأمم المتحدة. وفي سياق متصل، وقّع الحزب الحاكم في أوغندا (حركة المقاومة الوطنية) مذكرة تفاهم مع الحزب الحاكم الروسي مطلع يونيو الماضي.
وتشير التقديرات إلى تنامي وتضاعف التجارة بين البلدين في العقد الماضي، علاوة على كون روسيا المصدر الأول للمعدات العسكرية في أوغندا، بجانب أن هناك اتجاهًا لتعزيز القدرات الأوغندية في مجال التكنولوجيا النووية لأغراض الطاقة والأغراض الطبية والأغراض السلمية الأخرى؛ فتوجد اتفاقات بين روسيا وأوغندا لتطوير البنية التحتية النووية؛ ولدى أوغندا احتياطيات من اليورانيوم، علاوة على الاكتشافات النفطية في غرب البلاد عام 2006، ومن المتوقع أن تبدأ أوغندا في إنتاج النفط بما يجعلها واحدة من الدول الأفريقية ذات الاحتياطيات النفطية والإنتاج المستقبلي.
- الكونغو
تلك الدولة الغنية بالنفط والموارد المعدنية باتت واحدة من الوجهات الأفريقية الجاذبة بالنسبة للسياسة الروسية في أفريقيا، فقد وجدت روسيا ساحة مناسبة لمقايضة خدمات الأمن لقاء الحصول على امتيازات التعدين. ويتمتع البلدان بعلاقات وطيدة منذ ستينات القرن الماضي، لكنها بدأت في النمو في السنوات الأخيرة، على خلفية المشهد الأمني في وسط وغرب أفريقيا؛ حيث يعوّل الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو، على الدعم الروسي في مجالات الأمن في محيطه الإقليمي بما في ذلك أوغندا والكونغو والكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى وتشاد.
وتعد الكونغو من الدول التي تعتمد على التسليح الروسي، وتم توقيع اتفاقيات تطوير وصيانة العتاد العسكري بين البلدين عام 2019، فضلًا عن كون الكونغو واحدة من البلدان الأفريقية التي تشير الشواهد إلى وجود قوات فاجنر للمساعدة في تحقيق الأمن بالبلاد. ورغم التباعد بين البلدين في فترة الحرب البادرة؛ فإن انهيار الاتحاد السوفيتي وفتور علاقة الكونغو مع الغرب حينها، وفّر مساحة لتوطيد العلاقات الروسية الكونغولية؛ حتى شهدت مزيدًا من التقارب على مدار العقد الأخير.
وتنمو العلاقات الثنائية على المستوى التجاري والاقتصادي بوتيرة متسارعة وإن كانت المعدلات الإجمالية ضعيفة شأنها شأن حجم الوجود التجاري الروسي في القارة؛ إذ تعد مجالات الطاقة والطاقة النووية من مجالات التعاون بين البلدين، وتعد والزراعة والصناعات التحويلية من المجالات الرائدة التي يمكن تفعليها بين البلدين. وتعمل الشركات الروسية على تطوير صناعة وتعدين الماس في البلاد، والمملوكة للشركات الحكومية، وهي الصناعة التي ألحقت أضرارًا بالبيئة والعاملين بها، مما يمثل مدخلًا للانتقاد الانخراط الروسي الانتهازي بالدول الأفريقية.
القضايا القارية المشتركة
جاء انعقاد الجولة الجارية بدعوى التخطيط لجدول أعمال القمة الروسية – الأفريقية المشتركة، بالتزامن مع تصاعد معارك النفوذ الدولي على أفريقيا. وليس أدل على ذلك من الإفصاح عن القمة في اليوم التالي على إفصاح الرئيس الأمريكي عن نوايا ترتيب قمة أمريكية أفريقية قادمة. فبعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي عن نوايا عقد قمة أمريكية – أفريقية حول “الديمقراطية وحقوق الإنسان” في ديسمبر المقبل؛ تم الإعلان عن الجولة الروسية للتمهيد لعقد القمة الروسية – الأفريقية الثانية المرجح عقدها مطلع العام المقبل؛ بعد القمة الأولى التي عقدت في سوتشي عام 2019.
وتسعى روسيا إلى توظيف الانفتاح الأفريقي على تنويع شركائها الاستراتيجيين، في إطار إعادة تموضع أفريقيا في النظام الدولي، وكذلك تنامي قناعة أفريقية مشتركة لأهمية توظيف علاقات القارة متطلبات وقضايا التنمية، في إطار خطة التنمية الأفريقية 2063؛ التي تتطلب البحث عن شركاء للتمويل جنبًا إلى جنب مع تعزيز وحشد الموارد المحلية. وتوظيفًا للقوة الناعمة، استدعى الوزير الروسي، خلال مقابلة له مع وسائل الإعلام الروسية الإسبوع الماضي، الدعم الروسي لحروب الاستقلال الأفريقية خلال فترة الحرب الباردة، وكذلك المساعي الروسية لتوطيد علاقتها مع أفريقيا في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي.
وفي هذا الصدد، تحاول روسيا مواجهة النفوذ الغربي وموازنة تنامي النفوذ الصيني كذلك في القارة. وقد عكس السلوك التصويتي للدول الأفريقية عن تباين في المواقف الأحادية للدول، إلا أنها تعكس في الوقت ذاته عن انحياز قطاع كبير منها لروسيا أو على الأقل لمصالحها الفردية على حساب الانحياز لقواعد النظام الدولي المتمثلة في الحفاظ على سلامة وسيادة الدول. ومن بين أبرز القضايا الأفريقية محل الاهتمام المشترك:
- أمن الغذاء
بعد أن روّج الغرب لروسيا بوصفها المتسبب والمسؤول الأول عن أزمات ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء في العالم، ومن ثمّ المسؤول عن معاناة الدول والشعوب من شبح الجوع؛ تعمل روسيا على توظيف تلك الإدعاءات بطريقة عسكية؛ ففي الوقت الذي ترى فيه الحكومات الغربية أن الهجوم الذي شنّته روسيا على الأراضي الأوكرانية عرّض الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي للخطر، تشير روسيا للعقوبات الغربية بوصفها المسؤولة عن أزمة الأمن الغذائي العالمي.
وتأتي هذه الجولة، بعد زيارة أفريقية توجه خلالها رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس مفوضية الاتحاد، لمطالبة روسيا بالإفراج عن شحنات القمح الأوكرانية، في يونيو الماضي. وعمل الرئيس الروسي على طمأنة الشركاء الأفارقة متهمًا الغرب بالتسبب في الأزمة.
ويعد الأمن الغذائي أحد مجالات الأثر المباشر وغير المباشر الذي خلفته الأزمات الاقتصادية العالمية جراء جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، والذي يمكن توظيفه من الجانب الروسي لتعميق العلاقات مع القارة الأفريقية؛ في الوقت الذي يتخلف فيه الغرب عن التزاماته التنموية في أفريقيا.
وتعتمد أفريقيا على حوالي 40% من واردات الحبوب من روسيا، رغم وجود حوالي 60% من الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة حول العالم، وهو ما يمكن أن يسهم على المدى البعيد في توفير السلامة والاستقرار ضد أزمات الغذاء والجوع حال توافرت المشروعات الزراعية المستدامة في القارة.
- أمن الطاقة
لم تكن أطروحات تقديم أفريقيا بوصفها بديلًا ملائمًا لتعويض أوروبا عن الغاز الروسي الحدث الأبرز في ملف الطاقة بين روسيا وأفريقيا، فمجالات التعاون في مجالات الطاقة والتعدين في القارة، تعد واحدة من أهم مجالات التعاون بين الجانبين. وتسعى روسيا في هذا الصدد، إلى الحصول على ضمانات من شركائها العرب والأفارقة بما لا يؤثر على إنتاج وأسعار الطاقة العالمية، فضلًا عن توفير ضمانات لواردات الدول من النفط والطاقة والأسمدة الروسية، التي أدى ارتفاع أسعارها إلى ارتفاع أسعار السلع والغذاء عالميًا.
لكن هذا التعاون يثير حفيظة الدول الأوروبية، التي ترى في المشروعات الروسية ونظيرتها الصينية استغلالًا ومقايضة للأنظمة الأفريقية لقاء توفير خدمات الأمن، علاوة على عدم الالتزام بقضايا الأمن البيئي والإنساني في المشروعات التي تقودها روسيا والصين. وتستند أوروبا إلى وجهة نظر مغايرة، تتمثل في أن الاستثمار في أفريقيا لتطوير مواردها الطبيعة، قد يسهم في غضون عقد من الزمان في توفير ما تضغط به روسيا على الغرب؛ حيث تمتلك أفريقيا ما تمتلكه روسيا في الأرض حيث النفط والغاز والنيكل والكوبالت وخام الحديد والذهب.
- التعاون الأمني
وفَر التعاون الأمني فرصة لاستعادة روسيا نفوذها في أفريقيا، بوصفها بديلًا عن قيود المشروطية السياسية للغرب؛ ومقارنة بالصين التي تستحوذ على 13% من واردات القارة من الأسلحة؛ تأتي حوالي نصف صادرات أفريقيا من السلاح من روسيا 49%، والتي تشمل الأسلحة الكبيرة (دبابات القتال والسفن الحربية والطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية) والأسلحة الصغيرة (المسدسات والبنادق الهجومية، مثل بندقية كلاشينكوف الجديدة AK-200).
وتعد كل من الجزائر وأنجولا وبوركينا فاسو ومصر وإثيوبيا والمغرب وأوغندا أكبر مستوردي الأسلحة الروسية، مقابل كون روسيا واحدة من أكبر مصدري الأسلحة إلى أفريقيا بجانب كلٍ من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين، حيث تحتل روسيا نسبة تصل إلى 20% من إجمالي صادرات السلاح إلى القارة.
وتشير التقديرات إلى الصعوبات المفروضة على عمليات الشراء نتيجة الضغوط المفروضة على أنظمة الدفع الروسية، وهو الأمر الذي ربما يؤدي إلى رواج في السوق السوداء لتجارة السلاح، بما قد يعمل على مزيد من انتشار الأسلحة الخفيفة، على نحوٍ قد يقوض من مساعي مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح واستراتيجية الاتحاد الأفريقي بشأن الحد من عمليات نقل الأسلحة غير المشروعة.
وفي هذا الصدد، تسعى روسيا إلى تأمين عقود وصفقات التسلح، في الوقت الذي تحتاج فيه الدول الأفريقية على ضمان استدامة معداتها العسكرية في الخدمة، عبر تأمين عقود الصيانة أو نقل عقود الصيانة إلى شراكات الصناعات الدفاعية المحلية؛ بما يجعل هذه الموضوعات محل نقاش وتفاهم مشترك.
أخيرًا، في إطار سعي القارة إلى التعاون من أجل إعادة صياغة علاقات أفريقية دولية جديدة، وبناء البنية التحتية والأنظمة الاقتصادية والأمنية الجديدة؛ تتضح الحاجة إلى إعادة ترسيخ النفوذ الاقتصادي على الساحة العالمية؛ وهو ما تحاول روسيا احتلال موقعًا خلال تلك الفترة التي تشهد إعادة صياغة الثوابت والعلاقات الدولية. لذا يتعين أن تفرض الدول الأفريقية أجندتها انطلاقا من الأولويات الأفريقية، في سياق تعدد الشركاء الاستراتيجيين.
.
رابط المصدر: