اعداد : د. رائـد حمزة خضـر – رئــيس قسم الاعلام جامعة غزة- فلسطين
- المركز الديمقراطي العربي
-
مجلة العلوم السياسية والقانون : العدد الثالث والثلاثون أيلول – سبتمبر 2022 – المجلد7 – وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
- تُعنى المجلة في الدراسات والبحوث والأوراق البحثية عمومًا في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية،والقانون والسياسات المقارنة، والنظم المؤسسية الوطنية أو الإقليمية والدولية.
Journal of Political Science and Law
للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق :
الملخص :
جاء البحث بعنـوان: “قراءة في الموقف الرسمي لمنظمة التعاون الإسلامي نحو التطبيع مع إسرائيل”، بهدف التعرف على موقف المنظمة من التطبيع في ضوء المتغيرات الدولية الراهنة، وتفحص مدى اخفاقاتها أو نجاحاتها المتحققة تجاه وقف ورفض التطبيع. وانطلق البحث بفرض مفاده انه “كلما كان أعضاء المنظمة أكثر تماسكاً كانت المنظمة أدوارها في مواجهة التطبيع أكثر تأثيراً ونجاحاً”. وقد استعان البحث بمنهجين أساسيين هما المنهج التاريخي والمنهج التحليلي.
وخلص البحث أن المنظمة تتبنى موقف يؤكد على رفض التطبيع مع إسرائيل إلا بعد ان تقوم اسرائيل بإنهاء احتلالها الكامل للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وجاءت أهم النتائج أن المتتبع لحال المواقف الرسمي لمنظمة التعاون الاسلامي يلحظ ان هناك بوادر شرخ في طبيعة التعاون المشترك بين اعضاءها، بحيث اصبح لا يعول كثيراً على مواقف المنظمة الضعيفة تجاه المطبعين، وعدم قدرتها على فرض قرارات ملموسة كالعمل على وقف إقدام دولتي الإمارات والبحرين على خطوة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية، في أغسطس 2020، والتي لم تخرج حتى مواقفها على نطاق اصدار بيانات استنكار أو رفض للخطوة.
ان المبادرة العربية التي طرحها القادة العرب في قمة بيروت 2002 والتي نصت على مبدأ قبول مبدأ التطبيع مع اسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 زادت مواقف دول منظمة التعاون الإسلامي تراجعاً، مما زاد من عملية التطبيع على حساب القضية الجوهرية للأمة العربية والإسلامية وأمنهما القومي، كما عكس حاله من الترهل والضعف في موقف المنظمة وغياب التعاون الفعال بين أعضائها في الوقت الذي اصبح لا يعول كثيراً عليها لقلة حيلتها وعدم قدرتها على فرض قرارات ملزمة. اضافة إلى ان حالة الصمت وعدم الاجماع على موقف موحد رافض للتطبيع يعكس مدى الفشل في آليات صنع القرار داخل المنظمة والتي تم تقزيمها في قاعدة الأغلبية.
Abstract
The aim of this study is to identify the Organization of Islamic Co-operation’s ( official) position on normalisation agreements( widely known as the 2020 Abraham Accords) signed in the light of sweeping changes at international agenda.
Also, this study examines role it will play in the acceptance or opposition of the normalisation agreements being reached. The study assumes that the more united its members, the more active and essential role it will take on within the opposition of the normalisation agreements. The study used two main approaches: the historical method and the analytical method. The study concluded that the Organization adopted a position that willingly accepts the normalisation agreements provided Israel withdraws from the 1967-occupied territories. The official position adopted by the Organization shows it is bitterly divided on this issue. Thus, the Organisation’s members have ended up in a awkward, weak position in which they won’t be able to oppose the decision made by states agreed the US-brokered normalisation deals.
The Arab Peace Initiative a comprehensive peace plan which was proposed in 2002 by then-Crown Prince Abdullah of Saudi Arabia laid down the the main principles of an end to the Palestinian Israeli conflict and acceptance of normalising relations with Israel, in exchange for an Israeli withdrawal from the 1967-occupied territories. Yet, such initiatives have not proved an obstacle in the path of normalisation agreements arrived at, at the expense of the main issues of both the Arab and Islamic world as well as their national interests and security. Yet, this position adopted shows the weakness of the Organisation due to its inability to adopt a determined stand on and to take crucial decisions.