قياس الكفاءة الإنتاجية للجامعات اليمنية باستخدام التحليل التطويقي للبيانات – DEA –

تقديم :

يهدف هذا الكتاب إلى بيان وتوضيح طرق وأساليب قياس الكفاءة الإنتاجية الداخلية (الحجمية، والفنية) للجامعات الحكومية اليمنية باستخدام أسلوب التحليل التطويقي للبيانات ((DEAوتصنيفها أو ترتيبها حسب كفاءتها الإنتاجية الداخلية المحققة، وتحديد القيم أو النسب التي يمكن خفضها من مدخلات الجامعات غير الكفؤة  ـ وأيضاً ـ التي يمكن زيادتها في مخرجات تلك الجامعات حتى تحقق الكفاءة الإنتاجية ، وأخيراً  تحديد الجامعات المرجعية ـ لكل جامعة غير كفؤة والتي استطاعت تحقيق الكفاءة الإنتاجية الداخلية على الرغم من أنها تعمل في نفس الظروف التنافسية للجامعات غير الكفؤة.

ويتضمن هذا الكتاب أربعة فصول، يتناول الفصل الأول: الاطار العام والدراسات السابقة ومناقشتها، ويتناول الفصل الثاني: الاطار النظري المتعلق بالموضوع، وذلك وفق مبحثين: المبحث الأول يتناول قـياس الكفاءة الإنتاجية الجامعية وسبل تعزيزها، ويعرض المبحث الثاني: أهم الطرائق و الأساليب الكمية الحديثة في قياس الكفاءة الإنتاجيةالجامعية، أما الفصل الثالث : فقد خصص لعرض واقع الجامعات الحكومية اليمنية من منظور كمي، ويتناول الفصل الرابع: الإجراءات الـتطـبيقيـةوعرض النتائج ومناقشتها، وذلك وفق مبحثين: يوضح المبحث الأول الإجراءات المتبعةلقياس الكفاءة الإنتاجية الداخلية (الحجمية، والفنية) للجامعات الحكومية اليمنية باستخدام أسلوب التحليل التطويقي للبيانات(DEA)، مطبقاً نموذج عوائد الحجم الثابتة ((CRS، ونموذج عوائد الحجم المتغيرة(VRS)بالتوجهين الإدخاليوالإخراجي، و قد شملت المتغيرات تصنيفين؛ تضمن التصنيف الأول أربعة متغيرات هي (إجمالي عدد الطلبة الخريجين)من جانب المخرجات، ومن جانب المدخلات كانت: (إجمالي أعضاء هيئة التدريس، عدد الكليات والأقسام، إجمالي عدد الطلبة الملتحقين بالجامعة)، وذلك لحساب الكفاءة الإنتاجية الداخلية الحجمية، بينما تضمن التصنيف الثاني خمسة متغيرات هي: (معدل النجاح بجميع المستويات، عدد الساعات التدريسية الأسبوعية لأعضاء هيئة التدريس ( من جانب المخرجات، ومن جانب المدخلات كان: (معدل طالب/ عضو هيئة تدريس بدرجة دكتوراه، عدد الطلبة المتبقين بجميع المستويات، نسبة الإنفاق على الجامعة من إجمالي الإنفاق على التعليم من موازنة الدولة)، وذلك لحساب الكفاءة الإنتاجية الداخلية الفنية.

أما المبحث الثاني فيعرض النتائج ومناقشتها،والتي كان من أبرزها : أن عدد الجامعات التي حققت الكفاءة الإنتاجية الداخلية الحجمية ثلاث جامعات هي: (جامعة صنعاء، جامعة عمران، جامعة حجة) من أصل عشر جامعات محل البحث، في حين وجُـد إن عدد الجامعات الحكومية اليمنية التي حققت الكفاءة الإنتاجية الداخلية الفنية أربع جامعات هي: (جامعة عدن، جامعة ذمار، جامعة حضرموت، جامعة البيضاء )من جانبي المدخلات والمخرجات، وتمثل نسبة (40%)من إجمالي الجامعات محل البحث. وبلغ متوسط الكفاءة الإنتاجية الداخلية الفنية للجامعات الحكومية اليمنية ككل للعام الجامعي 2013/2014م (إذا كان الهدف هو خفض المدخلات) نسبة(79.4%)، وهذايعني أنه يجب عليها أن تخفض من مدخلاتها  بنسبة%20.6))مع الحصول على القدر الحالي في المخرجات حتى تكون كفؤة. في حين بلغ متوسط الكفاءة الإنتاجية الداخلية الفنيةللجامعات الحكومية اليمنية ككل للعام نفسه(إذا كان الهدف هو تعظيم المخرجات) نسبة(90.3%)، وهذا يعني أنه يجب عليها لكي تحقق الكفاءة الإنتاجية الداخلية الفنية باستخدام المستوى نفسه من المدخلات أو أقل عليها أن تزيد من مخرجاتها بنسبة (9.7 %).

وفي ضوء النتائج قدم الباحث عدداً من التوصيات والمقترحات، منها:ضرورة توفير قاعدة بيانات حديثة في الجامعة اليمنية، تكون بمتناول الباحثين والمهتمين، والاستفادة من مؤشرات الكفاءة الإنتاجية الداخلية (الحجمية، والفنية) ومستويات التحسين المطلوبة من الجامعات الحكومية اليمنيةالتي لم تحقق مؤشر كفاءة إنتاجية تامة في كل من المدخلات والمخرجات وفق عوائد الحجم الثابتة،وعوائد الحجم المتغيرة .

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M