يأتي هذا الكتاب، ضمن سلسلة علم الاجتماع القائم على المهارات، وهي السلسلة التي تهدف إلى تقديم أحدث النظريات والبحوث في المجالات المهمة لهذا العلم؛ کا ترمي هذه السلسلة إلى تطوير مفاهيم الطلاب حول تلك المجالات، بإسناد نشاطات طلابية تفصيلية إليهم، ويعني الكتاب، بصفة خاصة، بالجدل، والمناقشات الخاصة بعلم الاجتماع حول “السياسة” و”السلطة” بصورة عامة؛ مبينا تغير تلك الأفكار بتغير المجتمع نفسه. ولا يطرح الكتاب سرد تاريخية ل “تاريخ الأفكار”، حول تفسير علم الاجتماع لدور السلطة في المجتمع، بل يتناول أفكار القدامی من علماء الاجتماع، شارح كيفية تطورها وإعادة تفسيرها وتقويمها؛ على ضوء التغيرات التي طرأت على المجتمع. ويركز الكتاب، على تطورات ما بعد الحرب العالمية الثانية، وبصورة خاصة على التغيرات الأكثر حداثة، من تلك التي طرأت على المشهد المعاصر اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية، وهو الذي أفرز المملكة المتحدة التي نعرفها اليوم
ما دور القضايا السياسية في علم الاجتماع؟
يعد الكتاب، القضايا السياسية جوهرية بالنسبة إلى علم الاجتماع؛ فلا جدوى لأي مناقشة حول علم الاجتماع، وخاصة إزاء ما يتعلق بنظرياته، من دون وضع القضايا ذات الطبيعة السياسية في الحسبان، وإن لم تستخدم هذا المصطلح دائها بطريقة مباشرة؛ ففي علم الاجتماع، يشير مصطلح “السياسة”، ومفهوم “السلطة” المصاحب له، إلى أشياء محددة جدة؛ ربا كانت مختلفة بعض الشيء، عما تعنيه تلك المصطلحات في اللغة الدارجة، والموضوعات الأخرى.
الاطلاع على الكتاب ↗ ( المصدر موقع archive.org)
رابط المصدر: