جاءت الكتابات عن تاريخ أفريقيا وكلها تحيز مع البيض, ونسيت دور الأفارقة في الحضارة الإنسانية, وتناست الدور الكبير الذي لعبه شمال القارة وشرقها فى نشر حضارة الإسلام وإقامة حضارات ثابتة قوية في كثير من أجزاء القارة. كان حديث الأوروبيين يتسم بالتعالي علي الأفارقة ويحاول إضفاء صفة الشرعية علي هذه النظم الاستعمارية, وينعت مقاومة المسلمين الأفارقة بصفات القرصنة البحرية أو بحركات التمرد والعصيان. ولكل هذه الأسباب صار تاريخ القارة الأفريقية بمثابة تقراير لفلسفة الأوروبيين فى الحكم, ونقل مؤرخونا عن هؤلاء اأجانب وانساق البعض في فلك السياسات الاستعماري , ولكن القارة الأفريقية فى حاجه ماسة غلي أبنائها ليعيدوا صياغة تاريخها من زاوية تاريخية أكثر موضوعية, وأقل تحيزاً معتمدين على الوثائق التي تزخر با دور الوثائق القومية والوطنية. من هنا كان التفكير في إعداد مادة هذا المدخل إلي التاريخ الأفريقي علي أن يكون بداية لسلسة الكتابات عن تاريخ القارة في عصرها الحديث والمعاصر .
رابط المصدر: