- عنوان الكتاب: خطوات قبل صناعة الشرق الجديد – رحلات مارك سايكس في العراق العثماني
- تأليف: مارك سايكس
- ترجمة: د. أحمد عبد الوهاب الشرقاوي – د. محمد علي ثابت
- الناشر: دار البشير للثقافة والعلوم
حول كتاب خطوات قبل صناعة الشرق الجديد – رحلات مارك سايكس في العراق العثماني :
مارك سايكس، هذا الاسمُ الإنجليزي ذو الوقْع الخاصّ لدى العرب؛ حيث يرتبطُ بالإنتداب أو الإحتلال البريطاني للمنطقة، بل اختياره لمسمّيات هذه البلدان, وتحديد جغرافيّتها السّياسية التي مازالت قائمةً حتّى الآن، فقد كان أحدَ أثمن وأبرز الرّوافد المعرفيّة التي أمدّت الوزارات البريطانيّة في مطلع القرن العشرين بمعلومات حول المنطقة العربية، واتّخذت طريقَها مباشرةً إلى الجهات التّنفيذية وصانعي السّياسات ومتّخذي القرار، وكانت المحصّلة النّهائية لهذه المعلومات هي صياغة الاتّفاقية التّآمرية الإستعمارية المعروفة بـ “اتّفاقية سايكس/ بيكو”. وعلى هذا, يكون مارك سايكس هو الرحّالة الأهمّ والأشهر إلى المنطقة العربية، والمتوّج لجهود معظم هؤلاء ذوي الأغراض السياسية والاقتصادية والأيديولوجية، والإمبريالية بصفة عامّة. اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، كانت اتفاقا وتفاهمًا سريًا بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام منطقة الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الدولة العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى. تم الوصول إلى هذه الاتفاقية بين نوفمبر من عام 1915 ومايو من عام 1916 بمفاوضات سرية بين الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس، وكانت على صورة تبادل وثائق تفاهم بين وزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية آنذاك تم تقسيم منطقة الهلال الخصيب بموجب الاتفاق، وحصلت فرنسا على الجزء الاكبر من الجناح الغربي من الهلال (سوريا ولبنان) ومنطقة الموصل في العراق. أما بريطانيا فامتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعا بالاتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية في سوريا.
.
رابط المصدر: