- عنوان الكتاب: مدخل إلى علم الاجتماع المخيال نحو فهم الحياة اليومية
- تأليف: فالنتينا غراسي
- ترجمة: د. محمد عبد النور و سعود المولى
- الناشر: المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات
حول كتاب مدخل إلى علم الاجتماع المخيال نحو فهم الحياة اليومية :
يعرض هذا الكتاب للدراسات المخيالية ومؤسسها جيلبير دوران، ولمؤسسي علم الاجتماع الفهمي والظاهراتية الاجتماعية، مثل فيبر وزيمل وشوتز، وللإثنوميتودولوجيا، ثم ينتقل إلى بلورة الإطار النظري لعلم اجتماع اليومي وما يمكن أن يحمله من تداعيات للباحثين الميدانيين، من خلال شرح المفاهيم الكبرى التي صاغها ميشيل مافيزولي.
المخيال :
يقع هذا الكتاب (144 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) في ثلاثة فصول. في الفصل الأول، المخيال، تبحث غراسي في المخيال من حيث هو مفهوم كشفي أساس في العلوم الإنسانية، أكان ذلك بالنسبة إلى أفكار مؤلفين كثرٍ، أم بالنسبة إلى تطور البحوث التجريبية: فكثر من الباحثين الميدانيين يختارون موضوعات لبحوثهم جوانب محددة من المخيال الاجتماعي، وآخرون يختارون تطبيق المؤشرات المنهجية التي ترتبط به. كما تبحث في مفردات المخيال ومصطلحاته مثل المخيال نفسه والصورة والتخيل والرمز والأسطورة، وفي مفهوم الصورة متناولةً مسارها التاريخي – الدلالي، وفي المخيال في فكر القرن العشرين، ونظرية المخيال ومنهجيته عند جيلبير دوران، وعلاقة المخيال بعلم الاجتماع، وأخيرًا المخيال عند ميشيل مافيزولي.
علم الاجتماع الفهمي :
في الفصل الثاني، علم الاجتماع الفهمي والظاهراتية الاجتماعية، تقول غراسيا إن الأنموذج الفهمي يلتزم تعريف الظاهرة الاجتماعية بكل تعقيدها، “فيأخذها في كليتها بوصفها نظامًا ديناميًا ضمن مقاربة كلية ونسقية. والمقاربة الفهمية تعارضت منذ البداية مع النزعة الوضعية المكتنفة علوم الإنسان، والتي لا تزال تؤثر في جزء معتبر منها، ساعية إلى تهميش باقي التيارات”. وبحسبها، اندرج علم الاجتماع الفهمي، وبفضل أعمال ألفرد شوتز خصوصًا، ضمن تأسيس إبيستيمولوجي آخر في العلوم الإنسانية: فينومنولوجيا هوسرل. وتضيف أن افتكاك جوهر الظاهرة بعيدًا من كل تفسير سببي يعتمد تصنيفات أو أحكام قيمة: ذلك هو محور الطريقة الفينومنولوجية الأساس. كما تتناول في هذا الفصل إشكالية التناول الفهمي، والظاهراتية والعلوم الاجتماعية، وتتقفى آثار شوتز في علم اجتماع المعرفة.
سوسيولوجيا اليومي :
في الفصل الثالث، سوسيولوجيا الحياة اليومية، ترى غراسيا أن علم الاجتماع هو مقاربة ظاهراتية فهمية لأشكال الاجتماعية، ولدور المخيال داخل المعيش اليومي والجماعي، على قاعدة ترسّخ هذين البعدين على المستويين المحلي والقريب. وتقترح في هذا الفصل عرضًا للنظرية الإبيستيمولوجية ولمسارات البحث التي دشنها ميشيل مافيزولي والباحثون الذين اتبعوه كتيار في علم الاجتماع اليومي، متناولةً المعرفة العادية لتقول إن الشكل الجديد المقترح للمعرفة متنبه إلى التعددية والحركية والتناقض المتأصلين في المعطى الاجتماعي، وينبغي عدم إنكار المظهر التناقضي، لأن تعددية الأصوات في المجتمع هي نفسها التي تحمل الاختلاف والتناقض اللذين ينبعثان دائمًا في الحركة العضوية للوجود. كما تتناول أخلاقيات الجماليات والشكلانية التصويرية، وعلم اجتماع مابعد الحداثة.
.
رابط المصدر: