دلال العكيلي
أصبح واضحا أن أسهم التجارة متقلبة ومتدهورة بسبب فيروس كورونا المستجد، ولهذا سنجد العديد من التجار يهرولون نحو التجارة عبر الإنترنت من أجل الحفاظ على أسهمهم ومجالهم التجاري ونجاحهم في السوق، فحسب منصة إكسباند كارت للتجارة الإلكترونية فالبيانات الأخيرة التي أصدرتها الحكومة الأمريكية بخصوص التسوق عبر الأنترنت وتأثير فيروس كورونا على التجارة الإلكترونية والتجارة بشكل عام، تبين أنه من المتوقع زيادة نسبة التجارة عبر الأنترنت في هذا العام إلى 12٪ من السنة السابقة، وهذا بعد إحصاء مبدئي في ظل التطور المرعب لتأثير الڤيروس على العالم أجمع، لهذا يتوقع زيادة هذه النسبة بشكل كبير.
وحسب Sky News Arabia، فيروس كورونا المستجد ينعش التجارة الإلكترونية في الكويت، فقد ارتفع حجم التجارة الإلكترونية غي الكويت وانتعشت خدمة الطلبات الخارجية التي تعتبر السبيل الوحيد للتسوق والشراء، وذلك عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية تقول رئيسة النادي العالمي للإعلام الإلكتروني هند الناهض أن حجم التجارة الإلكترونية في الكويت بلغ 1،1 مليار دولار مع اتباع المزيد من الأفراد التعليمات الصحية للالتزام بالبيت، سوف يتجهون بشكل متزايد للتسوق عبر الأنترنت، فمن جهة ستكتسب التجارة الإلكترونية عملاء جدد من كبار السن الذين تعودوا على التسوق التقليدي عبر الأسواق والمحلات التجارية، ومن جهة ثانية شركات الشحن و التسليم ستعرف ازدهارا وتطورا.
في ظل هذه الأوقات الصعبة التي يمر منها العالم، نجد أن التجارة الإلكترونية تعد بصيص أمل للتجار من كل المجالات وباختلاف الثقافات، فالوضع يبشر بالخير كما ذكرنا في الكويت وفرنسا وأمريكا وغيرها التي عرفت طفرة في التسوق الإلكتروني، فهذا النجاح يمكن أن يعتبر بوابة لمنعطف جديد للتجارة الإلكترونية في العالم حتى بعد فيروس كورونا، بحسب موقع الجزيرة.
كفة التسويق الإلكتروني ترجح وتنتعش
مع حاجة الأفراد للشراء سواء المواد الغذائية، أو المستلزات الخاصة، أو الملابس والإكسسوارات، ارتأى العديد منهم بأن اللجوء للتسوق الإلكتروني هو الحل الأمثل، خصوصا مع وجود التطبيقات المتخصصة بكل صنف، كذلك الأمر فيما يخص تقديم الخدمات المنزلية والصيانة، وفي المقابل، اتجه الباعة بشكل أكبر في هذه الجائحة للترويج لمنتجاتهم عبر التسويق الإلكتروني، ولاحظوا إقبالا أشد من الأيام السابقة، لتكون فرصة لازدهار تجارتهم مع أهمية اتباع تعليمات السلامة العامة، وأخذ جوانب الحيطة والحذر في التطهير والتعقيم أثناء عمليتي تغليف وتوصيل المنتج.
تؤكد أنه وفي هذه الأيام تشهد تجارتها نموا ملحوظاً، بحسب وصفها، خصوصا أن الزبائن كانوا يخشون الشراء عبر الإنترنت، خوفا من ارتفاع السعر أو عدم تطابق المادة المعروضة عبر الانترنت مع التي يتم تسليمها على أرض الواقع، إلا أن إغلاق المحال لفترات طويلة وساعات الحجر المنزلي، ورغبة العديد بالتبضع في بيئة آمنة بعيدا عن التجمعات عزز الرغبة بتجربة هذه الخدمة.
ويؤكد الخبير الاجتماعي الاقتصادي حسام عايش، أن كفة التسوق الالكتروني، وفي ظل جائحة فيروس “كورونا” المستجد ترجح وتفوز، بالنسبة للوسائل الأخرى، وذلك لخوف الناس من التعرض للإصابة جراء الاختلاط، واعتياد الناس على المكوث في المنزل والابتعاد عن الأزمات، وحركة السير، ما يعني “شاهد وتفحص واختر واطلب واستمتع عبر الانترنت فقط”
ويشير إلى أن تجربة التسوق هذه ممتعة، إلا أنها تحمل مخاطر كبيرة تتعلق بجودة المادة، إلا أنها تبقى خدمة لا غنى عنها بالوقت الحالي، مع تطبيق حظر التجوال والحجر المنزلي. ويعتبر عايش التسوق الإلكتروني في هذا الوقت وسيلة آمنة وصحية تساعد على التباعد الاجتماعي مع تأمين توصيل سريع ومضمون للمنتجات والخدمات، إضافة إلى تكاليفه المنخفضة، صحيفة الغد.
هل يصبح التسوق الالكتروني الوضع الطبيعي الجديد بعد الجائحة؟
إذا صح القول يمكننا أن نقول إن التسوق عن بُعد بدأ عندما قرر الناس قديمًا أن يستخدموا “السَبَت” (سلة مصنوعة من الخوص تُربط بحبل لإنزالها من الأدوار العليا وشراء بعض البقالة من المتجر القريب من المنزل) لشراء مستلزمات البيت من البقالة التي تكون غالبًا أسفل المنزل أو قريبة منه، بعد ذلك اتجهت المتاجر لخدمة التوصيل إلى المنازل التي كانت خدمة عظيمة لكبار السن والأمهات.
ظهر بعد ذلك التسوق الإلكتروني عبر الإنترنت من خلال مواقع عالمية، من أشهر تلك المواقع “أمازون” و”علي بابا” و”سوق دوت كوم” الذي اشترته أمازون قبل 3 أعوام، أطلق أمازون خدماته الإلكترونية لأول مرة عام 1994 ويعد أكبر موقع لتجارة التجزئة عبر الإنترنت في مجال الحوسبة، بدأ أمازون العمل كمكتبة على الإنترنت ثم اتجه لبيع المنتجات الإلكترونية والأثاث والمواد الغذائية والملابس وألعاب الأطفال، أدت جائحة كورونا إلى زيادة الطلب على المنتجات الإلكترونية عالميًا ومحليًا خوفًا من الزحام والعدوى
أدت جائحة كورونا إلى زيادة الطلب على المنتجات الإلكترونية عالميًا ومحليًا خوفًا من الزحام والعدوى، تضيف رضوى: “أصبح الشراء الإلكتروني أمرًا طبيعيًا حتى بعد توقف الإغلاق بسبب جائحة كورونا، فالتسوق الإلكتروني يوفر الوقت والجهد”، تحرص رضوى على اختيار أفضل الخامات بأرخص الأسعار لبناء ثقة مع زبائنها الذين يخبرونها دائمًا أن منتجاتها أفضل وأقل سعرًا من صفحات البيع الأخرى، وتبيع رضوى ملابس المنزل للنساء والرجال والأطفال لكن زبائنها من النساء اللاتي يشترين لأنفسهن ولأطفالهن وأزواجهن.
بدأت رضوى في تحقيق ربح ملموس بعد أن أطلقت الصفحة بنحو عام وانتشرت بين الناس ليصل متوسط زبائنها إلى 1500 مشتري، وتفكر مستقبلًا في التوسع والبيع التقليدي من أجل الزبائن الذين يخافون من الشراء الإلكتروني لكنها لن تتوقف عن البيع الإلكتروني وستحرص على عدم اختلاف الأسعار، فمن أشد عيوب المحال التجارية ارتفاع أسعارها عن المتاجر الإلكترونية، بحسب موقع نون بوست.
أبرز المتاجر الإلكترونية
تتميز المتاجر الإلكترونية، التي تشهد انتشارًا كبيرًا يومًا تلو الآخر، بالسهولة والسرعة في العمليات التسويقية بواسطة جهاز الحاسوب الشخصي أو الهاتف الذكي، فبنقرة واحدة بإمكانك تصفح آلاف المنتجات وزيارة أكثر من متجر في نفس الوقت، كما يُمكن التسوق في أي وقت وأي مكان وعدم الاضطرار لتأجيل عملية التسوق لحين فتح المتجر، إذن يُمكننا القول إن منصات التجارة الإلكترونية أصبحت أساسًا لنجاح أى مشروع، خاصة أنه لا يمكن لأي صناعة الهروب من هذا التطور الذي حدث في عمليات البيع بواسطة شبكة الإنترنت.
متجر أمازون
يُعد متجر “أمازون” أحد أشهر مواقع التجارة الإلكترونية في العالم بأكمله، وأصبح له 13 فرعًا بمختلف أنحاء العالم، كما أصبح يعرض الأجهزة الإلكترونية والملابس المختلفة والأدوات المنزلية، بجانب اهتمامه بالمرأة وتوفير المنتجات الخاصة بها؛ فهذا المتجر يوفر لمستخدميه جميع أنواع السلع بمختلف الأصناف.
ويُتيح أمازون للبائعين إمكانية عرض منتجاتهم مع وضع سياسات الاستبدال والاسترجاع ومراقبة الجودة، كما يوفر العروض المميزة وقسائم الشراء؛ حيث يحتوي على أكثر من 20 فئة مختلفة توفر للزائر العديد من المنتجات الأنيقة والمطورة والحديثة؛ لتلبية كل احتياجات الزوار المختلفة، وهو يتيح كذلك خدمة إرجاع المنتجات لكن طبقًا لشروط وسياسات معينة.
متجر جوميا
يُعتبر متجر جوميا الإلكتروني أحد أشهر المتاجر، خاصة في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث يُقدم خدماته لعدد من الدول في البلدان العربية، كدول شمال إفريقيا ومصر والمغرب، ويُتيح المتجر جميع المنتجات لمستخدميه، كما يوفر العديد من السلع التي يتم شحنها من الدول الأوروبية مثل أمريكا، وتبذل مجموعة جوميا جهودها لتقدم لعملائها أفضل تجربة للتسوق عبر شبكة الإنترنت مقارنة بمراكز التسوق الأخرى، سواء المتاحة عبر الإنترنت أو الموجودة على أرض الواقع.
متجر سوق دوت كوم
يحظى متجر “سوق دوت كوم” بشعبية كبيرة في العالم العربي؛ حيث يضم نحو أكثر من 4 ملايين منتج من مختلف الفئات التي تشمل الإلكترونيات، والأزياء، والمنتجات المنزلية، والساعات، والعطور، وغيرها، ويجذب أكثر من 23 ملايين زائر شهريًا، وهو غالبًا ما يسمى بـ”أمازون الشرق الأوسط”، ويعمل كموقع للبيع بالتجزئة، بالإضافة إلى عمله كسوق للبائعين من جهات خارجية، وبعد النجاح الكبير الذي حققه موقع سوق دوت كوم، استحوذ جيف بيزوس؛ مالك متجر أمازون، على متجر سوق كوم عام 2017 مقابل مليار دولار.
متجر ايباي
يتميز متجر ايباي بخاصية رائعة، وهو أن ينظم المتجر مزادات على بعض السلع المتاحة ويتم البيع في وقت محدد، ويتم ترسية السلعة للجهة صاحبة الأعلى سعر، ويعد “ايباي” من المتاجر المهمة في مجال التسويق الإلكتروني؛ حيث بإمكان مستخدميه شراء السلع الجديدة وأيضًا القديمة.
متجر علي إكسبريس
متجر علي إكسبريس هو أحد أبرز المواقع الإلكترونية الصينية المشهورة في مجال التسويق الإلكتروني؛ حيث يتبع مجموعة علي بابا الموقع المتصدر عالميًا في مجال التجارة الدولية بين الشركات، وهو يشبه موقع إيباي من حيث طريقة العمل، إلا أنه لا يتيح ميزة المزادات، ويتميز متجر إكسبريس بإمكانية العمل على الموقع باللغة العربية، وطرق دفع متعددة وآمنة لاتتوفر على غيره من مواقع التسوق العالمية، مثل الدفع بتحويل بنكي – الدفع بويسترن يونيون وهي باختصار تقع تحت خدمة معروفة بـ “إي سكرو”، بحسب موقع بوابة الأخبار.
رابط المصدر: