مع قدوم الصيف بحرارته العالية، يحل معه ضيف مزعج وثقيل هو الحشرات الطائرة والبعوض يجعلنا لا نتحمل شهور الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة الشديدة ويكون انتشاره واسع مما يحرم علينا النوم ويترك لدغات مؤلمة وطنين مزعج طوال ساعات الليل الحل في هذا التقرير…
مع قدوم الصيف بحرارته العالية، يحل معه ضيف مزعج وثقيل هو الحشرات الطائرة والبعوض يجعلنا لا نتحمل شهور الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة الشديدة ويكون انتشاره واسع مما يحرم علينا النوم ويترك لدغات مؤلمة وطنين مزعج طوال ساعات الليل. ولتفادي إزعاجها يلجأ الكثيرون إلى استخدام أعشاب يعتقد أن لها قدرة على طرد هذه الهوام. فهل للنباتات قدرة على طردها؟ وما هي هذه النباتات؟ وما الذي يجعلها كذلك؟
يستهدف البعوض والعديد من الحشرات القارضة الأخرى ضحاياهم من خلال الروائح والغازات التي تنبعث من أجسامنا مثل ثاني أكسيد الكربون والعرق. ويمكن للبعوض على سبيل المثال أن ينجذب إلى ثاني أكسيد الكربون في أنفاسنا من مسافة تصل إلى حوالي 50 مترا.
تكتشف الحشرات الروائح عندما ترتبط تلك الرائحة المتطايرة ببروتينات مستقبلات الرائحة في الخلايا العصبية، الموجودة غالبا على الهوائيات وملامس الفك العلوي للحشرة.
وأظهرت دراسة علمية جديدة نشرت مؤخرا في دورية “نيتشر” Nature أن إفرازات الغدد الدهنية المنتشرة في بصيلات الشعر وفي جميع أنحاء الجلد البشري تنشط مسارا فريدا في الجهاز العصبي لأنثى البعوض المزعجة (المصرية) أحد أنواع البعوض الناقل للأمراض.
كما كشف الباحثون عن امتلاكها مستقبلات لديها القدرة على اكتشاف حمض اللاكتيك والروائح الحمضية البشرية الأخرى، ويبدو أن الروائح البشرية أكثر جذبا للبعوض منها عن تلك الخاصة بالحيوانات، وفقا للدراسة.
هل هو آمن على الاطفال؟
تعتمد مدى سلامة أنواع طارد البعوض على المركبات الموجودة في هذه الأنواع، حسب مستشفى ملبورن الملكي للأطفال بأستراليا، ويجب عدم استخدام المواد الطاردة للبعوض والحشرات على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر، إذ يمكن حمايتهم من البعوض بطرق أخرى، بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، يمكن اتباع التعليمات الموجودة على المنتج للسلامة العامة، ولكن يجب دومًا التوقف عن استخدام المادة في حال حدوث أي تهيج للبشرة.
الكثير من الأنواع تتضمن المركبات الديتولية وهي عنصر شائع الاستخدام لطرد البعوض والحشرات، وهي مادة فعالة ضد لدغات البعوض ويمكن استخدامها بأمان على القطن والصوف والنايلون.
وتبعًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية، فإن بعض المنتجات الأخرى التي تتضمن زيت أوكاليبتوس والليمون قد لا تكون آمنة على الأطفال دون سن الثلاث سنوات إذا كان تركيزه عاليا، ولكن يمكن استخدامها إذا وجدت بتركيز يصل إلى 30% أو أقل على الأطفال دون سن الثلاث سنوات، قد توفر مركبات بعض منتجات طارد البعوض التي تحتوي على مكونات مستخلصة من النباتات كزيت الميلالوكا وزيت الشمعدان البلدي بعض الحماية ضد البعوض، ولكنها ليست فعّالة مثل دايثيل التولواميد (DEET) أو البكاريدين (Picaridin)، كما أنه ليس هناك قيود على نسبة مادة الديت (DEET) في المنتج للاستخدام على الأطفال.
وتوصي وكالة حماية البيئة الأمريكية بأن تحتوي جميع المنتجات الطاردة للبعوض على توصيات احترازية متعلقة بالأطفال على ملصقاتها والتي عادة ما تحذر من استخدام هذه المنتجات على الأطفال بشكل مباشر مع ضرورة استخدام الماء والصابون لغسل المنتج عن الجسم. نقلًا عن “بالعربية “CNN.
هل توجد نباتات طاردة للحشرات؟
أثبتت الدراسات العلمية أن العديد من النباتات تحتوي فعلا على مركبات تستخدمها في منع هجوم الحشرات التي تتغذى على النبات. وتنقسم هذه المواد الكيميائية إلى عدة فئات، منها المواد الطاردة للحشرات، والمواد الرادعة للتغذية، والسموم.
وعلى الرغم من أن الوظائف الأساسية لهذه المركبات هي الدفاع عن النبات ضد الحشرات التي تتغذى عليها، فإن بعضها فعال أيضا ضد البعوض والحشرات ذات الجناحين الأخرى، خاصة منها المكونات المتطايرة التي يتم إطلاقها بعد إتلاف أوراق هذه النباتات من أجل ردع الحيوانات العاشبة.
وقد أظهرت الدراسات استجابات قوية من مستقبلات رائحة البعوض لبعض المواد المتطايرة والتي يبدو أن لها سمية عالية تجاه الحشرات. إذ تعطل هذه المواد مستقبلات الرائحة التي تستخدمها الحشرات للعثور علينا، وهي تعمل بالتالي طاردات طبيعية للبعوض.
غير أن زرع هذه النباتات في حديقتك لا يكفي عادة لإبعاد الحشرات. ففي معظم الحالات، هناك حاجة إلى كمية أقوى بكثير وأكثر تركيزا من رائحة النبات للتخلص من الحشرات. لذلك يتم اللجوء إلى استخراج الزيوت الأساسية ذات الرائحة القوية من هذه النباتات عبر سحق أوراقها أو حرق أغصانها.
ما هي النباتات التي لها خصائص طاردة للحشرات؟
شجرة اليوكالبتاس
تسمى شجرة يوكالبتاس (Eucalyptus) في الشام بالكينا، وفي مصر الكافور، وفي تونس الكالاتوس. وتعد طاردا فعالا للبعوض، وفقا لموقع “إيرث دوت كوم” (earth.com) خاصة عند استخدام زيته المعروف بفوائده الطبية العديدة.
ويمكن أن يوفر هذا النوع من النبات معدل حماية مذهلا بنسبة 95%، وفقا لبعض الدراسات. كما يمكن استخدام المركبات الكيميائية التي ينتجها لحماية نفسه كرذاذ وقائي قوي طارد للحشرات.
نبتة الخزامى
يعد الخزامى أو اللافندر Lavandula من النباتات الطاردة للبعوض، وقد تكون لاحظت أن الحشرات تتجنب الاقتراب من شجيرات الخزامى. ويمكن لهذا النبات إبعاد العث والبراغيث والذباب أيضا. وتتمثل إحدى الطرق المستخدمة لهذا الغرض في وضع أكياس صغيرة من الكتان تحتوي على الخزامى المجففة داخل الأدراج حيث تحتفظ بملابسك. كما يمكن غرس الخزامى حول المنزل أو في أصص توضع على النوافذ والشرفات للمساعدة في إبقاء الآفات الحشرية بالخارج.
النعناع
بحسب موقع “موسكيتو ريفيوز” (Mosquito Reviews) أظهرت الدراسات العلمية أن نباتات النعناع بكل أصنافها تمتلك قدرات فعالة لردع الأنواع الشائعة من الحشرات مثل الدبابير والنمل والصراصير. وقد أجريت دراسات على نوع معين من النعناع الفلفلي (Mentha piperita) ووجدت أن هذا النبات يمكن أن يكون فعالا في ردع البعوض لمدة تصل إلى 45 دقيقة عند وضعه في شكل الزيت العطري، وأن زيت النعناع فعال بنسبة 100% تقريبا في منع نوع واحد من البعوض الحامل للأمراض من اللدغ.
إكليل الجبل
إكليل الجبل Salvia rosmarinus عشبة خشبية دائمة الخضرة تنتمي إلى العائلة الشفوية “عائلة النعناع”. وهو ليس فقط نباتا طاردا للبعوض، ولكن أيضا للحشرات الأخرى التي تضر
بالنباتات المزروعة بالقرب منها. ويستخدم زيت إكليل الجبل مع زيوت أخرى في تركيبة بعض المواد العطرية المستعملة كرذاذ وقائي قوي على البشرة لطرد البعوض.
الريحان
الريحان أو الحبق Ocimum basilicum نبات عطري عشبي حولي ينتمي إلى الفصيلة الشفوية أيضا. يُستخدم في التجميل والطهي والعلاج. ويعتبر كذلك طاردا للبعوض. لذلك يقبل الكثيرون على زراعته ووضع قدر منه في النوافذ، مما يتيح ردع الحشرات غير المرغوب فيها من الطيران عبر النافذة المفتوحة إضافة إلى استخداماته الأخرى.
عشب السيترونيلا
يعتبر السيترونيلا (Cymbopogon nardus) من النباتات العطرية المعمرة التي أثبتت قدرات طاردة للبعوض بفضل زيت السترونيلا الموجود داخل أوراقها. ويطلق عليها نبتة البعوض وهي تطلق رائحة فعالة لا يحبها البعوض بحسب موقع “الزراعة والموارد الطبيعية” التابع لجامعة كاليفورنيا (University of California). وتستخدم هذه النبتة خاصة عبر سحق أوراقها وفركها على الجلد العاري لدرء الحشرات القارضة، أو باستخلاص زيتها الذي يدخل في تركيبة العديد من المستحضرات الصديقة للبيئة الطاردة للحشرات
زعتر الليمون
زعتر الليمون (Thymus citriodorus) نبات بطول حوالي 40 سنتيمترا، ينمو في جميع مناطق العالم تقريبا. يتميز برائحته الشبيهة برائحة الحمضيات. يمكن استخدامه طاردا للحشرات عبر حرق أوراقه الجافة (على شكل بخور على سبيل المثال) أو باستخلاص زيته الأساسي لإبعاد الحشرات المزعجة من حولك. وتبقى أفضل طرق الوقاية من لدغات البعوض في الصيف هي القضاء على أماكن تفريخها خاصة حول المياه الراكدة في الوقت المناسب. إذ يمكن لأغلب أنواع البعوض أن تتحول من مرحلة البيض إلى مرحلة البلوغ خلال أسبوعين فقط.
كيف تعمل النباتات بكفاءة؟ لا يمكن أن تكون نباتات طاردة البعوض فعالة إلا إذا تم استخدامها بشكل صحيح. غالبا ما تكون أفضل طريقة لطرد البعوض وتجنب جذبه إلى مساحتك هي تقليل العوامل البيئية التي يحتاجها البعوض للتكاثر. وذلك عن طريق التخلص من أي مصادر للمياه تساعد البعوض على التكاثر، الدلو والأطباق الموجودة أسفل أواني الزهور، ومزاريب المطر المسدودة، وأي عناصر أخرى قد تجمع الماء وقد تكون مكانا لنمو البعوض. وفقًا لموقع “الجزيرة نت”.
تطبيق على الهاتف لطرد البعوض
أدخل تطبيق جديد على الهاتف المحمول يصدر ترددات لموجات فوق صوتية مصممة لإخافة البعوض وطرده عن أماكن تواجد البشر. ترددات الموجات فوق الصوتية هذه تحاكي إما أصوات الحشرات المفترسة للبعوض مثل الخفافيش، أو صوت ذكر البعوض.
فمن المعروف أن إناث البعوض تتلاقح مرة واحدة خلال حياتها، لذلك تهرب بعيدا عن المكان ما إن تلتقط أصواتا صادرة عن ذكر آخر.
التطبيق الجديد يسمىAMSR)- Anti Mosquito Sonic Repeller)، ويقول مطوروه أن موجات الترددات فوق الصوتية عالية جدا، ويعجز البشر عن سماعها أو حتى ملاحظتها.
يحمل التطبيق ترددات مختلفة للتعامل مع أنواع كثيرة من البعوض، لكنه عاجز عن التعامل مع جميع أنواع البعوض التي يفوق عددها إلى الآن 3500 نوع، ولكل منها تعامله الخاص مع ترددات الموجات.
يذكر أن البعوض، إضافة إلى ما يسببه من إزعاج للبشر، يعتبر ناقلا لأمراض خطيرة مثل الملاريا، التي تقتل أكثر من 600 ألف إنسان سنويا، 90% منهم يعيشون في جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا. وفقًا لموقع “RT”.
طرق محاربة دون استخدام المبيدات
لاحظ الجميع في مواسم الصيف انتشار مكثف للبعوض، وهي شكوى تكاد تنتشر في مختلف الدول العربية. بالإضافة إلى كونها مشكلة مزعجة خصوصا للأطفال.
ووفق خبراء فإن دول المنطقة تشهد الموسم الأول لتكاثر البعوض، ويمتد ما بين شهري مارس ومايو من كل عام، غير أن الحالة المطرية التي شهدتها دول الخليج كانت سببا في انتشار واسع للبعوض على غير العادة.
وتقول مديرة جمعية التحريج في لبنان واختصاصية علم الحشرات، الدكتورة مايا نعمة لبرنامج “الصباح” على “سكاي نيوز عربية”:
ـ تسبب التغيرات المناخية وكثرة الأمطار في وجود برك مائية راكدة ملائمة لتكاثر البعوض.
ـ يصعب معالجة البعوض بعد عملية الفقس داخل المياه الراكدة.
ـ من الضروري معرفة الطرق الصحيحة لمعالجة انتشار البعوض الذي يشكل خطرا باعتباره ناقلا لأمراض عدة.
ـ أهمية القيام بمعالجة المياه الراكدة للقضاء على البوادر الأولى للبعوض.
ـ تعد المبيدات الحل الأنسب للقضاء على البعوض في البيوت.
ـ ينجذب البعوض إلى رائحة الإنسان وإلى رائحة الدم أكثر من أي شيء آخر.
ـ كثرة استخدام الرذاذ الطارد للبعوض من شأنه أن يسبب مضار جلدية لدى الإنسان تختلف من شخص لآخر.
ـ وجود طرق طبيعية تساعد على طرد البعوض كالليمون.
ـ ليست جميع فصائل البعوض تنجذب بنفس القدر إلى رائحة الإنسان؛ إذ تختلف هذه الجاذبية حسب اختلاف أصنافها.
نصائح ما بعد لدغة البعوض
تشير اختصاصية علم الحشرات، مايا نعمة إلى ضرورة استعمال مهدئات للجلد لتخفيف نسبة الحساسية.
ـ استعمال مواد مضادة للالتهابات لتهدئة الجلد.
ـ من الضروري الوقاية من لدغات البعوض التي تتسبب في نقل الأمراض.
ـ وجود نوعين من البعوض “الكوليكس” و”الإنوفيلس” التي تقوم بنقل الأوبئة والأمراض الخطيرة كالملاريا وحمى الضنك.
ـ من الضروري وضع شباك خارجية يحمي من دخول الحشرات للمنزل وتقليل فتح الأبواب والمنافذ لفترات طويلة.
ـ تقليل استعمال الضوء داخل المنزل باعتباره جاذبا للحشرات والبعوض أو أن تكون الإنارة الخارجية أكبر.
ـ استعمال روائح الليمون أو بعض الشموع الطاردة للبعوض خاصة في الأماكن الصغيرة أو المغلقة.
ـ تغطية ومعالجة الخزانات المائية بشكل دوري.
وصفات طبيعية
ـ الزهور والأعشاب من المواد الطبيعية الطاردة للذباب، لذلك يمكن الاعتماد على زراعة الريحان والنعناع البري.
ـ كيس الماء: هذه الطريقة هي إحدى الطرق القديمة لطرد الذباب، من خلال تعليق كيس ماء في الغرفة.
ـ تحكم في الرطوبة: يحتاج الذباب أن يكون رطبا للبقاء على قيد الحياة.
ـ تقييد الوصول للطعام: يميل الذباب إلى الاهتمام بشكل خاص بالمواد الحلوة واللزجة مثل الصودا أو السكر لذا يجب التأكد من خلو المطبخ من هذه المواد.
ـ تجنب المبيدات الحشرية: الذباب أصبح مقاوما للعديد من المبيدات الحشرية، وقد أدى هذا إلى زيادة صعوبة السيطرة عليه. وفقًا لموقع “سكاي نيوز عربية”.
المصدر : https://annabaa.org/arabic/environment/39057