من اساليب تعديل السلوك هو عكس السلوك وان يكون التوبيخ من جنس الفعل نفسه، يعني حين يقوم طفلك باللعب في ادوات المطبخ ونشرها في ارض المطبخ يجب ان لا يضرب بل يجب فرض اعادة هذه الادوات الى امكانها وان كانت متعبة ليتجنب القيام بنفس السلوك مرة آخرى…
من السهل جداً ان يسشيط الابوين غضباً كردة فعل على سلوكية خاطئة ظهرت من احد ابناءهم لكن ليس من السهل ان يتعاملان مع الموقف بذكاء وبأسلوب يبتعد عن العصبية والصراخ والصوت العال، ومن هذه النقطة تحديداً تبرز الكثير من المتاعب للوالدين جراء تراكم سلوكيات الابناء المزعجة، فيكف نعدل من سلوك الاطفال بعلمية؟
الدعوة لاقناع الطفل باهمية مغادرة السلوكية الخاطئة يأتي من اهمية ان تكون علاقة الطفل بأبويه علاقة مبينة على اسس التفاهم والحب والتقبل والاهتمام وليس الفرض والتعنت، فيجب على الآباء والأمهات مواجهة السلوكيات الخاطئة لأبنائهم ومحاولة تعديلها وردعها من البداية، متحلين بالصبر والهدوء، وعدم حصر طريقة التربية في استخدام العقاب الفوري على امل الوصول الى نتائج عاجلة.
العقوبات الفورية التي تصدر من الاباء تجاه ابناءهم تحمل اخطاء تربوية كبيرة منها انها تسقي الجميع بكأس واحدة والحقيقة ان لكل انسان في هذه الدنيا مدخله الخاص وفروق فردية تجعله مختلفاً عن الآخر، لذا يجب ان تطبق اساليب مختلفة في العلاج بحسب اختلاف شخصيات الاطفال، فليس منطقياً ان يوجه العقاب البدني على سبيل المثال للطفل المعاند، الكذاب، العنيف …الخ، فلكل حالة سلوكية حل ملائم.
في سياق تعديل السلوك للاطفال تقول اخصائية على النفس الدكتورة (هيذر ماغواير) ” يجب ألا يؤخذ سلوك طفلك المتحدي على محمل شخصي مع أهمية تلبية الاحتياجات الأساسية له لدرء السلوك السلبي لديه، مع ضرورة منح المراهقين أكبر قدر من القوة والحرية، واختيار نظام العقوبات الذي من شأنه تغيير السلوك السلبي.
ما هي اساليب تعديل السلوك؟
اساليب تعديل السلوك بالنسبة للطفل كثير ومتنوعة ومتجددة لكن اكثرها فعلية هي: اول الاساليب الفاعلة جداً في اطفاء سلوك معين يراه الابوين غير مقبول او سلبي هو استخدام العاقبة بدلاً عن العقاب، والعقابة هي عقاب رحيم مؤجل، على سبيل المثال لو احد ابناءك اعتاد على لعب كرة القدم في عند الساعة الربعة عصراً في كل يوم، وفي احد الايام لاحظت انه لم يكمل واجبه المدرسي وهو يهم لمغادرة المنزل ليمارس هوايته المتعاد هنا يجب منعه واخباره ان المنع حصل لعدم تأدية الواجب مما يجعله يحرص على اكمال واجباته قبل موعد اللعب.
ثاني الخطوات الناجحة في تعديل سلوك الطفل ابرام عقد سلوكه معه ينص على منحه امتيازات قبالة التزامه بواجبات معينة، وحين لا يتلزم بالوجبات سيحرم من الامتيازات، على سبيل المثال انك تعقد اتفاق بينك وبين طفلك ينص على الابتعاد عن عدم اطاعة والدته وفي كل مرة يقوم بهذه السلوكية سيكافئ بمبلغ مالي معين وصولا الى اطفاء سلوكية العناد، شريطة ان لا يستمر هذا الامر طويلاً ليصبح عادة سلوكية مشروطة.
ثالث الخطوات في تعديل السلوك والتي تحمل طابع النهي التام عن محاولة نصح الابن والتقليل من شأنه امام الآخرين سيما الضيوف او الاقارب عندما تصدر منه سلوكية غير مقبولة، لان مثل هذه الاور ستحوله الى انسان ناقماً يبحث عن فرصة لينتقم لنفسه من اهله لتعريضه للاحراج امام الناس، والافضل نصحه والتحدث معه بالسر وبأرحية تامة لاقناعه.
ومن اساليب تعديل سلوك الطفل هو التركيز على السلوكيات الجيدة التي يقوم بها بدلا من التركيز على السلوك السلبي وبالتالي الاهتمام به، ومن الاهمية بمكان ان يتم البحث عن فرص للثناء على الطفل لسلوكه الجيد مثل اتباعه التعليمات والجلوس بهدوء واستخدام الحمام بصورة صحيحة وغيرها من السلوكيات.
ومن اساليب تعديل السلوك هو عكس السلوك وان يكون التوبيخ من جنس الفعل نفسه، يعني حين يقوم طفلك باللعب في ادوات المطبخ ونشرها في ارض المطبخ يجب ان لا يضرب بل يجب فرض اعادة هذه الادوات الى امكانها وان كانت متعبة ليتجنب القيام بنفس السلوك مرة آخرى، وبهذه الاساليب سيتمكن الابوين الى حد بعيد من تعديل سلوكيات ابناءهم غير السوية بهدوء وعلمية وهذا هو المراد.
المصدر : https://annabaa.org/arabic/psychology/38469