تبقى الجماعات المتطرفة : الإسلاموية ، الإسلام السياسي واليمين المتطرف تمثل مصدر تهديد قائم إلى أمن دول أوروبا بشكل عام. مازالت هناك أنشطة إلى الجماعات المتطرفة وخطاباتها الدعائية على مواقع التواصل الاحتماعي والتي تحرض على العنف والكراهية. وإلى جانب التهديدات التقليدية للجماعات المتطرفة، أصبحت ” التهديدات السيبرانبة” هي الأخرى مصدر تهديد إلى أمن دول أوروبا وتحدي كبير.
مؤشر الإرهاب في بريطانيا
مؤشر التطرف الإسلاموي ، السلفية “الجهادية” والإسلام السياسي
يمثل التطرف الإسلاموي خطراً داهماً على بريطانيا، وتظل السلفية الجهادية وجماعات الإسلام السياسي كجماعة الإخوان المسلمين لديها تماسك وتغلغل أكبر داخل المجتمع البريطاني. كشفت الأجهزة الأمنية البريطانية في 14 يناير 2022 عن إحباط (32) مخطط إرهابي (18) منها على يد “جهاديين”. تنشط الجماعات السلفية الجهادية داخل السجون البريطانية ويمثلون تهديداً بتطرف معتقلين آخرين، وجر النزلاء إلى التطرف لشن هجمات إرهابية. توفر منصات وسائل التواصل الاجتماعي مساحة لتطرف الشباب ونشر خطابات إسلاموية تدعو إلى الكراهية والعنف. مؤشر الإرهاب في فرنسا وسويسرا ـ عام 2021
قائمة العمليات الإرهابية: لا توجد
اليمين المتطرف
تزايد في بريطانيا عدد اليمينيين المتطرفين خلال عام 2022 الذين يعملون على نشر نظريات المؤامرة، شكّل اليمنيون المتطرفون والنازيون الجدد أكبر مجموعة معروفة من المتطرفين في بريطانيا لاسيما داخل الجيش البريطاني خلال عام 2022 وتنامت مساعي أفراد ينتمون لأوساط اليمين المتطرف للتجنيد والانضمام إلى الجيش البريطاني. كشفت الأجهزة الأمنية البريطانية في 14 يناير 2022 عن إحباط (12) مخطط إرهابي ليمينيين متطرفين.
قائمة العمليات الإرهابية
30 أكتوبر 2022 : هاجم “آندرو ليك” يبلغ من العمر(66) سنة مركز للمهاجرين فى مدينة “دوفر” بقنابل حارقة وأعلنت الشرطة البريطانية أن الأدلة تظهر أنه مؤيد لليمين المتطرف ويعاني من اضطرابات نفسية.
مؤشر التهديد السيبراني في بريطانيا
تنامت التحذيرات الاستخباراتية خلال عام 2022 من استمرار موسكو والصين وإيران استخدام مزيج من التهديدات السرية كالهجمات الإلكترونية. شهدت بريطانيا هجمات إلكترونية على البنى التحتية كهجمات سيبرانية على الموقع الإلكتروني للخطوط الجوية البريطانية، والهجوم السيبراني على أنظمة الهيئة الوطنية للخدمات الصحية (NHS).
القوانين والتشريعات خلال عام 2022
اقترحت بريطانيا في العاشر من يناير 2022 نص مشروع قانون جديد يهدف لفحص التدابيرالأمنية للأماكن العامة والتزام بعض الأماكن العامة بما يسمى “Protect Duty” للتصدي للتهديدات الإرهابية ومن المقرر أن تصبح خطة “York anti-terror” لمكافحة الإرهاب دائمة والتي تبلغ قيمتها (1.8) مليون جنيه إسترليني.
مؤشر الإرهاب في السويد
مؤشر التطرف الإسلاموي
باتت السلفية الجهادية لديها نفوذ قوي في السويد منذ عام 2018 ولا تزال السلفية الجهادية في السويد لديها رؤية سلبية ومتشددة لتمدن وتطور المجتمع. سعت الجماعات المتطرفة خلال عام 2022 لاستغلال الأزمات والأحداث التي تمر بها السويد لبث معلومات مضللة وخطابات دعائية على شبكة الإنترنت وكذلك الموقع الإلكتروني “شؤون إسلامية” الذي نشر نحو (20) تسجيل فيديو دعائي. وما زال جماعات الإسلام السياسي كتنظيم الإخوان المسلمين لديها علاقات بتنظيمات متطرفة، وتسعى إلى إنشاء ما يسمى بالمجتمع الموازي في السويد.
قائمة العمليات الإرهابية : لا توجد
اليمين المتطرف
تستغل جماعات اليمين المتطرف المظاهرات والاحتجاجات في السويد لممارسة العنف ولتحقيق مكاسب سياسية ووصل الأمر في بعض الحالات إلى محاولات القتل، والتعدي على سلطات إنفاذ القانون السويدية كذلك استفزاز مشاعر الجاليات المسلمة عبرالإساءة المتعمدة للقرآن الكريم والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين والأجانب.
قائمة العمليات الإرهابية : لاتوجد
القوانين والتشريعات خلال عام 2022
أقر البرلمان السويدي في 16 نوفمبر 2022 تعديلاً دستوريًا من شأنه أن يجعل من الممكن تمرير قوانين أكثر صرامة لمكافحة الإرهاب، يسمح التعديل بإدخال قوانين جديدة “للحد من حرية تكوين الجمعيات عندما يتعلق الأمر بالجمعيات التي تشارك أو تدعم الإرهاب”.
مؤشرالتهديد السيبراني في السويد
تعرضت السويد خلال عام 2022 للعديد من الهجمات الإلكترونية كالتي تعرضت لها صناديق البطالة في السويد وهناك مؤشرات قوية على أن الهجمات الإلكترونية الأخيرة ضد صناديق البطالة ومصلحة الهجرة والقوات المسلحة والعديد من البلديات ، من بين أمور أخرى، جاءت من جهات فاعلة روسية. مؤشر الارهاب في أوروبا 2020
واقع الإرهاب دولياً
لا تفي حركة طالبان بالتزاماتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وتستمر العلاقات بين طالبان والجماعات الإرهابية العابرة للحدود، حيث سمحت طالبان للجماعات الإرهابية الإقليمية والدولية بإقامة قواعد في البلاد، ما جعل الجماعات الإرهابية تتمتع بحرية أكبر في أفغانستان أكثر من أي وقت مضى ما يثير مخاوف من تحول البلاد إلى “بؤرة للإرهاب الدولي”.
أعادت التنظيمات الإرهابية الناشطة في المنطقة ضبط خريطة توزعها في إفريقيا، واستغل داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما عدم الاستقرار والصراعات الدولية وتغير المناخ لزيادة أنشطتهم وتكثيف الهجمات في جميع أنحاء القارة الإفريقية، إذ توسعت بعض الجماعات المتطرفة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وكذلك جنوبًا في خليج غينيا.
احتفظ داعش بقدراته على شن هجمات مباغتة وشبه منتظمة، رغم تراجع قدرات التنظيم في سوريا والعراق على شن هجمات خارجية وداخلية كبيرة وتحول داعش من نهج الحروب الكلاسيكية والسيطرة المكانية والتمكين، إلى نهج الاستنزاف وحرب العصابات والنكاية، وانتقل إلى العمل بمرونة من حالة المركزية إلى اللامركزية.
تتواصل العمليات العسكرية للقضاء على التنظيمات الإرهابية والجريمة المنظمة في صحارى الجنوب الليبية، يتحرك مقاتلو داعش في بعض المناطق الصحراوية جنوب ليبيا ، تلك المناطق يصعب فيها مراقبة عناصر داعش، وينفذ مقاتلو الجماعات الإرهابية بين الحين والآخر هجمات إرهابية استهدفت خاصة معسكرات تابعة لواحدات لجيش الليبي.
تقييم وقراءة مستقبلية لشكل الإرهاب عام 2023
بات يشكل التطرف الإسلاموي بكافة أشكاله تهديداً للسلطات البريطانية بالرغم من نجاح السلطات البريطانية في تحجيم التطرف الإسلاموي. وتكمن هذه التهديدات في أنشطة تلك الجماعات خلف واجهات متعددة وأصبحت السجون البريطانية أرضاً خصبة لنشر التطرف من خلال السلفية الجهادية.
تنامى خلال العام 2022 عدد اليمينيين المتطرفين لاسيما داخل المؤسسات العسكرية وفي حال عدم إدراك السلطات البريطانية لمخاطر التطرف اليميني داخل البلاد قد يزداد عدد المنضمين والمجندين داخل الجيش البريطاني مايسبب معضلة أمنية يصعب السيطرة عليها خلال عام 2023.
تبقي المشكلة مستقبلاً في المتطرفين الأسلامييين واليمينيين الذين يعملون بشكل منفرد، وهو ما يجعل من اكتشافهم وتوقيفهم أمراً صعباً.
بات متوقعاً خلال عام 2023 أن تجري السلطات البريطانية تغييرات على تشريعات مكافحة الإرهاب وأن تجري تعديلات على الإجراءات والاستراتيجيات الأمنية الحالية لتكون قادرة على محاربة التطرف.
سعت الجماعات المتطرفة في السويد لاستغلال الأزمات لبث خطابات دعائية كما لدي السلفية الجهادية في السويد أفكار متطرفة حول المجتمع السويدي، وتحاول جماعات الإسلام السياسي لمزيد من التحول في الأفكار والآراء السياسية داخل السويد.
أن لم تأخذ السلطات السويدية هذه التهديدات على محمل الجد قد تتسع ظاهرة المجتمعات الموازية في البلاد، وأن تكون لتلك التهديدات تأثيرات سلبية على التكامل والاندماج في المجتمع السويدي، إلى جانب المخاوف الأمنية والعجز القضائي عن ملاحقة المتطرفين
بات محتملاً أن يؤدي صعود اليمين المتطرف في السويد إلى “عاصفة” جديدة من إرهاب اليمين المتطرف لا سيما وسط أزمة غلاء المعيشة وعدم الاستقرار السياسي. وقد يشجع صعود تيار اليمين المتطرف أنصاره لردة فعل عنيفة ضد الهجرة وأن تتخذ الأحزاب المعتدلة موقفاً أكثر صرامة تجاه المهاجرين والأجانب خلال العام 2023 أو يؤدي إلى تصاعد العداء للمسلمين، أو ما بات يعرف بـ”الإسلاموفوبيا”. مؤشر الإرهاب في بريطانيا والسويد عام 2021
المعالجات
يبقى الإرهاب مصدر تهديد كبير خلال العام 2023 مع وجود مصادر جديدة لنشر التطرف لذلك ينبغي إدراك المخاطر التي تشكلها جماعات التطرف الإسلاموي واليميني وسد الثغرات وتعزيز القدرات الأمنية : الموارد البشرية والمالية والخبرات والتدريب وعدم توفير الفرص للمتطرفين للتخطيط لهجمات جديدة، وإبعاد المتطرفين الأكثر نفوذاً عن السجناء الآخرين كذلك حظر أنشطة التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع التمويل وتغليظ العقوبات على البيئات الحاضنة للمتطرفين وإجراء مراجعات وتحديثات على استراتيجيات وقوانين وتشريعات مكافحة الإرهاب.
الهوامش
Tech & Terrorism: Choudary Uses Social Media To Call For Aafia Siddiqui’s Release
https://bit.ly/3iUH5sq
Exclusive: UK lawmakers warned of cyber-attacks and possible harassment from Iranian operatives
https://cnn.it/3WpJoT9
Sweden’s a-kassa unemployment system offline after cyber attack
https://bit.ly/3W4xcqw
السويد: البرلمان يُقرّ تعديلات دستورية لتعزيز قانون مكافحة الإرهاب تمهيدا للدخول في حلف الناتو
https://bit.ly/3YoZ0YO
متشددون يستغلون حملة تتهم السويد بـ “خطف أطفال المسلمين”
https://arbne.ws/3BqiRge
نقلاً عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات
.
رابط المصدر: