عبد الامير رويح
يواجه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الذي تعهد بالتخلي عن سياسة النزعة الأحادية التي انتهجتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تحديات كثيرة بخصوص بعض الملفات المهمة، ومنها ملف السياسة الخارجية وعلاقات أمريكا مع العديد من البلدان، والتي بُنيت وفق منظور ترامب بعبارة “أمريكا أولا”، والذي سعى وكما نقلت بعض المصادر الى التخلي او الانسحاب من العديد من الاتفاقيات الدولية، وهو ما اثر سلباً على علاقة امريكا الخارجية مع بعض الدول وخصوصاً الحليفة.
ولعل من اهم التحديات التي يواجهها جو بايدن الذي يسعى الى معالجة اخطاء ترامب من اجل تعزيز دور أمريكا ومصالحها، ملف العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، التي تدهورت بشكل كبير في عهد ترمب، الذي شن حرباً تجاريه كبيرة ضد الصين. ويقول منتقدوه إن الخلافات حول التجارة وبحر الصين الجنوبي وهونغ كونغ وتايوان والتكنولوجيا قد زادت خلال فترة رئاسة ترامب، وتفاقمت بسبب تصريحاته العنصرية بأن الصين أصابت العالم بفيروس كورونا ويجب أن تخضع للمساءلة. ويرى البعض أن سياسة بايدن الخارجية ستكون نسخة معادة من السياسة الخارجية خلال حقبة أوباما”.
من جانب اخر اكد العديد من الخبراء، ان الحرب الباردة الجديدة مع الصين ربما ستستمر، خصوصا وان توجهات بايدن خلال حملته الانتخابية أكدت موقفه السلبي نحو الصين وزعيمها المستبد، الرئيس شي جين بينغ، وقال الكتب جاكوب شليزنغر في مقالة مطولة في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية ان هناك شيئاً واحداً واضحاً وهو أن الولايات المتحدة قد تخطت زاوية في علاقاتها مع الصين ومن المرجح أن تحافظ على موقف أكثر تشدداً تجاهها.
وقال ريتشارد هاس، المسؤول السابق في وزارة الخارجية في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، والذي أصبح الآن رئيس “مجلس العلاقات الخارجية” في وقت سابق: “بغض النظر عمن سيفوز، فإن سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين ستكون أكثر صرامة خلال السنوات الخمس المقبلة منها خلال السنوات الخمس الماضية. لقد تغيرت الصين، وتغير تفكير الولايات المتحدة بشأن الصين”. وقدم المشرعون الأميركيون أكثر من 200 مشروع قانون موجهة إلى الصين في ولاية الكونغرس الحالية، أي ضعف العدد من المجلس السابق. وفي استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في الصيف، قال 73 في المئة من الأميركيين إن لديهم وجهة نظر غير مواتية للصين، و22 في المئة فقط أعطوا رأياً إيجابياً تجاهها. وفي عام 2011، كان لدى 51 في المئة رأي إيجابي تجاه الصين، و36 في لديهم رأي سلبي بشأنها.
ويقول مستشارو المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن إنهم يشاركون إدارة ترامب تقييمها بأن الصين منافس مدمر. ويشير ذلك إلى أنه حتى مع تغيير الإدارة في كانون الثاني / يناير، فإن الخلاف بين الصين والولايات المتحدة سيظل شديداً. وينذر التوتر المستمر بين أكبر اقتصادين في العالم بتحولات كبيرة للشركات العالمية حيث تعيد التفكير في سلاسل التوريد والأنظمة التكنولوجية في عالم منقسم بشكل متزايد. كما أنه سيدفع الحلفاء للاختيار بين القطبين. يقول كورت كامبل، كبير مسؤولي آسيا في وزارة خارجية الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، وهو الآن كبير مستشاري حملة بايدن: “أعتقد أن هناك اعترافاً واسع النطاق في الحزب الديمقراطي بأن ترامب كان دقيقاً إلى حد كبير في تشخيص ممارسات الصين المفترسة.
أكثر تشددا
وفي هذا الشأن قد يكون أسلوب جو بايدن أقل هجومية من دونالد ترامب المهزوم، لكن خبراء يقولون إن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب ستضيق خناق واشنطن على الصين في ما يتعلق بالتجارة وحقوق الإنسان والأمن. وحددت الضغينة والاتهامات المتبادلة العلاقة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم خلال أربع سنوات من إدارة ترامب الذي فرض رسوما جمركية على السلع الصينية وألقى باللوم على بكين في تفشي فيروس كوفيد-19.
وقد وعد بايدن بأن يكون تعامله مع الصين ذا نبرة متزنة وأن يعيد توحيد التحالفات الممزقة على المسرح العالمي، وهي خطوات قد تحمل تهديدا جيوسياسيا أكثر حدة بالنسبة إلى بكين. وقال آدم ني، مدير مركز “تشاينا بوليسي سنتر” ومقره في كانبيرا “لقد تبنى ترامب سياسة شديدة العدوانية تجاه الصين… وحاول الضغط على الصين من كل الجبهات”. وأضاف “مع بايدن، أعتقد أننا سنرى نهجا مدروسا أكثر وأكثر ذكاء وأكثر تحديدا للأهداف… لا يركز على العدوانية فقط بل يأخذ في الاعتبار المنافسة الطويلة الأجل”.
ويقول محللون إن وجهة العلاقات بين واشنطن وبكين ثابتة إذ يصمم الساسة الأميركيون من جميع المشارب على ضمان التفوق الاقتصادي والعسكري لبلادهم وإعاقة صعود الصين. وعد بايدن بالتخلي عن سياسة ترامب “أميركا أولا” التي أزعجت الحلفاء والمنافسين على حد سواء، وشهدت انسحاب الولايات المتحدة من المنتديات الدولية من بينها منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ.
ومن المرجح أن يصلح الديموقراطي الذي روج للمصالحة والشراكة في الأيام التي تلت فوزه في الانتخابات، التحالفات من أوروبا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، من أجل بناء جبهة موحدة ضد طموحات الصين التكنولوجية والتجارية والأمنية، من تايوان إلى “هواوي”. وأشار أنطوني بلينكين وهو مستشار منذ فترة طويلة للرئيس المنتخب، خلال الحملة الانتخابية، إلى أن رئاسة بايدن ستكون جاهزة “للتصدي للعدوان” من جانب الصين.
ولكن في حين كان ترامب متذبذبا، فرض تعريفات جمركية على البضائع الصينية في دقيقة ووصف الرئيس شي جينبينغ بأنه “صديقه” في الدقيقة التالية، يتوقع خبراء تحديا أوسع لبكين من الإدارة الجديدة. وقال إيفان ريسنيك الأكاديمي في كلية “إس راجاراتنام للدراسات الدولية” في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة “من المحتمل أن نرى سياسة أكثر تماسكا وأكثر تصادمية بشأن القضايا الجيوسياسية”. مضيفا “من المحتمل أن يجعل هذا الأمر الصينيين متوترين جدا”.
لقد كان بايدن صريحا خلال حملته بشأن سجل الصين السيئ في مجال حقوق الإنسان. وخلال المناظرة التمهيدية للحزب الديموقراطي في شباط/فبراير، تفوّه بايدن بكلمات قوية ضد الرئيس الصيني، وهو خطاب قد يكون من الصعب التراجع عنه. وقال وقتها “هذا رجل ليس لديه عظمة ديموقراطية واحدة ولو صغيرة في جسده. هذا رجل شقي”. كذلك، أشارت حملة بايدن إلى الحملة على أقلية الأويغور المسلمة في شينجيانغ الصينية باعتبارها “إبادة جماعية”، وهي لغة استفزازية لبكين مع ما تحمله من تداعيات محتملة بموجب القانون الدولي.
وفي حين أن ترامب يعطي أولوية للتجارة على حساب المبادئ، سيكون بايدن تحت ضغط شديد ليعيد إلى أميركا مركز الريادة الاخلاقية. وشرحت بوني غلايزر مستشارة مدير مشروع الطاقة الصينية التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “لقد وصف فريقه تعامل الصين مع الأويغور بأنه إبادة جماعية”. وقالت غلايزر إن الرئيس المنتخب “من المرجح أن يبني علاقته تجاه هونغ كونغ على أساس سياسات ترامب وليس عكسها” ومن بينها إنهاء اتفاقات التجارة التفضيلية والسفر مع الإقليم حيث فرضت بكين قانونا أمنيا صارما.
ومع ذلك، هناك فرص مباشرة لإعادة ترتيب العلاقات. تتمثل الأولوية الأولى لبايدن في السيطرة على تفشي كوفيد-19. وداخل الصين حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى وحيث تحرز الأبحاث المتعلقة بلقاح تقدما، تلوح في الأفق فرصة للتقارب. ولفت مقال افتتاحي في صحيفة “غلوبال تايمز” القومية في بكين إن العلاقات يمكن أن “تتحول من المواجهة الشرسة إلى التعاون العملي عندما يتعلق الأمر بمكافحة الوباء”. وتابعت “التعاون… قد يخلق المزيد من الفرص لإعادة تقييم بعض المشكلات المتأصلة في العلاقات الصينية الأميركية”. وتتمثل مهمة بايدن أيضا في استعادة قوة الديموقراطية الأميركية في الداخل والخارج.
وقال بلينكين في حدث لمعهد هدسون أخيرا “ديموقراطيتنا، عندما تكون ضعيفة وفي حال من الفوضى… يمكن القول إنها ملائمة للصين” مضيفا “لأن نموذجنا يبدو أقل جاذبية مما كان عليه”. وتعهد بايدن الانضمام مجددا إلى اتفاق باريس للمناخ بمجرد توليه منصبه، كجزء من حملة الاقتصاد الأخضر التي تدحض إنكار ترامب ظاهرة تغير المناخ. ويتماشى ذلك مع الضرورات الإستراتيجية للصين، أكبر ملوث في العالم والتي وعدت بتحويل اقتصادها إلى اقتصاد مدعوم بالطاقة النظيفة. بحسب فرانس برس.
لكن ما زال أمام ترامب الذي لا يمكن توقع خطواته، حتى كانون الثاني/يناير لزيادة تعقيد العلاقات بين أكبر قوتين في العالم. كما أن سنوات من انتقادات ترامب وحالة عدم اليقين التي سببها الرئيس المنتخب بايدن جعلت الصين تشعر بالقلق من أن الحرب الباردة المستجدة لا تزال بعيدة عن نهايتها. وقالت “غلوبل تايمز” “يجب على الصين ألا تعتقد أن انتخاب بايدن سيخفف أو يؤدي إلى انعكاس في العلاقات الصينية الأميركية”. وختمت “المنافسة الأميركية… والتوجس من الصين سيشتدان”.
ضربة قاصمة
الى جانب ذلك تقترب إدارة الأميركي، دونالد ترامب، من الإعلان عن وجود روابط عسكرية لـ 89 شركة صينية، بما فيها شركات طيران، مما يقيدها من شراء مجموعة من السلع والتكنولوجيا الأميركية، وفقًا لمسودة. وتؤدي القائمة، حال نشرها، إلى تصعيد التوترات التجارية مع بكين، وتحد من نشاط الشركات الأميركية، التي تبيع منتجاتها للصين. ورفض متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية، التي أصدرت القائمة، التعليق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن الصين “تعارض بشدة قيام الولايات المتحدة بقمع الشركات الصينية دون استفزاز”. وأضاف أن ما تفعله الولايات المتحدة ينتهك بشدة مبدأ المنافسة في السوق والأعراف الدولية الخاصة بالحصون والاستثمار التي تدعي الولايات المتحدة التمسك بها. وقال تشاو إن الشركات الصينية تعمل دائمًا وفقًا للقانون وتتبع بدقة القوانين واللوائح المحلية عند العمل في الخارج، بما في ذلك في الولايات المتحدة.
وشركة الطائرات التجارية الصينية المحدودة (كوماك)، التي تقود الجهود الصينية للتنافس مع بوينج وإيرباص، مدرجة في القائمة، وكذلك شركة صناعة الطيران الصينية (أفيك) و10 من الكيانات ذات الصلة. وجاء في القائمة شركات صينية وروسية تعتبرها الولايات المتحدة “مستخدمين عسكريين نهائيين”، وهي تسمية تعني أنه يجب على الموردين الأميركيين السعي للحصول على تراخيص لبيع مجموعة كبيرة من المنتجات المتاحة تجاريا لهم.
وصعد الرئيس ترامب من تحركاته في الأشهر الأخيرة ضد الصين. وكشف النقاب عن أمر تنفيذي يحظر الاستثمارات الأميركية في الشركات الصينية التي تقول واشنطن إنها مملوكة أو خاضعة لسيطرة الجيش الصيني. وتأتي القائمة بعد أن وسعت وزارة التجارة تعريف “المستخدم النهائي العسكري” في أبريل التي لا تشمل الخدمة المسلحة والشرطة فحسب، بل تشمل أي شخص أو كيان يدعم أو يساهم في صيانة أو إنتاج المواد العسكرية – حتى لو كانت أعمالهم في الأساس غير عسكرية.
وينطبق قيود التصدير على عناصر مثل برامج كمبيوتر المختلفة، والمعدات العلمية، وأجزاء ومكونات الطائرات التي تشمل كل شيء، بما فهيا المحركات. وتأتي أخبار القائمة في وقت حساس بالنسبة لصناعة الطيران والفضاء الأميركية، حيث تسعى بوينج للحصول على موافقة الصين على طائرة “737MAX” بعد أن تمت الموافقة عليها من قبل المنظمين الأميركيين.
وفي مارس 2019، كانت الصين أول دولة أوقفت الطائرة بعد حادثين منفصلين، ومن المتوقع بالفعل الانتظار شهورا لرفع الحظر. وامتنع متحدث باسم بوينج عن التعليق. في المسودة قالت وزارة التجارة إن القدرة على التحكم في تدفق التكنولوجيا الأميركية إلى الشركات المدرجة في القائمة “أمر حيوي لحماية المصالح الأمنية للمواطنين الأميركيين”. لكن مسؤولا أميركيا سابقا لم يرغب في الكشف عن هويته قال: “مجرد إنشاء قائمة ونشرها هو عمل استفزازي”. بحسب رويترز.
وقال مصدر في صناعة الطيران إن ذلك يدفع الصين للرد. وأشار المصدر الصناعي إلى أن إدراج “كوماك” سيكون بمثابة مفاجأة للموردين الرئيسيين للولايات المتحدة، وقال أيضا إن القائمة ستوفر للمنافسين الأوروبيين فرصة للترويج لمصنعيهم. إلى جانب القوائم الصينية البالغ عددها 89، تحدد المسودة 28 كيانا روسيا، بما في ذلك إيركوت، التي تسعى أيضا إلى اقتحام سوق بوينج من خلال تطوير طائرة “MC-21”.
الالتزامات الدفاعية
على صعيد متصل طمأن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن حلفاء الولايات المتحدة في سيول وسيدني وطوكيو، واعدا بالإبقاء على اتفاقيات الدفاع المشترك معها وإصلاح العلاقات بعد التوتر في عهد دونالد ترامب. وغداة اتصالات هاتفية مع قادة أوروبيين وتأكيده أنّ “أميركا عادت”، تحدث نائب الرئيس السابق مع رئيس وزراء استراليا سكوت موريسون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن والزعيم الياباني الجديد يوشيهيدي سوغا. وهنأ القادة الثلاثة بايدن على فوزه الأخير في الانتخابات على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي يرفض الاعتراف بهزيمته.
وتضمنت مكالمة بايدن مع سوغا تحذيرا واضحا من رئيس الوزراء الياباني بأن “الوضع الأمني يزداد خطورة” في جميع أنحاء المنطقة، وفقًا لنص المكالمة الذي نشره مسؤولون يابانيون. وردا على تحليل سوغا غير العادي في صراحته، أكد بايدن “التزامه العميق الدفاع عن اليابان” والالتزامات الناشئة عن الاتفاقيات المستمرة بين البلدين منذ عقود، على ما أعلن فريقه الانتقالي. وخلال إدارة ترامب التي استمرت أربع سنوات، شكّك الحلفاء الإقليميون للولايات المتحدة في التزام الرئيس الجمهوري بالوعود طويلة الأمد للدفاع عن بلادهم في حالة اندلاع نزاع عسكري.
وفي خطوة من المرجح أن تثير احتجاج بكين، ذكرت معلومات أن بايدن أكد أن هذا الالتزام الدفاعي يمتد إلى سينكاكو، وهي سلسلة جزر غير مأهولة تطالب بها كل من اليابان والصين، وتشكّل نقطة مواجهة محتملة منذ عقود. وفي مكالمة منفصلة مدتها 14 دقيقة مع مون، كشفت معلومات أنّ بايدن وصف التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنه “محور الأمن والازدهار” في المنطقة، وتعهد بالعمل معا على مواجهة “التحديات المشتركة” مثل كوريا الشمالية و تغير المناخ.
وكان ترامب فكر في سحب قوات بلاده من اليابان وكوريا الجنوبية، حيث يتمركز حاليا أكثر من عشرين ألف جندي أميركي بهدف ردع أي عمل عسكري من كوريا الشمالية. وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية إن مون وبايدن اتفقا على الاجتماع “في أقرب وقت ممكن” بعد تنصيب الرئيس الأميركي. وفي مكالمته مع رئيس الوزراء الاسترالي، تلقى بايدن دعوة لزيارة أستراليا العام المقبل بمناسبة الذكرى السبعين لتوقيع معاهدة أمنية بين البلدين. وافادت معلومات أنّ بايدن أبرز أهمية “مواجهة تغير المناخ”، التي كانت الحكومة الأسترالية المحافظة بطيئة بشكل ملحوظ في معالجتها، مع أنها طرف في اتفاقية باريس للمناخ. ووصف موريسون المكالمة بأنها كانت “ودية للغاية”. بحسب فرانس برس.
وعمل بايدن لعقود في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، وهو ما جعله يسافر حول العالم ويلتقي قادة أجانب. كما شغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما الذي قضى معظم فترة رئاسته يروج لأميركا باعتبارها “قوة في المحيط الهادئ”. لكن ترامب لجأ بدلا من نهج أوباما المثابر في بناء تحالفات في المنطقة، إلى اسلوبه القائم على عقد الصفقات. وأزعج ترامب الحلفاء الآسيويين من خلال خوض معارك تجارية مع الصين، واحتضان ديكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ-أون، وإعلانه إمكانية سحب القوات من المنطقة. ومن المرجح أن يتخلى بايدن عن أسلوب ترامب. لكن بايدن الذي يكبر أوباا نحو عقدين، قادم من جيل أكبر سنا من صانعي السياسة الأميركيين الذين كانوا يركزون على العلاقات عبر الأطلسي في أوج الحرب الباردة.
رابط المصدر: