مشروع إصلاح المجتمع الإيزيديّ

يمثل كتاب (مشروع إصلاح المجتمع الإيزيدي) محاولة جريئة لتقديم إسهام جديد في ميدان الدراسات المجتمعية والنقد الحضاري، إذ يتناول أثر الإبادة الجماعية التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي، وما تلاها من تداعيات نفسية وإجتماعية وسياسية عميقة تجعل “الإبادة الجماعية مستمرة”.

وفي  تحليله للظروف  والتحديات التي يواجهها أفراد هذه  الجماعة  محاولة للتغلب على النسيان الجماعي والإهمال الدولي، نتيجة تغير سلم أولويات المجتمع الدولي، لا سيما وإن المجتمع   الإيزيدي ما يزال يرزح تحت وطأة ثقيلة، سواء تلك الناتجة مباشرة عن صدمة الإبادة الجماعية أو ناجمة عن تنافس الأطراف السياسية على جغرافيتهم التاريخية، وما يترتب على ذلك من تشتيت إضافي لبنيتهم السكانية، فضلاً عن الإنقسامات الداخلية والمعوقات المجتمعية التي أضحت عبئاً مضاعفاً على مسار تعافيهم.

تكمن أهمية هذا العمل في أنه لا يكتفي بوصف المأساة أو توثيق أبعادها، بل ينطلق منها كمنصة للتفكير في مسارات الإصلاح، واضعاً الحوار كأساس ومنهج للتغيير، ليؤسس الكاتب دراسته على قناعة مفادها أن المجتمعات، مهما بلغت درجة تشتتها أو حجم الخسائر التي تكبدتها، قادرة على إعادة إنتاج ذاتها إذا ما امتلكت أدوات التفكير النقدي والتنظيم المؤسسي.

مؤلف الكتاب باحث وكاتب من الجيل الثاني من الباحثين الإيزيديين، عمل في الصحافة  وادار عدد من المبادرات والمراكز الثقافية. و يعد صدور كتابه عن مركز البيان للدراسات والتخطيط بالتزامن مع الذكرى الحادية عشر للإبادة الجماعية للايزيديين، إستمرارا لإهتمام المركز بالقضية الإيزيدية، تمثل في نشر كتب ودراسات متنوعة عن الموضوع.

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M