المخلص:
يشهد عصرنا الحالي تطوراً واسعاً في مجال استخدام تكنولوجيا الاتصالات، وما صاحب ذلك من تطور وانتشار سريعين في استخدامها، وظهور شكل جديد من أشكال التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت، مما أدى بالتوازي إلى ظهور نمط جديد من الممارسات التي رأى المشرعِّ ضرورة ضبطها لمنع الإضرار بمصالح الجمهور والأفراد وتوفير الحماية اللازمة لمستخدمي شبكة الإنترنت وأنظمة المعلومات المختلفة بقانون خاص يتوافق مع طبيعتها. ولعل ما يميز هذه الجرائم عن غيرها ليس في طبيعة الفعل المعاقب عليه، بل في الوسيلة المستخدمة في ارتكابها، مما دفع المشرِّع إلى البحث عن “الردع المقصود من العقوبة بسبب تزايد هذا النوع من الجرائم”.