«مفاجأة» ما قبل الانتخابات: كيف تُعزِّز تحدياتُ السياسة الخارجية قلقَ بايدن وهاريس، وتُرجِّح كفَّة ترمب؟

  • يُمكن للحرب في أوكرانيا والوضع الملتهِب في الشرق الأوسط أن يؤديا إلى “مفاجأة” غير سارة لحملة كامالا هاريس التي ترتبط عن كثب بإرث جو بايدن وسياساته.
  • تَتَمَثَّل الأولوية القصوى بالنسبة لإدارة بايدن-هاريس خلال الأشهر القليلة المقبلة بتجنُّب منح نتنياهو الفرصةَ لعرقلة فرصة فوز الديمقراطيين بانتخابات الرئاسة، من طريق زيادة التصعيد مع إيران، ومواصلة الحرب في غزة.
  • يُعَدُّ الوضع في أوكرانيا إحدى القضايا الرئيسة التي لا يمكن لبايدن وهاريس تحمُّل تجاهلها، لاسيما إذا كان الرئيس بوتين يرى أن التصعيد العسكري على الجبهة الأوكرانية-الروسية سيُسهِّل فوز ترمب بالرئاسة الأمريكية مجدداً. 

 

يَتَمَثَّلُ التحدي الرئيس الذي يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال الفترة التي تبقت له في البيت البيض، بتحديد أولويات المشكلات في مجال السياسة الخارجية، وبخاصة تلك التي قد تنطوي على أثر مباشر في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل، لذلك يأتي في أعلى قائمة [أولويات] بايدن ضرورة تجنُّب حدوث “مفاجأة” قبل موعد الانتخابات قد تُرَجِّح الكَفَّة لصالح المرشح الجمهوري، دونالد ترمب.

 

إسرائيل مستفيدة من عودة ترمب

لفهم تقدير المخاطر لدى البيت الأبيض، يجب طرح السؤال الآتي: من سيكون المستفيد الأكبر من انتخاب ترمب؟ في سياق أوكرانيا وروسيا فإن الجواب واضح، فليس هناك شك في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُفَضِّلُ التعامل مع الرئيس دونالد ترمب أكثر من كامالا هاريس، على رغم أنَّه صرَّح مؤخراً بعكس ذلك. أما في الشرق الأوسط فتُعَدُّ إسرائيل أكثر الدول استفادةً من عود ترمب إلى البيت الأبيض، في حين أن إيران هي أكثر الدول خسارة. وتُدرِك طهران أن ترمب -مقارنة بهاريس التي قد تستمر في انتهاج سياسة “الانخراط المشروط” مع إيران– لن يتردد مرة أخرى في انتهاج مقاربة الإكراه عبر تشديد الضغط الاقتصادي والعسكري المحتمل ضد النظام الإسلامي ووكلائه الإقليميين.

 

وعلى ضوء الديناميات المشتعلة في المنطقة، فإن ترمب -في حال عودته إلى البيت الأبيض– قد يختار توجيه ضربات عسكرية مباشرة ضد إيران. وغني عن القول إن مثل هذه المواجهة العسكرية المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران ستشكل تحديات وجودية للمنطقة، وتعريض اقتصاداتها الثرية إلى هجمات “غير متناظرة” على يد المليشيات المؤيدة لإيران، لذلك يمكن الافتراض أن الشهيَّة لعودة ترمب إلى البيت الأبيض محدودة في دول الخليج أيضاً، حيث يحتفظ الرئيس السابق وعائلته بعلاقات شخصية قوية.

 

وفي ظل هذه الظروف فإن الأولوية القصوى بالنسبة لبايدن-هاريس في خلال الأشهر القليلة المقبلة تَتَمَثَّل بتجنُّب منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفرصةَ لعرقلة فرصة فوز الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وتقول الافتراضات في واشنطن إن نتنياهو يدرك تماماً أن حدوث تصعيد كبير في حرب الشرق الأوسط سيساعد حملة ترمب. ويَتَمَثَّلُ مصدر الخوف الرئيس في البيت الأبيض بأن الديناميات الراهنة في غزة قد تكون مواتية لاستراتيجية تصعيد إسرائيلية مع إيران. وجرى وضع هذه الفرضية للاختبار من طريق قرار إسرائيل قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في 31 يوليو. وفي حال قيام إيران برد قوي ضد إسرائيل، فإن نتنياهو دون شك سيتبنى استراتيجية التصعيد عبر شن ضربات مباشرة ضد حقول النفط والمنشآت النووية الإيرانية. وسيتبع ذلك ارتفاع حاد في أسعار النفط العالمية؛ في أسوأ توقيت ممكن بالنسبة لحملة هاريس.

 

واستناداً إلى تحليلات الاقتصاد القياسي لنتائج انتخابات رئاسية سابقة وأصوات المجمعات الانتخابية في الولايات التي تُشَكِّل سلسلةً واسعة من العوامل السياسية والاقتصادية، فإن أسعار النفط مهمة للغاية. وعلى الرغم من الاحتياطي الاستراتيجي، فإن الأسعار عند محطات الوقود تعتمد بالتحديد على أسعار النفط العالمية. وفي حال تراجع أسعار البنزين إلى ثلاثة دولارات للجالون الواحد بحلول يوم الانتخابات، فإن الديمقراطيين سيفوزون في الانتخابات، لكنْ إذا ما تجاوزت هذه الأسعار أربعة دولارات للجالون فإن من المرجح فوز الرئيس السابق دونالد ترمب.

 

ومع أن أسعار النفط العالمية تشهد حالياً حالة تراجع نسبي بسبب المخاوف المتعلقة بحدوث ركود اقتصادي عالمي، إلّا أن اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران –بالتحديد قيام إسرائيل بضرب حقول النفط الإيرانية– ستعمل على تغيير الوضع بسرعة، وتقود إلى حالة من الذعر في الأسواق الأمريكية. كما أن حدوث ارتفاع حاد في أسعار النفط سيؤثر بسرعة في الأسعار الاستهلاكية كلها، وإلغاء أي تحسُّن في مجال التضخم، وبالتالي إرغام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تأجيل خفض أسعار الفائدة.

 

هاريس وبايدن يبدوان في وضع صعب عندما يتعلق الأمر بكيفية التعامل مع استراتيجية نتنياهو التصعيدية إزاء إيران وقطاع غزة (AFP)

 

أهمية وقف إطلاق النار في غزة

تدرك إدارة بايدن تماماً المخاطر وتخشى من أن نتنياهو، وليس إيران، هو الذي قد يرغب في تصعيد الحرب في الشرق الأوسط، ليس من أجل ضمان بقائه السياسي فحسب، بل أيضاً للتأثير في الانتخابات الأمريكية لصالح ترمب. وقيل إن الرئيس بايدن كان غاضباً من نتنياهو في أعقاب اغتيال هنية في طهران، لأنه رأى في مثل هذا التصعيد المتهور توجهاً نحو حرب إقليمية ستؤثر مباشرة في الانتخابات الأمريكية. بعبارة أخرى، ما من شك في أن بايدن رأى بوضوح ما ترمي إليه استراتيجية نتنياهو للتصعيد في المنطقة. ونظراً للصعوبة التي يواجهها أي رئيس أمريكي لمعاداة إسرائيل علناً، وبخاصة في خلال سنة انتخابية، فإن المحادثات المتوترة بين بايدن ونتنياهو تجري في شكل خاص. وجاء قرار بايدن بإرسال مجموعة حاملة طائرات ثانية وغواصة تحمل صواريخ موجهة إلى المنطقة ضمن هذا السياق، أي بهدف منع نشوب حرب.

 

ويُعَدُّ التفكير الاستراتيجي لإدارة بايدن خلال الأسابيع والأشهر المقبلة لتجنُّب نشوب حرب إقليمية بين إيران وإسرائيل واضحاً، والذي يتمثل بأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يشكل أولويةً قصوى لأن ذلك سيوفر لطهران فرصةً لحفظ ماء وجهها وتأجيل ردها على مقتل هنية في طهران. وترى إدارة بايدن أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة مقروناً بإطلاق سراح ما تبقى من رهائن إسرائيليين في غزة قد يُمهِّد الطريق إلى نوع من الدبلوماسية البنّاءة لإطلاق عملية سلام نحو حل الدولتين. كما أن هناك بعض المسؤولين في البيت الأبيض ما زالوا يعتقدون -في سيناريو متفائل للغاية يشبه الحلم- بأن هناك فرصة ضئيلة لحدوث تطبيع بين السعودية وإسرائيل في عهد إدارة بايدن قبل حلول يناير 2025. ويطرح مثل هذا الرأي دينيس روس الذي يحظى بخبرة كبيرة في مجال المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية بقوله إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قد يُمهِّد الطريق لمثل هذا الحافز.

 

ويستند سيناريو قبول نتنياهو بوقف لإطلاق النار في غزة إلى فرضية تفيد أن بالإمكان إغراء نتنياهو بعدة حوافز: التطبيع مع السعودية، وتشكيل قوة عربية لحفظ السلام في غزة، وبناء تحالف أمني بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة إيران يعمل على دمج إسرائيل في أوسع تحالف أمريكي-عربي-إسرائيلي تحظى به إسرائيل على الإطلاق. كما أن من شبه المؤكد أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة سيدفع “حزب الله” إلى وقف إطلاق النار من لبنان، وإقناع إيران بأنه لم يعد هناك حاجة مُلِحَّة إلى الرد على إسرائيل انتقاماً لمقتل هنية، لأن بإمكان طهران الزعم بتحقيق بعض النجاح من طريق الضغط على إسرائيل للتوصل إلى الاتفاق.

 

لكنَّ المشكلة بمثل هذا المنطق أن كل هذه الفرضيات تفترض وجود رغبة لدى نتنياهو في اختيار السلام بدلاً من الحرب، التي ستحافظ على بقائه في السلطة واحتمال انتخاب ترمب. بعبارة أخرى، لماذا يتعين على نتنياهو -الذي يفكر في أجندته الخاصة وبقائه السياسي– مساعدة بايدن لترك إرث له خلال الأشهر الأخيرة له في السلطة عبر جعله صانعاً تاريخياً للسلام في الشرق الأوسط، في حين أن نتنياهو يُفَضِّلُ منح مثل هذا الشرف إلى ترمب؟!

 

اقرأ المزيد من تحليلات «عمر طاشبينار»:

 

استراتيجية نتنياهو: الإضرار بهاريس ومساعدة ترمب

اليوم، وبعد مقتل ست رهائن آخرين على يد “حماس”، تتزايد الضغوط من داخل إسرائيل ومن البيت الأبيض على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار في غزة، لكنَّ التوقعات كافة التي تستند إلى المؤشرات الموضوعية والديناميات الميدانية لا تشير إلى وجود أي سبب يدعو إلى التفاؤل، فنتنياهو في الحقيقة يسير بالاتجاه المعاكس من طريق استخدام مصرع الرهائن الإسرائيليين ذريعةً أخرى للامتناع عن الانخراط في الدبلوماسية، في الوقت الذي يُصر على موقفه المتشدد حيال معبر رفح ومحور صلاح الدين/فيلادلفيا. لكنَّ التقارير تشير إلى أن البيت الأبيض يدفع باتجاه محاولة أخيرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

 

وكما هو معروف فإن المحادثات الدبلوماسية كانت قد بدأت بشكل متفائل نهاية مايو الماضي عندما خرج بايدن ليعلن عما وصفه بمقترح إسرائيلي يتضمن عملية من ثلاث مراحل يتم فيها تبادل الرهائن الإسرائيليين بالسجناء الفلسطينيين خلال فترة إطلاق النار الأولية التي تمتد لستة أسابيع. وتنازلت “حماس” مطلع يوليو الماضي تحت الضغط الأمريكي عن بعض المطالب المتشددة، حيث عبر بايدن عن ثقته باقتراب التوصل إلى اتفاق. لكنَّ المفاوضين الإسرائيليين تقدموا رسمياً نهاية الشهر نفسه بشروط جديدة، بما في ذلك بقاء القوات الإسرائيلية في محور صلاح الدين/فيلادلفيا ومعبر رفح، إلى جانب ممر نتساريم. وكانت “حماس” ترفض هذا الطلب بشكل متكرر، ما كشف صعوبة جهود التوصل إلى تسوية بهذا الشأن.

 

ويُعتقد أن حملة هاريس أكثر تخوفاً تجاه خطط نتنياهو، ويبدو أن لديها إدراكاً واضحاً بأن نتنياهو يرغب في تصعيد الحرب، ليس في غزة فحسب بل في الضفة الغربية أيضاً. كما يُنْظَر إلى التصور الذي يتضمن نشوب حرب شاملة مع “حزب الله” وتوغل القوات الإسرائيلية في لبنان على أنه احتمال واقعي قبل الانتخابات الأمريكية. وكحد أدنى هناك توقع بأن نتنياهو سيواصل الإصرار على تحقيق “نصر كامل” غير واضح المعالم ضد “حماس”، إضافة إلى الاستمرار في إلحاق المزيد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين، الأمر الذي لن يترك أي خيار جيد أمام هاريس؛ فإما خسارة أصوات اليهود من طريق انتقاد إسرائيل علناً، أو خسارة أصوات العرب والمسلمين الأمريكيين في ولايات مهمة مثل ميشيجان إذا واصلت التزام الصمت تجاه أعمال نتنياهو. باختصار، هاريس وبايدن في وضع صعب خلال الأشهر القليلة المقبلة عندما يتعلق الأمر بكيفية التعامل مع استراتيجية نتنياهو.

 

ليس هناك شك في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُفَضِّلُ التعامل مع دونالد ترمب أكثر من كامالا هاريس (AFP)

 

استنتاجات

أدى خروج بايدن من سباق الرئاسة الأمريكية إلى منحه المزيد من الوقت للتركيز على السياسة الخارجية لتحقيق إنجازات تظل إرثاً له. ويدرك بايدن أن الانسحاب الكارثي للجيش الأمريكي من أفغانستان، والحدثين الرئيسين الآخرين في مجال السياسة الخارجية خلال عهده –اندلاع حربي أوكرانيا وغزة – هي التي ستحدد إرثه. وفي السياق الراهن فإن من غير المرجح أن تسهم الحرب في أوكرانيا أو الوضع في غزة بشكل إيجابي في إرث بايدن، ولهذا السبب فإن أكثر ما يمكن لبايدن أن يأمله هو التأكد من عدم تدهور الوضع أكثر على هاتين الجبهتين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

 

يمكن للحرب في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط أن يؤديا إلى “مفاجأة” غير سارة لحملة هاريس التي ترتبط عن كثب بإرث بايدن وسياساته. وأشرنا فيما سبق إلى الطريقة التي يمكن لنتنياهو بواسطتها مساعدة ترمب للفوز في انتخابات نوفمبر المقبلة، من طريق توجيه ضربات عسكرية ضد إيران، وبالتالي رفع أسعار النفط بشكل حاد، لذلك يتعين على بايدن إبقاء الوضع تحت السيطرة. ويشير إصرار بايدن على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، في الوقت الذي يعمل فيه على زيادة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة إلى أن الشرق الأوسط سيواصل استهلاك معظم ما تبقى من فترة بايدن في البيت الأبيض. وما زال هناك عدد قليل في إدارة بايدن يأملون -بشكل ساذج إلى حد ما- بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد يُمهِّد الطريق بشكل سريع لاتفاق لتطبيع العلاقات السعودية-الإسرائيلية؛ وهو الاتفاق الذي من المؤكد أن يُشكِّل إنجازاً في إرث بايدن. وفي السياق الراهن فإن الهدف الأكثر قابلية للتحقيق يَتَمَثَّلُ بتجنُّب حدوث مزيد من التدهور والتصعيد. ولعل احتواء الأزمة في الشرق الأوسط من طريق ضمان عدم تحولها إلى عبء كبير على حملة هاريس يُمَثِّلُ هدفاً أكثر واقعية مقارنة بالتطبيع بين السعودية وإسرائيل.

 

وفي الوقت الذي يُرَكِّز بايدن على إسرائيل وغزة و”حزب الله” وإيران، فإن الوضع في أوكرانيا يُعَدُّ إحدى القضايا الرئيسة التي لا يمكن لبايدن تحمل تجاهلها. ومما لا شك فيه أن بوتين سيشعر بالسعادة بتقديم التهنئة إلى دونالد ترمب في حال فوزه بانتخابات نوفمبر المقبل، كما أن هناك الكثير من الأسباب التي تدعو الرئيس الروسي إلى فعل المزيد لمساعدة ترمب بالفوز. وكما هو حال نتنياهو فإن بوتين قد يرى أن التصعيد العسكري على الجبهة الأوكرانية-الروسية سيفي بالغرض. وفي الوقت الذي تحتل فيه أوكرانيا بعض الأراضي الروسية، وهو التطور الذي تشعر فيه موسكو بالإهانة ما يضطرها لإظهار القوة والردع أمام العالم، فإن من غير المستبعد أن يعمد بوتين إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا من طريق الإشارة إلى استعداده لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية واختبار عدد من القنابل في البحر الأسود أو بعض الحقول الخالية في أوكرانيا. ومما لا شك فيه أن إعلان روسيا مؤخراً استعدادها لتغيير عقيدتها النووية ليس مؤشراً جيداً، إذ تنص عقيدة روسيا النووية الحالية -التي صدرت عام 2020 بموجب مرسوم عن الرئيس فلاديمير بوتين– أن بإمكان روسيا استخدام الأسلحة النووية فقط في حال مواجهة هجوم نووي من جانب أي عدو أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة. وغني عن القول إن آخر ما يريد بايدن حصوله قبيل نوفمبر المقبل هو حصول مفاجأة نووية في أوكرانيا. ومما لا شك فيه أن هذا السيناريو الكارثي بالنسبة لبايدن يُشَكِّل حلماً لترمب الذي سيعمد فوراً إلى الزعم بأنه الرئيس الوحيد الذي يستطيع إنهاء الحرب عبر الحديث إلى بوتين.

 

المصدر : https://epc.ae/ar/details/brief/kayf-tuezziz-tahdyat-alsiyasa-alkharijia-qalaq-hamlat-harris-wturjjih-kffat-trump

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M