مقومات التعايش السلمي بين العرب والكرد: جمهورية العراق نموذجا والدروس المستفادة من التجربة الماليزية في إدارة مجتمع متعدد الأعراق

اعداد :

  • المركز الديمقراطي العربي
  • مجلة العلوم السياسية والقانون : العدد الثامن عشر تشرين الثاني – نوفمبر  2019 – المجلد3 – وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
  • تُعنى المجلة في الدراسات والبحوث والأوراق البحثية عمومًا في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية،والقانون والسياسات المقارنة، والنظم المؤسسية الوطنية أو الإقليمية والدولية.
Nationales ISSN-Zentrum für Deutschland
ISSN  2566-8056

Journal of Political Science and Law

للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق :

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2019/10/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%B4%D8%B1-%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%86%D9%88%D9%81%D9%85%D8%A8%D8%B1-2019.pdf

الملخص:

نتدرج مشكلة الأكراد ضمن مشاكل التي تزعزع استقرار وأمن الدولة، مثلها مثل مشكلة العرقيات في ماليزيا، فهم جماعة قومية وحدتها عوامل الجغرافيا والعرق ومزقها التاريخ والمصالح الدولية. لتتوزع على خمسة دول العراق وتركيا وإيران وسوريا، فيما عدا أرمينيا التي يعد الوجود الكردي فيها مستقرا بدرجة لا تجعله يمثل مشكلة للدولة، الا أن هذا الوجود يعد مشكلة كبرى في كل من تركيا والعراق وإيران وسوريا نتيجة عجز هذه الدول عن إيجاد آلية سياسية لاستيعاب الأكراد، فتحولت هذه المشكلة إلى صراع مسلح أخذت تعانيه هذه الدول، وتفاوتت أساليب التعامل معه من إنكار تام للتمايز كما هو الحال في تركيا وإيران، إلى اعتراف ونوع من الحكم الذاتي كما هو الحال في العراق، وتمثل مسألة أكراد العراق جدلاً كبير لكونها نشأت مع بدايات إقامة المملكة العراقية عقب الحرب العالمية الأولى وكان الطابع المسلح متغلبا على الصراع منذ بداياته ولكون دولة العراق ذات خليط عرقي وديني وطائفي معقد، فإن الأكراد العراقيين غالباً ما وصفوا بكونهم أصحاب نزعات أنفصالية، لأنهم لم يشعروا بالأنتماء للعراق بحدوده الحالية.

فالمسألة الكردية في العراق شكلت معضله من معضلات السياسية لكونها تقدم نموذجاً لايتكرر في الواقع العراقي والعربي لأقلية تجد في تماسكها القومي وتركزها الجغرافي وواقعها الاجتماعي والسياسي ما يشجعها على استمرار الوقوف بوجه النظم السياسية العراقية والمطالبة بحقوقها القومية.

فهذه المعضلة يمكن حلها عن طريق تفعيل دورهم بالمشاركة السياسية التي يمكن أن تصل بهم إلى هوية وطنية تجمع أفراد المجتمع تحت سقف واحد وهي الدولة المدنية. ففهم التجربة الماليزية في إدارة مجتمع متعدد الأعراق يمكن الاستفادة منه للوصول إلى نتائج قادرة على دمج المجتمعات الكردية مع المجتمعات العربية خلف مظلة الدولة بهوية وطنية عن طريق أنشاء احزاب سياسية كردية مشاركة في صنع القرار، فالنظرية لثقافة السياسية تفترض بأن رفع المشاركة السياسية للفرد ترفع درجة المواطنة لديه.

فاذا تم تطبيق هذه النظرية تمت مواجهة أي محاولة لتفكيك العلاقة التاريخية بين الاكراد والعرب، وتم ايجاد التمازج بين القومية العربية والكردية، بإقرار حقوق المجتمع المدني للفرد وحقوقهم الثقافية واللغوية، فلنا في النظام السياسي الماليزي نموذج استطاع إدارة الاختلاف بين الاعراق وخلق مجتمع مدني يمكن الاهتداء به في ظل الصراعات الطائفية والعرقية في المنطقة.

Abstract:

The problem of the Kurds is part of the problems that threaten the stability and security of the Iraq state, such as the problem of ethnicities in Malaysia. The Kurds are group that is unified in race, history and international interests. The Kurdish community has been divided into five states: Iraq, Turkey, Iran and Syria, except for Armenia, where the Kurdish presence is so stable that it does not pose a problem for the state. This Kurdish presence is a major problem in Turkey, Iraq, Iran and Syria because of the inability of these countries to find a political mechanism to accommodate the Kurds. The Kurdish problem is suffered by many states. The methods of dealing with him differed from total rejection of discrimination, as in Turkey and Iran, and then to recognition and a kind of autonomy, as in Iraq. The Kurdish issue represented controversy because of its commencing with establishment of the Kingdom of Iraq after the First World War.

The Kurdish issue presents a model that is not repeated in the Iraqi and Arab reality of a minority that finds in its national cohesion and geographical concentration and its social and political reality. This big problem can be solved by activating their role in the political participation. The identification and understanding of the Malaysian experience in managing a multi-ethnic society can be used to reach results that are capable of integrating Kurdish communities with Arab societies beyond the umbrella of the state with a national identity. If this theory is applied, any attempt to break up the historical relationship between the Kurds and the Arabs has been encountered. In the Malaysian political system, we have a model that managed to differentiate between races and create a civil society that can be guided by it in view of sectarian and ethnic conflicts in the region.

رابط المصدر:

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M