إعداد: هند ناصر خلفان السويدي ، باحثة في الشؤون السياسية والأمن والإهاب
شكل مقتل قائد تنظيم القاعدة بلبلةً كبيرة داخل أروقة التنظيم، والذي يعاني من العديد من المشاكل والإنتكاسات والإنقسامات الداخلية. ما يثير التساؤل عن خليفة الظواهري لقيادة القاعدة؟ ، ومستقبل الجماعات الإرهابيةِ بعد مقتل أيمن الظواهري؟!
سياسة قطع الرؤوس
تتنوع خطط وإستراتيجيات الولايات المتحدة في مواجهة التطرف والإرهاب، حيث أنها تتخذ من الانتشار على الأرض وسيلة لذلك بالطبع هو الأكثر تكلفةً والأكثر خطورةً، تستخدم أيضاً تجفيف منابع التمويل عن طريق تتبع حركة الأموال في العالم.
سياسة قطع الرؤوس تعتمد في المقام الأول على المعلومات التي تُقدم من قبل جهاز المخابرات الأمريكية المركزية (CIA) ومن ثم يتم توجيه ضربة مباشرة ومحددة بدقة نحو الهدف من أجل القضاء عليه.
العديد من القيادات الإرهابية تم اغتيالاها وفقاً لهذه الإستراتيجية ومنهم نذكر على سبيل المثال لا الحصر، ففي يونيو من العام 2016 تم اغتيال أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بغارة جوية في محافظة ديالي.
أبو حمزة المهاجر خليفة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قُتل بضربة جوية أيضاً في محافظة صلاح الدين في 18 أبريل 2010، تبعه في نفس المحافظة أبو عمر البغدادي في أبريل 2010، ثم في العام 2011 كان الميعاد مع اغتيال المطلوب الأكثر أهمية، تحديداً المطلوب رقم (1) على قائمة الاغتيالات الأمريكية والعقل المُدبر لهجمات 11 سبتمبر أسامة بن لادن في مايو2011.
أبو بكر البغدادي امير ومؤسس داعش فُجر منزله عبر غارة أمريكية شمال غرب سوريا في أكتوبر 2019، أما أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خليفة أبو بكر البغدادي تم اغتياله في فبراير من العام 2022، وفي 31 يوليو 2022 أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن اغتيال أيمن الظواهري خلال غارة أمريكية في مسكنه في كابل بأفغانستان كما سبق التوضيح سابقاً.
تتصف هذه السياسة أو ما يعرف بسياسة قطع الرؤوس بأنها تصيب الجماعات بالشلل، لكن هل هذا الشلل تام أم مؤقت، تنظيم القاعدة ليس بالتنظيم قليل العدد أو العدة إنه تنظيم ديناميكي بمعنى يكون انتقال السلطة فيه وفق معايير يحددونها هم، أي أن التنظيم يتلقى الضربة ويمتصها ثم بعد ذلك يسير بشكله الدموي المعهود، بل ويتخلص التنظيم بفضل هذه الضربات من بعض الاختراقات الداخلية من قبل أجهزة المخابرات العالمية عقب كل عملية اغتيال وبالتالي يكون الترتيب داخل التنظيم دائماً ممتصاً للضربات التي توجه إليه.
الشق الأمريكي المتعلق بإستراتيجية الولايات المتحدة في مجابهة الحركات الإرهابية حول العالم في هذا الصدد قد يجدي نفعاً مع الجماعات الصغيرة الناشئة، ليس مع الجماعات المتمرسة ذات النطاق الجغرافي مترامي الأطراف فالعمليات العسكرية مع هذه الجماعات في الغالب تزيدها قساوة في الرد.
مستقبل الجماعات الإرهابية بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري
تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى قد تأقلمت مع خسارة قيادتها، فبعد مقتل بن لان زعيم تنظيم القاعدة في عام 2011، استطاعت القاعدة الاستمرار وكذلك الحال بالنسبة لتنظيم لداعش.
هذه التنظيمات لديها حساباتها الخاصة ومن ضمن حساباتها قد يغيب القائد سواء بالاغتيال أو بالموت الطبيعي وبالتالي فلديها مؤسساتها المهتمة بهذا الأمر كمجلس الشورى مثلاً والذي يختار خلفاً للقائد الذ قد تم اغتياله وتتم ادراة شؤون التنظيم من خلال لجان خاصة أُدت خصيصاً لذلك، وعلى ما سبق ذكره فإن تأثير هذا الاغتيال يكون وقتي أو مرحلي.
مقتل رأس التنظيم لا يعني بالضرورة القضاء على التنظيم ولكنها مسألة وقت لاختيار الخليفة محاولين التحقيق فيما يتعلق بالاختراق الذي قد تم في نطاق الدائرة المغلقة.
فوز محقق للرئيس الأمريكي جو بايدن حيث أراد أن يبرهن علي قدرت الولايات المتحدة الأمريكية عملية تكتيكية ذات نتيجة حاسمة من المؤكد يتم استخدامها من قبل الديمقراطيين كورقة انتخابية في الانتخابات الأمريكية القادمة.
ورقياً انتهت البرجوازية الخاصة بتنظيم القاعدة فاغتيال أسامة بن لادن ومن ثم أيمن الظواهري قد ادي إلى فقدان تنظيم القاعدة لوجههم الإعلامي والذي كان يترقب العالم ظهوره فأسامة بن لادن من أسرة ثرية مرموقة، كذلك أيمن الظواهري من أسرة ذات مكانة علمية وأدبية عالية فكان الركيزة لدى باقي أفراد التنظيم أنهم يقفون خلف من تركوا القصور للعيش في الجحور وفقاً لمعتقدهم.
مقتل أيمن الظواهري حرم القاعدة من علاقات كبيرة جداً سواء على المستوي الإعلامي فقد كان للظواهري علاقات في المؤسسات الإعلامية، أيضاً كان يتمتع بعلاقات قوية مع إيران وبالتالي غيابه بالطبع من أجل أن تبدأ هذه العلاقات في العودة من جديد ستأخذ مزيداً من الوقت هذا إذا أخذنا في الاعتبارات محاولة الأمم المتحدة في جعل الولايات المتحدة أن تجلس على طاولة واحدة مع إيران، وفي حالة الجلوس على الطولة سيكون من ضمن الملفات المطروحة علاقة إيران بالتنظيمات التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية.
تنظيم القاعدة قبل مقتل الظواهري كان في حالة ثُبات لفترة من الزمن، بالتالي ضرب التنظيمات وهي في حالة ثبات قد يكون خطراً، تكمن خطورة هذه العمليات في أنها من الممكن أن تُدب الحياة من جديد في هذه التنظيمات، حيث تدفعها هذه العمليات إلى الرد، بالطبع سيكون الرد مناطقياً، نظراً لاتساع رقعة هذه التنظيمات الجغرافية وبالتالي تؤدي إلى لملمة أوراقها.
مقتل الظواهري والأزمات الخاصة بالتنظيم
يشهد التنظيم بعد مقتل زعيمه أيمن الظواهري تراجعاً مرحلياً، على الرغم من أنه كان متغيباً عن المشهد الجهادي قبل مقتل أيمن الظواهري.
تنظيم القاعدة لديه العديد من الأزمات سواء كان ذلك الأزمات الداخلية المتعلقة بالتنظيم ولا سيما الانشقاقات مع اجنحته في مختلف البلدان، أو أزماته الخارجية المتمثلة في علاقاته مع طالبان وإيران
لم تكن العلاقة بين تنظيم القاعدة والحركات السابقة للدولة الإسلامية ثابتة تماماً يوماً، خلال السنوات الأولى لوجـود الدولة الإسلامية في العراق، كانت مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة علنياً وبالتالي كان من
المتوقع عملياً أن تخضع لسلطة القيادة المركزية للتنظيم، إلا أن الدولة الإسلامية تجاهلت مراراً وتكراراً
أوامـر بوقف المظاهـر العلنية لفظاعة العنف والهجمات الجماعية، وفي الوقت الذي بدأت فيـه هذه المجموعة تطلق على نفسها اسم دولة العراق الإسلامية في منتصف العام 2006، أصبحت علاقتها بتنظيم القاعـدة غير واضحة في أفضـل الأحـوال، منذ منتصف العام 2014، خاض التنظيمان معارك ضد بعضهما في سوريا وانخرطا في أعمال عدائيـة لفظية واسعة النطاق دولياً.
السنوات الأخيرة، تطورت الدولة الإسلامية من منظمة إرهابية في العراق إلى حركة تمرد عابرة للحدود الوطنية، علاوة على ذلك، تحدت الدولة الإسلامية مكانة تنظيم القاعدة كالتنظيم الجهـادي السـني الأبرز في العالم، ومـن خـلال الاعتماد عـلى غياب استقرار الدول المتزايد في العالم الإسلامي واستغلاله أسس التنظيمان الجهاديـان العابـران للحـدود مواطـئ قـدم حقيقيـة سـعيا فيهـا ومـن خلالها إلى تحقيق أهـداف عالمية، إلا أن كلاً من تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية اعتمـد استراتيجيات مختلفة لتحقيـق ذلك.
في ظل الديناميكيات الراهنة، يبدو أن تنظيم القاعدة في وضع صعب، من المرجح أن مـوت نـائـب الظواهـري وزعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العـرب نـاصر الوحشي في يونيو 2015، والإعـلان عـن موت أمير طالبـان المـلا مـحـمـد عـمـر – الذي كان الظواهري موالية له – في أواخر يوليو 2015 قد طرحا تهديدات وجودية لمفهـوم تنظيم القاعدة كحركة منفردة متميزة، ولكن؛ رغم الهجوم والضغط العسكري والسياسي والمالي المستمر الذي تواجهه الدولة الإسلامية في معاقلها السورية والعراقية، إلا أن وجودها وزخمها – دوليا أو في سوريا والعراق – لا يشيران إلى أي علامات انحسار أو تراجع.
استخدمت مكانة الدولة الإسلامية الكبيرة لتشجيع المجموعات الجهادية الموجودة والفصائل الفرعية المحرومة حول العالم على الانضمام إلى الخلافة المتنامية.
خلال احتلالها للعراق، أنشأت الدولة الإسلامية شبكة مقاتلين أجانب واسعة ومعقدة كانت أساسية في تأمين مبايعات مجموعتها الأولى من الولايات الأجنبية التي أعلنتها مجموعات في ليبيا والجزائر ومصر واليمن والسعودية في 10 نوفمبر 2014 وقبلهـا البغدادي بعـد ثلاثة أيـام. عـلى نحـو حـاسـم، لم تحتـوي تلك الدول على شبكات دعم مـن مقاتلين أجانب موالين للدولة الإسلامية فحسب، ولكنها كانت أيضـاً معرضة لزعزعة في استقرارها على المستوى الاجتماعي أو الديني أو السياسي أو تعاني أصـلا مـن عدم الاستقرار هذا.
في مصر على سبيل المثال، بايعت جماعـة أنصـار المـقـدس الدولة الإسلامية؛ وهـذه الجماعـة نشـأت مـن المجتمعات الفقيرة المتواجدة في شبه جزيرة سيناء.
من بين هذه المنظمات التي بايعت تنظيم الدولة، كان مجلس شوری شباب الإسلام المنظمة الأولى التي تأخـذ مـن لـيبيـا مقـرأ لـهـا والتـي تبايع الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى العديد مـن الخلايا الأصغر في المدينة في 5 أكتوبر 2014.
حصـل في مصر – بـما يشبه “مهمـة دبلوماسية” منسقة مركزياً بقيادة القائد العراقي البارز أبو علي الأنباري، والسعودي أبـو حبيـب الجـزراوي، واليمنـي أبـو الـبراء الأزدي، بعـد مبايعـة ثانيـة مـن قبـل الجهاديين الليبيين في 10 نوفمبر – في تعاون واضح مع آخرين في مصر واليمن والجزائر والمملكة العربية السعودية – تابعت الدولة الإسلامية توسـعها “الدبلوماسي“، مشجعة التوسع اللاحق وإنشاء ولاية طرابلس الغربية (التي تضـم طرابلـس، سرت، مصراتة وبلديات أخـرى) وولايـة فـزان الجنوبية في ديسمبر 2014.
كل هذه المبايعات أدت إلى تنامي الدولة الإسلامية وارتفاع أسهمها لدى المجاهدين في شتى أنحاء العالم الأمر الذي رسم صورة كاملة عن تدهور الأوضاع الداخلية لتنظيم القاعدة، أو بالأحرى فقدان القيادة المركزية لهيبتها وسطوتها.
وفي أفريقيا قامت ولاية غرب أفريقيا بمبايعة تنظيم داعش وجاء الرد بسرعة بقبول المبايعة، وفي يوم 28 فبراير/شباط من عام 2018، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية ولاية غرب إفريقيا التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب القسم 219من قانون الهجرة والجنسية بصيغته المعدلة
نظراً للانتشار السريع الذي حققته تنظيم الدولة الإسلامية الذي يشبه في تمدده بقعة الحبر توالت إعلانات الطاعة المقدمة من كافة الجماعات الإسلامية المتطرفة حول العالم، متسعة بذلك رقعة الدولة الإسلامية لتتحول من جماعة إرهابية في نطاق سوريا والعراق إلى جماعة عابرة للحدود.
هل تتأثر العلاقات الخارجية لتنظيم القاعدة بمقتل أيمن الظواهري؟
علاقة أمير القاعدة أيمن الظواهري مع باكستان وإيران تتصف بالقوة، حيث كانت باكستان في كثير من الأحيان هي الحديقة الخلفية التي يستخدمها التنظيم من أجل تأمين حاجياته، بعد مقتل الظواهري هل سيكون هناك تغيرات في سياسة باكستان ولا سيما في ظل الأزمة المالية التي تشهدها البلاد ومحاولتها الحصول على حزمة مساعدات مالية من صندوق النقد الدولي.
بطبيعة الحال الحصول على هذه الحزمة المالية يتطلب موافقة الولايات المتحدة الأمريكية ففي حال موافقة الأمريكان على حصول باكستان على حزمة المساعدات التي ترغب بها من البنك الدولي، بالطبع سيكون هناك رغبة من الولايات المتحدة الأمريكية في منع تقديم مساعدة لوجستية إلى تنظيم القاعدة ومنع استخدام الأراضي الباكستانية من قِبل عناصر التنظيم.
بناءاً على الفرضية السابق ذكرها ستكون هناك انتكاسة كبيرة للتنظيم جراء الوصول إلى اتفاقية بمثل هذا الشكل بين الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان.
أما على الصعيد الأخر فهناك العلاقة المتينة التي كانت تجمع أيمن الظواهري مع إيران، هل تتعرض هذه العلاقة إلى الضرر، لا سيما مع مناداة العديد من القوى العالمية من ضرورة جلوس الولايات المتحدة الأمريكية مع إيران على طاولة واحدة، على الرغم من استمرار متلازمة طهران.
خلفاء الظواهري:
تتعدد الشخصيات التي من المتوقع أن تتولى قيادة تنظيم القاعدة ومن بينهم:
- محمد أباتي (عبد الرحمن المغربي)، المولود في 1 يوليو 1971 والمتواجد بإيران، ثعلب التنظيم، في أواخر 2011 أصبح رئيس مكتب الاتصالات كما أنه أشرف علي مؤسسة السحاب (المؤسسة الإعلامية للتنظيم).
- الرجل الثاني هو عزالدين (ياسين السوري)، المولود في العام 1982 ومتواجد أيضاً بإيران، ساهم بشكل كبير في الدعم اللوجيستي لتنظيم القاعدة، وسمحت له طهران بالعمل على أراضيها منذ العام 2005، أدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية في يوليو2011.
- الرجل الثالث والمرشح لخلافة الظواهري وهو سلطان يوسف حسن العارف، مولود في 1986، له دور بارز في استهداف المصالح الأمريكية، لا يعرف طبيعة دوره ولا تعرف له صورة شخصية.
الآن جاء الوقت لنتعرف على الشخصيتين الأبرز المرشحين لقيادة التنظيم أولهما ” محمد صلاح الدين المعروف بسيف العدل. وهو الوحيد الذي اختار البقاء في إيران مع عائلته، مطلوب للولايات المتحدة من 2001، وهو المسؤول عن تدريب أفراد التنظيم في شرق أفريقيا عام 1994.
وفقاً لما سلف ذكره؛ فإن التنظيم ليس بالتنظيم القليل وذلك من اجل أن ينتهي بمجرد مقتل زعيمه، هذا شيء من درب الخيال، لأن التنظيم يسير وفق خطط معينة، قد يتعثر بعض الوقت ولكن يعود من جديد ليؤرق العالم بأفعاله الشنيعة.
الدليل على قوة التنظيم تكاتف 83 دولة حول العالم في محاربته، ومع ذلك لا زال التنظيم متمدد في 28 دولة، هذا يعني تكيف التنظيم مع الضربات التي يتلقاها وامتصاصها ثم العودة من جديد إلى الساحة.
تنظيم القاعدة هو قوة لا يستهان بها، والقوة العسكرية بمفردها لا تكفي لمجابهته، فقد استمر التنظيم على مدار عقدين من الزمن ينشر الخوف في كل انحاء العالم، لذلك يجب أن يتقدم الفكر الحلول العسكرية ومحاولة تجفيف منبع قوة هذا التنظيم، وتكمن هذه القوة في انضمام افراد جدد إلى التنظيم ومن تتبع الحالة العلمية لهؤلاء الأفراد نجد أنهم يتمتعون بدراسات علمية هائلة، لذا من الضروري أن تكون المواجهة الاولى مواجهة فكرية ومحاولة القضاء على هذا الفكر المتطرف.
للقضاء على هذا الفكر المتطرف، يجب أن تسير كافة الخطط في نفس التوقيت وفي خطوط متوازية، بمعنى ان يكون هناك ثلاث محاور أساسية من أجل مواجهة هذا التنظيم:
- المحور الأول: محور التنمية في البلدان النامية.
- المحور الثاني: التوسع في الدراسة والأبحاث الفكرية بكافة أشكالها.
- المحور الثالث: الحل لعسكري لمواجهة عتاة التنظيم.
حالة سير هذه المحاور بشكل متوازي ومترابط يخدم كل منهما الأخر، سيكون هناك مردود جيد، أما في حالة الاعتماد على الحل العسكري فقط فلن يُجدي ذلك نفعاً، ففوهة البنادق لا تقدم الحلول وإنما قد تجعل الأمور تسير في الاتجاه المعاكس.
لذا يرجح أن تكون المواجهة فكرية في المقام الأول من أجل عدم تقديم الأسباب التي تؤدي إلى انضمام أفراد جدد إلى التنظيم واللذين يكونوا أكثر حماسة عن سابقيهم فيحدث ما لا يحمد عُقباه.
هوامش:
إعادة النظر في النهج الأمريكي لمكافحة الإرهاب بعد عقدين على أحداث 11 أيلول/سبتمبر، ماثيو ليفيت، كاترينا موليجان، كريستوفر كوستا، معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/aadt-alnzr-fy-alnhj-alamryky-lmkafht-alarhab-bd-qdyn-ly-ahdath-11-aylwlsbtmbr
مستقبل مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والمغرب العربي، معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/maly-wmntqt-alshrq-alawst-wshmal-afryqya-mstqbl-mkafht-alarhab-fy-mntqty-alsahl
كيف تنصر إفريقيا في معركتها ضد الإرهاب، منى عبد الفتاح ،18 سبتمبر 2022، العرب اللندنية.
https://www.independentarabia.com/node/373181
استكشاف الإرهاب ومكافحة الإرهاب ونتائجه غير المقصودة، مجلة فيرجينيا الاقتصادية12، مارس 2022.
https://papers.ssrn.com/sol3/papers.cfm?abstract_id=4012836
انخراط الولايات المتحدة مع آسيا الوسطى (2021-1991)، المجلد السابع، ص 32، 2022.
https://gsssrjournal.com/papers/L40R3oXGvU.pdf.
نقلاً عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات
.
رابط المصدر: