1- مكافحة الإرهاب ـ واقع ومستقبل الإرهاب والتطرف في أفغانستان
تتنامى المخاوف الدولية من أن تصبح أفغانستان من جديد مأوى للجماعات الإرهابية وأن توفر ملاذ آمن للإرهابيين. وذلك في ضوء صلاتهم الوثيقة ليس فقط مع تنظيم القاعدة ولكن أيضاً مع مجموعات مثل شبكة حقاني وغيرها من الجماعات الإرهابية الإقليمية. وتتعدد العوامل المسئولة عن التهديد الإرهابي المتزايد في أفغانستان كالأزمات الاقتصادية والجفاف والفقر. في الوقت الذي باتت فيه أزمات البلاد لا تحظى باهتمام كبير من المجتمع الدولي.
أبرز الجماعات المتطرفة – مكافحة الإرهاب
تنظيم “القاعدة”: بات يتمتع “بملاذ آمن” في أفغانستان تحت حكم طالبان وأن البلاد يمكن أن تتحول مجدداً قاعدة لهجمات لجماعات الإرهابية الدولية في 6 يونيو 2022. يمكن لأفغانستان أن تصبح قاعدة للإرهاب على الرغم من أن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” غير قادرين “على شن هجمات دولية قبل عام 2023 على أقرب تقدير، بغض النظر عن نيتهما أو ما إذا كانت طالبان تعمل على كبح جماحهما”. وجود التنظيمين المتطرفين والعديد من الجماعات المتطرفة الأخرى والمقاتلين على الأراضي الأفغانية يثير مخاوف الدول المجاورة والمجتمع الدولي.
تنظيم “داعش – خراسان” هي ليست الجماعة المتطرفة الوحيدة في المنطقة، فهناك ” لشكر طيبة “، التي تركز على الهند إلى حد كبير، و الأويغور الصينيون من حركة “تركستان الشرقية”، والحركة الإسلامية المتمردة في أوزبكستان في آسيا الوسطى. أصبحت السيطرة على تهديد “داعش” أكثر صعوبة، وفقاً للدكتورة “أميرة جادون” الأستاذة المساعدة في مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت.
تحولت الجماعة من حركة تمرد إلى جماعة إرهابية نموذجية ” وتؤكد “إنها الآن أقوى مما كانت عليه في عام 2019 ، لكنها ربما تشكل تمرداً أضعف مقارنة بسنوات الذروة السابقة، لأنها تفتقر إلى نفس المستوى من السيطرة على الأراضي ولا تسيطر على أي سكان مدنيين”. ولا يوجد شيء يذكر يوحي “بوجود تنسيق مادي مباشر” بين ولاية خراسان وتنظيم داعش في الشرق الأوسط، غير أن بعض بيانات المسؤولية عن هجمات نفذت في أفغانستان ومناطق مجاورة تنشر على القنوات الإعلامية المركزية الخاصة بالتنظيم.
شبكة حقاني : العديد من قادة طالبان من شبكة حقاني غادروا كابول إلى مخابئ في جنوب غرب أفغانستان، بعد مقتل زعم تنظيم القاعدة، وكان هؤلاء القادة لشبكة حقاني يعيشون في “سرية شديدة”ولا تزال الولايات المتحدة تعرض مكافأة قدرها (10) ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن سراج الدين حقاني بسبب أتهامه بأنشطة إرهابية في 6 أغسطس 2022. و هناك روابط قوية بين تنظيم داعش في خراسان وشبكة حقاني ، التي ترتبط بدورها ارتباطًا وثيقًا بحركة طالبان. مكافحة الإرهاب ـ التحالف الدولي في العراق وسوريا، قراءة مستقبلية.
عوامل تنامي الإرهاب في أفغانستان – مكافحة الإرهاب
هناك عاملان مسؤولان عن التهديد الإرهابي المتزايد في أفغانستان.
- أولاً ، تتمتع حكومة طالبان بصلات وثيقة مع العديد من الجماعات المتطرفة، بما في ذلك القاعدة ، وقد سمحت لهم بإعادة بناء وإعادة إنشاء معسكرات التدريب في البلاد.
- ثانياً ، أفغانستان دولة ضعيفة وفاشلة، ووممكن ان تكون ملاذ للجماعات المتطرفة، لم تتمكن حكومة طالبان من إنشاء الخدمات الأساسية، وانكمش الاقتصاد الأفغاني بنسبة (40%) على الأقل منذ انسحاب الولايات المتحدة.
قفزت أفغانستان إلى قمة قائمة مراقبة الطوارئ لعام 2022 الصادرة عن لجنة الإنقاذ الدولية مع اقترابها من انهيار جميع الخدمات الأساسية تقريباً. إن الجمع بين الدولة الضعيفة والاقتصاد المنهار يمنح الجماعات المتطرفة حرية نسبياُ للعمل ضمنها ويوفر مجموعة من المجندين المحتملين.
تهاوى الوضع في أفغانستان وبات اقتصاد البلاد “في 16 أغسطس 2022 حالة سقوط حر” وفق وصف الأمم المتحدة التي حذرت من كارثة إنسانية في أفغانستان حذرت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة في نوفمبر 2021 من أن ارتفاع معدلات الفقر مع توقف إيصال المساعدات سيؤدي إلى “أزمة كبيرة” في أفغانستان. إن ما يقرب من (50%) من سكان أفغانستان أي قرابة (23) مليون شخص باتوا في “حاجة إلى المساعدة، لذا فإن هذا العدد الكبير يعد استثنائيا ما يؤكد أن هناك أزمة سريعة التطور والتغير للجميع”.
نزح حوالي (3.4) مليون شخص داخليا بسبب الصراع في أفغانستان، ويعاني أن نظام الرعاية الصحية يعاني من نقص حاد في خضم أزمة كورونا وتفشي الحصبة، ولا يتلقى العاملون في الخدمات الحيوية مثل المدارس والمستشفيات رواتب، وتترك أزمة السيولة، وارتفاع الغذاء العالمي وتكاليف الطاقة تأثيرا كبيراً، على حد”بشكل عام، يحتاج (24) مليون شخص في جميع أنحاء أفغانستان إلى الدعم الإنساني.
استمر الجفاف حتى عام 2022 في أفغانستان ورافقته موجة حارة شديدة أدت إلى اندلاع حرائق متعددة في الغابات شرق البلاد، ليأتي بعد ذلك هطول أمطار غزيرة في فصل الصيف على نحو غير معتاد وفيضانات مفاجئة في أجزاء واسعة من أفغانستان تسببت بإغراق القرى وإلحاق أضرار بالمنازل والطرق والأراضي الزراعية وقد تعرض أكثر من (1.5) مليون أفغاني للنزوح بسبب هذه الكوارث، بالإضافة إلى نزوح (3.5) مليون آخر جراء الصراع في 15 أغسطس 2022. واقب الإنسحاب الأميركي على دول أوروبا داخل التحالف الدولي … بريطانيا
أولويات مكافحة الإرهاب دولياً – مكافحة الإرهاب
أظهر هجوم الطائرات بدون طيار التابع لوكالة الاستخبارات المركزية والذي قتل زعيم القاعدة الظواهري أن محاربة الإرهاب ليست فكرة متأخرة، لكنها لم تغير الرسالة التي أرسلتها لوكالة الاستخبارات المركزية بينما ستستمر الولايات المتحدة في ملاحقة الإرهابيين، فإن الأولوية القصوى هي محاولة فهم ومواجهة بكين بشكل أفضل. لطالما شعرت الولايات المتحدة بالقلق من الطموحات المتنامية السياسية والاقتصادية للصين. وفي ظل تضاؤل الاهتمام العالمي بشأن الوضع في أفغانستان، وفرت الحركة موطئ قدم لتنظيمات مسلحة ومتطرفة محلية وأجنبية فيما يدل مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول مؤخراً على هذا الخطر.
باتت أزمات البلاد لا تحظى باهتمام كبير من المجتمع الدولي رغم تزايد المخاطر في أفغانستان بالتزامن اندلاع الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوتر مع الصين بشأن تايوان. وعلى إثر ذلك، هناك ثمة مقاربة بين الوضع الحالي وبين وضع أفغانستان في أواخر تسعينيات القرن الماضي حيث لم يدرك المجتمع الدولي في حينه التداعيات الخطيرة لاستيلاء طالبان على السلطة عام 1996.
يقول “ريكاردو فالي” باحث متخصص في الشؤون الأفغانية في 6 أغسطس 2022 إنه “لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستوجه أي ضربة ضد قيادة طالبان على المدى القصير. وهذا يتعارض مع المصالح السياسية الحالية لواشنطن في المنطقة، والتي تقتصر على منع استخدام الأراضي الأفغانية ملاذا للتنظيمات الإرهابية التي تريد مهاجمة أميركا وحلفائها”.
مستقبل الإرهاب في أفغانستان – مكافحة الإرهاب
تتجه أفغانستان نحو كارثة إنسانية، فالجفاف ووقف المساعدات المالية الخارجية، التي تم تعويضها جزئيًا بالمساعدات الإنسانية الطارئة، يهدد البلاد بالمجاعة والانهيار الاقتصادي. وقد يكون لهذا أيضًا تداعيات على مستقبل “داعش” في أفغانستان. وتقول ورقة الأمم المتحدة إنه لا يمكن استبعاد أنه “إذا انزلقت أفغانستان في حالة من الفوضى، فإن المتطرفين الأفغان والأجانب سينضمون إلى تنظيم اداعش في خراسان”. ويقول في 26 فبراير 2022 مستشار الأمن القومي الباكستاني، مؤيد يوسف، في مساهمة من إسلام أباد في مؤتمر ميونيخ للأمن: إن تهديد الإرهاب في أفغانستان لن يقتصر على حدود أراضيها إذا لم يتحسن الوضع الإنساني هناك. داعش ـ هل يتخذ من أفغانستان نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية دولياً؟
**
2- مكافحة الإرهاب ـ هل أصبحت سوريا واليمن حاضنه للتطرف؟
مازالت الجماعات المتطرفة تستغل الظروف والأزمات التي تمر بها سوريا واليمن للتوسع والانتشار، ولخلق بيئة مواتية إما لعودة الظهورأو لتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية إقليميا ودوليا. و أصبحت الجماعات تعمل بشكل لامركزي وبتكتيكات واستراتيجيات جديدة بعد استهداف كبار قاداتها ما يضمن بقاء تلك التنظيمات.
خريطة داعش في سوريا – مكافحة الإرهاب
تشكل جغرافية مناطق انتشار “داعش” الحالية في سوريا عامل قوة للتنظيم تمكنه من إعادة تنظيم نفسه.يتخذ التنظيم الصحراء السورية الوسطى مركزاً أساسياً له لجهة التموضع وإعادة التنظيم . يدرك تنظيم “داعش” جيدا أن الصحراء السورية لجهة عدم تواجد كثيف للعنصر البشري انه بحاجة للتوسع والسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان وقد تكون لدى تنظيم “داعش “على المدى المتوسط خطط للسيطرة على بلدات ومدن سورية وبالأخص المناطق المأهولة في أرياف كل من إدلب وحماة والسويداء وسيكون الهدف الأساسي لهذه الخطوة هي زيادة أعداد التنظيم وكذلك المواردفي 13 أغسطس 2021.
يقدر عدد مقاتلي “داعش” بين سوريا والعراق يصل إلى (10) آلاف. وأن التهديد الذي يشكّله داعش والجماعات التابعة له أعلى في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات، مثل سوريا. ورغم أن التنظيم لا يملك منذ سقوط “خلافته” أي مناطق تخضع تحت سيطرته الكاملة أو مواقع يمكن تحديدها بالخرائط، إلا أن مقاتليه لا يزالون ينفذون الهجمات، حيث أنها تتصاعد بالتدريج، وخاصة في سوريا، التي ينتشرون في صحرائها مترامية الأطراف (البادية).
إن “سكان دير الزور يخشون عودة تنظيم داعش”، وتوضح أن زعماء القبائل والقادة العسكريين والمحللين يعتقدون أن “داعش” “يقوم بتجنيد أعضاء جدد بين السكان المحليين الذين يعانون من الفقر، ويصبح أكثر جرأة على تنفيذ أعمال العنف من خلال استغلال حالة عدم اليقين والتوتر الناجم عن الفصائل المتحاربة في المناطق الحدودية المتوترة. وتم ابتزاز الشركات التجارية ومداهمة المتاجر، في حين تم اغتيال العديد من القادة المحليين، من الشرطة إلى أعضاء البلدية”.
أسباب تنامي الجماعات المتطرفة في سوريا – مكافحة الإرهاب
الأزمات الاقتصادية: تشهد سوريا، نزاعاً منذ نحو (11) عاماً، وأزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، وارتفاعاً كبيراً في معدلات التضخم والأسعار وندرة في المحروقات وانقطاعاً طويلاً في التيار الكهربائي يصل في بعض المناطق إلى نحو (20) ساعة يومياً دون وجود بدائل حقيقية.ر ومنذ بدء النزاع 2011، مُني قطاع النفط والغاز في سوريا بخسائر كبرى تقدّر بنحو (91,5) مليار دولار جراء المعارك وتراجع الانتاج مع فقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى فضلاً عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية. داعش ـ هل يتخذ من أفغانستان نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية دولياً؟
نزوح السوريين: أودى النزاع بنحو نصف مليون شخص، وهجّر الملايين، ودمّر البنى التحتية. لا تزال سوريا تعتبر أضخم أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر أكثر من (13) مليون شخص إما للفرار خارج البلاد أو النزوح داخل حدودها في 15 مارس 2022. حيث يعيش أكثر من (90%) من السوريين في فقر مدقع، إلى جانب عدد متزايد من المجتمعات التي تستضيفهم. ويحتاج (14.6) مليون شخص إلى مساعدة إنسانية وغيرها من أشكال المساعدة. كما يحتاج حوالي (5.9) مليون شخص إلى المساعدة من أجل تأمين المسكن الآمن لهم، ولا يزال الكثيرون يواجهون تحديات من حيث الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.
النزاعات الدولية: أبرز داعمي الحكومة السورية هما روسيا وإيران، في حين دعمت تركيا والقوى الغربية بدرجات متفاوتة فصائل وتنظيمات فى سوريا. فروسيا كانت لديها قواعد عسكرية في سوريا من قبل الحرب. وأطلقت حملة جوية لدعم الأسد في عام 2015. وقدمت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة دعما في البداية لما اعتبروه مجموعات معارضة “معتدلة”. لكنهم يعطون الأولوية للمساعدات غير القتالية في 15 مارس 2021 بعد أن سيطرت المجموعات الجهادية على التنظيمات ال‘خرى. و تركيا تعد الداعم الأكبر في سوريا ، لكنها تركز على استغلال التنظيمات لمجابهة وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على تحالف قوات سوريا الديمقراطية.
الجماعات المتطرفة في إدلب – مكافحة الإرهاب
باتت محافظة إدلب “العاصمة الجديدة للإرهاب العالمي”، مع اختباء قادة تنظيمي “داعش” و”القاعدة” فيها رغم إعلان هيئة “تحرير الشام” التي تسيطر على المنطقة محاربتها المتشددين في محاولة لاعتراف المجتمع الدولي بها. هيئة تحرير الشام التي كانت تسمى “جبهة النصرة” وهي ذراع القاعدة في سوريا، مدرجة على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة. كانت الجماعة الفرع الرئيسي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى عام 2018 عندما قطعت رسمياً علاقاتها مع الجماعة الإرهابية العالمية، وعلى الرغم من قطع مثل هذه العلاقات، حافظت الجماعة على أيديولوجيتها المستوحاة من تنظيم القاعدة.وأعلنت جماعات متشددة أخرى مقرها في إدلب مثل حراس الدين والحزب الإسلامي التركستاني في سوريا ولاءها لتنظيم القاعدة.
ويبدو أن مساعي الجماعة التي تريد أن تكون بديلا للحكم في المنطقة وتشرف عل توفير الخدمات لنحو(3) ملايين سوري وتسعى إلى قبول المجتمع الدولي، قد تبددت. كذلك التعاون التركي مع الجماعة التي هي في وضع يسمح لها بالسيطرة على الأراضي التي تعتبرها تركيا موطئ قدم أساسي لمراقبة القوات الكردية، لكن تركيا لا تطارد “القاعدة” ولا “داعش”.
مستقبل داعش في سوريا – مكافحة الإرهاب
يهدف تنظيم “داعش” إلى زيادة مناطق سيطرته وإعادة تشكيل هياكله الأمنية والعسكرية وتوسيع مناطق نفوذه.تساعد أيضا التضاريس المعقدة من صحراء وجبال “داعش” في عمليات التمويه والاختباء وكذلك في إنشاء معسكرات التدريب العسكري والأيديولوجي. يبدو جليا أن خطر “داعش” لن يزول على المدى القريب والمتوسط. تعتبر أيضا المخيمات والسجون التي تحوي الألاف من مقاتلي وعوائل تنظيم “داعش” والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية مثل مخيم الهول، الذي يحوي العدد الأكبر من عوائل التنظيم هدفا أساسيا لخلايا التنظيم. فالمخيم يحوي المئات من ( أشبال الخلافة ) المفعمين بالفكر المتطرف والذين يرى فيهم التنظيم الأمل الكبير في إعادة إحياءه على المستويين الإقليمي والعالمي وذلك كونهم ينحدرون من جنسيات مختلفة حول العالم. ومن ثم، فإن منع جهود التطرف والحد من انتشارها يمثل ضرورة أساسية يجب العمل عليها. مكافحة الإرهاب ـ التحالف الدولي في العراق وسوريا، قراءة مستقبلية.
الجماعات المتطرفة في اليمن
تنظيم القاعدة: استغلت القاعدة الصراع في اليمن ليس فقط للبقاء على قيد الحياة ، ولكن لتخطيط وتنفيذ هجمات على الأمريكيين وحلفائهم. في عام واحد، جند التنظيم مئات المقاتلين بمساعدة القبائل المحلية ، وجذب الجهاديين من آسيا وأفريقيا. حتى أنها أصدرت واحدة من أولى المجلات الجهادية الإنجليزية على الإنترنت ، بعنوان Inspire. واصلت استغلال الفراغ الأمني الناجم عن الصراع المستمر” و “شن هجمات والعمل في مناطق جنوب ووسط اليمن مع إفلات نسبي من العقاب” ، وفقًا لتقرير أمريكي صدر عام 2019 عن الإرهاب فإن عدد مقاتلي القاعدة في جزيرة العرب يقدر بآلاف قليلة.استغل تنظيم القاعدة أزمة اليمن في توسيع أنشطته في اليمن منذ عام 2014 لاسيما استغلال عمليات النزوح . حيث أعلنت الأمم المتحدة، ، ارتفاع عدد النازحين جراء صراع في اليمن إلى (4) ملايين و(200) ألف شخص.
داعش – فرع اليمن (Daesh-YB) : حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في 30 يونيو 2022، من تزايد تهديدات الأنشطة السيبرانية لتنظيم “داعش” في اليمن على أمن واستقرار المنطقة، داعية إلى مواصلة دعمها في جهود مكافحة الإرهاب. تهديد تنظيم داعش قد زاد بوتيرة عالية في الأنشطة السيبرانية وشبكات التواصل الاجتماعي في اليمن، فضلا عن توطيد علاقته وتنسيقه المستمر مع الحوثيين والجماعات الإرهابية في اليمن متمثلة بالقاعدة وداعش لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة”.
مقاتلو داعش فرع اليمن هم أكثر منشقي القاعدة في جزيرة العرب تطرفاً. هاجم مقاتلو داعش فرع اليمن العديد من المساجد الأزيدية في صنعاء. بالنسبة للتمويل، تعتمد داعش فرع اليمن بشكل أساسي على الدعم الخارجي المهرب عبر وسطاء من سوريا إلى اليمن، أو المهرب عبر الموانئ البحرية إلى الحُديدة وعلى طول الشريط الساحلي. كما أنها تحصل على المال من خلال طلبات الفدية لإطلاق سراح الأسرى الأجانب، وسرقة البنوك ومكاتب الصرافة ومتاجر المجوهرات، والمشاركة في غسيل الأموال. مكافحة الإرهاب ـ واقع ومستقبل الإرهاب والتطرف في أفغانستان
**
3- داعش في مخيم الهول، الواقع والمخاطر
لا تزال مخيمات ومراكز الاحتجاز أحد أكثر المشاكل المعقدة الحل في المنطقة. حيث تضم المخيمات ومراكز الاحتجازعشرات الآلاف من النساء والأطفال من جميع أنحاء العالم ، فكثير منهم لهم روابط عائلية بتنظيم داعش. ويسعى التنظيم لشن هجمات متكررة لتهريب العديد من عناصره من السجون. وتتزايد المخاوف من أن توقيت تلك الهجمات تشير إلى محاولة إعادة بناء هيكل التنظيم.
عديد مقاتلي داعش وأسرهم داخل مراكز الاحتجاز
يصل عدد العراقيين المحتجزين في مخيم الهول، حسب الإحصاءات في 13 أغسطس 2022 إلى (28) ألفًا و(806) شخصًا ضمن (7) آلاف و(850) أسرة. وهناك أكثر من (620) شخصا يحملون الجنسية العراقية، يشكلون (150) عائلة من أفراد عائلات تنظيم “داعش” المحتجزين في مخيم الهول في ريف الحسكة نقلوا عبر حافلات إلى مخيم جنوبي مدينة الموصل وهي الدفعة الرابعة منذ بداية العام 2022 . تم إخراج نحو (50) آخرين من قيادات تنظيم “داعش” وعناصره، الذين كانوا معتقلين إلى داخل الأراضي العراقية. وكان قد غادر مئات العراقيين من أفراد عائلات يشتبه بارتباطها بالتنظيم مخيم الهول. وغالبا ما تنقل السلطات العراقية هؤلاء إلى مخيم ” الجدعة ” في جنوب مدينة الموصل، قبل أن يتم إعادة بعضهم إلى المناطق التي ينحدرون منها.
تسلمت دول قليلة أفراداً من عائلات الجهاديين المحتجزين في شمال شرق سوريا، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال لا سيما اليتامى من أبناء الجهاديين. تم تسليم وفد من دولة طاجيكستان (146) امراة وطفلاً من رعاياها، من أفراد عائلات مقاتلين في تنظيم داعش في 25 يوليو 2022. ويتوزع هؤلاء بين (42) امرأة و(104) أطفال، بينهم أيتام،. وكانوا في مخيمي الهول وروج. مكافحة الإرهاب ـ مخيم الهول، قنبلة موقوتة وإرث ثقيل
محاولات لتهريب مقاتلي داعش
شهد مخيم الهول (728) محاولة هروب منذ مارس 2020 أخرها إحباط تهريب شاحنة تنقل (39) طفلاً و (17) امرأة من (56) عائلة من عائلات داعش كما وقعت أكثر من (30) جريمة قتل في المخيم منذ بداية عام 2022. وتم العثور على شبكة من الخنادق والأنفاق أسفل مخيم الهول شرقي الحسكة في 5 أغسطس 2022. ستخدمت من قبل الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي لتهريب الأشخاص وتنفيذ عمليات القتل ومحاولات الاغتيال. النفق يربط أحد قطاعات المخيم بالجدار الخارجي ومن هناك بالمناطق المحيطة.
العمليات الإرهابية داخل مخيم الهول
حذرت الولايات المتحدة في 12 مايو 2022 من أن إبقاء (10) آلاف من معتقلي داعش في معسكرات الاعتقال في شمال شرق سوريا. حيث تحاول الجماعة استعادة قوتها في المنطقة. ويعد الهروب من سجن لداعش في يناير 2022 في الحسكة بسوريا كان “مثالاً على الخطر” الذي يشكله العديد من المقاتلين الأجانب المحتجزين في المنطقة. فوفقا لسجلات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ، فإن (90% ) من سكان مخيم الهول هم من النساء والأطفال.
تنسب العمليات الإرهابية في مخيمات الاحتجاز إلى نساء داعش، اللاتي انتموا في وقت “خلافة داعش” المزعومة إلى وحدات الشرطة الدينية الخاصة بهن المعروفة باسم “الحسبة”. والخطر الداهم أنه يعيش ما يقدر بنحو (7300) طفل في المخيم تحت وصاية أمهاتهم المنتسبين إلى داعش اللواتي يلقينهن أفكار داعش ويحرضن الأطفال على العنف على عمال الإغاثة المحليين والدوليين وكذلك على النساء الأخريات في المخيم اللائي يحاولن قطع علاقاتهن بداعش. وحاول نساء داعش مرارًا وتكرارًا الهروب من المخيم والتواصل مع العالم الخارجي باستخدام الهواتف السرية للوصول إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي. بالاعتماد على خدمات التحويل غير الرسمية على غرار الحوالة المتوفرة بكثرة في المخيم ، قاموا أيضًا بجمع الأموال من أنصار “الجهاديين” في الخارج في 14 يوليو 2022.
مخاطر وتهديدات مقاتلي داعش داخل مراكز الاحتجاز
تصاعد التوتر في مخيم الهول في 29 مارس 2022 على خلفية اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن الكردية (الأسايش) المسؤولة عن أمن المخيم، و”خلايا” تابعة للتنظيم عبر تعرّض إحدى دورياتها “أثناء تجوالها ضمن مخيم الهول للاستهداف بأسلحة كلاشنكوف ومسدسات تشير الهجمات إلى عودة ظهور داعش. لا يزال داعش ينشط في سوريا ، حيث توجد “بؤرة عمليات” التنظيم. وكان داعش فيما مضى متواجدا بمدينة الرقة السورية ومدينة الموصل العراقية، حيث سعى لتحويلهما إلى “مواقع مركزية” للحكم، ويتواجد الآن في “مناطق نائية بالبلدين المتصدعين”.وينتشر مقاتلوه ضمن “خلايا مستقلة وقيادات سرية
كان هجوم على سجن الحسكة في يناير 2022، الذي كان يحتجز فيه مئات من عناصره، أكبر عملية له منذ “انهيار الخلافة”، مما يظهر أن داعش لا يزال قادرا على تنفيذ عمليات واسعة النطاق فيه. شارك ما لا يقل عن (200) من مقاتلي داعش في هجوم على السجن بعضهم جاء من مناطق “رأس العين وتل أبيض في سوريا وآخرون من منطقة الرمادي في العراق” الهجوم استغرق (6) أشهر من التخطيط. على الرغم من أن هذه ليست المحاولة الأولى من نوعها للفرار من السجن. فقد هرب العديد في عام 2020 عن طريق تمزيق الأبواب واستخدامها لتدمير جدار – إلا أن المخاوف تتزايد من أن توقيت الهجوم وجرأته تشير إلى القوة المتجددة للتنظيم.
يقول كريج وايتسايد ، الأستاذ المشارك في الكلية الحربية البحرية الأمريكية في 31 يناير 2022: “لا توجد لعبة نهائية أمريكية في سوريا أو العراق ، والسجن هو مجرد مثال واحد على هذا الفشل في العمل نحو حل طويل الأمد”. إنها حقًا مسألة وقت لداعش قبل أن تظهر فرصة أخرى. كل ما عليهم فعله هو التمسك حتى ذلك الحين “. مكافحة الإرهاب ـ هل أصبحت سوريا واليمن حاضنه للتطرف؟
استغلال النزاعات والصراعات الدولية والإقليمية
هاجمت تركيا، حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، قوات سوريا الديمقراطية، الحليفة أيضا للولايات المتحدة في عام 2019، مما أدى إلى زعزعة استقرار المنطقة، وقد أشارت إلى نيتها القيام بذلك مرة أخرى قريبا. وفي حال حدوث توغل تركي آخر، يعتقد المسؤولون الأميركيون أن مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة الحدودية يمكن أن ينزحوا، مما يزيد من الاضطرابات. كما يخشون من أن حراس السجون التابعين لقوات سوريا الديمقراطية وقوة الأمن الداخلي ذات الصلة في الهول سيرسلون إلى الجبهة، كما حدث في عام 2019، وقد يفقدون السيطرة على معتقلي داعش.
عززمخيم الهول دوره كفاعل رئيسي في شبكة “داعش” المالية ، وساهم في نقل احتياطياته النقدية التي قدرت حينها بنحو (100) مليون دولار. وأفادت الأجهزة الاستخبارية الأمريكية في في 14 فبراير 2021 أنه “غالبًا ما يقوم وسطاء في تركيا بتهريب الأموال إلى سوريا من خلال أنظمة تحويل الأموال الموجودة في المخيمات”. وتشير المعلومات الاستخبارية إلى أن مجرد تسلل الأشخاص من مخيمات النازحين يمكن أن يكون عملاً تجارياً كبيراً، حيث يتقاضى المهربون (2500) دولار إلى (3000) دولار للفرد، وقد تصل إلى (14) ألف دولار. داعش ـ هل يتخذ من أفغانستان نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية دولياً؟
**
4- مكافحة الإرهاب ـ لماذا أصبحت إفريقيا الوجهة المفضلة للجماعات المتطرفة؟
بعد سنوات من الإخفاقات العسكرية في سوريا والعراق، وسّعت الجماعات التابعة لتنظيم داعش، فضلاً عن الجماعات المتمردة والمتشددة الأخرى المرتبطة بالقاعدة، سيطرتها وكثفت هجماتها على الأهداف المدنية والعسكرية في بعض المناطق الأكثر اضطراباً سياسياً في أفريقيا، وتسببت في سقوط أعداد هائلة من الضحايا، وأعمال تخريب ودمار.
من الناحية الجغرافية، تركزت هجمات التنظيمات الإرهابية في دول الساحل ومناطق غرب إفريقيا على الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو وحول بحيرة تشاد والشمال الشرقي من نيجيريا والكاميرون، كما شهد العام 2021 بروز جماعات مرتبطة بالإرهاب العالمي في أوغندا والكونجو الديمقراطية، وتمدد نشاط جماعات التطرف العنيف ليشمل موزمبيق في عمق الجنوب الإفريقي. وبذلك لم تعد الظاهرة محلية في دولها، وإنما أصبحت القارة السمراء نموذجاً لـ”الإرهاب العابر للحدود”.
واقع الإرهاب في إفريقيا
تعد قارة أفريقيا من أهم القارات التي تشهد نشاطاً ملحوظاً لجماعات العنف والتطرف، وذلك لأسباب عديدة تتعلق بأوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. تمتلك حركات التمرد الإسلامية في إفريقيا ثلاث مناطق جغرافية رئيسية للعمليات: إحداها هي الصومال، حيث تسبب تمرد قديم للغاية على مدى سنوات في عدم الاستقرار في المناطق الحدودية في كينيا وهو أي لإلهام الجماعات العنيفة في موزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية. والثاني في منطقة الساحل في غرب إفريقيا، حيث تأثرت المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو بشكل خاص، وكذلك البلدان المجاورة مثل ساحل العاج وتوغو وبنين. أخيراً المنطقة المحيطة ببحيرة تشاد وشمال شرق نيجيريا، حيث يؤثر الصراع بشكل مباشر على شمال الكاميرون وتشاد والنيجر.
أما فيما يتعلق بالتنظيمات المتحالفة مع داعش، يوجد في أفريقيا ما يربو عن (13) تنظيماً جهادياً إرهابياً تنشط في (13) بلداً أفريقياً. ورغم أن أقوى التنظيمات تتركز في شرق القارة (حركة الشباب في الصومال) وغربها (بوكو حرام في نيجيريا)، إلا أن دولاً أخرى عرفت تزايداً مكثفا للنشاط الإرهابي في الآونة الأخيرة، مثل الكونغو (وسط أفريقيا) ومالي والنيجر وتشاد (منطقة الساحل)، تصدرها تنظيم “داعش”.
وقال القائم بأعمال النائب الأول لمنسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية “كريستوفر لاندبرغ”،في مايو 2022، أن “الحوادث الإرهابية في منطقة الساحل (غرب أفريقيا) والصحراء الكبرى ارتفعت بنسبة (43%) من عام 2018 إلى 2021. التحالف الدولي ـ تحديات جديدة في أفريقيا
وفيما يلي توزيع التنظيمات الإرهابية في الدول الإفريقية:
- دول الساحل (مالي -بوركينا فاسو – النيجر): تصدرت مؤشر الإرهاب بواقع وجود (7) تنظيمات إرهابية.”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، و”أنصار الدين”، و”جبهة تحرير ماسينا”، و”المرابطون”، و”إمارة الصحراء” التابعة لما يسمى بـ”تنظيم القاعدة ببلاد المغرب”. “أنصار الإسلام” و”تنظيم داعش في الصحراء الكبرى”.
- حوض بحيرة تشاد (نيجيريا – الكاميرون – تشاد): تنشط فيها (3) تنظيمات إرهابية ، “بوكو حرام”، و”تنظيم داعش – ولاية غرب أفريقيا”، وتنظيم “أنصار الإسلام” و”تنظيم داعش في الصحراء الكبرى
- الصومال: ينشط به تنظيميْن إرهابييْن اثنين.”حركة الشباب” والتي تنشط أيضا في كينيا المجاورة، وكذا “تنظيم داعش في الصومال”
- تونس : وجود (3)تنظيمات إرهابية تنشط بتونس. وهي تنظيم “عقبة بن نافع”، و”أنصار الشريعة – فرع تونس”، و”جند الخلافة” التي سبق لها تنفيذ عمليات إرهابية في تونس والجزائر.
- ليبيا: ينشط “تنظيم داعش ليبيا”، ولها 3 فروع وهي “ولاية برقة” و”ولاية فزان” و”ولاية طرابلس”،
- الجزائر: ما زال ينشط ببعض مناطق البلاد تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب”.
- مصر: وجود تنظيميْن إرهابييْن اثنين، وهما: “تنظيم داعش – فرع سيناء”، يتكون من فرعين اثنين، وهما “ولاية سيناء” وتنظيم “بيت المقدس” الإرهابييْن. و”تنظيم داعش – مصر”.
- زيمبابوي: تنظيم “أهل السنة والجماعة”.
- كينيا: “تنظيم الهجرة”
تحول داعش إلى إفريقيا
تعاظم دور تنظيم داعش الإرهابي في القارة الأفريقية خلال العاميين الأخيرين. خلال العام 2021 خصّصت صحيفة النبأ الأسبوعية التابعة لـ”داعش” (28) من صفحاتها الأولى من أصل (52) لإفريقيا حضت خلالها المسلمين على الالتحاق بالتنظيم في القارة كما نشرت تسجيلات فيديو في سوريا والعراق تهنئ المقاتلين في إفريقيا.
وقال دوج هويت، القائم بأعمال نائب المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لهزيمة داعش في 12 مايو 2022: “الأمر الأكثر إثارة للقلق هو العناصر التابعة لداعش التي تنشط حالياً في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، لأن الأرقام غير عادية كما أن لديهم الكثير من الأراضي التي يمكنهم ممارسة نشاطهم فيها”.
يقيم التنظيم حالياً في القارة سبعاً من ولاياته البالغ عددها الإجمالي (13) ولاية. بعد أن علن عن إقامة ولايتين رسميتين جديدتين لتنظيم “داعش” في منطقة الساحل في مارس 2021 وفي موزمبيق في مايو 2021.
وأوضحت تقارير استخباراتية إلى أن عناصر التنظيم الإرهابي تقدر بما يقرب من (8000) عنصر ينشطون في صفوفه في جميع أنحاء نيجيريا والنيجر، فضلاً عن الكاميرون المجاورة، من جنسيات متعددة، ويحصلون على السلاح والدعم المالي من خلال عمليات التهريب في الصحراء الكبرى ، وأيضاً عمليات فرض الإتاوات والخطف والفدية والضرائب على المناطق التي تتراجع فيها السيادة الأمنية للدول الأفريقية.
كذلك يقدر عدد عناصر تنظيم داعش في خليج غينيا، بنحو (1000) مقاتل، وفى موزمبيق بنحو (1200) مقاتل، كما أن للتنظيم أيضًا فروعا في الصومال وليبيا، ويسعى إلى تأسيس فروع جديدة في جنوب القارة الأفريقية.
كما يلعب داعش على تهريب السجناء في سجون الدول الأفريقية، وقام بتهريب نحو (800) ، من السجون النيجيرية، في محاولة لدعم صفوفها بالمقاتلين.
وتشكل ولاية غرب أفريقيا أبرز الولايات النشطة، لداعش، وأظهرت الإحصائيات، تنفيذ فروع التنظيم الإرهابي ما يقرب من نصف هجمات داعش خلال العام 2021، حيث شن التنظيم نحو (583) من أصل (1219) عملية إرهابية في الدول الأفريقية، بنحو (48%) من مجمل العمليات الإرهابية التي شهدتها القارة السمراء. في ظل قدرة التنظيم الإرهابي على جذب مقاتلين جدد، والحصول على دعم مادي، مستغلا حالة الهشاشة الأمنية التي تشهدها دول الساحل والصحراء وغرب أفريقيا، كتشاد ومالي، والنيجر، ونيجيريا و بوركينا فاسو. وفقاً لتقرير مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2022 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام.
تحالف التمرد مع الإرهاب في إفريقيا
تمول التنظيمات الإرهابية خاصة داعش حليفاتها من الحركات الانفصالية بالمال والسلاح مقابل تنفيذ عمليات اختطاف المواطنين والأجانب أو مهاجمة القوات العسكرية، فضلاً عن عمليات التنسيق بين التنظيمات (الانفصالية، الإرهابية والجريمة المنظمة) التي تضمن اجتناب التصادم المسلح بينها. إن المبايعات الإفريقية للحركات الانفصالية والتمردية للقيادة المركزية لداعش تعود بفائدة مشتركة، من جهة تضمن القيادة استمراريتها وإعطاء الانطباع بامتلاك القوة، ومن الأخرى يستفيد المبايعون من صورة التنظيم. إن هذا التحالف والارتباط بين التنظيمات يتجسد في عدة نماذج منها :
- جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة“نشأت على يد مجموعة من الضباط الأوغنديين المنشقين وتنشط في أوغندا والكونغو الديمقراطية، والتي أعلن زعيمها موسى سيكا بالوكو، في سبتمبر 2020، موالاته لداعش “لم يعد هناك شيء اسمه القوات الديمقراطية المتحالفة بعد الآن.. نحن ولاية، ولاية إفريقيا الوسطى وهي ولاية واحدة من بين الولايات العديدة التي تتكون منها الدولة الإسلامية”.
- جماعة “بوكو حرام“التي بايعت تنظيم داعش في مارس 2015 وصارت أحد الجناحين لولاية إفريقيا الوسطى
- “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” في مالي التي تشكلت من عدة فصائل انفصالية وأخرى إرهابية، وأعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة في مارس 2017 .
أسباب توجه داعش نحو إفريقيا
الجهاد الإفريقي ليس توأماً للجهاد في الشرق. فالآفاق متباينة جداً لانطباعها بالديناميات المحلية. خاصة مع تراجع الولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب داخل هذه القارة التي أصبحت جاذبة لتنظيمات العنف والتطرف؛ ربما بسبب وضعها الجغرافي الذي يسمح بذلك، وكذلك وضعها السياسي الهش وغير المستقر، فضلاً عن وضعها الاقتصادي الذي يتسم بالضعف، وكلها أوضاع تشكّل بيئة حاضنة للجماعات المتطرفة. وكما هو الحال دوماً، يرتبط انتشار الإرهاب بالأوضاع الاقتصادية-الاجتماعية. إذ تستغل التنظيمات الإرهابية الحرمان والاغتراب لتجنيد الأعضاء.
قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في 29 مايو 2022 الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للحكومات يغذيان بعضها البعض، مع أسباب متشابكة توفر أرضا خصبة للانقلابات العسكرية والهجمات الإرهابية في القارة، مضيفاً أن حرب أفريقيا ضد الإرهاب تباطأت بسبب غياب الالتزام القوي من المجتمع الدولي.
يستفيد تنظيم داعش في تمدده من ضعف مكافحة الإرهاب، فالعمليات المشتركة بين الدول نادرة، على غرار التنسيق بين الجيشين الكونغولي والأوغندي في مكافحة “القوى الديموقراطية المتحالفة”، أو التدخل الرواندي للتصدي لتنظيم داعش في موزمبيق.
تمويل داعش في إفريقيا
لا تزال “داعش” لديها “القدرة القوية في المحافظة على التدفقات المالية، وتوجيهها إلى فروع التنظيم في جميع أنحاء العالم. وذكر تقرير صادر عن مجلس الأمن في 22 يوليو 2022 أن إن أشخاصاً من أوغاندا وكينيا يكونون ثروات في عدد من الدول و”يقومون بدعم جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة المتمردة في الكونغو الديمقراطية التي أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش”. كما أن “الجماعة “تتلقى الأموال كذلك من أصحاب الأعمال في أوغندا”. وأفاد التقرير بأن “داعش تعيث فساداً في نيجيريا، والكونغو الديمقراطية، وموزمبيق”، وأن “الأموال تُحول للجماعات التابعة للتنظيم في إفريقيا عبر مكتبه في الصومال”،
وقال تقرير مجلس الأمن إن فريق المراقبة استمر في تلقي تقارير تفيد بأن تنظيمي “داعش” والقاعدة” يستخدمان العملات المشفرة لطلب التبرعات ولدعم أنشطتهما، لافتاً إلى أن “حركة الشباب” الصومالية تنفق (24) مليون دولار سنوياً على الأسلحة والمتفجرات، وتكسب ما بين (50 – 100) مليون دولار.
وكانت الولايات المتحدة في مارس 2022 قد فرضت عقوبات على أربع أشخاص يعيشون في جنوب إفريقيا بعد اتهامهم باستغلال النظام المالي للبلاد “لتسهيل تمويل فروع داعش وشبكاته. ملف: محاربة داعش في سوريا والعراق ـ مراجعة وتقييم لدور التحالف الدولي
مكافحة الإرهاب في إفريقيا
على الرغم من الجهود الهائلة التي تبذلها الدول الأوروبية والولايات المتحدة – مع وجود فرنسا والمملكة المتحدة على الخطوط الأمامية – وبدعم كامل من المنظمات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة وبنوك التنمية، استمرت التمردات الجهادية بل وتتوسع.
فالولايات المتحدة لديها حوالي (6000) جندي في أفريقيا، تشارك في الغالب في القتال ضد الجماعات الإرهابية. وفي منطقة الساحل، قادت فرنسا عمليتين عسكريتين كبيرتين للغاية. الأولى، المعروفة باسم “سيرفال”، أوقفت زحف المتمردين وتجنب الانهيار الكامل للدولة المالية من خلال هجوم منسق لأربع مجموعات مسلحة قوية في عام 2013. وأعقب ذلك عملية أخرى “برخان“، التي تحولت إلى فرقة عمل “تاكوبا” متعددة الجنسيات، والتي شاركت فيها فرنسا بما يصل إلى (5400) جندي فرنسي، قبل أن تعلن برئاسة إيمانويل ماكرون انسحاب أخر جندي فرنسي من مالي في 15 أغسطس 2022 بعد خلافات محتدمة مع مجلس عسكري حاكم جديد في مالي تولى السلطة في انقلاب عام 2020.
في عام 2007، أطلق الاتحاد الأفريقي ، بناء على طلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، مشروعه بعثة إلى الصومال (أميصوم) بمشاركة (11) دولة أفريقية وحوالي (20) ألف فرد منتشرون في الميدان بالإضافة إلى دعم مالي وتقني مهم من الدول الغربية.
بالإضافة إلى ذلك، تتواجد بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار (مينوسما) في مالي منذ عام 2013 ويعمل بها (18000) موظف، وهي تقود ما أصبح الأكثر دموية من بين جميع عمليات حفظ السلام الجارية للأمم المتحدة.
لكن طرفاً جديداً دخل الساحة مع انسحاب الدول الغربية، هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعلى الرغم من حرب بوتين المكلفة في أوكرانيا، إلا أن موسكو حريصة على أن تضرب بجذورها في جميع أنحاء المنطقة، وتعزيز وجودها في مالي بمستشارين عسكريين ومرتزقة يعملون لصالح مجموعة “فاجنر” المرتبطة بالكرملين، والتي تتورط بالفعل في جرائم حرب لإلقاء اللوم على فرنسا. ونقلت “فورين بوليسي” عن دبلوماسي أميركي كبير قوله في وقت سابق: “(1000) شخص من (فاجنر) لن يملأوا الفراغ الأمني في مالي. ومن شأن هذا أن يخلق مجندين جدداً لتلك الجماعات المتشددة، وتبدأ الدورة مرة أخرى.
وفي 12 مايو 2022 في الرباط اجتمع ممثلون عن (84) دولة في التحالف، الذي تأسس في العام 2014 بقيادة أمريكية، وهي المرة الأولى التي تحتضن فيها القارة الأفريقية اجتماعا للتحالف، بهدف تركيز الاهتمام الدولي على مواجهة خطر إعادة “داعش” تمركز عناصره في منطقة الساحل والصحراء وعموم القارة الأفريقية.
وبرغم الجهود المبذولة فإنها مازلت غير كافية، وليست على المستوى المطلوب، كما أنها ليست بالقدر الذي يوازي خطر التنظيمات المتطرفة في القارة، ولا بتمددها الملحوظ، ويرجع ذلك إلى مجموعة من المعوقات من بينها ضعف إمكانات دول القارة، سواء لمواجهة حركات التطرف والإرهاب، أو لمواجهة التطرف بصفة عامة.
بالإضافة إلى ذلك، لا يبدي المجتمع الدولي الجدية اللازمة، سواء في محاربة التنظيمات المتطرفة أو في تقديم الدعم لدول القارة للقيام بهذه المهمة. ويرجع ذلك لعدة أسباب، منها هذه الدول لا تشعر بأي تهديد مباشر بسبب وجود تلك التنظيمات في دول القارة الأفريقية، ولوجود أن هناك انطباعاً دولياً أن خطر “داعش” يتركز في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي يتم توجيه كل الجهود لمواجهة التنظيم في هذه المنطقة دون الاهتمام كثيراً بمواجهة فروعه في أفريقيا، برغم تنامي قوة هذه الفروع وتهديدها أمن العديد من الدول الأفريقية واستقرارها. مكافحة الإرهاب في الساحل وغرب إفريقيا.. واقع التطرف والإرهاب
**
التقييم
تزداد قوة كل من تنظيمي القاعدة وداعش في خراسان (ISIS-K) ويمكن أن تشكل تهديداً كبيراً خارج أفغانستان ، تتمتع الجماعات الإرهابية في أفغانستان بحرية أكبر من أي وقت مضى. يمثل مسلحو تنظيم داعش الآن تحدياً أمنياً كبيراً في أفغانستان ، وهو أمر تشترك فيه قيادة طالبان لإظهار حسن نوايها مع وكالات الاستخبارات الغربية.
بات من المتوقع أن يعطى مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول الفرصة أخرى لتنظيم داعش لتجنيد المزيد من المقاتلين. أن يزيد تنظيم داعش استهدافه للمدنيين، وطالبان، والأقليات الدينية.
ينظر تنظيم داعش لحركة طالبان على أنها الخصم الأول له في جنوب آسا ليس من الصعب تنفيذ عمليات تستهدف أهدافاً مدنية بينما يمكن أن يتسبب تنظيم داعش في الكثير من الاضطرابات في أفغانستان. يسعى تنظيم داعش للإطاحة بحركة طالبان، مما قد يدفعه للدخول في سباق مع الوقت للوصول إلى الحكم. التنظيم فإنه يبدو غير قادر على الإطاحة بنظام طالبان ، على الأقل في المستقبل القريب.
**
لايزال تنظيم داعش والقاعدة يستغلان الظروف الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية للتوسع في سوريا واليمن. كذلك يعززداعش ويخلق بيئة مواتية لعودة ظهوره المحتمل في وسط وشمال شرق سوريا. على الرغم من هزيمته عسكريًا. ولا يزال لدى داعش أعداد من المقاتلين بهدف لإظهار قدراته ، واستعادة الأراضي التي فقدها ونفوذهبعد انهيار الخلافة من خلال استغلال هشاشة هياكل الدولة السورية.
بات من المتوقع أن يستخدم داعش وسط الصحراء السورية كقاعدة لعملياتها ولتخزين الأسلحة والإمدادات ، و أقامة المعسكرات والتدريب والمخابئ التييتراجع إليها مقاتلوها وقادتها، مع الاحتفاظ بسرية مخابئ قادتها من المستويات المتوسطة إلى العليا الذين يتخفون وسط السوريين النازحين داخليًا.
بات مرجحاُ أن تعمل خلايا داعش والقاعدة بعد استهدافه قيادتها في هيكل لامركزي للغاية ، حيث يتم تشبع القادة الإقليميين والمحليين بسلطات واسعة النطاق، مما يضمن بقاء التنظيمين في حالة التخلص من كبار القادة. وسيسعى داعش بتكييف استراتيجيته لضمان انتشار الخلايا العاملة في وسط سوريا في جميع أنحاء المنطقة والاعتماد على هيكل وحدة صغيرة للبقاء ، مما يجعل من الصعب تعقب مقاتليه والقضاء عليهم.
**
تتزايد المخاوف على المدى البعيد من أن تخلق مخيمات الاحتجاز والسجون جيلًا جديدًا من المقاتلين الأجانب ويمهد الطريق لعودة داعش في المنطقة. أصبحت المخيمات أكثر عرضة لمحاولات داعش لتحرير المنتسبات من النساء واللاتي يمكن أن يشكلن نواة مثالية لخلايا إرهابية أكبر خارج المخيم.
إن إعادة المقاتلين الأجانب وأسرهم إلى الوطن وإعادة دمجهم هي قضية معقدة ومثيرة للجدل. في حين أن الحكومات لديها العديد من الوسائل القانونية لمعالجة ما يحدث للمقاتلين الأجانب الذكور ، فإنها غالبًا ما تفتقر إلى الأدوات اللازمة للتعامل مع أو مساعدة النساء والقصر الذين لم يشغلوا مناصب في الخطوط الأمامية.
بات من المتوقع أن تستمر العديد من الدول مترددة في إعادة المواطنين الذين سافروا للانضمام إلى النزاعات الأجنبية. مايؤدي إلى تفاقم التحديات الإنسانية والأمنية وإعادة التنظيم تجميع صفوفهم من خلال الهروب الجماعي من السجون. وهذا يزيد من خطر حدوث أسوأ سيناريو عودتهم إلى صفوف مايعطي فرصة جديدة للتنظيم للتوسع.
**
إذا كان الشرق الأوسط هو مهد تنظيم داعش، فإن إفريقيا باتت المكان الذي يشهد فيه التنظيم الآن أكبر طفرة في النمو.
إن اختيار “داعش” لأفريقيا، يرتبط بفكرة البحث عن انتصار جديد للتنظيم وسط ركام الهزائم التي مُني بها بعد سقوط دولته ومقتل إثنين من “خلفائه”، فالتنظيم يحتاج إلى ما يرفع من خلاله معنويات أتباعه، ولو كان ذلك بشكل رمزي، من خلال إعلان ولاية جديدة في تلك المنطقة.
يمكن القول بأن مشكلة الإرهاب من أخطر المشاكل التي تواجه دول القارة الإفريقية ومجتمعاتها، وتكلف هذه الدول ثمناً باهظاً في مختلف المجالات، وعلى الرغم من أهمية مواجهة خطر وتداعيات هذه المشكلة التي يجب أن تقع على عاتق مختلف الدول والمنظمات الدولية، فإنها لم تحظَ بما يناسبها من اهتمام.
من “المرجح” أن يؤدي الانسحاب الفرنسي إلى “فراغ في بعض المناطق يمكن أن تستغله الجماعات الإرهابية المسلحة” . قد تتصاعد الهجمات إذا لم تُعالَج الظروف الأساسية التي دفعت نحو التطرف. وقادت سنوات من التفاوتات والمصاعب الاجتماعية والاقتصادية إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وتوسُّع القاعدة التي يُحتَمَل أن تلجأ إلى التطرف.
استمرار التمرد العسكري في الدول الأفريقية يقوض مصداقية الحكومات ويخلق توترات بين السكان المحليين بينما يعزز النزاعات القائمة. مالي على سبيل المثال، وهي دولة أحرزت تقدماً مثيراً للإعجاب في مجال الديمقراطية قبل حرب 2012، لتشهد ثلاث انقلابات عسكرية في السنوات الثماني الماضية، وكلها مرتبطة بإحساس بأن الحكومة غير قادرة على التصدي بفعالية لهذه التمردات. ومع ذلك، إذا بدأت الدول الغربية في قطع دعمها للحكومات بجدية، يمكن أن يسيطر المتمردون على مناطق كبيرة، ويتواصلون بشكل أكثر فاعلية مع الحركات العالمية، ويصبحون تهديداً عالمياً. على سبيل المثال، خفضت إدارة بايدن مؤخراً دعمها للجيش الصومالي الذي يقاتل حركة الشباب وبحسب الضباط الميدانيين فقد ترجم ذلك بالفعل إلى بعض المكاسب الإقليمية للجماعة الجهادية.
يتوجب استمرار عمل التحالف الدولي لمواجهة “داعش” وأن يكون مركز عملياته في أفريقيا؛ نظراً لنجاح التنظيم بشكل كبير في التمركز بالقارة السمراء.
لابد من قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه القارة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب، سواء من خلال تقديم دعم عسكري مباشر أو تقديم المعلومات الاستخباراتية أو دعم ميزانيات التسليح التي يستهدف منها مواجهة تمدد هذه التنظيمات.
الهوامش
Will US Hit Most-Wanted Haqqanis in Afghanistan
https://bit.ly/3CjPBsG
Afghanistan: Who are Islamic State Khorasan Province militants?
https://bbc.in/3R0gCFE
Countering a Resurgent Terrorist Threat in Afghanistan
https://on.cfr.org/3AcjqZB
Factbox: Pushed into the shadows, Islamic State still has global reach
https://reut.rs/3dIk7ST
مع سيطرة طالبان.. ماذا ستحمل 2022 لأفغانستان؟
https://bit.ly/3Ac5leB
عام على حكم طالبان .. ماذا تغير في أفغانستان؟
https://bit.ly/3AAeKy8
**
Islamic State’s Primed for Resurgence in Syria
https://bit.ly/3A8pTEY
Rebel-Held Syria Is the New Capital of Global Terrorism
Will Al-Zawahiri’s Killing Have Impact on Al-Qaida Affiliates in Syria?
https://bit.ly/3wkDJTq
Yemen’s Al-Qaeda regenerates amid battle for the north
https://bit.ly/3CmlZee
10 آلاف مقاتل بين بلدين.. حقيقة أرقام “داعش” وحجم “الفاعلين والكامنين”
https://arbne.ws/3T6KVfI
تنظيم الدولة الإسلامية: “عودة داعش تنشر الخوف في سوريا حيث يعيد العنف الجديد فتح الجراح القديمة”- في الإندبندنت
https://bbc.in/3wmQRYf
**
Thousands of men, women and children remain in detention because of their former ties to ISIS
https://wapo.st/3AjIRZg
ISIS, Thriving in Unstable Places, Proves It’s Still a Threat
https://nyti.ms/3pWH5c1
ISIS prison camps ‘unsustainable’ as Syria terror threat grows
https://bit.ly/3Cnq2Hp
The Crisis of Female Jihadists in Al-Hawl Displacement Camp
https://bit.ly/3CpXGvX
العراق ينقل الدفعة الرابعة من عوائل “داعش” من مخيم “الهول” شرقي سوريا
https://bit.ly/3CyipxE
أكراد سوريا يسلمون طاجيكستان 146 فرداً من عائلات جهاديين
https://bit.ly/3QHPFGZ
**
Islamic State Groups Use South Africa to Channel Funds, UN Says
https://bloom.bg/3ck2mcl
The Islamic State Sets Its Sights on Africa
https://bit.ly/3dVxPls
«داعش» يتمدد في أفريقيا لمحاولة البقاء… مستفيداً من ضعف التصدي له
https://bit.ly/3CxzpEg
Digital Briefing with State Department Acting Principal Deputy Coordinator for Counterterrorism Chris Landberg and Deputy Special Envoy for the Global Coalition to Defeat ISIS Doug Hoyt
https://bit.ly/3wxUSJI
Global Terrorism Index 2022: Measuring the Impact of Terrorism
https://bit.ly/3cjnGyy
أكثر من عشرة آلاف جهادي في افريقيا
https://bit.ly/3AihE9o
The Wagner Group’s Playbook in Africa: Mali
https://bit.ly/3wtNKxG
نقلاً عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات
.
رابط المصدر: