رياض محمد
أكد مجلس الامن القومي في البيت الابيض مؤخرا هوية مجموعة من الشخصيات التي تولت ملفات مهمة فيما يخص الشرق الأوسط، ومن بين هذه الشخصيات زهرة بيل التي تولت ادارة ملف العراق وسوريا، درست زهرة اللغة العربية في الجامعة الامريكية في القاهرة كما درست اللغة العبرية في الجامعة العبرية في القدس. وهي حاصلة ايضا على شهادة في العمل الحكومي من جامعة هارفارد.
عملت زهرة كمساعدة بحثية في احد مراكز الابحاث في جامعة هارفارد (كلية القانون) وكان محور عملها الصراعات المسلحة والقانون الدولي، كما عملت كمستشارة في احد مراكز الابحاث في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا في موضوع قضايا التعليم في مناطق النزاع (سوريا وفلسطين والاردن).
التحقت بوزارة الخارجية الامريكية عام 2011 وعملت في السفارة الامريكية في الكويت لعامين، عملت في السفارة الامريكية في بغداد في العام الذي سبق احتلال داعش للموصل، وكان ميدان عملها حقوق الانسان.
اعيدت لمقر وزارة الخارجية في واشنطن عام 2014 وعملت هناك كمستشارة سياسية لشؤون العراق ومستشارة لبريت ماغورك المبعوث الامريكي فيما يخص التصدي لداعش ومساعدة لنائب وزير الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى.
اصبحت زميلة في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي في عام 2017 ولسنة فيما يخص الشرق الأوسط، تولت ل3 سنوات منصب المسؤول السياسي في فريق دعم العملية الانتقالية في سوريا في وزارة الخارجية الامريكية.
اختارها بريت ماغورك وبايدن وجيك سوليفان في كانون الثاني 2021 كمسؤولة لملفي سوريا والعراق في مجلس الامن القومي في البيت الابيض كجزء من الفريق الذي يقوده بريت ماغورك والذي يقوده بدوره جيك سوليفان مستشار الامن القومي.
هذا المنصب مهم لكنه لا يعني ان هذه السيدة هي التي ستقرر السياسة الامريكية تجاه العراق، فمن يقرر هذه السياسة هو مجلس الامن القومي نفسه برئاسة الرئيس وعضوية وزراء الخارجية والدفاع وباقي اعضاء هذا المجلس.
وللعلم فان منصب مسؤول العراق في مجلس الامن القومي لم يستحدث الان بل استحدث منذ عقود طويلة كما ان هناك منصب مماثل في وزارة الخارجية والدفاع ورئاسة هيئة الاركان المشتركة – ومنذ عقود أيضا، لكن هذه السيدة ستلعب دورا في تقديم الخيارات للرئيس ولاعضاء مجلس الامن القومي للتعامل مع الملف العراقي.
رابط المصدر: