مافَتِئْتُ الحرب الاوكرانية ناراً مستعرة تحرق من يقترب منها ، ويفترض بطهران الابتعاد عنها قدر الامكان كي لاتكون طرفا فيها.
مراقبون سياسيون مؤيدون للتوجهات الايرانية ورغم ذلك يرتأون مايلي:
1/لاداعي لانحياز ايران الى احد طرفي الحرب واستثارة المزيد من العداوات لها في العالم.
2/روسيا تحاول جر الصين وايران للحرب اكثر فاكثر بعد أن ورطت بيلاروسيا فيها.
3/انجرار وتورط ايران في هكذا حرب ستكون له تداعياته وسوف يستتبعه اصدار عقوبات غربية عليها و هي في غنى عنها الآن.
4/روسيا ليست حليفاً عسكريا لإيران لكي يتوجب على ايران دعمها عسكريا في حرب كانت موسكو هي المعتدية و المحتلة فيها.إذ ليس بين ايران وروسيا معاهدة دفاع مشترك او حلف عسكري ثنائي.
5/بيع طائرات شاهد 136و129من ايران لروسيا لن يحل الازمة الاقتصادية لديها.
6/طهران ستكون شريكاً لموسكو في الدماء التي تسفك في اوكرانيا والتي تطال المدنيين وتشملهم أيضاً.فماالداعي لهذه الشراكة في الإثم؟؟
الجدير بالذكر إن طهران نفت تصدير المسيّرات ومع ذلك وجدنا صحيفة الجارديان تقول إن لندن تعتبر إرسال إيران طائرات حربية بدون طيار إلى روسيا انتهاك لقرارات مجلس الأمن بعدم بيع السلاح للمتحاربين.
بينما مسؤولون أميركيون أكدوا أن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على إيران لمساعدتها روسيا في الحرب ضد أوكرانيا و بيعها مكونات مسيرات أو صواريخ باليستية لموسكو . بل إن وزارة الخارجية الأميركية قالت في بيانها الاخير إن تزويد إيران لروسيا بطائرات مسيّرة يعد خرقاً واضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي المرقم 2231 ،و رئيسة المفوضية الأوروبية و كذلك جوزف بوريل صرحا: سنرد بشكل واضح على دعم إيران للحرب الروسية في أوكرانيا.
لكن محللين آخرون يَرْتَأُونَ ان ارسال تل أبيب خوذاً عسكرية لأوكرانيا ، وبيع تركيا لطائرات بيرقدارالمسيّرة لكييف، وتزويد الغرب لاوكرانيا بالسلاح؛ يبيح لطهران دعم الطرف الآخر.
ويرى البعض أن سوق السلاح كغيره من السلع مربحة وتدر عائدات بالعملة الصعبة على مصدّريه فلماذا تتخلف طهران عن ركب مصدري الاسلحة لموسكو ، فهي بحاجة ماسة لها الآن بالذات؟!
مراقبون محايدون حريصون على وقف الحرب المدمرة يؤكدون أن العقل يقتضي أن يبتعد الإنسان عن نار مستعرة بين طرفي النزاع لئلا تحترق بها أصابعه ، ولو بشكل عرضي وغير مقصود.
رئيس تحرير “مجلة الكلمة الحرة”
.
المصدر: عبر منصات التواصل للمركز