مع بدء الحوار الأمريكي الإيراني في الدوحة تقول ايران انها جادة ولن تتجاوز الخطوط الحمراء بأي شكل من الأشكال وإذا كانت لدى الجانب الأميركي نوايا جادة وتحلى بالواقعية، فهناك اتفاق في متناول اليد، لكن إزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء، وهي خطوة من المؤكد أنها ستغضب الكثير من أعضاء الكونغرس، تقع خارج نطاق المحادثات لإحياء الاتفاق النووي، وقد توقفت المحادثات سابقا لأسباب أهمها إصرار طهران على رفع الحرس الثوري الإسلامي، من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، لكن يبدو ان إيران قد تخلت عن مطلبها بشأن رفع اسم الحرس الثوري من القائمة، مما مهد الطريق لهذه الجولة الجديدة.
في المقابل تبدو إسرائيل انها لا تعارض الاتفاق النووي في حد ذاته بل تعارض التوصل إلى اتفاق سيء خصوصا بعد أن نشرت صحيفة اسرائيلية تقريرا عن أن جنرالات بارزين يفضلون توصل طهران لاتفاق مع القوى العالمية. وهي في طريقها لبناء تحالف للدفاع الجوي في الشرق الاوسط بقيادة الولايات المتحدة.
امكانية التوصل إلى اتفاق
أكدت إيران أن هناك إمكانية للتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة مؤكدة أنها لن تتجاوز “خطوطها الحمراء” مع انطلاق محادثات غير مباشرة في الدوحة تهدف إلى التوصل لتفاهم لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في المفاوضات مع الدول الكبرى في فيينا.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية “ارنا” عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قوله الثلاثاء في العاصمة التركمنستانية عشق اباد “نحن جادون ولن نتجاوز خطوطنا الحمراء بأي شكل من الأشكال”.
وبحسب الوزير الإيراني فإنه “إذا كانت لدى الجانب الأميركي نوايا جادة وتحلى بالواقعية، فهناك اتفاق في متناول اليد في هذه المرحلة وفي هذه الجولة من المفاوضات على مستوى السياسة”.
ووصل الثلاثاء إلى قطر التي تستضيف أكبر القواعد الأميركية في الخليج وتقيم في الوقت ذاته علاقات جيدة مع جارتها الكبرى الجمهورية الاسلامية، المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري وأعضاء الوفد المرافق له.
وستجري المحادثات في الدوحة بطريقة غير مباشرة، على أن ينقل وسطاء رسائل بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي “نأمل بالتوصل إلى اتفاق إيجابي ومقبول في حال تخلت الولايات المتحدة عن أسلوب ترامب الذي لم يكن متوافقا مع القانون الدولي.”
انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.
وسعت إدارة الرئيس جو بايدن للعودة الى الاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع الجمهورية الاسلامية على الرغم من إعرابها عن تشاؤم متنام في الاسابيع الأخيرة. وتأتي محادثات الدوحة قبل زيارة مرتقبة لبايدن الى السعودية منتصف الشهر المقبل.
في فيينا، حققت المفاوضات تقدما جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنها وصلت الى طريق مسدود منذ آذار/مارس مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصا في ما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة واشنطن لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية”.
وخلال محادثات فيينا، كررت إيران ايضا مطالبتها بضمانات أميركية لعدم انسحاب واشنطن من الاتفاق كما فعل ترامب.
وتقول إدارة بايدن إن إزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء، وهي خطوة من المؤكد أنها ستغضب الكثير من أعضاء الكونغرس، تقع خارج نطاق المحادثات لإحياء الاتفاق النووي.
وفي تأكيد على أن الخصمين اللدودين سيجتمعان في الدوحة هذا الأسبوع، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه ينبغي لإيران أن تقرر التخلي عن المطالب الإضافية التي تتجاوز اتفاق 2015 النووي.
وأوشك الجانبان على التوصل إلى اتفاق في مارس آذار عندما وجه الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى وزراء خارجية الدول الموقعة على الاتفاق النووي للتوجه إلى فيينا لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بعد محادثات غير المباشرة على مدى 11 شهرا بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
لكن المحادثات توقفت منذ ذلك الحين لأسباب أهمها إصرار طهران على رفع الحرس الثوري الإسلامي، قوة النخبة الأمنية الإيرانية، من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وقال مسؤول إيراني وآخر أوروبي لرويترز الأسبوع الماضي إن إيران تخلت عن مطلبها بشأن رفع اسم الحرس الثوري من القائمة، لكن ما زالت هناك مسألتان لم تحسما بعد منهما واحدة تخص العقوبات.
وقال سعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين “ليس هناك اتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء”.
وأضاف “سنرى ما إذا كان سيتم التوصل لاتفاق خلال الأسابيع المقبلة… خطوات إيران النووية يمكن العدول عنها إذا أوفت واشنطن بالتزاماتها”.
وكتبت السفارة الأميركية في الدوحة في تغريدة الثلاثاء أن مالي التقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة “الجهود الدبلوماسية المشتركة بشأن إيران”، قبل أن تعلن وكالة الانباء الإيرانية “ارنا” وصول المفاوضين الإيرانيين.
وقال دبلوماسي مقيم في الخليج لوكالة فرانس برس “تم تبادل رسائل غير مباشرة بين الأطراف المنخرطة في الحوار” فيما كان الوفدان يجلسان في غرفتين منفصلتين.
وبعد لقائه سياسيين قطريين، تحدث باقري مع إنريكي مورا مفاوض الاتحاد الأوروبي في المفاوضات النووية، بحسب وكالة “إرنا” الرسمية التي نشرت صورة من الاجتماع.
وسعت إدارة الرئيس جو بايدن للعودة الى الاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع الجمهورية الاسلامية على الرغم من إعرابها عن تشاؤم متنام في الاسابيع الأخيرة. وتأتي محادثات الدوحة قبل زيارة مرتقبة لبايدن الى السعودية منتصف الشهر المقبل.
نجاح أم فشل
رحبت الدوحة باستضافة جولة المحادثات. وأكدت وزارة الخارجية في بيان “استعداد دولة قطر التام لتوفير الأجواء التي تساعد كافة الأطراف في إنجاح الحوار”، معربة عن أملها في أن “تتوج جولة المحادثات غير المباشرة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي”.
وتسعى قطر التي تتمتع بعلاقات أفضل مع طهران من معظم الدول الخليجية إلى أن تكون مركزا دبلوماسيا رئيسيا، وسبق للدوحة أن لعبت دورا في السابق بترتيب محادثات بين واشنطن وطالبان قبيل انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.
وفي هذا السياق، شدّد المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي على أنّ المحادثات في الدوحة ليست بديلا عن مفاوضات فيينا، بل تهدف إلى حل المسائل العالقة بين الولايات المتحدة وإيران للسماح بالتقدم في المحادثات الاخرى مع الدول الكبرى.
كذلك، دعا إلى الاسراع في التوصل إلى النتائج المرجوة.
وأوضح “أقول دائمًا إن الوقت ليس في صالحنا حقًا. لذا يجب علينا المضي قدمًا بسرعة كبيرة (…) ولذلك نتمنى أن تستمر هذه الأمور بأسرع ما يمكن. دعونا نرى ما ستكون عليه نتائج محادثات التقارب هذه في الدوحة في قطر، وبعد ذلك نأمل أن يتمكن المشاركون من الاجتماع بسرعة كبيرة لاستمرار المحادثات في فيينا”.
ويرى مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط في واشنطن أليكس فاتانكا بأنها “لحظة مهمة” لعملية التفاوض النووية، مضيفا “يبدو أن كلا من الإيرانيين والأميركيين يعتقدون أن المحادثات في الدوحة تمثل لحظة فشل او نجاح للمفاوضات النووية”.
وتابع “يبدو التوقيت جيدا إذ إنه من مصلحة إيران التوصل إلى اتفاق قبل انتخابات الكونغرس الأميركي في تشرين الثاني/نوفمبر حين يتوقع أن يخسر الديموقراطيون مقاعدهم وقد يفقدون الاهتمام بالمحادثات النووية”.
وأضاف أن التوترات العالمية في سوق النفط هي أيضا فرصة لإيران للضغط من أجل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
من جانبه، كتب علي فايز من مجموعة الأزمات الدولية على تويتر “إن وجود الطرفين في المكان نفسه هو عنصر ضروري للنجاح الدبلوماسي، لكن ليس من المؤكد أنه سيحصل اختراق”.
وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الاثنين أن المحادثات مع الولايات المتحدة ستركّز على رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران.
وأعرب خطيب زاده عن أمله في أن تسفر المحادثات عن “نتائج إيجابية”، قائلا “ما سنفعله في الأيام المقبلة لا يتعلق بالبعد النووي بل بالخلافات القائمة (و) رفع العقوبات”.
الامارات وقطر
قال الديوان الأميري بقطر إن مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، شقيق رئيس الإمارات، التقى بأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وهذه ثاني زيارة يقوم بها الشيخ طحنون إلى الدوحة منذ أن اتفقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 2020 على إنهاء الخلاف الذي دفعهم إلى قطع العلاقات مع قطر عام 2017 بسبب اتهامات بأن الدوحة تدعم الإرهاب، في إشارة إلى الجماعات الإسلامية. ونفت الدوحة الاتهامات.
ولم تعين أبوظبي والمنامة سفراء لدى قطر حتى الآن، على الرغم من استعادة روابط السفر والتجارة بين الإمارات وقطر.
وذكر بيان للديوان الأميري أن الشيخ طحنون وأمير قطر بحثا تعزيز العلاقات وعددا من التطورات الدولية والإقليمية الأخيرة ذات الاهتمام المشترك دون الخوض في تفاصيل أخرى.
وكان الشيخ طحنون قد زار طهران في ديسمبر كانون الأول بعد فترة وجيزة من فشل جولة من المحادثات بين إيران والدول الكبرى في فيينا، في خطوة تهدف إلى التغلب على الخلافات القائمة منذ فترة طويلة وزيادة التعاون.
إسرائيل والاتفاق النووي
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس إن إسرائيل ستعمل مع القوى العالمية للتأثير على أي اتفاق قد ينبثق عن مفاوضاتها النووية مع إيران.
وإسرائيل ليست طرف في المفاوضات لكن مخاوفها من النتائج وتهديداتها التي تطلقها منذ فترة طويلة بأنها قد تقوم بعمل عسكري منفرد ضد إيران تشكل ثقلا على كاهل العواصم الغربية.
وصرح جانتس للصحفيين “مع الاستئناف المتوقع أو المحتمل للمحادثات النووية، سنواصل العمل مع الولايات المتحدة ودول أخرى من أجل توضيح موقفنا والتأثير على صياغة الاتفاق.. إذا تم التوصل لأي اتفاق”.
وأضاف “سيكون من المناسب توضيح أن إسرائيل لا تعارض الاتفاق النووي في حد ذاته بل تعارض التوصل إلى اتفاق سيء”.
وتقاربت إسرائيل في الأعوام القليلة الماضية مع دول عربية متحالفة مع الولايات المتحدة تشارك إسرائيل مخاوفها بشأن إيران وعرضت عليها إسرائيل التعاون الدفاعي.
وفي تأكيد لما كشف عنه الأسبوع الماضي من وجود تحالف دفاع جوي مع شركاء إقليميين لم يحددهم، قال جانتس “هناك أبعاد إضافية (للتعاون) في مجال العمليات” دون أن يحدد تفاصيل.
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس إن السياسة المتبعة فيما يتعلق بالمحادثات النووية الإيرانية تحددها الحكومة وليس قوات الأمن بعد أن نشرت صحيفة تقريرا عن أن جنرالات بارزين يفضلون توصل طهران لاتفاق مع القوى العالمية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية أكثر الصحف مبيعا في إسرائيل يوم الجمعة أن قادة المخابرات العسكرية والتخطيط الاستراتيجي يعتقدون أن إحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 والذي يقيد برنامج إيران النووي سيكسب لإسرائيل وقتا للاستعداد لهجوم يحرم عدوتها من سبل صنع أسلحة نووية.
وقال جانتس على تويتر إنه على الرغم من أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لها رأي في السياسة المتبعة حيال إيران إلا أن “الحكومة هي التي تتخذ القرارات”.
وتابع قائلا “سنواصل إجراء حوار مستفيض وصريح لكن خلف أبواب مغلقة فقط. أي طريقة أخرى تضر بأمن دولة إسرائيل”.
ولم يرد متحدث عسكري إسرائيلي بعد على طلب للتعليق على تقرير الصحيفة.
وبدا أن توبيخ جانتس موجه أيضا لجهاز الموساد الذي قالت الصحيفة إنه يعارض أي اتفاق نووي إيراني جديد.
ورحبت إسرائيل عندما انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني ووصفه بأنه معيب. وبعد أن خلفه بايدن في المنصب، قال زعماء إسرائيل إنهم لن يتقيدوا بأي اتفاق جديد قد تتوصل إليه واشنطن مع طهران.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وفرضها عقوبات على طهران كثفت إيران مشروعاتها النووية التي قد تؤدي لصنع أسلحة لكنها تنفي سعيها لذلك. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل لديها ترسانة من الأسلحة النووية.
السعودية وايران
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن السعودية تريد استئناف المحادثات الدبلوماسية مع طهران، وذلك بعد يوم من محاولات رئيس الوزراء العراقي إحياء المحادثات بين الدولتين.
وقطعت إيران والسعودية العلاقات في 2016، وتساند كل منهما حلفاء في حروب بالوكالة في مختلف أنحاء المنطقة، من اليمن إلى سوريا وأماكن أخرى.
وعقدت الجولة الخامسة من المحادثات بين الخصمين الإقليميين في أبريل نيسان.
تحالف للدفاع الجوي
قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل تبني “تحالفا للدفاع الجوي في الشرق الاوسط” بقيادة الولايات المتحدة، مضيفا أن التحالف أحبط بالفعل محاولات لشن هجمات إيرانية وقد يستمد مزيدا من القوة من زيارة الرئيس جو بايدن الشهر المقبل.
ومع اقترابها في السنوات الأخيرة من الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تشاركها مخاوفها بشأن إيران، عرضت إسرائيل عليها التعاون في مجال الدفاع. وفي العلن أبدت الدول العربية ترددا إزاء هذه الفكرة.
وتأمل واشنطن أن يساعد تعزيز التعاون، وخاصة في مجال الأمن، على زيادة اندماج إسرائيل في المنطقة وعزل إيران، وربما يمهد الطريق لمزيد من اتفاقيات التطبيع، بما في ذلك مع السعودية، بعد إقامة علاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين في عام 2020.
وقال وزير الدفاع بيني جانتس، الذي كشف النقاب عما أسماه “تحالف الدفاع الجوي في الشرق الأوسط”، في إحاطة أمام نواب الكنيست الإسرائيلي إن مثل هذا التعاون يحدث بالفعل.
وأضاف وفقا لنص رسمي “خلال العام الماضي، كنت أقود برنامجا مكثفا مع شركائي في البنتاجون والإدارة الأمريكية سيعزز التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة.
“هذا البرنامج بدأ العمل به بالفعل وتمكن بنجاح من اعتراض محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيل ودول أخرى”.
ولم يتضمن النص أسماء أي شركاء آخرين في التحالف ولم تذكر تفاصيل أخرى عن الهجمات التي تم إحباطها. وتقول إيران، العدو اللدود لإسرائيل والمنافسة الإقليمية لقوى عربية، إن أي إجراءات عسكرية تتخذها هي إجراءات دفاعية.
وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إن الدول المشاركة تنسق تشغيل أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها من خلال الاتصالات الإلكترونية عن بعد، لكنها لا تستخدم نفس المنشآت.
قالت إيران إن الأنشطة العسكرية المشتركة بين إسرائيل وبعض الدول العربية في الخليج تتم “بدافع اليأس”.
ولم ترد حكومات السعودية والبحرين والإمارات على طلبات التعليق بشأن التحالف الذي ذكره جانتس.
وقال دبلوماسي غربي في المنطقة لرويترز الأسبوع الماضي إن واشنطن ما زالت تعمل على إقناع دول مجلس التعاون الخليجي ككتلة واحدة بالموافقة على الانضمام إلى نظام دفاع جوي أمريكي إسرائيلي متكامل. ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وعمان.
وقال الدبلوماسي “سيساعد (الاقتراح) في سد الفجوة التي تركها سحب العتاد الأمريكي على مدى العامين الماضيين من المنطقة… وسيقرب إسرائيل والسعودية من التوصل إلى اتفاق للتطبيع”.
وتقول الرياض، التي دعمت تقارب إسرائيل مع جيرانها الخليجيين، إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يتطلب إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس.
وأضاف جانتس “آمل أن نتخذ خطوة أخرى للأمام في هذا الجانب (من التعاون الإقليمي) خلال زيارة الرئيس بايدن المهمة”.
ويزور بايدن المنطقة في الفترة من 13 إلى 16 يوليو تموز وتشمل الجولة إسرائيل والسعودية حيث سيلتقي بقادة عرب.
ومع تصاعد التوترات بشأن برنامج طهران النووي، تعرضت إسرائيل والسعودية والإمارات وأجزاء من العراق لضربات جوية بطائرات مسيرة أو بصواريخ أعلنت فصائل مدعومة من إيران مسؤوليتها عنها أو اتُّهمت بتنفيذها.
وشعرت دول الخليج بالإحباط بسبب ما يُعتقد أنه تراجع في التزام الولايات المتحدة بالأمن الإقليمي وعدم معالجة مخاوفها بشأن برنامج إيران الصاروخي ووكلائها الإقليميين.