ملخص :
تهدف هذه الدراسة إلى رصد السياقات التاريخية لاكتشاف النفط في العراق، ومخرجات ذلك على سياسات الهيمنة على مصادر الثروة للدول الغربية، وزيادة أطماعها سعيا للتموضع وتوسيع مناطق نفوذها، وتستعرض الدراسة في عجالة لبعض فترات مفاوضات العراق مع شركات النفط الأجنبية ومساعيها لاحتكار مقدراته النفطية، ومحاولات تفادي ذلك من طرف حكام العراق وعلى فترات متباعدة، لتكتمل سلسلة هذه المحاولات بالتأميم المتتالي لشركات النفط في العراق حتى عام 1975، وهنا حاول الباحث تسليط الضوء على مكانة النفط في الاقتصاد العراقي، سواء من جهة تعظيم الاستفادة منه ومن الصناعات الملحقة به، أو من جهة تنويع مصادر الدخل القومي العراقي، تحسبا لفترات نضوب النفط ورهانات الاعتماد عليه، أو إفرازات التدهور المفاجئ لأسعاره ووهنا تخلص الدراسة إلى ضرورة التنويع الاقتصادي وأهميته في تحقيق الاستقرار الأمني، والتنمية، والعدالة الاجتماعية للبلاد.