جويل إس إلسون / أستاذ مساعد في ابتكار تكنولوجيا المعلومات بجامعة نبراسكا أوماها.
د.أوستن سي / أستاذ مساعد في العلوم السياسية، جامعة نبراسكا: أوماها.
سام هانتر / أستاذ علم النفس بجامعة نبراسكا أوماها.
سيؤدِّي ظهور (metaverse) إلى فتح نقط ضعف جديدة، ويمنح الأشخاص ذوي النوايا الخبيثة فرصاً جديدة لاستغلالها.
ميتافيرس مثل كل الابتكارات التكنولوجية التي تأتي بفرص ومخاطر جديدتين، والميتافيرس هو واقع افتراضي موازٍ للإنترنت، إذ يمكن للأشخاص التفاعل مع الأشياء الرقمية والتمثلات الرقمية لأنفسهم وللآخرين، ويمكنهم التنقُّل بحرية أكثر أو أقل من بيئة افتراضية إلى أخرى، ويمكن أن تتضمن الواقع المعزِّز أيضاً، ومزج الواقع الافتراضي والواقع الماد عن طريق تمثيل الأشخاص والأشياء من العالم المادي في الواقع الافتراضي والعكس بالعكس عن طريق إدخال الافتراضي في تصوُّرات الناس للمساحات المادية، عبر ارتداء سمَّاعات الواقع الافتراضي أو نظَّارات الواقع المعزِّز، إذ سيتمكَّن الأشخاص من التواصل الاجتماعي والعبادة والعمل في بيئات تكون فيها الحدود بين البيئات الرقمية والمادية قابلة للاختراق، إذ سيتمكَّن الناس في ميتافيرس من إيجاد المعنى وعندهم تجارب بالتنسيق مع حياتهم خارج الإنترنت.
وهنا تكمن المشكلة، فحينما يتعلَّم الناس حب شيء ما، سواءً أكان رقمياً أم مادياً أم مزيجاً، فإنَّ أخذ هذا الشيء منهم يمكن أن يسبِّب ألماً عاطفياً ومعاناة، لوضع نقطة أدق حول ذلك، فإنَّ الأشياء التي يعتزُّ بها الناس تصبح نقط ضعف يمكن استغلالها من قبل أولئك الذين يسعون لإحداث ضرر، إذ يلاحظ الأشخاص ذوو النوايا الخبيثة فعلاً أنَّ ميتافيرس هو أداة محتملة في ترسانتهم.
بصفتنا باحثين في مجال الإرهاب في المركز الوطني للابتكار والتكنولوجيا والتعليم في مكافحة الإرهاب في أوماها، نبراسكا، نرى جانباً مظلماً محتملاً للميتافيرس، مع أنَّه ما يزال قيد الإنشاء، إلا أنَّ تطوُّره يقدِّم طرائق جديدة للمتطرفين لممارسة نفوذهم عن طريق الخوف والتهديد والإكراه، ونظراً إلى بحثنا حول الإبداع الخبيث والابتكار، هناك احتمال أن تصبح ميتافيرس مجالًا جديداً للنشاط الإرهابي.
لقراءة المزيد اضغط هنا
.
رابط المصدر: