دلال العكيلي
ما ان دخل كوفيد 19 العالم حتى جلب معه الكثير من المعضلات منها ما كان على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي ولم يترك مفصل من مفاصل الحياة الّا وسعى في خرابها، يقال ان كورونا دخلت من الباب فقفز الحبّ من الشباك واطاح بزيجات كانت مستقرة الى حد ما ولكن كوفيد19 قضى عليها، اليوم ومع انتشار هذه الجائحة حققت معدلات دعاوى الطلاق أرقاماً قياسية بين الأزواج القلقين الذين حكم عليهم بالحجر المنزلي واقعين تحت تأثير الضغوطات المالية، نقلاً عن ما أشارت إليه محاكم الطلاق بأميركا بارتفاع طلبات الانفصال بنسبة 50% .
أفاد خبراء القوانين العائلية في مانهاتن إلى أن بعض الأزواج المجبرين على قضاء الوقت معاً بدواعي الحجر المنزلي داخل شقق صغيرة أو حتى داخل قصور فخمة لم يتمكنوا من التأقلم معاً في ظل تفشي الفيروس، وزاد الأمور سوءاً التراجعات الحادة في الأسواق المالية التي دفعت إلى عدد من حالات الطلاق في أوساط الأثرياء الذين رأوا في الوضع فرصة مناسبة تخوّلهم تجنّب التسويات الضخمة مع الشريك وفق الخبراء القانونيين.
الصين
كشفت بيانات حديثة في الصين، أن فيروس كورونا (كوفيد 19) لم يؤثر على الوضع الصحي فحسب، بل كانت له تبعات اجتماعية، نظرا إلى ارتفاع حالات الطلاق في البلاد، خلال الآونة الأخيرة، وبحسب لو شنجون، وهو مسؤول في مكتب للزواج بمدينة دازهو، جنوب شرقي الصين، فإن 300 من الأزواج تقدموا بطلبات للطلاق منذ 24 من فبراير الماضي، وفق ما أفادت به صحيفة دايلي ميل البريطانية، ويرجح مسؤولو مكاتب الزواج، أن يكون هذا الارتفاع في حالات الطلاق ناجما عن اضطرار الأزواج إلى قضاء وقت أطول مع بعضهم البعض، من جراء المكوث في البيوت والامتثال للحجر الصحي المفروض من قبل السلطات.
وقال مسؤول مكتب الزواج، إن معدل الطلاق ارتفع مقارنة بما كان عليه قبل استشراء وباء كورونا، وأضاف أن الأزواج يقدمون على خطوة الطلاق بسبب النقاشات الحامية فيما بينهم، ويرجح آخرون أن يكون هذا الارتفاع حاصلا بسبب تأخر المحاكم في حسم طلبات الطلاق التي جرى تقديمها، في وقت سابق، لكنها لم تحل بسبب الشلل الذي أصاب عددا من المؤسسات، ولم تقتصر ظاهرة الطلاق الناجم عن أزمة كورونا على هذه المدينة الواقعة جنوبي الصين، لأن مدينة شيان في إقليم شانشي، شمالي البلاد، شهدت بدورها ارتفاعا مماثلا، وتلقى مكتب لتوثيق الزواج في إحدى مقاطعات هذا الإقليم، 14 طلب طلاق في يوم واحد فقط، بحسب موقع “غلوبال تايمز”.
أما في إقليم فوجيان، فاضطرت السلطات إلى تحديد العدد الأقصى من طلبات الطلاق التي يمكن تلقيها في اليوم، وذلك بعدما شهدت مكاتب الزواج إقبالا منقطع النظير.
المملكة المتحدة
قالت محامية طلاق بارزة في المملكة المتحدة، إن تفشي فيروس “كورونا”، من المرجح جدًا أن يؤدي إلى زيادة حالات انفصال الأزواج، لأن “الأزواج يبقون في العزل الذاتي معًا”، وأدلت المحامية الشهيرة “فيونا شاكلتون”، التي كان من بين عملائها السابقين الأمير “تشارلز” و”مادونا”، بهذه التعليقات، بعد أن حث “بوريس جونسون” الأسر المتضررة بالفيروس على العزل الذاتي في محاولة للحد من انتشار العدوى، وقالت “شاكلتون” “يتوقع محامو الطلاق أنه بعد العزل المفروض ذاتيًا، من المحتمل جدًا أن يرتفع معدل الطلاق”.
وأضافت: “أوقات الذروة لدينا هي بعد الاحتكاك الطويل خلال عطلة الصيف مثلًا وخلال أعياد الميلاد”، كما تعتقد محامية الطلاق “أماندا ريمر” بالرأي ذاته، حيث قالت: “بالنسبة للبعض، فإن احتمالية الحجز مع شركائهم ستكون فرصة جيدة لقضاء الوقت معًا، لكن بالنسبة للآخرين، قد يجبر ذلك توترات علاقتهم على الصعود إلى السطح”، وتابعت: “في كثير من الأحيان عندما يواجه الأزواج مواقف خطيرة ومرهقة، قد يقومون بإعادة تقييم حياتهم والأشياء المهمة لهم.”
وأضافت: “بينما نحاول جميعًا تخطي هذا الوباء بأفضل ما يمكن، فلن أتفاجأ إذا رأينا – عندما تهدأ المعمعة – زيادة في الأزواج الذين يسعون إلى إنهاء علاقتهم” في وقت سابق، أصدرت حكومة المملكة المتحدة نصيحة صارمة بشأن فيروس “كورونا”، والتي تضمنت إبلاغ أسر بأكملها بالبقاء في عزلة لمدة 14 يومًا إذا أظهر أحدهم أعراض استمرار السعال أو الحمى.
سوريا
كشف مستشار وزير أوقاف النظام السوري، “حسان العوض” عن ارتفاع عدد حالات الطلاق في مناطق سيطرة النظام بسبب فيروس “كورونا” المستجد، وقال العوض في حديث لإذاعة “المدينة إف إم” ورصدت الوسيلة أن التماس المباشر في هذه الفترة بين الزوجة والزوجة تسبب بارتفاع نسبة حالات الطلاق وأوضح أن حالات الطلاق ارتفعت 5 ً أضعاف عن الوضع السابق، مشيرا إلى وجود خمس حالات في يوم واحد في حين كان يتلقى حالة طلاق واحدة في اليوم، وأرجع سبب ذلك إلى الحجر المنزلي بسبب كورونا، والذي كشف الواقع السيئ بين الأزواج المبني على “غض الطرف” والذي لم يكن واضحا من قبل وقال أن السبب الحقيقي هو عدم وجود احترام ومعرفة للحقوق والحدود والواجبات لكل من الزوجين، وزيادة التدقيق على الأقوال والأفعال.
دبي
قررت محكمة الأحوال الشخصية في دبي تعليق خدمات توثيق وإخراج عقود الزواج والطلاق حتى إشعار آخر، بسبب تفشي فيروس كورونا، ونقلت صحيفة “البيان” الإماراتية، عن رئيس المحكمة القاضي، خالد الحوسني، قوله إن “القرار الذي أصبح نافذا، ينبع من التحلي بروح المسؤولية، ودعم الجهود الحكومية لمكافحة فيروس كورونا، والالتزام بتطبيق التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية، بما فيها منع الفعاليات والمناسبات التي لا تتم بدون تجمع الأفراد، كتوثيق عقود الزواج والطلاق” وقال: “قرار تعليق خدمات توثيق معاملات الزواج والطلاق، لمصلحة المجتمع، فالكل مسؤول في هذه الفترة ومطالب باتباع التعليمات الصادرة من الجهات الصحية والأمنية في ما يخص الحفاظ على التباعد الجسدي، والالتزام بالبقاء في البيت، دون مخالطة أحد”.
البحرين
ضمن الآثار والتداعيات الجانبية لفيروس كورونا (كوفيد19)، نشبت نزاعات بين الأزواج بسبب البقاء في البيوت خلال هذه الفترة، وصلت إلى حد البدء في إجراءات الطلاق بين العديد منهم، وحول تفاصيل ما يحدث في هذه الأيام قالت المحامية فوزية جناحي، إنها تتلقى يومياً ومنذ بداية تطبيق قرار “البقاء في المنزل”، وبدء العديد من الأزواج تفعيل العمل من البيت باستخدام الوسائل الإلكترونية، ما بين 3 إلى 5 اتصالات للاستشارة بشأن البدء في إجراءات طلاق بين زوجين.
وأوضحت جناحي أن قصصاً تروى بشأن أسباب طلب الطلاق من الزوجين، كان مرجعها الأساسي وجود الزوجين أمام بعضهما بعضاً على مدار الساعة، وهو الأمر الذي لم يكن يحدث إلا في نهاية الأسبوع، حيث كان الزوج منشغلاً بأعماله والزوجة تعود من عملها لتبدأ أعمال المنزل ومتابعة أبنائهما، وينشغل كل فرد عن الآخر، وأضافت المحامية قائلة إن وسائل التواصل الاجتماعي كانت تساعد في إشغال الزوجين عن افتعال المشاكل، لكن امتداد فترات البقاء على الإنترنت تخللتها مناقشات غير معهودة، وكانت تتطور لأشياء غريبة.
وقالت إن زوجة طلبت الطلاق لأنها لاحظت زوجها يتصل بزميلاته في العمل، وهو ما أدخل الشك في قلبها، لكن الزوج أكد لها أن تلك الاتصالات هي لتسيير العمل، وهو ما لم يقنع الزوجة وأصرت على الطلاق، كما أنحت جناحي باللائمة أيضاً على وجود الأبناء في البيت طوال اليوم دون الذهاب للمدرسة الذي كان يستقطع جزء كبير من ساعاتهم خلال اليوم الذي عادة ما يكون بين المدرسة واستذكار الدروس، لكن الفراغ سبب صداعاً لأحد الأزواج والذي تطور لمشاجرة مع زوجته بسبب الأبناء، ووصل الأمر لطلب الطلاق.
لكن لـكورونا(كوفيد 19) وجه آخر إيجابي، بحسب ما ذكرته المحامية هدى المهزع، بأن سيدة بحرينية متزوجة من أجنبي، واكتشفت أنه قام بتطليقها دون علمها، وحدثت بينهما مشكلات كادت أن تصل للقضاء، لكن الزوج أصيب بفيروس كورونا(كوفيد 19)، وعندما علمت الزوجة بما حدث له، رق قلبها إليه، وقررت العودة لبيت الزوجية للبقاء بجانبه في هذه المحنة ومعاونته على تجاوز فترة المرض، وكان “الفيروس” سبباً في عودة الزوجين بعضهما لبعض.
العراق
لم تتوقع فاطمة خزعل أن فيروس كورونا سيقضي على حياتها الزوجية بعد إصابتها به، فلدى عودتها لبيت زوجها من العزل الصحي في المستشفى الذي استمر شهرا حتى تعافت، لم يكتف زوجها بمنعها من الدخول، بل طلقها وحرمها من أطفالها بحجة الخوف من العدوى، فاطمة خزعل (36 عاما) ذهبت في رحلة استجمام إلى إيران قبل نحو شهرين مع صديقاتها، إلا أن سفرها أخفى لها مفاجأة لم تتوقعها، فعندما بدأ فيروس كورونا الانتشار في تلك الدولة، أصدرت إثر ذلك الحكومة العراقية قرارا بغلق الحدود، مما دعا فاطمة إلى العودة للديار على وجه السرعة على متن طائرة الخطوط الجوية العراقية، متجهة نحو بغداد حيث تسكن.
وعند وصولها مطار بغداد الدولي، اتخذت معها الإجراءات الصحية المفروضة على المسافرين القادمين من بلدان العالم المختلفة، والمتمثلة في أخذ عينة والحجر المبدئي لحين ظهور نتائج الفحص، ففوجئت بالنتيجة وهي إصابتها بفيروس كورونا وعزلت في مستشفى الفرات، وما كان منها إلا الاتصال بزوجها وأهلها وإعلامهم بحالها، لم تتلق فاطمة خلال تواجدها في العزل الصحي أي اتصال من زوجها، مما أثار الشكوك داخلها وهي تحاول معرفة الأسباب التي دعت زوجها إلى الانقطاع عنها في فترة العزل المقررة.
وعندما تعافت فاطمة من كورونا، اتصلت إدارة المستشفى بزوجها ليأخذها للبيت، فاعتذر عن الحضور بذريعة حظر التجول المفروض، فلجأت إدارة المستشفى إلى شرطة النجدة لنقل فاطمة إلى بيت زوجها وهي متشوقة لرؤية أولادها الا ان “طالق بالثلاث”، كان هذا أول ما تفوه به الزوج عند رؤية فاطمة عند باب البيت، ثم غاب بعض الوقت ليعود مرة أخرى وهو يحمل أغراض فاطمة وألقاها أمامها على الشارع.
ليست فاطمة المثال الوحيد للتحولات الاجتماعية التي طرأت بعد كورونا، فثمة كثيرات على شاكلتها، إذ يبدو أن النساء الضحية الأكثر تضررا بسبب كورونا، منهم رفل الخفاجي (23 عاما)، طالبة جامعية، أصيبت بفيروس كورونا، وعندما علمت أسرتها بأعراض المرض لم تبادر بالاتصال بالإسعاف خوفا من انتشار خبر إصابتها في منطقة سكنها، ذهبت رفل بنفسها إلى أكثر من مستشفى للفحص دون استفادة، حتى وصلت إلى مستشفى متخصص في فحص المشتبه فيهم بالإصابة بكورونا، وبعد فحصها تبين أنها مصابة بالفيروس، فحجر عليها في المستشفى حتى تماثلت للشفاء.
وتقول رفل بعد تعافيها عادت إلى بيت أهلها لتجد الأمور قد تغيرت كثيرا عن السابق؛ “عند قدومي إلى المنزل وجدت أبي قد خصص لي الملحق الذي كنا نضع فيه الأشياء القديمة، وأفرغ غرفتي من جميع محتوياتها، وقام بحرقها، خشية انتشار المرض في العائلة” وتضيف أنه تم عزلها في الملحق، حيث لا تختلط بأحد، حتى الطعام والشراب يقدم لها وهي في عزلتها بأطباق وأكواب من البلاستيك للاستخدام مرة واحدة، وتواصل رفل الحديث بالقول “أبعدت عن الجميع، وحتى أهلي صاروا يخشون الحديث معي إلا من خلال الشباك، ولم يخبروا أي أحد من الأقارب أو الجيران بإصابتي”.
وتقول أستاذة علم النفس في جامعة المستنصرية في بغداد مناهل صالح، إن بعض العائلات والأسر في العراق تخشى على بناتهن من فحص فيروس كورونا، لأن الإصابة بالفيروس -في نظرهم- أشبه بوصمة عار تلازم الفتاة طول العمر، ومن الممكن أن يحرمها من الزواج والاستقرار وتكوين أسرة، كما تدفع إصابة الفتاة بالفيروس عائلتها للشعور بالخجل من الناس، وتضيف أن بعض أرباب الأسر يعتبرون وصول سيارات الإسعاف إلى بيوتهم لأخذ المريضة أمرا منافيا للأخلاق والأعراف العشائرية.
ولفتت أستاذة علم النفس إلى أن كثيرا من المريضات تعرضن لرفض أسرهن إيواءهن وإعادة دمجهن بالأسرة مجددا، رغم التعافي من المرض، خشية انتقال العدوى في حال عاد الفيروس مرة أخرى إلى المريضة، واختتمت مناهل صالح حديثها بتأكيد ضرورة تفعيل الدور الإنساني، “والتحرر من الجهل والأعراف البالية التي تعتبر إصابة الفتاة بفيروس كورونا وصمة عار”، وهو ما قد يعرض الفتاة للكثير من التنمر والاستهزاء والاشمئزاز، في حين هو فيروس لا يختلف في حقيقته عن سائر الفيروسات الأخرى التي تصيب الإنسان.
مصر
مع انتشار فيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19)، ومكوث المصريين بالمنزل خوفاً من الإصابة، وفرض حظر التجوال في فترات المساء، ظهرت الكثير من الخلافات الزوجية بالمنازل، حتى وأن كانت الأسباب تافهة، مما جعل الكثير من الأزواج يرددون يمين الطلاق بدون حساب، وشهدت شبرا الخيمة واقعة غريبة خلال وقت الحظر ، وذلك بطلاق سيدة رسمياً لدى المأذون بعد حدوث خلاف بينها وزوجها بسبب رفضه خروجها من المنزل وذهابها لوالدتها وعدم استطاعتها الرجوع بنفس اليوم فى وقت متأخر بعد أن أصابها الخوف، ما سبب شد وجذب بينهما، دفعه لاصطحابها لدي المأذون وإتمام الطلاق، والأغرب أنه خلال ذات الأسبوع بعد أخذ وقتا من التفكير قرر الرجوع لها وإرسال بعض المقربون للتوسط للصلح ،ووفقاً للواقعة التي تم رصدها بشبرا الخيمة، تم رجوع الزوجين قبل انتهاء أسبوع على إتمام الطلاق رسميا، بعقد جديد، لتكون أول حالة طلاق من نوعها والرجوع فى نفس فترة فرض الحظر .
المغرب
أكدت منظمات نسائية مغربية تزايد العنف ضد النساء خلال فترة الحجر الصحي، وكشفت أن عدد المكالمات التي تتلقاها مراكز الاستماع وتوجيه النساء ضحايا العنف تضاعف خلال هذه الفترة، وعزت الجمعيات النسائية تزايد النزاعات الأسرية في ظل الحجر الصحي إلى أن العديد من أرباب الأسر فقدوا عملهم فانعكست الظروف المادية سلباً على العلاقة داخل الأسر وتتحمل النساء العبء الأكبر في هذه الظروف، حيث وجدن أنفسهن مسؤولات عن الأشغال اليومية للبيت، فضلاً عن متابعة الدروس الإلكترونية مع أطفالهن، وهو ما شكل ضغطاً نفسياً إضافياً عليهن.
وفي القطاع الصحي، تسبب فيروس كورونا في طلاق عدد من الممرضات، وذلك بعد أن رفض أزواجهن استمرارهن في العمل خشية نقل العدوى، فيما أخريات يعشن تحت التهديد بالانفصال؛ ما ضاعف معاناتهن اليومية بسبب ظروف العمل الخطرة التي يواجهنها، وكانت منظمة الأمم المتحدة قد حذرت من تداعيات وباء فيروس كورونا على النساء والفتيات، وأشارت إلى أن النساء في المغرب يمثلن 57 في المائة من الطاقم الطبي، و66 في المائة من المساعدين الطبيين، و64 في المائة من موظفي الخدمة المدنية في القطاع الاجتماعي.
كيف يمكن حفظ العلاقات الزوجية مع الحجر الصحي؟
“الحجر الصحي مُرهق، وتشير مراجعة الأدلة المنشورة في مجلة “The Lancet” إلى أن الحجر الصحي يمكن أن يكون له آثار نفسية سلبية بما في ذلك الغضب والارتباك، وفي بعض الحالات، قد يُصاب الشخص بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة”، هكذا يقول لنيوزويك ديفيد كيتس، طبيب نفسي ومدير الصحة السلوكية في المركز الطبي بجامعة نبراسكا.
ويقول كيتس: “العوامل التي تزيد من ضغط الحجر الصحي تشمل طول مدّة الحجر الصحي، والخوف من العدوى، والملل، وعدم كفاية الإمدادات، والمعلومات غير الكافية، والخسارة المالية، فالوجود في مساحة صغيرة لفترة أطول بكثير من المعتاد في ظل ظروف مرهقة يعني المزيد من الفرص لتضخيم الديناميكيات الإيجابية والسلبية، فالعلاقات ذات الأساس القوي ستستمر وقد تزدهر، في حين أن العلاقات التي تُعاني من مهارات تفاوض ضعيفة، واتصالات مدمرة، ونقص في التقدير، من المُرجَّح أن تنتهي تحت الضغط” ينصح كيتس ببعض الإستراتيجيات لإدارة الضغط أثناء الحجر الصحي، والتي تشمل:
(تحري الحقائق ومحاولة فهم الخطر الفعلي* الحدّ من استهلاك الوسائط والاكتفاء بـ 30 دقيقة في الصباح والمساء بدلا من قراءة العناوين الرئيسية أو مُتابعة الأخبار على مدار اليوم، التواصل مع الآخرين الذين يمكنهم تقديم الدعم الاجتماعي، الحصول على غذاء جيد وصحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، ممارسة الرياضة البدنية).
لحفظ العلاقات الزوجية خلال وقت الحجر الصحي فإن من الأشياء بالغة الأهمية هو بنية اليوم وتحديد الأشياء التي تريد القيام بها خلال يومك ومعرفة احتياجات الشريك وتلبيتها والاستماع له، فما لا يُمكّننا من حل المُشكلات هو أننا ننغمس بالمشاعر، بالأنا، أكثر بكثير من اهتمامنا بالوصول إلى حل الصراع”.
…………………………………………………………………………………………………………
المصادر
– الجزيرة
– اليوم السابع
– الشرق الاوسط
– الخليج الجديد
– الوطن
– سكاي نيوز عربية
– الوسيلة
– البيان
– قناة نسمة التونسية
رابط المصدر: