جدل تيك توك يتصاعد: الوجه الجديد للصراع السياسي بين أمريكا والصين

مروة الاسدي

 

في الآونة الأخيرة تصاعد الجدل العالمية بشأن تطبيق تيك توك الصيني بسبب ما تزعم بعض الدول بأنه خطر يشكل تهديدا على خصوصية المستخدمين وكذلك يهدد الامن القومي الأمريكي بحسب ما تتدعى السلطات الامريكية، لكن يبدو ان الحقيقة الأقرب بأن هذا التطبيق يمثل الوجه الجديد للصراع السياسي.

وينقسم الجدل عبر الهاشتاغ لرأي يدعو إلى حذف التطبيق للحد من قدرة الحكومة الصينية على جمع البيانات إن صحّت الاتهامات، ورأي آخر يرى في الجدل تصويباً سياسياً على الصين من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، خصوصا بعدما شهد العام الماضي تحميل تطبيق تيك توك أكثر من 700 مليون مرة في مختلف أنحاء العالم متفوقا بذلك على تطبيقي فيسبوك وفيسبوك ماسنجر، وفقا لتقرير صادر عن شركة سينسور تاور المعنية بمتابعة سوق التطبيقات.

من جانب اخر ورغم قرار الجيش وسلاح البحرية في الولايات المتحدة حظر استخدام أفرادهما لتطبيق التواصل الاجتماعي تيك توك لأسباب أمنية، وما ربما ترتب على هذا التحذير من تخوف لدى غيرهم من المستخدمين، فقد أصبح تيك توك ضمن التطبيقات الأكثر تحميلا في العالم.

السؤال الأهم الان هل تهديد ترامب بحظر تطبيق “تيك توك” هو تكتيك تفاوضي أم أنه عازم على اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذا التطبيق؟ وبعد تصريحه بأنه سيصدر أمرا بحظر تيك توك في الولايات المتحدة، تحدثت مصادر مطلعة عن محاولة الشركة إرضاء ترامب.

وتيك توك مملوك من قبل أكثر شركة صينية قيمة في العالم، وهي شركة صينية تسمى ByteDance، لكن تيك توك لا تعمل في الصين وتعمل كشركة تابعة مستقلة، وتبذل تيك توك قصارى جهدها للبعد عن الاتهامات الموجهة إليها، حيث قامت مؤخرًا بتسمية رئيس تنفيذي أمريكي وأشرت إلى أن خوادمها تقع في الولايات المتحدة ولا تخضع للقوانين الصينية.

وأمازون ليست المؤسسة الوحيدة التي تحظر تيك توك. فسبق أن منع الجيش الأمريكي جنوده من تثبيت التطبيق، في حين اقترح بعض صناع السياسة، مثل السيناتور جوش هاولي، حظر تيك توك من جميع الأجهزة الحكومية الأمريكية.

وتم تحميل تيك توك لنحو 165 مليون مرة في الولايات المتحدة وأصبح جزءًا رئيسيًا من الإنترنت والثقافة الشعبية، حيث يعمل كمنصة لمقاطع الفيديو الفيروسية الساخرة والهجاء السياسي والأنشطة اليومية.

تهديدات بحظره ومفاوضات لبيعه

بين التهديدات بالحظر على أعلى مستوى والمفاوضات التي تراوح مكانها، يثير تطبيق “تيك توك” الذي يهاجمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويلقى رواجا بين الشباب منذ 48 ساعة، حالة قلق بين احتمالات بيعه أو إعادة شرائه أو حظره.

ومنصة الترفيه هذه التي تضم خصوصا تسجيلات فيديو موسيقية قصيرة، يتابعها نحو مليار شخص في العالم. وقد تعززت شعبيتها خلال اشهر الحجر لمنع انتشار وباء كوفيد-19، ومنذ بدء إطلاق التهديدات، يتداول المستخدمون رسائل دعم تعبر عن قلق ونصائح تقنية حتى لا تزول إمكانية الدخول إلى الموقع (أو روابط باتجاه موقع انستغرام) وتسجيلات فيديو ساخرة، وعلى واحد من هذه التسجيلات التي تمت مشاهدته 1,4 مليون مرة، تظهر سيدة وهي تدهن وجهها بطلاء برتقالي وتبني جدارا من حجارة الآجر، مع عبارة “أنا أثناء محاولتي إقناع ترامب الإبقاء على تيك توك”.

وبعد أسابيع من الشائعات والضغوط، أعلن البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس سيوقع أمرا رسميا يلزم الشركة الأم الصينية “بايتدانس” على الانفصال عن هذا التطبيق باسم حماية الأمن القومي، وفي الوقت نفسه، كشفت وسائل إعلام أميركية عدة أن مجموعة مايكروسوفت تجري مفاوضات أصبحت في مرحلة متقدمة لشراء التطبيق.

لكن ترامب أعلن مساء الجمعة على متن الطائرة الرئاسية أنه “سيحظر تيك توك في الولايات المتحدة”. وأوضح للصحافيين أنه لا يؤيد عملية إعادة شراء ل”تيك توك” من قبل شركة في الولايات المتحدة، وتشتبه واشنطن بأن شبكة التواصل الاجتماعي هذه تقاسم بكين بياناتها. لكن إدارة التطبيق نفت ذلك مرارا، وبدت إعادة التطبيق إلى الولايات المتحدة بفضل عملية استحواذ الحل الأمثل في نظر العديد من الجهات الفاعلة.

إلا أن صحيفة “وول ستريت جرنال” ذكرت السبت أن المفاوضات بين “مايكروسوفت” و”تيك توك” لم تحقق تقدما بسبب معارضة الرئيس الأميركي. وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات كان يمكن أن تحقق نتيجة الإثنين، وباتت الشركتان تنتظران الآن وضوحا أكبر من البيت الأبيض.

الخاسر الأكبر هو الولايات المتحدة

قال دانيال كاسترو نائب رئيس مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار التي تتبنى عادة مواقف قريبة من آراء مجموعات التكنولوجيا الكبرى إن “الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من حظر تيك توك”، وأوضح أن “ملايين الأميركيين بمن فيهم عدد كبير من مؤيدي ترامب، يستخدمون التطبيق لابتكار محتويات وتقاسمها”، وتابع أن “كل خوادم التطبيق تقع خارج الصين وليس هناك أي دليل على أنه يشكل تهديدا للأمن القومي”.

وكانت الشبكة حاولت في الأشهر الأخيرة أن تبرهن على أن هويتها وممارساتها ما زالت مرتبطة بشكل متين بالولايات المتحدة، فقد علقت في بداية تموز/يوليو نشاطها في هونغ كونغ بسبب قانون الأمن القومي الجديد الذي وسع صلاحيات الشرطة، خاصة في ما يتعلق بالرقابة، جاء ذلك ضمن توجه اتبعته شبكات التواصل الاجتماعي العاملة انطلاقا من كاليفورنيا، إذ أعلنت فيسبوك ويوتيوب (غوغل) وتويتر إيقاف تلقي طلبات لتوفير معلومات حول مستخدمين من هونغ كونغ، وذلك احتراما لحرية التعبير، لكن ذلك لم يكن كافيا لاقناع الإدارة الأميركية.

ترامب يمهل مايكروسوفت 45 يوما للاستحواذ على تيك توك

قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن الرئيس دونالد ترامب وافق فقط على السماح لشركة مايكروسوفت بالتفاوض على الاستحواذ على تطبيق تيك توك لمقاطع الفيديو القصيرة إذا استطاعت التوصل إلى صفقة خلال 45 يوما.

وتمثل هذه الخطوة تحولا في موقف ترامب وقد دفعت مايكروسوفت عملاق التكنولوجيا لإعلان اهتمامها بإتمام صفقة الاستحواذ على تطبيق التواصل الاجتماعي في خطوة قد تغذي التوتر في العلاقات الأمريكية الصينية.

وكان ترامب قال إنه يعتزم حظر تطبيق تيك توك وسط مخاوف من أن تمثل ملكيته الصينية خطرا على الأمن الوطني بسبب البيانات الشخصية التي يعالجها التطبيق، وسيتيح الاستحواذ على تطبيق تيك توك، الذي يفخر بوجود 100 مليون مستخدم أمريكي له، فرصة نادرة لكي تصبح مايكروسوفت منافسا كبيرا لعمالقة التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وسناب. وتملك مايكروسوفت أيضا شبكة لينكد إن للتواصل الاجتماعي.

وكان ترامب رفض فكرة بيع التطبيق لمايكروسوفت يوم الجمعة. إلا أنه في أعقاب مناقشة جرت بينه وبين ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي للشركة قالت مايكروسوفت في بيان يوم الأحد إنها سنواصل المفاوضات لشراء تيك توك من بايت دانس وإنها تستهدف التوصل لاتفاق بحلول 15 سبتمبر أيلول، وقالت المصادر إن هذه المهلة حددتها لشركتي بايت دانس ومايكروسوفت لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة التي تتولى فحص الصفقات المنطوية على مخاطر تتعلق بالأمن الوطني.

وقال مصدر إن ترامب غير رأيه في أعقاب ضغوط من بعض مستشاريه وقيادات كثيرة في الحزب الجمهوري. ومن شأن حظر التطبيق أن يستعدي كثيرين من مستخدميه الشباب قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني كما أنه سيفتح الباب أمام موجة من الطعون القضائية، وقد أصدر عدد من كبار أعضاء الكونجرس الجمهوريين بيانات في اليومين الأخيرين يحثون فيها ترامب على تأييد بيع تيك توك إلى مايكروسوفت.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها قبل صدور بيان من البيت الأبيض إن لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة ستشرف على المفاوضات بين بايت دانس ومايكروسوفت. ومن حق لجنة الاستثمار الأجنبي التابعة للحكومة الأمريكية منع أي اتفاق، وقالت مايكروسوفت في بيان إن ”مايكروسوفت تقدر بشكل كامل أهمية معالجة مخاوف الرئيس. وهي ملتزمة بالاستحواذ على تيك توك مع مراجعة أمنية كاملة وتوفير مزايا اقتصادية ملائمة للولايات المتحدة بما في ذلك الخزانة الأمريكية“.

مالك تيك توك الصيني يعرض التخلي عن حصته لإبرام اتفاق مع أمريكا

قال شخصان مطلعان إن شركة بايت دانس الصينية وافقت على التخلي عن عملياتها الأمريكية بالكامل فيما يتعلق بتطبيق تيك توك في محاولة لإنقاذ صفقة مع البيت الأبيض، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه قرر حظر هذا التطبيق.

وقال مسؤولون أمريكيون إن تيك توك الواقعة تحت مظلة صينية تشكل خطرا على الولايات المتحدة بسبب البيانات الشخصية التي تتعامل معها. وسيمثل تنازل بايت دانس اختبارا يكشف ما إذا كان تهديد ترامب بحظر تيك توك هو تكتيك تفاوضي أو ما إذا كان عازما على اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذا التطبيق من وسائل التواصل الاجتماعي الذي لديه ما يصل إلى 80 مليون مستخدم نشط يوميا في الولايات المتحدة.

وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في وقت متأخر يوم الجمعة إنه سيصدر أمرا بحظر تيك توك في الولايات المتحدة في وقت مبكر من يوم السبت. وقال ترامب ”ليست الصفقة التي سمعتم بها وأنهم سيشترون ويبيعون… لسنا دولة لعمليات الاندماج والاستحواذ“، وكانت بايت دانس تسعى سابقا إلى الاحتفاظ بحصة أقلية في أعمال تيك توك الأمريكية، وهو ما رفضه البيت الأبيض. وقال المصدران إنه بموجب الاتفاق المقترح الجديد، ستخرج بايت دانس بالكامل وستتولى مايكروسوفت مسؤولية تيك توك في الولايات المتحدة.

وأضافا أن بعض مستثمري بايت دانس المقيمين في الولايات المتحدة قد يُمنحون الفرصة للاستحواذ على حصص أقلية في الشركة. ويأتي حوالي 70 في المئة من المستثمرين الخارجيين في بايت دانس من الولايات المتحدة.

الصين تستخدم تيك توك للتدخل في الانتخابات

صعدت مجموعة من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الجمهوريين الضغط على منصة (تيك توك)، وطالبوا إدارة الرئيس دونالد ترامب بتقييم احتمالات تدخل تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو المملوك لصينيين في الانتخابات الأمريكية.

وفي رسالة يوم الثلاثاء، استشهد ماركو روبيو وتوم كوتون ومشرعون آخرون بمزاعم الرقابة التي يفرضها تيك توك على المحتوى الحساس، بما في ذلك مقطع فيديو ينتقد معاملة الصين لأقلية الويغور، بالإضافة إلى محاولات مزعومة من بكين للتلاعب بالمناقشات السياسية على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب أعضاء الكونجرس في رسالة إلى مكتب مدير المخابرات الوطنية والقائم بأعمال وزير الأمن الداخلي ومدير مكتب التحقيقات الاتحادي ”نشعر بقلق بالغ من أن (الحزب الشيوعي الصيني) يمكن أن يستخدم سيطرته على تيك توك لتشويه المحادثات (السياسية) أو التلاعب بها لزرع الخلاف بين الأمريكيين وتحقيق النتائج السياسية التي يحبذها“، وقال متحدث باسم الشركة إن تيك توك، على الرغم من أنه ليس ”مناسبا“ للأخبار السياسية ”كان يستثمر بكل فاعلية لحماية تطبيقنا“ ويستفيد من تجارب أقرانه خلال الانتخابات الأخيرة.

أضاف المتحدث ”لدى تيك توك بالفعل سياسة صارمة لمكافحة التضليل، ونحن لا نقبل الإعلانات السياسية“ مردفا أن سياسات الإشراف على المحتوى يقودها فريق مقره كاليفورنيا ”ولا تتأثر بأي حكومة أجنبية“، ولم يرد مكتب التحقيقات أو وزارة الأمن الداخلي على طلبات للحصول على تعليق، بينما أكد مسؤول في مكتب مدير المخابرات الوطنية استلام الرسالة وقال ”سنرد وفقا لذلك“.

شركة تيك توك تدرس لندن وأماكن أخرى كمقر لها

تجري الشركة المشغلة لتطبيق تيك توك محادثات مع الحكومة البريطانية على مدى الأشهر القليلة الماضية لجعل مقرها في لندن وذلك حسبما قال مصدر قريب من الأمر في إطار استراتيجية للنأي بنفسها عن ملكية الصين لها.

وقال المصدر إن لندن من بين عدة أماكن تدرسها الشركة ولكن لم يتم اتخاذ قرار بعد، ولم يتضح بعد الأماكن الأخرى التي يجري دراستها. ولكن الشركة تعاقدت مع شخصيات بارزة في كاليفورنيا هذا العام من بينها كيفن ماير أحد المديرين التنفيذيين السابقين لشركة والت ديزني ليكون الرئيس التنفيذي لتيك توك ومقره الولايات المتحدة.

وتواجه تيك توك تدقيقا كبيرا في واشنطن بسبب شكوك بأن الصين ربما تجبر الشركة على تسليم بيانات المستخدمين. وتملك تيك توك شركة بايت دانس التي مقرها الصين، وقال المصدر إن الشركة ركزت إلى حد كبير على مشكلاتها في الولايات المتحدة خلال الأسابيع القليلة الماضية ولكنها لم تستبعد لندن كمكان محتمل لمقرها الرئيسي الجديد. وقال المصدر إن من المتوقع أن تزيد تيك توك بشكل كبير عدد العاملين فيها في لندن والمواقع الرئيسية الأخرى خارج الصين خلال الأعوام المقبلة.

وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن تيك توك أوقفت المحادثات مع الحكومة البريطانية لفتح مقر رئيسي عالمي لها في بريطانيا، ولكن مصدرا قال إن تيك توك ما زالت تجري مباحثات مع الحكومة البريطانية.

رغم تهديد ترامب بمنعه.. “تيك توك” يخطط لإضافة 10 آلاف وظيفة جديدة في أمريكا

رغم الإجراءات الأمريكية لمواجهته وتهديد الرئيس دونالد ترامب بمنعه في الولايات المتحدة، أكد تطبيق “تيك توك” الصيني أنه يخطط لإضافة 10 آلاف وظيفة جديدة، في زيادة ملحوظة عن عدد الموظفين الحالي لدى الشركة بأمريكا، والذي يبلغ حوالي 1400 موظف.

ويواجه التطبيق اتهامات بعدم حماية بيانات المستخدمين بشكل كاف، الأمر الذي أثار مخاوف إدارة الرئيس ترامب والمشرّعين الأميركيين حول إمكانية وصول تلك البيانات إلى الحكومة الصينية. بينما قال متحدث باسم “تيك توك” لــCNN إن “تلك الوظائف تتميز بأجر جيد وستساعدنا على خلق تجربة آمنة ومسلية للمستخدمين، كما ستضمن حماية خصوصيتهم”.

وصوت 336 نائبا مقابل 71 آخرين في مجلس النواب الأمريكي، الإثنين الماضي، لصالح قرار يمنع تحميل التطبيق على الأجهزة الحكومية. وعلى الرغم من عدم وجود دليل يعزز المخاوف الخاصة بالأمن القومي بحسب تصريحات خبراء في الأمن السيبراني لـCNN، أعرب المشرعون تشاك شومر وتوم كوتن وجوش هاولي عن قلقهم تجاه وصول بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة للحكومة الصينية. وأعربت إدارة الرئيس ترامب أنها تنظر في منع التطبيق في الولايات المتحدة، إلا أنه يزال من غير الواضح إمكانية تنفيذ ذلك.

ونفى “تيك توك” تلك المزاعم موضحًا أنه يقوم بتخزين بيانات المستخدمين الأمريكيين محليًا مع الاحتفاظ بنسخ احتياطية في سنغافورة. كما أعلن التطبيق أنه بدأ بالفعل زيادة قوته العاملة في البلاد إلى 3 أضعاف العدد الحالي هذا العام، بحسب موقع “أكسيوس”.

واتخذ “تيك توك” عدة إجراءات أخرى للنأي بنفسه عن الصين، منها تعيين رئيس تنفيذي أمريكي، بالإضافة إلى تأكيد الشركة الأم “بايت دانس” التفكير في إعادة هيكلة الشركة وتأسيس مقر رئيسي جديد لها خارج الصين.

أمريكا تحقق في مزاعم انتهاك تيك توك خصوصية الأطفال

قال مصدران إن لجنة التجارة الاتحادية ووزارة العدل في الولايات المتحدة تحققان في مزاعم أن تطبيق تيك توك تقاعس عن الالتزام باتفاق أبرم في 2019 بهدف حماية خصوصية الأطفال، وقال مسؤول في مجموعة للسياسة التقنية في ماساتشوستس ومصدر آخر إنهما شاركا في مؤتمرات عبر الهاتف منفصلة مع مسؤولي لجنة التجارة الاتحادية ووزارة العدل لمناقشة اتهامات بأن تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة ومقره الصين تقاعس عن الالتزام بالاتفاق المعلن في فبراير شباط 2019.

وطلب مركز الديمقراطية الرقمية وحملة من أجل طفولة خالية من التجارة وآخرون في مايو أيار من لجنة التجارة الاتحادية النظر في مزاعم عدم قيام تيك توك بحذف مقاطع الفيديو والمعلومات الشخصية لمستخدمين عمرهم 13 عاما أو أقل كما تم الاتفاق على ذلك، ضمن انتهاكات أخرى.

وقال متحدث باسم تيك توك إنهم يأخذون ”السلامة على محمل الجد لجميع مستخدمينا“، مضيفا أنهم في الولايات المتحدة ”يستوعبون المستخدمين تحت سن 13 عاما في تجربة تطبيق محدودة تقدم حماية إضافية للأمان والخصوصية مصممة خصيصا للمستخدمين الأصغر سنا“.، وامتنعت لجنة التجارة الاتحادية عن التعليق كما لم تعلق وزارة العدل.

أمازون تطالب موظفيها بإزالة تطبيق Tik Tok من هواتفهم فورًا

أصدرت شركة أمازون لتجارة التجزئة عبر الإنترنت، تعليماتها إلى موظفيها بإزالة تطبيق الفيديوهات القصيرة تيك توك – TikTok من أجهزتهم بشكل فوري، وفقًا لشخص مُطلع على الأمر، وصباح يوم الجمعة، تلقى موظفو الشركة رسالة عبر البريد الإلكتروني، اطلعت عليها CNN، قالت أمازون إنه بسبب “المخاطر الأمنية، لم يعد تطبيق TikTok مسموحًا به على الأجهزة المحمولة الذي (يمكنه) أن يصل إلى بريد أمازون الإلكتروني”.

وقالت رسالة الشركة إلى موظفيها إن الوصول إلى تيك توك من أجهزة الكمبيوتر المحمولة (اللاب توب) للشركة لا يزال مسموحًا به، لكن سيتم قطعه عبر الهواتف المحمولة الموصولة بالبريد الإلكتروني للشركة ما لم تتم إزالة التطبيق.

ولم تستجب أمازون على الفور لطلب CNN التعليق. وقال مُتحدث باسم تيك توك في بيان، إن أمازون “لم تتواصل معنا قبل إرسال بريدها الإلكتروني (إلى موظفيها)، وما زلنا لا نفهم مخاوفهم”، وأضاف المتحدث باسم تيك توك: “نرحب بالحوار حتى نتمكن من معالجة أي قضايا قد تكون لديهم وتمكين فريقهم من مواصلة المشاركة في مجتمعنا… نحن فخورون بأن عشرات الملايين من الأمريكيين يلجأون إلى تيك توك للترفيه والإلهام والتواصل، بما في ذلك العديد من موظفي ومقاولي أمازون الذين كانوا على الخطوط الأمامية لهذا الوباء”.

ويعد ذلك أكبر تحذير تصدره شركة عملاقة موظفيها حتى الآن، خشية من أن يشكل خطرًا أمنيًا محتملا، بعد مزاعم ساسة أمريكيين بأن التطبيق يمكن أن يقوض الأمن القومي بالنظر إلى علاقاته مع الصين. وكان خبراء الأمن السيبراني أكثر حذرًا بشأن هذا التقييم.

 

رابط المصدر:

https://annabaa.org/arabic/informatics/24162

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M