ﻣﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ؟ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻲ ﻓﻲ ﻣﺮﻓﺄ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻓﻲ ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ، ﺻﱠﻌﺪ ﺧﺼﻮﻡ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻴﻦ ﻭﺃﻋﺪﺍءﻩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ ﺿﻐﻮﻁﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺑﺎً ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺃﺻﻼً ﻣﻦ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ. ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺜﺮﺕ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻷﺟﻨﺪﺓ ﺍﻹﺻﻼﺡ.
ﻣﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺫﻟﻚ؟ ﺳﺎﻋﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺄﺯﻕ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻋﺮﻗﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺷﺮﻁًﺎ ﻣﺴﺒﻘًﺎ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﻞ، ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﻔﻜﻚ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻓﻌﻠﻪ؟ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺗﺠﺪﺩ ﻧﺰﺍﻉ ﺣﻮﻝ ﺩﻭﺭ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺨﺎﻁﺮ ﺑﺤﺪﻭﺙ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺧﻄﻴﺮ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﺛﻤﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻹﺟﺮﺍﺋﻬﺎ، ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ.
I. ﻟﻤﺤﺔ ﻋﺎﻣﺔ
ﺷﻜﻞ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻣﺮﻓﺄ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻓﻲ 4 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ ﺍﻧﺤﺪﺍﺭﺍً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ﻭﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ، ﺳﻠّﻂ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﷲ، ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻭﺍﻟﻔﺼﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ، ﻭﺣﻤﻠﻮﻩ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺘﺴﺐ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﺓ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ. ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﻨﺘﻘﺪﻭ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺇﻧﻪ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺰﻻﻕ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻓﻼﺱ ﻭﺣﻤﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻓﺴﺎﺩﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﻭﺟﺪﺩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺗﺤﺪﻳﺎﺗﻬﻢ ﻻﻣﺘﻼﻛﻪ ﺟﻬﺎﺯﺍً ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻣﺴﺘﻘﻼً ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺷﺒﻪ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﻓﺮﺽ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ.
ﺍﻵﻥ، ﻭﻣﻊ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺗﺮﺩّﻳﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻨﻘﺴﻤﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺩﻭﺭ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺮ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ. ﻭﻗﺪ ﺿﻤﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺪﻋﻢ ﻭﺍﺳﻊ ﻳﻜﻔﻲ ﻹﻁﻼﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎء، ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﺤﻮ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﺤﺰﺏ. ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻋﺎﻫﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﺄﺯﻗﺎً ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻁﻮﻳﻼً ﺳﻴُﺤﺪﺙ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ، ﻣﻊ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺿﻌﻒ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺳﻘﻮﻁ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ. ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺧﺼﻮﻡ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻴﻦ ﻭﺃﻋﺪﺍءﻩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻫﺪﻓﺎﻥ ﻳﻜﻤﻼﻥ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺑﻌﻀﺎً. ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺮﺟﻴﺤﺎً ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻦ ﻳﺤﻘﻖ ﺃﻳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻓﻴﻦ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﻧﺰﺍﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﻮﻝ ﺩﻭﺭ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺴﺘﺤﻴﻼً.
II. ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﻓﺄ، ﻭﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ
ﻓﻲ 4 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ 2020، ﺃﻭﺩﻯ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻫﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻣﺮﻓﺄ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﺷﺨﺺ ﻭﺟﺮﺡ 6,500، ﻭﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ 300,000 ﺷﺨﺺ ُﻫّﺠﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻭﺗﻌﺮﺽ ﺟﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻟﻠﺪﻣﺎﺭ.1 ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﺃﺿﺮﺍﺭﺍً ﻭﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑﻘﻴﻤﺔ 8.1-6.6 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ.2 ﺃﺳﻘﻂ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺃﻭﺻﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺘﻬﺎء ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ.1990
ﺗﻜﺘﻨﻒ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﻁﻮﺍﺭﺉ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2019، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻮﺍﻁﻨﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ، ﻭﺗﺮﺩﻱ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ.3 ﻛﻤﺎ ﺃﺟﺠﺖ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺃﺯﻣﺔ ﺛﻘﺔ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻁﻮﻳﻞ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﺘﺮﻧﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻉ.4
ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻓﻲ 29 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2019 ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺣﺴﺎﻥ ﺩﻳﺎﺏ ﻓﻲ 21 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ/ﻳﻨﺎﻳﺮ 2020 ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻭﻗﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﺤﺮ. ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺳﻮءﺍً ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻭﻓﻲ 9 ﺁﺫﺍﺭ/ﻣﺎﺭﺱ، ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﻦ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺩﻳﻨﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﻊ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺣﻮﻝ ﺣﺰﻣﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺗﻘﺪﻣﺎً ﻳﺬﻛﺮ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ ﻗﻮﺿﺖ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺿﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ.5 ﻭﺑﺤﻠﻮﻝ ﻣﻄﻠﻊ ﺗﻤﻮﺯ/ﻳﻮﻟﻴﻮ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً.6
ﻗﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻲ ﻓﻲ 4 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ ﺳﺒﻘﺖ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺩﻳﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﻪ. ﻗﻮﺑﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻮﻥ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻄﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺖ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺑﺮﺩٍ ﻗﺎﺱٍ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ، ﺣﻴﺚ ُﺟﺮﺡ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﺘﻞ ﺃﺣﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﻣﻦ.7 ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻁﻮﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء، ﺃﻋﻠﻦ ﺩﻳﺎﺏ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻓﻲ 10 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.8
ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﻓﺄ، ﺗﺪﺧﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﺘﻴﺴﻴﺮ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺣﺰﻣﺔ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﺤﺖ ﺍﻧﺘﺪﺍﺑﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ. ﺗﻜﻔﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺇﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﺸﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ ﻭﺩﻓﻊ ﻧﺨﺒﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺇﻓﺴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻮﺻﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ. ﻓﺒﻌﺪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻭﻣﻮﺍﺳﺎﺓ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﺃﻭﺻﻞ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻨﺨﺐ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺇﺟﺮﺍء ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﺟﺬﺭﻳﺔ ﻳﻤﺜﻞ ﺷﺮﻁﺎً ﻣﺴﺒﻘﺎً ﻟﻠﺪﻋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ.9 ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺃﺑﻠﻐﻬﻢ: “ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺇﺟﺮﺍء ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ، ﻓﺈﻥ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻕ”.10
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ – ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋُﺮﻑ ﻣﺬﺍﻙ ﺑـ “ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ” ﺣﻘﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ. ﻓﻌﺸﻴﺔ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻓﻲ 1 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، ﺳﻤّﺖ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺳﻔﻴﺮ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺃﺩﻳﺐ، ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻗﺎﺩﻣﺎً ﻟﻠﻮﺯﺭﺍء. ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻁﺮﻳﻖ ﻹﺟﺮﺍء ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻭﺃﻛﻤﻠﻬﺎ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ، ﻭﺗﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﺑﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ، ﺗﺸﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﻘﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ.11
ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﺩﻳﺐ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺪﻋﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺳﻊ ﺧﻼﻝ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺣﺖ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻁﺮﻳﻖ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ، ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ. ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺭﺽ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ﻣﻌﻪ – ﻭﺍﻟﻠﺬﺍﻥُﻳﺴﻤﻴﺎﻥ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ “ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ” – ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﺩﻳﺐ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ “ﺧﺒﺮﺍء” ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻭﻣﻊ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ.12 ﻓﻲ 9 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ –ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ– ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ، ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺣﻠﻔﺎء ﻛﺒﺎﺭ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ، ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ.13 ﺛﻢ ﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻣﺮﺷﺤﻬﻤﺎ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ.14 ﻭﻓﻲ 26 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، ﺍﺳﺘﻘﺎﻝ ﺃﺩﻳﺐ، ﻣﺎ ﺃﻋﺎﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ ﺍﻷﻭﻝ.15
ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺟّﻪ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﺎﻩ “ﺧﻴﺎﻧﺔ” ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻁﺒﻘﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. ﻭﺣﻤّﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺃﻣﻞ، ﻗﺎﺋﻼً ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻴﺎ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﺎﻫﺎ ﻟﻪ. ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺩﻝ ﺑﺄﻥ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻁﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ “ﺣﺰﺑﺎً ﻣﺤﺘﺮﻣﺎً” ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ:
ﻫﻞ ﻫﻮ ﺣﻘﺎً ﺣﺰﺏ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻡ ﺇﻧﻪ ﻳﺘﺒﻊ ﻣﻨﻄﻘﺎً ﺗﻤﻠﻴﻪ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ؟ ﺳﻨﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺷﻲء. ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺳﺎﺫﺟﺎً.16
ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ، ﺭﺩ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﷲ ﺑﺨﻄﺎﺏ ﻗﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﻋﺮﺿﺎً ﻟﻠﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤّﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻟﺨﺼﻮﻡ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻴﻦ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ.17
ﻭﻓﻲ 22 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ،ُﺭﺷّﺢ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ.18 ﺇﻻ ﺇﻧﻪ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻁﺎﺣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺑﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺃﺩﻳﺐ. ﻓﻲ 6 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ/ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، ﻓﺮﺿﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺣﻠﻔﺎء ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻴﻦ، ﻣﻊ ﻣﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ.19 ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻏﺮﺑﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻋﺒّﺮ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻣﺘﺸﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻓﺸﻞ ﺃﺩﻳﺐ:
ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻠﻌﺐ ﺃﻟﻌﺎﺑﺎً ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ. ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ (ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ) ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ. ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﺼﺎﺭﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﻴﺎء ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺪﻣﱠﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﺧﻼﻝ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ.20
III. ﻣﻌﻀﻠﺔ ﺣﺰﺏ ﷲ
ﻟﻘﺪ ﺑﻌﺜﺖ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ 4 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻭﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ – ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﻗﻊ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻨﻘﺴﻤﻴﻦ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺟﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ، ﻛﺤﺰﺏ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻛﻘﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺰءﺍً ﻣﻦ “ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ”، ﻭﻫﻮ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﻧﺤﺎء ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺩﺍﻋﻤﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ. ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ، ﻣﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﺿﻄﻠﻊ ﺑﺪﻭﺭ ﻣﺮﻛﺰﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ. ﺍﻵﻥ ﺍﺳﺘﺜﻤﺮ ﺧﺼﻮﻡ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻴﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻴﺠﺎﺩﻟﻮﺍ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﺁ. ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﻣﺶ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ.(1990-1975) ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﻢ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﻧﺰﻉ ﺳﻼﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1991، ﻓﺈﻥ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﺠﻬﺎﺯﻩ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺮﺭﻩ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻷﺟﺰﺍء ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ.21 ﻣﻊ ﺗﻤﺘﻌﻪ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 2005، ﻭﺑﺪﻋﻢ ﻣﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﺑﻨﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻣﺘﻨﺎﻣﻴﺔ. ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2006، ﺻﻤﺪ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ، ﺩﺃﺏ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺗﺮﺳﺎﻧﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺒﺮ.22 ﻟﻘﺪ ﺩﻋﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻨﺰﻉ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ.23 ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﻌﺎً، ﻓﻘﺪ ﻅﻞ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻻﻋﺒﺎً ﻣﺴﻠﺤﺎً ﻣﺴﺘﻘﻼً. ﻭﺑﻤﻮﺍﺯﺍﺓ ﺫﻟﻚ، ﺑﻨﻰ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺪﻧﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺻﻔﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ، ﻭﻣﻨﺸﺂﺕ ﺍﻹﻗﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.24
ﻣﻨﺘﻘﺪﻭ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺃﺩﺍﻧﻮﻩ ﺑﻮﺻﻔﻪ “ﺩﻭﻟﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺩﻭﻟﺔ”.25 ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺮﻭﺯﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﺭ/ﻣﺎﻳﻮ 2000 ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺁﺫﺍﺭ/ﻣﺎﺭﺱ 26.2005 ﺣﺮﺏ 2006 ﺑﻴﻦ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺧﻠّﻔﺖ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺑﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺑﻬﺎ. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺨﺼﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ، ﺷﻜﻠﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺤﺎﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﺠﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻜﻠﻔﺔ ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﺿﻊ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﺣﺰﺏ ﷲ، ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﺻﻮّﺭ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺟﺰءﺍً ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺸﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻫﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺗﺤﺪ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻟﻬﻴﻤﻨﺘﻬﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ.27
ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ 2006 ﻭ 2008، ﻣﺮ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺂﺯﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ، ﺣﻴﺚ ﻁﺎﻟﺐ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﺑﺤﺼﺔ ﻣﻌﻄﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ﺛﻢ، ﻓﻲ 5 ﺃﻳﺎﺭ/ﻣﺎﻳﻮ 2008، ﺃﻣﺮﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺘﻔﻜﻴﻚ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ. ﺭﺩ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﺑﺎﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻭﺃﺟﺒﺮﻭﺍ ﺧﺼﻮﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ، ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ.28
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﺭ/ﻣﺎﻳﻮ 2008 ﺳﻮﱠﺕ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺣﻮﻝ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺣﺰﺏ ﷲ، ﻭﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻥ ﻻ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻴﻦ ﻭﻻ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ. ﻭﻁﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻼ ﺫﻟﻚ، ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ ﻭﺗﺤﺪﻳﺚ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻻﻋﺐ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ، ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ.29
ﻛﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺻﺮﺍﻉ ﻋﺎﻡ 2008 ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 2005، ﺃﺑﻘﺖ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺳﻼﺡ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺇﺟﻤﺎﻻً ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ. ﻣﻊ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺔ، ﺗﺨﻠﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻋﻦ ﺇﺣﺠﺎﻣﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2005، ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ. ﺑﻌﺪ ﺻﺪﺍﻣﺎﺕ ﻋﺎﻡ 2008، ﺿﻤﻦ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻗﻮﺓ ﺗﻌﻄﻴﻠﻴﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻣﺎ ﺳﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺈﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﺸﻄﺘﻪ. ﻭﺻﻞ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺇﻟﻰ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﺎﻡ 2018، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ. ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ، ﺷﻜﻠﻮﺍ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺧﺼﻢ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ.
ﻭﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎً، ﺣﺸﺪ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺣﻠﻴﻔﺘﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻣﻞ، ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﺜﻘﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ (ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﻧﺤﻮ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ). ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺯﻋﻴﻢ ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻣﻞ ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﻮﺓ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ.1992 ﻛﻤﺎ ﺷﻜﻞ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎً ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎً ﻣﻊ ﺃﻗﻮﻯ ﻗﻮﺓ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﺍﻟﺤﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺆﺳﺴﻪ ﻣﻴﺸﻴﻞ ﻋﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ.2016
ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻪ ﻟﻢ ﺗﺘﻼﺷﻰ. ﻓﻤﻨﺘﻘﺪﻱ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﺗﻬﻤﻮﻩ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺗﻮﺭﻳﻂ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ.30 ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ 2008، ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺗﺠﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍً ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ؛ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻌﻠﻴﺎً ﺣﻮﻝ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺣﺰﺏ ﷲ.
ﻣﻊ ﺗﻌﻤﻖ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﺎﻡ 2020، ﻧﺸﺄﺕ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ. ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻣﻦ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﻭﺣﻤﻞ ﻋﺪﺩ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻭﺭﺑﻄﻮﺍ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﻳﻦ ﺑﺒﻌﻀﻬﻤﺎ. ﻭﺟﺎﺩﻝ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺪﻳﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﻣﻬﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﻴﻤﻨﺘﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻦ ﺇﻓﻼﺱ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻓﺸﻠﻪ.
ﺏ. ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ
ﺗﺤﺪﺕ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2019 ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺍﺣﺘﺸﺪﺕ ﺧﻠﻒ ﺷﻌﺎﺭ “ﻛﻠﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻠﻦ”.31 ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻋﻦ ﺩﻋﻢ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ، ﻣﺜﻞ ﺭﻓﺾ ﻓﺮﺽ ﺿﺮﺍﺋﺐ ﺟﺪﻳﺪﺓ. ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻧﺰﻋﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻮﺭﻳﺔ، ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺰﺏ. ﻓﺒﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ، ﺩﻋﺎ ﻧﺼﺮ ﷲ، ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺘﻠﻔﺰ، ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ. ﻭﺍﻧﺘﻘﺪ ﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺳﻮﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﻴﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﻗﻮﻯ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺧﺼﻮﻡ ﻣﺤﻠﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻄﻔﻮﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ.32 ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ، ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻛﺎﺕ ﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ. ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺖ، ﺩﺃﺏ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺃﻣﻞ ﻣﻦ ﺣﻲ ﺷﻴﻌﻲ ﻣﺠﺎﻭﺭ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮﺭ، ﻭﺃﺛﺎﺭﻭﺍ ﻋﺮﺍﻛﺎً ﻣﺘﻜﺮﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ.33
ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ، ﺃﺣﺠﻤﺖ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺧﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺗﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻨﺨﺐ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ. ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻋﺎﻡ 2019 ﺣﻜﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺣﻮﻝ ﺳﻼﺡ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺑﺄﻧﻪ ﺻﺮﻑ ﻟﻸﻧﻈﺎﺭ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎءﻟﺔ، ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺜﻴﺮﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺣﺘﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ.34
ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺣﺴﺎﻥ ﺩﻳﺎﺏ. ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﺣﺎﻭﻝ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﺋﺘﻼﻓﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺃﻭ ﻣﺮﺷﺢ ﻳﺴﻤﻴﻪ. ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﺳﺘﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺷﻲء، ﺗﺨﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﻋﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭﺩﻋﻤﻮﺍ ﺩﻳﺎﺏ. ﻣﻦ ﺛﻢ، ﻭﻣﻊ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻛﺜﺮ، ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ، ﻭﺣﻤّﻠﻮﻩ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺿﻌﻒ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺩﻳﺎﺏ ﻭﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻷﺯﻣﺔ.35
ﻭﺍﺟﻪ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺗﺤﺪﻳﺎً ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﺗﻤﻮﺯ/ﻳﻮﻟﻴﻮ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻁﻠﻖ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺭﻭﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻷﻛﺒﺮ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ، ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻟـ “ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ”. ﻭﺟﺎﺩﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻤﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻧﺤﻴﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻭﺍﻟﻤﻴﻞ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ36. ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻧﺨﺮﺍﻁﻪ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﻣﺜﻞ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻋﻘﺒﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.37 ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺻﻌّﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺧﻄﺎﺑﻪ، ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺍﻫﻤﺔ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ “ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ” ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ – ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺰﺏ ﷲ.38 ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﺮﺍﻋﻲ ﻳﻀﻊ ﺣﻠﻴﻒ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ، ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﺍﻟﺤﺮ، ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺻﻌﺐ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ، ﻋﺒّﺮ ﻋﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻪ ﻣﻊ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ.39
ﻟﻘﺪ ﻭﺍﺟﻪ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﻓﺄ ﻓﻲ ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ. ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺯﻋﻤﺖ ﻭﺟﻮﺩ ﺻﻠﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺆﻛﱠﺪ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ؛ ﺑﻞ ﺇﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ.40 ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺟﺪﻳﺔ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺪﻳﻦ ﺟﺎﺩﻟﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻣﻦ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻓﺄ – ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺎﺩﻟﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﻭﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﻴﻜﻠﻴﺎﺗﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﺔ.41 ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻧﻪ ﺣﺼّﻦ ﺣﻠﻔﺎءﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎءﻟﺔ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺑـ “ﻭﺿﻊ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ”. ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺩﻋﻮﺍ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﻮﺩ ﻟـ “ﺇﺳﻘﺎﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺣﺰﺏ ﷲ”.42
ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ، ﻟﺨﺺ ﺯﻋﻴﻢ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
ﻻ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻳﺮﺗﺠﻰ، ﻭﻻ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﻓﻌﻠﻴﺔ، ﻭﻻ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺳﻠﻄﺘﻬﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﺒﺢ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ…. ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺰﺏ ﷲ: ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ؟ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻤﺎ ﻧﻌﻴﺸﻪ؟ ﻫﻞ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ؟ ﻫﻞ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮﻥ، ﻛﺒﺎﺭﺍً ﺃﻭ ﺻﻐﺎﺭﺍً، ﺇﻣﺎ ﺟﻮﻋﺎً ﺃﻭ ﻣﺮﺿﺎً، ﺃﻭ ﺍﺣﺘﺮﺍﻗﺎً ﻭﺧﻨﻘﺎً ﻭﺳﺤﻨﺎً ﻓﻲ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﻏﺎﻣﻀﺔ؟ ﺣﺎﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻭﺇﺟﺮﺍء ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ. ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ…. ﻋﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺃﻥ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﺗﺪﺧﻼﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﻭﺷﺠﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺤﺮﺑﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺪﺩ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.43
ﻳﻌﺪ ﺟﻌﺠﻊ ﺑﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﺼﻮﻡ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻴﻦ ﺿﺮﺍﻭﺓ. ﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻻﺻﻄﻔﺎﻑ ﻣﻊ ﺣﻠﻔﺎء ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭﺭّﻁ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻧﻔﺴﻪ. ﻣﺤﻠﻞ ﻣﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻗﺎﻝ:
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻡ 2018، ﻭﺑﺎﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑـ (ﺯﻋﻴﻢ ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻣﻞ ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮﻱ، ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﺇﻟﺦ (ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ) ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺟﺰءﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻓﺈﻥ ﺟﺰءﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻳﺤﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ: ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﺃﻧﺘﻢ ﻣﻜّﻨﺘﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺩﻓﻌﺘﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ.44
ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﺾ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ. ﻁﺒﻘﺎً ﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺭﻓﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ:
ﻟﺴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺃﻓﻘﺮ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ، ﺃﻭ ﺳﺮﻗﻨﺎ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﺭﻑ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮﻥ 120 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ – ﻛﺴﺒﻮﻫﺎ ﺑﻌﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻕ – ﻓﻲ ﻣﺼﺎﺭﻑ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ﻭﺍﻵﻥ ﺗﺒﺨﺮﺕ. ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺑﺬﻟﻚ؟… ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻫﻢ ﺣﻠﻔﺎء ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ.45
ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻳﺠﺎﺩﻝ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﺎﻫﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻊ ﻓﺴﺎﺩ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻋﻠﻰ ﺳﻮء ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ – ﺃﻱ، ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺣﻴﺎﻝ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ.46 ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ:
ﺛﻤﺔ ﻓﺼﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﻣﺆﺧﺮﺍً ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﻓﺄ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺃﺳﻠﺤﺔ ﺣﺰﺏ ﷲ. ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، ﻫﻲ ﺃﻥ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ. ﻭﻛﻮﻧﻬﻢ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰء ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ. ﻟﻜﻦ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺳﻴﻨﻬﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﻢ.47
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺗﺨﻠﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻋﻦ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻴﺴﺎ ﻣﻮﺿﻊ ﻧﻘﺎﺵ: “ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ (ﻣﻨﺎ) ﻫﻮ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻟﻠﻐﻄﺮﺳﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ. ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﺤﺪﺙ”.48
IV. ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ-ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻧﺨﺮﻁﺘﺎ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺎً ﻭﺃﻛﺪﺗﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻺﺻﻼﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻀﺮﺑﻪ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺘﺎ ﺑﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ. ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺿﺪﻩ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺗﻤﺘﺮﺱ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﻪ. ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺜﺮ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺧﺮ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤّﺔ.
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺷﻤﻠﺖ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﺍﻧﺴﺠﺎﻣﺎً ﻣﻊ ﺍﺗﺼﺎﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ. ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺪﺕ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺪﻋﻢ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ؛ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺸﻜﻞ ﺗﻨﺎﻗﻀﺎً ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ. ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﻓﻔﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﻤﺎ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ، ﺷﻤﻠﺖ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺘﻞ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺣﺰﺏ ﷲ. ﻭﻹﺑﻘﺎء ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ، ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻼﻧﻘﺴﺎﻡ ﻣﺜﻞ ﺳﻼﺡ ﺣﺰﺏ ﷲ.49 ﻓﻲ 31 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ، ﺩﻋﻢ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺃﺩﻳﺐ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ﺍﻧﻀﻤﺖ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻳﺐ، ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.50
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﻣﺘﺸﻜﻜﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻊ ﺣﺰﺏ ﷲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺘﺒﺮﻩ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎً ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺎً ﻭﺳﺒﺒﺎً ﺭﺋﻴﺴﻴﺎً ﻟﻌﻄﺎﻟﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻓﺸﻞ ﺩﻭﻟﺘﻪ.51 ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﺾ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻊ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻥ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺷﺮﻳﻚ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻹﺻﻼﺡ، ﺑﻞ ﺗﻌﺘﺒﺮﻩ ﻋﻘﺒﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ.52 ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻘﺘﻨﻌﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺴﻲء ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺮ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ. ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺳﺘﻀﻌﻒ ﺣﺰﺏ ﷲ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺗﻌﺪ ﺃﻫﺪﺍﻓﺎً ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﻣﺘﻌﺎﺭﺿﺔ.53
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻋﻨﺪ ﺇﻋﻼﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻔﺎء ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻓﻲ 8 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻭﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻅﻞ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎً ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺎً.54 ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻓﺮﺿﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻴﻒ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﺁﺧﺮ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺴﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺤﺰﺏ ﷲ55. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻅﻠﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﺇﺟﻤﺎﻻً ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ.56 ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﺎﻳﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻘﺪ ﺑﺤﺪﺓ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺘﻬﺎ ﺣﻴﺎﻝ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺣﺰﺏ ﷲ ﺗﺒﺮﺯ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻀﻮﻱ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ.57
ﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﺠﻬﻮﺩ ﺃﺩﻳﺐ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ﻓﺈﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺍﺩﻋﻰ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺧﺼﻮﻡ ﻣﺤﻠﻴﻴﻦ ﻣﺪﻋﻮﻣﻴﻦ ﺧﺎﺭﺟﻴﺎً ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻟﻐﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﻪ، ﻣﺘﻬﻤﺎً ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺃﺩﻳﺐ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻘﺼﻴﻬﻢ ﻭﺗﻘﺼﻲ ﺣﻠﻴﻔﻬﻢ ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻣﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ.58 ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﺃﺻﺮ ﺍﻟﺤﺰﺑﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﻗﻮﺓ ﺗﻌﻄﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺤﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻱ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺇﺻﻼﺣﻴﺔ.59 ﻣﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻠﻨﻴﺎً، ﻭﺟﺪ ﻛﻼ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺃﺩﻳﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺧﻴﺎﺭ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ.
ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺃﺳﺒﺎﺑﺎً ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻓﺸﻞ ﺃﺩﻳﺐ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻓﺈﻥ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺃﻁﺮﺍﻓًﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺳﻬﻤﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﻮﺿﻊ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺩﻓﺎﻋﻲ ﻭﺗﻘﻮﻳﺾ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ.60 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ 27 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺃﺩﻳﺐ، ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﻧﺴﻘﺖ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﻓﻲ 8 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﺑﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﻨﻴﺔ ﻁﻴﺒﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ. ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺭﻓﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻗﺎﻝ:
ﺍﻟﻀﻮء ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺣﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺮﻭﻁﺎً ﻭﻣﺤﺪﻭﺩﺍً. ﻣﻨﺤﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﺑﺴﻘﻒ ﻣﻨﺨﻔﺾ، ﻭﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻠﻔﺎﺅﻫﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻮﻥ، ﻭﺇﺿﻌﺎﻑ ﺣﺰﺏ ﷲ. ﺃﻅﻬﺮﺕ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻟﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺿﻮﺍ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻨﺎﺳﺒﻬﻢ.61
ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺃﻟﻘﺎﻩ ﻓﻲ 30 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، ﺃﻭﺿﺢ ﻧﺼﺮ ﷲ ﺃﻥ ﻫﻮﺍﺟﺲ ﺣﺰﺑﻪ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ. ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺣﺰﺑﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻛﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻊ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ. ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺒﺮﻳﺮﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺃﻱ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺃﻳﺎﺭ/ﻣﺎﻳﻮ.2008 ﻭﻁﺒﻘﺎً ﻟﻨﺼﺮ ﷲ:
ﻧﺤﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻅﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ 5 ﺃﻳﺎﺭ.2008 ﺣﺴﻨﺎً، ﺣﻜﻮﻣﺔ 5 ﺃﻳﺎﺭ 2008 ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ؟ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻠﻮﺍ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻫﺬﻩ ﻣﺜﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ 5 ﺃﻳﺎﺭ 2008، ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ 5 ﺃﻳﺎﺭ 2008 ﱡﺍﺗﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭ ﺧﻄﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺆﺩّﻱ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺍﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ – ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ – ﻭﺳﻌﻮﺩﻱ. ﻣﻦ ﺣﻘﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺣﺬﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻧﺤﻦ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻨﺤﻤﻲ ﻅﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ.62
ﺭﻏﻢ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﺒﻨﺎء ﺩﻋﻢ ﻋﺎﺑﺮ ﻟﻠﻔﺼﺎﺋﻞ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺫﺍﺕ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺇﺻﻼﺣﻴﺔ ﻅﻠﺖ ﻣﻌﻄﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ. ﺩﻭﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﺟﺮﺍء ﺃﻱ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﻊ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ. ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ، ﻭﺩﻭﻥ ﺩﻋﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﻴﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻹﺻﻼﺣﻲ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺮﺩﻳﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ.
V. ﻣﻨﻊ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻣﻊ ﺗﺤﺪﻳﻖ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ – ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻭﺟﻮﺩﻳﺎً. ﺇﻥ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻋﺰﻝ ﻭﺇﺿﻌﺎﻑ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﺃﺻﻼً ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺤﻮﺍ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻤﻮﻧﻬﺎ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺸﻲء ﻧﻔﺴﻪ.
ﺁ. ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﻅﺮﻭﻑ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺳﻴﺌﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ 4 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ. ﻭﺑﺤﻠﻮﻝ ﺃﻳﺎﺭ/ﻣﺎﻳﻮ 2020 ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﺑـ %55 ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ، ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ.63 ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎً ﺻﺎﺭﻭﺧﻴﺎً، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻴﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻼﺟﺌﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ.64 ﻛﻤﺎ ﺣﺬﺭ ﻣﺼﺮﻑ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺻُﻨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﻴﺎﻁﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﺳﺘﻨﺨﻔﺾ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺣﺮﺟﺔ ﺧﻼﻝ ﺃﺷﻬﺮ، ﻣﺎ ﺳﻴﺠﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ، ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻷﺩﻭﻳﺔ.65 ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺇﻧﻘﺎﺫﻳﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺿﺦ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ، ﻓﺈﻥ ﺃﺯﻣﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺳﺘﺰﺩﺍﺩ ﻋﻤﻘﺎً.66
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻢ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺳﻮءﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﺻﻼً ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻔﻜﻚ. ﻓﺨﻼﻝ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺣﺴﺐ، ﺷﻬﺪ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﺪﺓ ﺷﺠﺎﺭﺍﺕ ﻣﻬﻠﻜﺔ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﺃﻣﺜﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﺪّﺭ ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ.67 ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻮﻓﺮﺓ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻁﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ.68 ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﻄﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻬﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻭﻟﻠﺒﻼﺩ ﺇﺟﻤﺎﻻً، ﻗﺪ ﻳﻠﺠﺆﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺃﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﻨﱠﺪﻭﺍ ﻓﻴﻪ.69
ﺑﻌﺾ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻳﺒﺪﻭﻥ ﻣﻘﺘﻨﻌﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺯﻣﺔ ﻁﻮﻳﻠﺔ ﺳﺘﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺸﻴﻌﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﺗﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻣﺠﺒﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ. ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻠﻬﺎ؛ ﻓﻔﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻳﺒﺪﻭ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ؛ ﻓﻠﺪﻯ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ، ﻭﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻓﺎﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻣﻨﺎﻁﻘﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﺆﻳﺪﻳﻪ ﺳﻴﻌﺎﻧﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﺗﺮﺩﻯ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺃﻛﺜﺮ، ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺳﺘﺘﺤﻤﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺳﻮﺃ ﺑﻜﺜﻴﺮ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺳﺘﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺂﻛﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ.70 ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﷲ:
ﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺨﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ. ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﻮﻥ، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻦ ﺿﺪﻧﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻬﺰﻧﺎ. ﻻ، ﻧﺤﻦ ﻧﺨﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ، ﺳﺘﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ، ﻭﺳﻴﺨﺴﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ. ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺨﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﷲ – ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ، ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ؛ ﻭﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﻤﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻓﺼﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻣﻦ ﺳﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺤﻴﻄﻪ؟ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ.71
ﺏ. ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻟﺘﺤﺎﺷﻲ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺸﺮﻭﻁﺔ ﺑﺘﻠﺒﻴﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺩﻳﺎﺏ ﻓﻲ 10 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺪﻯ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﺸﺪ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺧﻠﻒ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ. ﺇﻥ ﺃﻱ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﺼﻮﻳﺖ ﻟﻤﻨﺢ ﺍﻟﺜﻘﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻬﺎ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻤﺮ ﻋﺒﺮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ. ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺣﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﺳﻴﺘﺮﺗﺐ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﻁﺮﻳﻘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻠﻲء ﺑﺎﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺃﻭ ﻳﻔﺴﺪﻭﻫﺎ.
ﺭﻏﻢ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﻴﻦ ﺑﺸﺄﻥ ﺣﺰﺏ ﷲ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺧﻴﺎﺭ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ – ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺰﺏ ﷲ. ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻡ 2018، ﻓﺈﻥ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎً ﻟﻺﺻﻼﺡ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﺑﺒﺴﺎﻁﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﺎﻭﻧﻬﻢ. ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺇﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺪﻋﻢ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺍﻹﺻﻼﺡ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ. ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺣﺰﺑﻲ ﺭﻓﻴﻊ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﺤﻴﻴﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ “ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ” ﺃﻭ “ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ” ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ، ﻋﻨﺪﻫﺎ:
ﺩﺍﺧﻠﻴﺎً، ﻧﺤﻦ ﻣﺮﻧﻮﻥ ﺟﺪﺍً، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ. ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺆﻳﺪ ﺍﻟﺨﺼﺨﺼﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﺮﺽ ﺿﺮﺍﺋﺐ ﺟﺪﻳﺪﺓ. ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻵﻥ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ.72
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ، ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺳﻢ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ، ﻓﺈﻥ ﻧﺠﺎﺓ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺆﻛﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻁﻼﻕ. ﻓﻠﻜﻲ ﺗﻨﺠﺢ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺠﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ؛ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺳﻴﺘﺮﺩﺩ، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺈﺟﺮﺍء ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ. ﺇﻥ ﺩﻓﻌﻬﻢ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﺻﻼً ﺗﺤﺪﻳﺎً ﺟﺪﻳﺎً ﻟﻠﺸﺮﻛﺎء ﻭﺍﻟﻤﺎﻧﺤﻴﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ. ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻼﻋﺒﻮﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺷﻠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﺣﻘﺎﺩ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼً.
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺼﻮﻡ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺃﻋﺪﺍءﻩ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﺪﻓﻮﻋﻴﻦ ﺑﺈﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺳﻼﺣﻪ ﺩﻭﺭﺍً ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺣﺠﻤﻪ ﻭﻳﺘّﺒﻊ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﻤﻖ. ﺇﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ ﻫﺪﻓﺎﻥ ﻣﺘﻜﺎﻣﻼﻥ ﻟﻬﺎ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻬﺪﻓﻴﻦ ﻣﻌﺎً ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻤﺎ. ﻟﺪﻯ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻤﻨﻊ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮ؛ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻅﻬﺮﺕ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺃﺩﻳﺐ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻟﻦ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﺨﻄﺮ. ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻌﺼﺖ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺳﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻦ.
ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻗﺖ ﻟﻤﻨﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﺭﻋﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎً ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻹﺑﻘﺎء ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ. ﺇﻥ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﺑﺈﻋﻄﺎء ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﻺﺻﻼﺣﺎﺕ ﻭﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻣﻊ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻁﺮﻳﻖ ﻣﺴﺪﻭﺩ. ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺃﺻﻼً ﻁﻴﻔﺎً ﻭﺍﺳﻌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ.73 ﻭﻓﺘﺢ ﻗﻀﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻵﻥ ﺳﻴﻀﻴﻒ ﻋﻘﺒﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻧﺤﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ، ﺳﻮﺍء ﺑﺈﺣﻴﺎﺋﻬﺎ ﺃﻭ ﺇﻁﻼﻕ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺻﻼﺡ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ.
VI. ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ
ﺇﻥ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎء ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺛﻤﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻬﺎ. ﻟﺪﻯ ﺧﺼﻮﻡ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺟﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻁﺮﻳﻘﺔ ﻟﻠﺪﻓﻊ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﺎﻭﻧﻪ. ﺇﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﺍﻵﻥ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻮﺍﻓﻘﺎً ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً، ﺃﻭ ﺷﻴﺌﺎً ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻨﻪ. ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻹﺿﻌﺎﻑ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺳﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺳﺘﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﻮﻑ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺿﺪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎً، ﻣﺎ ﺳﻴﻤﻨﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻱ. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ 7، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ. ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻗﺖ ﻟﺬﻟﻚ.
……………………………………..
1-.“Beirut port blast death toll rises to 190”, Reuters, 30 August 2020. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺇﻥ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺃﻟﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑـ 61,000 ﻣﻨﺰﻝ ﻭ 19,000 ﻣﻨﺸﺄﺓ ﺃﻋﻤﺎﻝ. Compensation for homes damaged by Beirut blast”, The Daily Star, 24 September 2020.
2- “Beirut Rapid Damage and Needs Assessment (RDNA) – August 2020”, World Bank, 31 August 2020.
3- Heiko Wimmen, “Lebanon’s Revolt”, Crisis Group Commentary, 21 October 2019.
4- ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺭﻗﻢ 214، ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ، 8 ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ/ﻳﻮﻧﻴﻮ 2020؛ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺭﻗﻢ 218، ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﻩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ، 30 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ.2020
5- “‘It’s sabotage’ – some fear Lebanon’s IMF bailout talks in peril”, Al Jazeera, 20 June 2o20.
6- “Lebanon’s IMF talks on hold, finance minister says”, Reuters, 3 July 2020.
7- “Lebanon: Lethal Force Used Against Protesters”, Human Rights Watch, 26 August 2020.
8- ﺣﻤّﻞ ﺩﻳﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺬﺭﺓ ﻭ”ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ” ﻋﻦ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻓﺄ ﻭﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ُﻗﺪﻣﺎً. “Lebanon president accepts gov’t resignation after Beirut blast”, Al Jazeera, 10 August 2020
9- “Macron hugs distraught woman in Beirut who begs for justice”, video, YouTube, 6 August 2020.
10- Rym Momtaz and Elisa Braun, “Macron delivers stern message to Lebanon’s leaders on visit to stricken Beirut”, Politico, 6 August 2020.
11- Rym Momtaz, “Macron on Lebanon: ‘It’s a risky bet I’m making’”, Politico, 1 September 2020; “Factbox: Key points from draft French programme for Lebanon”, Reuters, 8 September 2020.
ﺑﻴﻦ ﺇﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ؛ ﻭﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﻊ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ؛ ﻭﺳﻦ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻟﻀﺒﻂ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻲ ﻟﻤﺼﺮﻑ ﻟﺒﻨﺎﻥ؛ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺇﺟﺮﺍء ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ. ]
12- “France ‘regrets’ Lebanon has not yet formed a government”, Al Jazeera, 16 September 2020.
13- “Treasury Targets Hizballah’s Enablers in Lebanon”, U.S. Department of the Treasury, 8 September 2020.
14- “Lebanese cabinet formation hits snags amid disagreements”, Associated Press, 14 September 2020.
15- Zeina Karam, “Lebanese nominated premier resigns, in blow to Macron plan”, Associated Press, 26 September 2020.
16- John Irish and Matthias Blamont, “Betrayed Macron says will continue Lebanon efforts, eyes Hezbollah”, Reuters, 27 September 2020.
17- “ﻧﺺ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺼﺮ ﷲ ﺣﻮﻝ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻣﺴﺎء ﺍﻟﺜﻼﺛﺎء”، ﺍﻟﻤﻨﺎﺭ، 30 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ.2020 ﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﻧﻘﺪ ﻳﻨﺎﻗﺾ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻧﺼﺮ ﷲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺅﺳﺎء ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﻋﻤﻮﺍ ﺃﺩﻳﺐ، ﺍﻧﻈﺮ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﻟﺴﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، @saadhariri، 6:06 ﻣﺴﺎءﺍً، 30 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ.2020
18- Hwaida Saad and Megan Specia, “Lebanon’s former prime minister tapped to lead again despite cries for change”, The New York Times, 22 October 2020.
19- “Treasury Targets Corruption in Lebanon”, U.S. Department of the Treasury, 6 November 2020.
20- ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺑﻴﺮﻭﺕ، 1 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ.2020
21- Elizabeth Picard, The Demobilisation of the Lebanese Militias (Oxford, 1999).
22- ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻟﺪﻯ ﺣﺰﺏ ﷲ 45,000 ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100,000 ﺻﺎﺭﻭﺥ. ﻭﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2016،ُ ﻳﺰﻋﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺪﻋﻮﻡ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺑﻌﺾ ﺻﻮﺍﺭﻳﺨﻪ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻯ (ﻳﻘﺪﺭ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺑـ (14,000 ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺑﻨﻰ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺑﻬﺎﻣﺶ ﺧﻄﺄ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻣﺘﺎﺭ. Shaan Shaikh , “Missiles and Rockets of Hezbollah”, Center for Strategic and International Studies, 26 June 2018 (last modified 27 September 2019); “Hezbollah’s Precision Missile Project”, Britain Israel Communications and Research Centre, October 2019.
23- ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺭﻗﻢ 2) 1959 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ (2004، ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ؛ ﻭﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺭﻗﻢ 11) 1701 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ (2006، ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻜﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺣﺮﺏ.2006
24- Shawn Flanigan and Mounah Abdel-Samad, “Hezbollah’s Social Jihad: Nonprofits as Resistance Organizations”, Middle East Policy, vol. 16, no. 2 (June 2009).
25- Hussain Abdul-Hussain, “Hezbollah: A State Within a State”, Hudson Institute, May 2009؛ ﻭﺿﺎﺡ ﺷﺮﺍﺭﺓ، ﺩﻭﻟﺔ ﺣﺰﺏ ﷲ، ﺑﻴﺮﻭﺕ.1998
26- Crisis Group Middle East Briefing N°7, Hizbollah: Rebel Without a Cause? 30 July 2003؛
ﻭﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺭﻗﻢ 48، ﻟﺒﻨﺎﻥ: ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺗﺘﺠﻤﻊ، 5 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ/ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ.2005
27- ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺭﻗﻢ 69، ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، 10 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ
2007؛ Amal Saad-Ghorayeb, “In Their Own Words: Hizbollah’s Strategy in the Current.Confrontation”, Carnegie Endowment for International Peace, 16 January 2007. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﻳﺮﺍﻥ، ﻳﻠﻌﺐ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺩﻭﺭﺍً ﺣﻴﻮﻳﺎً ﻓﻲ ﺩﻓﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﺿﺪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻻ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻁﻬﺮﺍﻥ ﺃﻱ ﻗﻮﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﺮﺩﻉ ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﺎ. ﺣﻮﻝ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻤﻮﺿﻊ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻹﻳﺮﺍﻥ، ﺍﻧﻈﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺭﻗﻢ 184، ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺳﻂ ﻣﻀﻄﺮﺏ، 13 ﻧﻴﺴﺎﻥ/ﺃﺑﺮﻳﻞ.2018 ﻁﺒﻘﺎً ﻟﻸﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﷲ، ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺣﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ، “ﻟﻦ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻁﻞ…. ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﻭﺻﺪﻕ ﻭﺇﺧﻼﺹ ﻭﻋﺰﻡ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺿﺔ ﺳﺘﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ‘ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ’ ﻭﺳﺘﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻭﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ”. ” ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﷲ ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺮﻡ 1441ﻫـ2019 / “، ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ، 10 ﺍﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻴﻤﺮ.2019
28- ﻣﻮﺟﺰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺭﻗﻢ 23، ﻟﺒﻨﺎﻥ: ﺣﺰﺏ ﷲ ﻳﻮﺟﻪ ﺳﻼﺣﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، 5 ﺃﻳﺎﺭ (ﻣﺎﻳﻮ). ﻛﻤﺎ ﱡﺍﺗﻬﻢ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺑﺎﻟﻀﻠﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻨﺘﻘﺪﻳﻪ ﻭﺧﺼﻮﻣﻪ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻘﺘﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻋﺎﻡ.2005 ﻓﻲ ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ 2020، ﺃﺩﺍﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺷُﻜﻠﺖ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻋﻀﻮﺍً ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻏﻴﺎﺑﻴﺎً Marlise Simons and Ben Hubbard, “15 years after an assassination rocked Lebanon, a trial ends on a muted note”, The New York Times, 18 August 2020.
29- ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺭﻗﻢ 153، ﺣﺰﺏ ﷲ ﻳﺘﻮﺟّﻪ ﺷﺮﻗﺎً ﻧﺤﻮ ﺳﻮﺭﻳﺔ، 27 ﺃﻳﺎﺭ/ﻣﺎﻳﻮ.2014
30- ﻳﺠﺎﺩﻝ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺑﺄﻥ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺮﺩﻉ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻦ ﺇﻁﻼﻕ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮﻻﻫﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺘﺮﺩﺩ ﺑﺸﻨﻬﺎ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺨﺎﻁﺮﺓ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻞ ﻋﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ. ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﷲ، ﺑﻴﺮﻭﺕ،.2019-2017
31- ﺣﻮﻝ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2019، ﺍﻧﻈﺮ Heiko Wimmen, “Lebanon’s Revolt”, Crisis Group Commentary, 21 October 2020؛ ﻭﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ، ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ.
32- “ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﷲ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ”، ﺍﻟﻤﻨﺎﺭ، 25 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ.2019
33- Sarah Dadouch, “Shiite groups’ supporters clash with security forces in Beirut, opening a new chapter in Lebanon’s crisis”, Washington Post, 17 December 2019; Michael Young, “Hezbollah Has Trapped Itself”, Carnegie Middle East Center, 28 November 2019.
34- ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ، ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ.
35- ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﺍﻧﻈﺮ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﺴﻨﻴﻮﺭﺓ ﻓﻲ Zuhair.Ksibati, “Hezbollah at the core of Lebanon’s financial crisis”, The Arab Weekly, 10 March 2020. ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎً ‘”How Hezbollah is pushing Lebanon to the brink of economic collapse”, The National, 3 May 2020؛ ﻭ”ﻓﺘﺸﻮﺍ ﻋﻦ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻟﺒﻨﺎﻥ”، ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، 23 ﻧﻴﺴﺎﻥ/ﺃﺑﺮﻳﻞ.2020 ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻳﻤﺜﻞ ﺣﺰﺑﺎً ﻣﺘﺤﺎﻟﻔﺎً ﻣﻊ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻗﺎﻝ: “ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺧﻄﺄ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺟﺴﻴﻤﺎً. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﻞ ﺃﺳﻮﺃ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﺳﻨﺘﺤﻤﻞ ﻭﺣﺪﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺣﻠﻔﺎءﻫﻤﺎ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ، ﺇﻟﻰ ﺣﺪّ ﻛﺒﻴﺮ، ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻠﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ”. ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺑﻴﺮﻭﺕ، 52- ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ.2020
36- ﺃﻁﻠﻖ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ “ﺍﻟﺤﻴﺎﺩﻳﺔ” ﺃﻭﻻً ﻓﻲ ﻣﻮﻋﻈﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺼﻴﻔﻲ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﺎﻥ. ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ 4 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ، ﻧﺸﺮ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺗﺒﻴﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺒﺎﺩﺭﺗﻪ. ﺍﻧﻈﺮ “ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴّﺔ ﺍﻟﻤﺎﺭﻭﻧﻴّﺔ” Facebook,.11:41am, 17 August 2020.
37- Devin Watkins, “Cardinal Rahi: Lebanese paying price of political and economic crisis”,.Vatican News, 15 July 2020. ﺷﻜﻞ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺻﺪﻯ ﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺧﻠﻴﺠﻴﻴﻦ. “Lebanon.paying price for deteriorating Gulf ties, says UAE official”, Reuters, 25 June 2020. ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺼﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺛﺮ ﺃﺻﻼً ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺒﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ. ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﺎﻡ 2016، ﺃﻟﻐﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻨﺤﺔ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ 4 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﻓﺾ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻼﻑ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ. Josh Wood, “Saudi Arabia cancels $4bn aid package for Lebanon’s security.forces”, The National, 19 February 2016. ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ/ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2017، ﺍﺳﺘﺪﻋﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺃﺟﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍءﺓ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺗﻀﻤﻦ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ؛ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﺳﻄﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻋﻮﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ. Anne Barnard and Maria Abi -Habib, “Why Saad Hariri had that strange sojourn in Saudi Arabia”, The New York Times, 24 December 2017.
38- “ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺭﻭﻧﻴﺔ”.Facebook, 12:02pm, 23 August 2020
39- ﻋﺒﺮ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ ﻋﻦ ﺩﻋﻤﻪ ﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﺎﻗﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ “ﺷﻬﺪﺍء ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ” ﻓﻲ 6 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ. “ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ: ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻴﻢ ﻋﻴﺎﺵ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ]ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ[ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ”، ﻓﻴﺪﻳﻮ، ﻳﻮﺗﻴﻮﺏ، 6 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ.2020
40- Reinoud Leenders, “Timebomb at the Port: How Institutional Failure, Political Squabbling and Greed Set the Stage for Blowing up Beirut”, Arab Reform Initiative, 16 September 2020; Ben Hubbard et al., “How a massive bomb came together in Beirut’s port”, The New York Times, 9.September 2020. ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍً ﺃﻭﻟﻴﺎً ﺃﺻﻐﺮ ﻟﻤﺴﺘﻮﺩﻉ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻛﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻧﺘﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻮﻧﻴﻮﻡ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻷﻛﺒﺮ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻛﺎﻥ ﺿﺎﻟﻌﺎً ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﺍء ﻭﺗﺨﺰﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺒﺔ. ﺍﻧﻈﺮ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، Alison Tahmizian Meuse, “Noose tightens on Hezbollah in post-blast Lebanon”, Asia Times, 13 August 2020; Maximillian Popp et.al., “Questions swirl around the cargo that destroyed Beirut”, Der Spiegel, 21 August 2020. ﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺗﺤﻴﺰ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﺍﻧﻈﺮ Twitter thread by Heiko Wimmen, @heiko_wimmen,.7:25pm, 23 August 2020. ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻓﻌﻠﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻓﺄ. ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﺍﻧﻈﺮ Chris Pleasance et al., “‘It’s crystal clear Hezbollah are in charge of the port and warehouse’: Leading Lebanese politician blames terrorist group and ‘corrupt’ government for catastrophic.explosion – as aerial images reveal blast even sank a cruise ship”, Mail Online, 6 August 2020. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻨﺨﺮﻁﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ، ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﻓﺎﺳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻓﺄ؛ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺮﻓﺄ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻣﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ. Rouba El Husseini, “Dockside dealings: smuggling, bribery and tax evasion at Beirut port”, AFP, 16 September 2020.
41- Borzou Daragahi, “Hezbollah didn’t invent Lebanon’s corruption , but it’s now the biggest.obstacle to reform”, The Independent, 9 August 2o2o. ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎً twitter thread by Emile Hokayem, @emile_hokayem, 3:51 pm, 9 August 2020; and “The Beirut Disaster: Implications for Lebanon and U.S. Policy”, Washington Institute for Near East Policy, 18 August 2020.
42- Firas Maksad, “Reforming Lebanon must start by putting Hezbollah in its place”, Washington Post, 11 August 2020؛ ﻭﻧﺪﻳﻢ ﻗﻄﻴﺶ، “ﺇﺳﻘﺎﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺣﺰﺏ ﷲ”، ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، 11 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.2020
43- ” ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ: ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻴﻢ ﻋﻴﺎﺵ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ]ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ[ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ “، ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ.
44- ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﺤﻠﻞ ﻣﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﷲ، ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.2020
45- ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.2020
46- ﺧﺼﻮﻡ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﺴﺎﺩ ﺧﺼﻮﻣﻪ. ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﻣﻨﺎﻓﺲ ﻟﺤﺰﺏ ﷲ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺻﺎﺩﺭ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻪ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﺳﻮﻯ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺸﻲء ﻧﻔﺴﻪ. “ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻋﻄﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﻴﻼء ﺣﺰﺏ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﻭﻛﺎﻻﺗﻬﺎ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ، ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻠﺒﻘﺎء ﻫﻮ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺣﺰﺏ ﷲ…. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎء”. ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.2020
47- ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.2020
48- ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.2020
49- ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻓﻲ ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، ﺃﻛﺪ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﻼﺡ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺰءﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻹﺻﻼﺣﻲ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻛﺘﻠﺘﻪ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻣﺤﻤﺪ ﺭﻋﺪ، ﻗﺒﻞ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺡ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ. Rym Momtaz, “French president’s expectations clash with reality as Lebanon commits to reforms”, Politico, 2 September 2020.
50- “ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﺴﻤﻲ ﺃﺩﻳﺐ”، ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﻟﻺﻋﻼﻡ، 31 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.2020
51- “Special Briefing via Telephone with Assistant Secretary of State David Schenker”, U.S..Department of State, 8 September 2020. ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: “ﺣﺰﺏ ﷲ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻺﺻﻼﺡ، ﺑﻞ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻬﺮﺏ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ”. ﻭﻳﺠﺎﺩﻟﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﻳﺰﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﺨﺮﺍﻁ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺗﺒﻴﻴﺾ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻳﻘﻮﺽ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻭﺃﻥ ﺍﻧﺨﺮﺍﻁﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻳﺤﺮﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ. “ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺷﻴﻨﻜﺮ”، ﺍﻟﻬﺪﻳﻞ، 23 ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ/ﻳﻮﻧﻴﻮ.2020 ﻭﻁﺒﻘﺎً ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻳﻜﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ 600 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻨﻮﻳﺎً. ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﺍﻧﻈﺮ “ﺗﻬﺮﻳﺐ ﻣﻘﻮﻧﻦ: ﻣﺎ ‘ﺑﻴﻦ ﺍﻟـ 600 ﻭ700 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ!'”، ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، 14 ﺃﻳﺎﺭ/ﻣﺎﻳﻮ.2019
52- ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺍﻧﻈﺮ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺩﻳﻔﻴﺪ ﻫﻴﻞ ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻓﺄ: “ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺟﺰءﺍً ﻣﻨﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻫﻲ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻓﻌﻼً ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍء ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ. ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺗﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺟﻤﻴﻊ ﺯﻋﻤﺎء ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺸﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﺣﺰﺏ ﷲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺟﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ”. “Briefing with Under Secretary for Political Affairs David Hale on His Recent Trip to Beirut”, U.S. Department of State, 19 August 2020.
53- ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ، ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ.2020 ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻏﺮﺑﻲ ﻟﻪ ﺭﺃﻱ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ: “ﻧﺤﻦ ﻧﻔﻜﺮ ﺑﺴﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﺎﻛﺴﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻨﻰ ﺍﻟﺒﺮﻭﺑﺎﻏﺎﻧﺪﺍ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻘﺪ ﻣﻌﻈﻢ ﺩﺧﻠﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺩﻓﻊ ﺭﺳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ. ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﺑﺆﺳﻪ ﻟﻴﺲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻞ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻧﻔﺴﻪ”. ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.2020 ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﻬﺠﻪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻻ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺍﻹﺻﻼﺡ. ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﻩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ، ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ.
54- “Treasury Targets Hizballah’s Enablers in Lebanon”, U.S. Department of the Treasury، ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ.
55- “Treasury Targets Corruption in Lebanon”, U.S. Department of the Treasury, op. cit.
56- ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻗﺪ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁﺎً ﺑﺎﻟﺤﻠﻔﺎء ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺸﺨّﺺ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻌﺰﻝ ﺣﺰﺏ ﷲ، ﻭﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ، ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ.
Dion Nissenbaum et al., “U.S. prepares sanctions against Hezbollah’s allies in Lebanon”, The Wall Street Journal, 12 August 2020.
57- ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ﻟﺒﺎﺭﻳﺲ، ﻗﺎﻝ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: “ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﺑﺎﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﺼﻞ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ”. ﻣﻘﺘﺒﺲ ﻓﻲ “Pompeo says.Hezbollah weapons risk torpedoing French efforts in Lebanon”, Reuters, 15 September 2020. ﻓﻲ 14 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، ﻧﺸﺮ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﻟﻮﻓﻴﻐﺎﺭﻭ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻥ “ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻊ ﻁﻬﺮﺍﻥ”، ﻭﻳﺼﻨﻒ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺑﺮﻣﺘﻪ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎً ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺎً. ﻣﺮﺍﻗﺐ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺣﻴﺎﻝ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻻﺣﻆ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻻﻋﺐ ﺇﺷﻜﺎﻟﻲ ﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻳﻤﻨﺤﻮﻥ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻅﻴﺮ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ: “ﻫﺆﻻء ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻳﺮﻭﻥ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻨﻈﻮﺭﻫﻢ ﻹﻳﺮﺍﻥ. ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪﺍﺕ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ. ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ: ]ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ[ ﺇﻳﺮﺍﻥ”. ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.2020
58- “Lebanon’s prime minister-designate resigns as political impasse stalls government formation”,.Time, 26 September 2020. ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻮﻥ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺰﺍﻋﻢ. ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﻟﺴﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ.
59- ﻳﺠﺎﺩﻝ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻭﺃﻣﻞ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻛﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﻴﻦ ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﺼﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺭﻓﻴﻊ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻣﻞ ﻗﺎﻝ: “ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻳﻮﻗﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ. ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺣﻖ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲء ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﺒﻮﻟﻪ – ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻮﻗﻊ. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﻪ. ﻫﺬﺍ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ”. ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ.2020 ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺍﻧﻈﺮ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺁﻻﻥ ﺑﻴﻔﺎﻳﻨﻲ، The Lebanese Policy Podcast، 4 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ.2020
60- ﺃﻟﻘﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﺣﺎﺩﺍً ﺿﺪ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ 23 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ. “UN General Assembly: Saudi Arabia’s King Salman calls for Hezbollah to be disarmed” , Arab News, 24 September 2020.
61- ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ.2020
62- “ﻧﺺ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺼﺮ ﷲ ﺣﻮﻝ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻣﺴﺎء ﺍﻟﺜﻼﺛﺎء”، ﺍﻟﻤﻨﺎﺭ، 30 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ.2020
63- “Poverty in Lebanon: Impact of Multiple Shocks and Call for Solidarity”, UN Economic and Social Commission for Western Asia, 19 August 2020.
64- Dana Kraiche, “Lebanon inflation soars past 100% in latest sign of meltdown”, Bloomberg, 26.August 2020. ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ، ﻧﺤﻮ %90 ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ. “Statistical Dashboard”, UN Inter-Agency Coordination Lebanon, June 2020.
65- Osama Habib, “BDL’s subsidy program to end in three months: source”, Daily Star, 20 August 2020.
66- ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﻩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ، ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ.
67- Mona Alami, “Timeline: Security incidents in Lebanon on the rise as economy worsens”, Al Arabiya, 9 September 2020.
68- ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻏﺮﺑﻲ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻪ ﻗﺎﺋﻼً: “ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﺷﺮﺍء ﺃﺣﺪﻫﻢ. ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻬﻞ ﻭﺭﺧﻴﺺ”. ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.2020
69- ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﺎﺕ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻹﻋﻴﺎء. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺿﺎﻓﺖ: “ﺃﻧﺎ ﻗﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻹﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺑﺄﺳﻨﺎﻧﻬﻢ ﻓﻲ 8 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ، ﻫﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻢ ﺗﺴﻠﻴﺤﻬﻢ ﻭﺗﺤﻀﻴﺮﻫﻢ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ”. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﺼﺪﺍﻣﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ 4 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺃﻅﻬﺮﺕ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﻮﺣﺸﻴﺔ: “ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ. ﻟﻦ ﻳﻨﺠﺢ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺷﻲء. ﻭﻟﺬﻟﻚ، ﺇﺫﺍ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﺍﺩﻳﻜﺎﻟﻴﺔ، ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺗﺨﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺧﺮﻯ. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺨﺮﺝ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ”. ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.2020
70- ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻧﺠﺤﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻬﺎ. Mortada Alamine, “Lebanon’s loyalists”, Synaps, 14 October 2020.
71- ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺭﻓﻴﻊ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﷲ، ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.2020
72- ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ.2020 ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺭﻓﻴﻊ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﷲ ﻗﺎﻝ: “ﻣﻊ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺤﻔﻈﺎﺕ، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ. ﺗﺮﻛﻴﺰﻧﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﻘﻔﻴﻦ: ﺃﻭﻻً، ﺃﻻ ﻳﻨﺘﻬﻚ ﺃﻱ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً، ﺃﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء”. ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ.2020
37- Ishac Diwan, “It’s the economy, stupid”, L’Orient Today, 16 October 2020.
رابط المصدر: