تسعى هذه الدراسة إلى الکشف عن الاعتبارات الحاکمة للسياسة الخارجية الروسية من المنظور الجيوبوليتيکي، باعتبار أن السمة المميزة لسياسة روسيا الخارجية کونها نابعة مسبقًا من خلال موقعها الجيوبوليتيکي کواحدة من أکبر القوى الأوراسية، فمصيرها محکوم بأراضيها، کما تهدف الدراسة إلى تحليل أولوية دول الجوار الروسي في سياستها الخارجية. ولتحقيق هذه الأهداف، استندت الدراسة إلى المنهج الاستقرائي والمدخل الجيوبوليتيکي. وقد أظهرت الدراسة أن أهمية أوکرانيا تفوق أهمية دول الجوار الروسي، مما يفسر التحرک الروسي تجاه أوکرانيا عام 2013، وضمها لشبه جزيرة القرم عام 2014. کما أظهرت الدراسة أيضًا أن لروسيا رؤية جيوبوليتيکية لفرض توازن قوى عالمي جديد بتحويله إلى التعددية القطبية، جنبًا إلى جنب مع الدفاع عن مصالحها ضد محاولات الغرب لتقويضها.
رابط المصدر: