قراءة في مؤشر الإرهاب العالمي 2023 (1).. حصيلة الهجمات الإرهابية والجماعات الأكثر فتكًا

منى قشطة

 

أصدر معهد الاقتصاد والسلام الدولي النسخة العاشرة من مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2023، وهو تقرير سنوي يقدم ملخصًا شاملًا للاتجاهات والأنماط العالمية الرئيسة لظاهرة الإرهاب، ويحلل عدد من الجوانب الحيوية المرتبطة بها مثل الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تحدث فيها، وكيف يتغير الإرهاب بمرور الوقت، والدوافع الجيوسياسية والأهداف الأيديولوجية للجماعات الإرهابية والاستراتيجيات التي يستخدمها الإرهابيون. وفي هذا الصدد، نقدم في سلسلة من الموضوعات قراءة تفصيلية لمضمون نسخته الأخيرة المنشورة بتاريخ 14 مارس 2023، والتي تتناول في فصولها الأربعة عدد الهجمات الإرهابية، والوفيات الناجمة عنها، والاتجاهات والأنماط الإرهابية السائدة خلال عام 2022 في 163 دولة (تغطي 99.7% من سكان العالم) يشملها التقرير بالدراسة والتحليل.

يعتمد المؤشر في إحصاءاته على بيانات واردة من قاعدة البيانات Dragonfly’s Terrorism Tracker، ويستخدم 31 ديسمبر 2022 كتاريخ نهائي. وينطلق من تعريف للإرهاب على أنه ” التهديد المنهجي أو استخدام العنف من قبل جهات فاعلة من غير الدول، سواء لصالح أو معارضة للسلطة القائمة، بقصد إيصال رسالة سياسية أو دينية أو أيديولوجية إلى مجموعة أكبر من الضحايا، من خلال إثارة مشاعر الخوف لتحقيق أهدافها”. وانطلاقًا من هذا التعريف، لا يتضمن المؤشر أعمال الإرهاب التي ترتكب من حكومات بعض الدول ضد مواطنيها، أو ما يسمى بـ “إرهاب الدولة” على سبيل المثال، لم يدرج المؤشر أعمال حركة طالبان التي أصبحت منذ أغسطس 2021 هي الحكومة في أفغانستان، وذلك على عكس النسخ السابقة للمؤشر التي أدرجت بها هجمات طالبان عندما كانت لاتزال فاعلًا مسلحًا دون الدولة، يشن هجماته ضد القوات الحكومية والأمريكية.

حصيلة العمليات الإرهابية خلال عام 2022

خلص التقرير إلى أن العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الهجمات الإرهابية انخفض في عام 2022، بنسبة 9% إلى 6701 حالة وفاة، بعد أن ظلت ثابتة في السنوات الأربع السابقة. ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 38% عن الذروة في عام 2015، عندما تم تسجيل 10881 حالة وفاة. فيما انخفضت الهجمات الإرهابية لأول مرة منذ عام 2019، بنسبة 28% من 5463 في عام 2021 إلى 3955 خلال عام 2022. وأوعز التقرير هذا الانخفاض في أعداد وفيات الإرهاب إلى ما حدث في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم؛ إذ انخفض العدد بمقدر 866 حالة. وبالمقابل شهدت جارتها باكستان زيادة حادة في الوفيات، حيث تضاعف عدد القتلى من 292 في عام 2021 إلى 643 في عام 2022. وكان من اللافت أن تونس لم تسجل أي حالة وفاة لأول مرة منذ عام 2012. وكذلك سجّل التقرير تحسنًا كبيرًا في حدة الصراع في الشرق الأوسط، وخاصة في العراق. وعلى الرغم من انخفاض الهجمات الإرهابية على الجغرافيا السورية بنسبة 34%، إلا أن عدد الوفيات الناجمة عنها انخفض بنسبة 10% فقط؛ حيث لا يزال تنظيم داعش يسجل تهديدًا كبيرًا وكان غالبية الضحايا من سوريا.

ويسجل التقرير زيادة طفيفة في الوفيات الناجمة عن الإرهاب في آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا الشمالية. حيث سجلت أوروبا 8 وفيات بسبب الإرهاب في عام 2021 و27 في عام 2022، حدث 17 حالة منها في تركيا، في حين سجلت أمريكا الشمالية سبع وفيات في عام 2021 و11 في عام 2022. وبالانتقال إلى قارة إفريقيا، تعد منطقة الساحل هي الأكثر تضررًا من الإرهاب على مستوى العالم. وقد سجلت كلا من بوركينا فاسو ومالي زيادات كبيرة في الوفيات الناجمة عن الإرهاب، حيث ارتفعت بنسبة 50% و56% لتصل إلى 1135 و944 حالة وفاة على التوالي. وشهدت البلدان المجاورة لمنطقة الساحل أيضًا نشاطًا إرهابيًا متزايدًا في عام 2022، حيث سجلت بنين وتوجو أكثر من 10 وفيات لأول مرة.

وعلى الرغم من انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب، إلا أنه لا يزال يمثل تهديدًا عالميًا كبيرًا؛ إذ كانت الهجمات الإرهابية أكثر فتكًا في عام 2022، حيث قتلت في المتوسط 1.7 شخص لكل هجوم، مقارنة بـ 1.3 شخص لكل هجوم في عام 2021. وهذه هي أول زيادة في معدل الوفيات منذ خمس سنوات.  ويوضح الشكل التالي توزيع الوفيات في البلدان الخمسة التي سجلت أكبر عدد من الوفيات بسبب الإرهاب في عام 2022:

وقد حظيت دولة بوركينا فاسو لأول مرة بنصيب الأسد من عدد الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية خلال عام 2022، بدلًا من أفغانستان التي احتلت المرتبة الأولى في السنوات الأربع السابقة؛ حيث شكلت 17% من إجمالي الوفيات الناجمة عن الإرهاب على مستوى العالم، وهي زيادة كبيرة عن عام 2021 عندما شكلت البلاد 10% من الإجمالي العالمي، ويمكن أن يعزى انخفاض أفغانستان إلى حد كبير إلى سيطرة طالبان على البلاد بعد سقوط كابول في أغسطس 2021، ولا تتضمن منهاجية المؤشر- كما أشرنا في المقدمة-  أعمال إرهاب الدولة. ويوضح الشكل التالي نسب الوفيات الناجمة على الإرهاب حسب الدول خلال 2022:

ومن بين 3955 هجمة إرهابية سجّلها التقرير عام 2022، نسب ثلثيها إلى جماعة إرهابية معينة، في حين كانت بوركينا فاسو ومالي والعراق البلدان التي شهدت أكبر عدد من الهجمات التي لم تنسب إلى جماعة. وقد أظهرت الدراسات أن الهجمات التي تسبب عددًا كبيرًا أو قليلًا جدًا من الوفيات تتجنب الجماعات الإرهابية تبنيها، بالنظر إلى أن الهجمات إذا كانت قليلة التأثير قد تعتبر إخفاقات، وفي الجهة المقابلة إذا كانت شديدة التأثير قد تواجه برد فعل عنيف من جانب كل من الحكومة والسكان المحليين، مما يعيق جهود التجنيد ويتسبب في زيادة جهود مكافحة الإرهاب ضدهم.

وبالنسبة للتكتيكات الأكثر استخدامًا في الهجمات الإرهابية، ذكر التقرير أن عام 2022 شهد ارتفاعًا طفيفًا في عدد التفجيرات الانتحارية، حيث أسفرت 60 حادثة عن مقتل 358 شخصًا، مقارنة بـ 51 تفجيرًا انتحاريًا، تسبب في 409 حالات وفاة في عام 2021. ومع ذلك، فإن وتيرة التفجيرات الانتحارية تتناقص منذ ذروتها في عام 2017، عندما وقع 339 هجومًا. وكانت الهجمات المسلحة ثاني أكثر أنواع الهجمات انتشارًا خلال عام 2022، بمتوسط 2.2 قتيل لكل هجوم. وقد وقع أكثر من 88% من الهجمات الإرهابية عام 2022 في مناطق الصراع.

قائمة الجماعات الإرهابية الأكثر فتكًا

كانت الجماعات الإرهابية الأربع المسؤولة عن أكبر عدد من القتلى في عام 2022 هي تنظيم داعش وحركة الشباب المجاهدين بالصومال، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وجيش تحرير بلوشستان. كانت هذه الجماعات الأربع مسؤولات عن 3129 حالة وفاة، وهو ما يمثل 47% من إجمالي وفيات الإرهاب على مستوى العالم. ولم تنسب 2431 حالة وفاة أخرى أو 36% إلى أي جماعة. وهو ما يمكن تفصيله على النحو التالي:

• أولًا- تنظيم داعش: ظل التنظيم بأفرعه المختلفة أكثر الجماعات الإرهابية دموية في العالم عام 2022، على الرغم من انخفاض الوفيات المنسوبة إلى التنظيم بشكل طفيف من 2194 إلى 1833 قتيلًا. وقد انخفضت هجمات داعش من 865 عام 2021 إلى 643 عام 2022، بانخفاض قدره 26%، وعكست الوفيات هذا الاتجاه، حيث انخفضت بنسبة 16% تقريبًا بين عامي 2021 و2022، ووقعت في جنوب آسيا، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجنوب الصحراء الكبرى، وروسيا وأوراسيا، وآسيا والمحيط الهادئ. وكانت الدولة الأكثر تضررًا من هجمات داعش الإرهابية هي العراق، حيث سجلت 183 هجومًا عام 2022، بانخفاض عن 344 هجومًا عام 2021. في حين سجلت أفغانستان معظم الوفيات المرتبطة بالتنظيم من خلال الهجمات التي نفذها فرعه الخراساني، حيث سجلت البلاد ما يقرب من ربع ضحايا داعش خلال العام الماضي.

وكان الهجوم الأكثر دموية لداعش عام 2022 هو الهجوم الذي استمر عشرة أيام على سجن الصناعة السوري في يناير 2022، حيث زرع التنظيم شاحنتين مفخختين خارج جدران السجن، مما سمح لما لا يقل عن 200 مسلح باقتحام المنشأة، ووقعت أعمال شغب في الداخل، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 154 عنصرًا من قوات سوريا الديمقراطية وأصيب 120 آخرين. وأعلن داعش في وقت لاحق مسؤوليته عن الهجوم، مؤكدًا أنه كان محاولة لتحرير الآلاف من أعضائه المحتجزين في السجن. وكانت الهجمات المسلحة هي التكتيك المفضل للتنظيم تليها التفجيرات الانتحارية التي انخفضت وتيرتها إلى النصف عام 2022 مع تسجيل 13 هجومًا مقارنة بـ 22 هجومًا عام 2021، وهذا هو أقل عدد من التفجيرات الانتحارية المنسوبة إلى داعش منذ 2014. ولا تزل قوات الجيش هي الهدف الأكثر شيوعًا لهجمات داعش، حيث تم استهدافها بنحو 43% من هجمات داعش خلال عام 2022، في حين سجل المدنيون أكبر عدد من الضحايا بواقع 690 مدنيًا.

• ثانيًا- حركة الشباب المجاهدين الصومالية: زادت الوفيات الإرهابية المنسوبة إلى حركة الشباب خلال عام 2022 للمرة الأولى منذ ست سنوات، حيث ارتفعت بنسبة 23 % تقريبًا عن عام 2021. ومن بين 784 حالة وفاة منسوبة إلى الحركة في العام الماضي حدث 93 % في الصومال، ووقعت 7 %المتبقية في كينيا. كما كانت حركة الشباب مسؤولة عن حادثين وقعا في إثيوبيا، ولم يسفرا عن سقوط قتلى. وبحسب ما ورد تحاول الحركة استغلال عدم الاستقرار الداخلي في إثيوبيا لتوسيع وجودها في المنطقة، في أعقاب الحرب الأهلية في تيجراي. وقد ظل العدد الإجمالي للهجمات الإرهابية المنسوبة إلى حركة الشباب ثابتًا، حيث انخفض فقط بمقدار 15 هجومًا ليصل إلى 315 في عام 2022. وكان الهجوم الأكثر دموية للحركة في عام 2022 عندما أسفرت سيارتان مفخختان، وضعتا خارج مبنى وزارة التعليم، عن مقتل 120 شخصًا على الأقل. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إن الوزارة مسؤولة عن “حرب العقول” التي أزالت الإسلام من المدارس وجندت الطلاب في الميليشيات الموالية للحكومة.

ولطالما استخدمت حركة الشباب على المستوى التكتيكي التفجيرات والهجمات المسلحة كطرق رئيسة للهجوم؛ إذ إن يقرب من 63%من الوفيات الإرهابية المنسوبة إلى حركة الشباب عام 2022 كانت نتيجة التفجيرات، في حين شكلت الهجمات المسلحة 32%من الوفيات. وكانت النسبة الأكبر من هجمات حركة الشباب موجهة إلى الجيش، يليه المدنيون. وبشكل عام، زادت وفيات المدنيين بمقدار الربع بين عامي 2021 و2022، وهي أول زيادة في وفيات المدنيين منذ ثلاث سنوات.

• ثالثًا- جيش تحرير بلوشستان: بلغت الوفيات المرتبطة بالإرهاب المنسوبة إلى جيش تحرير بلوشستان أعلى مستوى لها في العقدين الماضيين، حيث تم تسجيل 233 حالة وفاة في عام 2022. ويمثل هذا زيادة بمقدار تسعة أضعاف مقارنة بعدد 26 حالة وفاة مسجلة عام 2021. كما زادت الهجمات الإرهابية في العام الماضي، بمقدار 76% إلى 30 هجومًا. ونتيجة لذلك، ارتفع معدل القتل في هجمات جيش تحرير بلوشستان إلى أعلى مستوياته، حيث أسفرت الهجمات التي شنتها المجموعة عن مقتل 7.7 شخص لكل هجوم عام 2022، مقارنة بـ 1.5 شخص لكل هجوم عام 2021. ومن بين 233 حالة وفاة منسوبة إلى جيش تحرير بلوشستان في عام 2022، كان 95% من أفراد عسكريين، وتتألف نسبة الـ 5% المتبقية من المدنيين، وموظفي إنفاذ القانون، والشخصيات التعليمية، وأفراد التعدين.

ووقع الهجوم الأكثر دموية المنسوب إلى جيش تحرير بلوشستان عندما قام مسلحون بقصف وإطلاق النار على موقعين أمنيين منفصلين لفيلق الحدود في باكستان في فبراير 2022. ولم يتم تأكيد أي حصيلة رسمية للقتلى، لكن بيانًا من الجماعة زعم أنها مسؤولة عن الهجمات وأنها قتلت 195 جنديًا في كلا الهجومين. وكانت الهجمات المتفجرة هي التكتيك المفضل لدى جيش تحرير بلوشستان، حيث تشكل نصف هجمات الجماعة في عام 2022، تليها هجمات القنابل اليدوية بنسبة 33%. وفي عام 2022، كان هناك 14 هجومًا تفجيريًا أسفر عن مقتل 212 شخصًا بمعدل فتك قدره 15 حالة وفاة لكل هجوم. هذا بالمقارنة مع تسع هجمات في عام 2021. وكانت الوفيات الناجمة عن هذه الهجمات أعلى 15 مرة عام 2022 مما كانت عليه عام 2021، وهو أعلى رقم حتى الآن. وقد نفذ أكبر عدد من هجمات الجماعة ضد المدنيين.

• رابعًا- جماعة نصرة الإسلام والمسلمين: بعد بلوغ الذروة عام 2021، سجلت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين انخفاضًا في الهجمات والوفيات عام 2022؛ حيث كانت مسؤولة عن 279 حالة وفاة العام الماضي، بانخفاض قدره 28% مقارنة بعام 2021. كما انخفضت الهجمات الإرهابية بنسبة 14% عام 2022. ومن بين 279 حالة وفاة منسوبة إلى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين عام 2022، حدثت حوالي 48% في بوركينا فاسو، بينما حدثت 43 % في مالي. وتواصل الجماعة حملتها لتوسيع أنشطتها خارج منطقة الساحل، حيث تقوم بتنفيذ هجمات لأول مرة في بنين وتوجو.

وفي مالي، انخفضت هجمات الجماعة بنسبة 49% بين عامي 2021 و2022. وكانت معظمها موجهة إلى الجيش، لكن المدنيين شكلوا معظم الضحايا. حيث ارتفع عدد القتلى المدنيين الماليين جراء هجمات الجماعة بنسبة 13% بين عامي 2021 و2022. وفي بوركينا فاسو تسببت هجمات الجماعة في 48% من إجمالي عدد القتلى عام 2022. وتضاعفت الهجمات من 13 عام 2021 إلى 34 العام الماضي، حيث كان العسكريون والمدنيون هم الأهداف الرئيسة، حيث مثل الجيش 80% من القتلى، في حين مثل المدنيون 16%. ووقع الهجوم الأكثر دموية الذي شنته الجماعة عام 2022 في بوركينا فاسو، حيث قتل مسلحون 27 جنديًا وعشرة مدنيين. وقد كانت الهجمات المسلحة أكثر أشكال الهجمات دموية من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، حيث شكلت 81% من جميع الوفيات على يد الجماعة، بينما شكلوا نصف الهجمات فقط عام 2022. وقد ارتفع معدل القتل من الهجمات التفجيرية التي نفذتها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين للمرة الأولى منذ أربع سنوات، من وفاة واحدة في كل هجوم عام 2021 إلى ما يقرب من اثنين عام 2022. وارتفعت الهجمات بشكل طفيف من 21 إلى 27 في العام الماضي، في حين تضاعفت الوفيات الناجمة عن الهجمات التفجيرية وأسفرت عن 51 حالة وفاة مقارنة بـ 22 في عام 2021.

وكانت أهداف جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المعتادة هي الجيش، الذي يمثل أكثر من نصف ضحايا الجماعة في عام 2022، يليه المدنيون، حيث شكلوا 38% من وفيات المجموعة في عام 2022. في حين استهدفت الجماعة عددًا أقل بكثير من الشرطة والسجون، حيث انخفض عدد ضحايا هذه المجموعة من 72 عام 2021 إلى سبعة فقط عام 2022.

 

.

رابط المصدر:

https://marsad.ecss.com.eg/76123/

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M