الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية كانت اختبارًا صعبًا للنظام السياسي حقق فيه نصف الهدف، فقد أثبت النظام الإيراني قدرته على التماسك والاستمرارية في العمل وفقًا للدستور رغم أزمة مصرع الرئيس السابق إبراهيم رئيسي والتي كان في خلفيتها أزمات احتجاج ضخمة قبل أشهر، وارتفاع للتضخم، ومواجهة “شبه منضبطة” مع إسرائيل. ولكن نصف الهدف الآخر لم يتحقق بعدم تجاوز نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات 40% رغم مشاركة مرشح إصلاحي، مما دلل على أن الكتلة الأكبر من الإيرانيين أقل قبولًا للمشاركة في منظومة المؤسسات الحاكمة، وعلى فقدان الثقة في النخب السياسية من التيارين الرئيسيين المحافظ والإصلاحي.
المصدر : https://ecss.com.eg/46561/